رواية منقذي اللطيف الفصل الخامس 5 بقلم ندي محمود
البارت الخامس
كنت رايحة بعدها الصالة واتفاجأت بصوت غريب، مشيت ناحية الصوت لغاية لما وصلت لأوضة عمر، فتحت الباب شوية وشوفت عمر وهو بيجرح ف دراعه بأداه حادة (البرجل).
جريت ناحيته ومسكت منه البرجل، بصلي وكإنه مش حاسس بحاجة، وكإنه جماد مش انسان، وكإن الجروح في ايده مش بتوجعه ولا حاسس بيها اصلاً.
بزعيق-انت بتعمل ايه؟! ايه الي بتعمله في نفسك دا؟! ليه كدا يا عمر؟؟
بص علي دراعه بذهول وبعدها بص عليا +يا نهار ابيض ايه الي عملته دا، يظهر اني سرحت جامد
بس انا مكنتش مصدقاه، ايه الي هيجيب البرجل لإيده اصلا؟! لو كان مهندس كنت صدقت لكن واضح انه بيكدب بس واضح كمان انه مش حابب يحكي.
قعدت جنبه ومسكت ايده-تقدر تحكيلي اي حاجة يا عمر واوعدك هتكون سر بينا، انت السبب في ان حياتي بقت زي الجنة، وانا مش حابة انك تكون متضايق، لو سمحت لو فيه اي حاجة مضايقاك ياريت تشاركها معايا ونشوف ليها حل سوا
بسرحان+سوا؟
بإبتسامة-ايوه سوا، احنا ممكن نكون اصحاب علي فكره، انا الفتره الي فاتت كنت بحاول ابعد عنك عشان متتعلقش بيا بس احنا ممكن نكون اصحاب من غير ما اي حد فينا يتعلق بالتاني، ايه رأيك في الاقتراح دا؟
ابتسملي+موافق، بس هل انتِ فاضية انك تخرجي معايا بدل ما تخرجي مع خديجة؟ يعني انا مش هكون ممتع زيها ولا بفهم في لبس البنات فمش هعرف اروح معاكي نعمل شوبنج مثلا
بإبتسامة ومزاح-هو فيه حد يطول ان دكتور عمر بنفسه يخرج ويتفسح معاه؟! يا نهار ابيض دي تبقا احلي حاجة
إبتسم+ عارف انك بتجامليني بس مقبوله بردو، خلاص تعالي ننزل دلوقتي نتمشي عالنيل، صحيح الوقت متأخر بس متخافيش، تقدري تجربي تثقي فيا
ضحكت علي لطفه- انت طيب اوي يا عمر، حقيقي اطيب انسان قابلته، يعني انا عايشه معاك في نفس البيت ومش بثق فيك مثلا؟ انت اصلا اول شخص اثق فيه وممكن تكون الاخير
إبتسم+ دا شيء يسعدني يا نارا، يلا روحي البسي حاجة سريعه وننزل
ابتسمتله بعدها رحت اوضتي لبست بسرعه ونزلنا نتمشي علي النيل، كنت مبسوطة وانا ماشية جنبه وحاسة بالأمان، احساس كنت مفتقداه من وقت لما وعيت علي الدنيا، كنت دايما بخاف من الخبط علي الباب علشان خايفه يكونوا الشرطه جايين يقبضوا علي بابا تاني، ومش بحب ادخل البيت لاني عارفه ان هتكون امي سكرانه، عمر كان اول شخص يوفرلي الامان دا، وانا لازم اردله جزء من الي بيعمله معايا واحاول اعرف ماله، واضح ان فيه مشكلة جادة معاه
إبتسم فجأة وسط سرحاني+ انا عارف انك وافقتي علي اننا ننزل نتمشي علشان عايزاني احكيلك، بس الحقيقة مفيش حاجة احكيها، اتمني متقوليش لماما علي الي شفتيه انهارده لانها هتقلق.
إبتسمت-انا مش هضغط عليك وهستناك تيجي تحكيلي وحدك.
