رواية فارس حياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الرابعة عشر
في فيلا فارس.
مازالت الدادة تدق الباب علي حياة التي تشهق بالداخل دون جدوي وتحاول أن تهدئها من الخارج:يا بنتي إهدي بس أيه إلي جرالك بس ما كنتي ماشية كويسة فرحانة.
لتزيد حياة من البكاء بالداخل.
لتنتهد الدادة بتعب:طيب أبوكي وأخواتك كويسين لا تجد رد من حياة لتكمل حديثها طيب مرات أبوكي عملت ليكي حاجة أفتحي يا بنتي ربنا يرضي عنك طمنيني عليكي.
أيه إلي حصل يا دادة قالها فارس الذي حضر للتو بلهفة.
الدادة بلهفة:كويس إنك جيت يا فارس والله يا أبني ما أعرف أيه إلي حصل كانت ماشية فرحانة جت من بره علي أوضتها جري ونازلة عياط.
يطرق فارس الباب بقلق:أفتحي يا حياة خلينا نتكلم سوا .
لا رد.
فارس بعصبية:والله لو ما فتحتي الباب لأكسره يا حياة.
لا رد.
فارس بعصبية:يطرق الباب بشدة أفتحي هكسر الباب.
ليسمع صوت الباب يفتح أخيراً.
ليدخل فارس والدادة .
ليجدوا حياة تستند علي الحائط بعد فتحها للباب ودموعها تنساب بشدة علي خديها وجهها أحمر بشدة وعيونها منتفخة من كثرة البكاء.
ليركض فارس نحوعدها بلهفة ويحتضنها بحنان ويأخذها ويجلسوا علي السرير ومن خلفهم الدادة.
ليتحدث فارس بهدوء:معلشي يا دادة هاتيلها عصير ليمون يهديها شوية.
الدادة بلهفة: حاضر يا أبني.
لتغادر الدادة ليحدث فارس حياة الباكية بحنان:مالك يا حياة أيه إلي حصل أحكيلي.
حياة بدموع:.......
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في أحد النوادي.
تجلس فريال هي وإحدي صديقاتها من سيدات الطبقة المخملية ويتحدثون في عدة مواضيع.
لتتحدث صديقتها بخبث:أيه أخبار إبن لارا يا فريال.
فريال ببرود:كويس بتسألي ليه.
الأخري بمكر:أصلي سمعت أن فارس المحمدي أتجوز وأنا رأي بقي تحرصي علي حفيدك.
فريال بضيق :ما تجيبي من الآخر عايزة تقولي أيه.
الأخري بمكر:قصدي يا حبيبتي بكره مراته تخلف وحفيدك يتركن علي الرف.
فريال بصدمة:إنتي بتقولي أيه مين إلي قالك الكلام ده.
الأخري بسخرية :هي محتاجة حد يقولي حاجة بكره تخلف وعيالهم هما الكل في الكل.
فريال بتفكير :تصدقي كلامك صح طيب أعمل أيه كده حق بنتي وحفيدي هيضيع عشان خاطر بت من الشارع.
الأخر بمكر:هقولك في أدوية دلوقتي بتعمل عقم للأبد.
فريال بإستغراب:عقم ودي أجبها منين ولو جبتها هديهالها أزاي.
الأخري بخبث :هقولك يا ستي لتسرد لها مخططها الدنئ .
فريال بإعجاب:يخربيت دماغك يا سوزي فكرة حلوة بس تفتكري هتخيل علي فارس.
سوزي بمكر:أنتي وشطارتك بقي يا فري يلا شاو عشان لازم أمشي لتغادر سوزي تاركة فريال تفكر فيما قالته سوزي لها.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
أمام النادي.
تقف سوزي تنظر حولها بتوتر وبعدها تتجه مباشرة لإحدي السيارات وتركب بها مع شخص ما.
الشخص ببرود:عملتي أيه.
سوزي بمكر:أطمئن يا باشا نفذت إلي حضرتك قولت عليه .
الشخص ببرود:بكره هحولك نصف المبلغ في حسابك ولما يتم المراد هبعتلك النصف التاني.
لتنزل من السيارة بتوتر خشية من أن يراهها أحد.
ليقود الشخص السيارة سريعاً.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في فيلا فارس.