بعدها صرخت بلهفه لما شوفت واحد بيبيع دره مشويه علي النيل- ايه رأيك ناكل دره مشوي مع بعض؟
ضحك علي رده فعلي الطفوليه المبالغ فيها علي حاجة بسيطة زي دي+ موافق بس انتِ فعلا احيانا بتفاجئيني يا نارا، احيانا بتكوني آنسه جميلة وكاريزما واحيانا تانيه بتكوني طفلة
حطيت ايدي في وسطي-يعني مش بكون جميلة وانا طفلة؟
سكت للحظات ووقف مكانه فوقفت انا كمان، بص في عيوني نظرات انا مفهمتهاش+ الحقيقة انك جميلة في كل حالاتك يا نارا، وانتي بتتصرفي زي الاطفال، وانتي بتضحكي، وانتي خايفه، وانتي مبسوطه، معتقدش انك هتكوني وحشة في اي حاله من حالاتك.
إبتسمت لمديحه- علي فكره انت كمان مش بطال.
ضحك علي كلامي+ ايه مش بطال دي يا حلوه انتي؟ انتي عارفه ان نص بنات الجامعة كانو بيكراشوا عليا اصلا؟ وحتي في الشغل فيه كذا بنت كانوا معجبين بيا.
عقدت حواجبي وحطيت ايدي في وسطي تاني واتكلمت بهزار-و يا تري زميلاتك في الشغل عارفين انك متجوز حاليًا؟
ضحك علي كلامي+ اه عارفين انا مش بخلع الدبلة مش زي ناس تانيين
بضحك-ايه دا كمان ابتدينا نلقح بالكلام؟ مين قالك تلبسها طيب؟ متلبسهاش عادي
بصلي بتركيز+ يعني مش هيفرق معاكي ان يكون فيه واحدة فالشغل معجبة بيا مثلا؟
بإبتسامة-لا هيفرق معايا ليه؟ دا جواز علي ورق وانت من حقك تحب وتتحب وتتجوز الي بتحبها، انا مش هتضايق لو اتجوزت عليا
بجدية+ مش هتغيري مثلا او تتأثري؟ يعني حتي لو جوازنا علي ورق بس المفروض مثلا متكونيش حابة اني اتجوز واحدة تانيه حتي لو جوازنا مش حقيقي
إبتسمت-لا يا عمر من حقك تعمل الي عايزه عادي، مش هتضايق صدقني بالعكس دا انا هحب عروستك التانيه دي جدا.
+بكرا اول يوم في امتحاناتك صح؟ تحبي اوصلك؟ اكيد هتكوني متوتره ومش هتقدري تسوقي العربيه.
بتوتر-لا لا ممكن تخلي حد من السواقين يوصلني، مش حابة اتعبك معايا
+يبنتي تعب ايه، بس خلاص زي ما انتي حابة، هقول للسواق يوصلك.
إبتسمت بخوف، الحقيقة اني خوفت انه يوصلني فنرمين تسألني مين دا، وقتها مكنتش هعرف االف كدبة لان هي عارفه ان معنديش اخوات، وكمان مكنتش عايزه سليم يشوفني وانا نازله من عربيه راجل، خايفة يفتكرني اتخطبت او بحب حد تاني فيصرف نظره عني وينساني.
قضينا وقت ممتع مع بعض لغايه الفجر، كنا بنضحك ونهزر والحقيقة انه كان شخص ممتع مش ممل، بس حسيت انه بيظهر للناس شخصيته الجادة وبس، كنت مبسوطة انه قدر يكون علي طبيعته معايا، كنت فاكره اني كدا بقدمله معروف وبحسنله حياته زي م هو حسنلي حياتي.
اليوم الي بعده صحيت بدري، قومت لبست احلي لبس عندي وكنت نازله لما عمر شافني.
عقد حاجبيه لما شافني+ معقول كل الاهتمام دا عشان رايحة الجامعة يا نارا؟ يعني مثلا انا كنت فاكر دلوقتي انك رايحة حفلة مش جامعة.
بضيق-ليه بتضايقني يا عمر؟
نزلت من البيت وانا متضايقه قبل ما اسمع رده ولا اديله فرصه انه يرد، ركبت العربيه ورحت الجامعة وانا مبسوطة، كنت مقرره ان مفيش حاجة هتضايقني النهارده، انهارده انا هشوف سليم بعد لما مضي وقت طويل مشفتهوش.
نرمين اول لما شافتني حضنتني~ بقالي كتير مشوفتكيش ولا اتكلمنا حتي، كنتِ بتدحي ولا ايه
إبتسمت-ايوه، هو فين سليم؟ مشوفتهوش؟
بتوتر~ ايه دا انتِ معرفتيش؟
عقدت حاجبيني بخوف-معرفتش ايه؟!
يتبع....
تفتكروا ايه الي حصل لسليم؟
#منقذي_اللطيف