تنزل الدادة من غرفة حياة سريعاً لإحضار عصير الليمون كي يهدئ من حالتها لتفاجئ بخالد يجلس في الأسفل فتذهب له.
الدادة بهدوء:أزيك يا خالد عامل أيه يا أبني.
ليقف خالد سريعاً ويسلم عليها بلهفة:أذيك يا دادة خير أيه إلي حصل طمنيني.
الدادة بحزن:والله ما أعرف يا أبني حياة كانت خارجة كويسة رجعت بقي حالتها حالة مش عارفة أيه إلي حصل.
خالد بتفهم:إن شاء الله خير.
الدادة بدعاء:يارب يا أبني بعد إذنك عشان أطلع ليها كوباية عصير وهبعتلك القهوة بتاعتك.
خالد بهدوء:تمام يا دادة.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في الأعلي في غرفة حياة.
حياة بدموع:مرات بابا رفضت تخليني أستني بابا وأخواتي وطردتني وقالت لي مجيش تاني.
فارس بتوعد :طيب إهدي وأنا هجبها لغاية عندك تبوس رجلك.
حياة بدموع ورفض: لأ يا فارس خلاص مبقتش تفرق هما مش عايزني وأنا مش هفرض نفسي عليهم.
فارس بهدوء:هو ده الصح يا حياة ومتزعليش مني لو أنتي فارقة كانوا أتصلوا بيكي أو حتي جم زروكي أنا مردتش أقولك الكلام ده لما طلبتي تزوريهم وأنا أتأكدت لما لاقتهم عزلوا بس حبيت أسيبك علي راحتك .
حياة بحزن ودموع:ياريتك قولتلي يا فارس بدل ده كله.
فارس بهدوء:لو كنت قولتك كنتي هتزعلي مني وتقولي أني بمنعك عن أهلك.
حياة بدموع: هما ليه بيكرهوني كده نفسي أعرف.
فارس بهدوء:أنسي يا حياة وشوفي نفسك وحياتك زي ما هما نسيوكي وشافوا حياتهم بعيد عنك أبعدي عنهم.
حياة بدموع:أنا خلاص مبقاش ليا أهل وبقيت لوحدي.
فراس بعتاب:وأنا روحت فين ومالك راح فين مش هو إبنك حبيبك بردو والدادة كلنا معاكي يا حياة أحنا أهلك.
حياة بحزن:ما هو ده إلي مصبرني أن أنتو جامبي.
فارس بمزاح:أمال عملة المناحة دي ليه وشغالة عياط وغرقتي قميصي .
حياة بخجل:أنا أسفة غصب عني.
فارس بمكر :ولا يهمك يا قمر لما تحبي تعطي أطلبيني وأنا أجي تعيطي في حضني.
حياة بصدمة وخجل: حضنك لتفيق أخيرا من حالتها وتقف سريعاً من محلها وتركض للحمام.
ليضحك فارس بصخب علي حالتها:أيه يا مجنونة هربتي روحتي فين.
لتدخل الدادة وهي تحمل العصير وتنظر له بتعجب:مالك يا فارس بتضحك كده ليه وفين حياة.
فارس بضحك :في الحمام بعد إذنك هنزل لخالد.
الدادة بتعجب :أتفضل يا أبني.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في الأسفل.
يجلس فارس مع خالد ليطمأنه فارس عن زوجته دون التحدث عن تفاصيل ليكموا باقي عملهم الذي تركوه في الشركة.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في غرفة حياة.
تطرق الدادة باب الحمام بهدوء.
لترد حياة بتوتر:مين.
الدادة بهدوء: أنا يا بنتي أفتحي.
حياة بخجل :فارس عندك.
الدادة بهدوء: لا نزل لصاحبه تحت أفتحي بقي.
لتخرج حياة بخجل وتوتر وتجلس مع الدادة وتحكي لها ما حدث أثناء زيارتها لأهلها .
لتحزن الدادة عليها كثير واطيب خاطرها أنهم معها.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
بعد ساعتين.
إنتهي فارس وخالد من العمل وجلسوا يتناولوا الطعام ومعهم الصغير مالك الذي أستيقظ للتو من غفوته .
ليغمز فارس لحياة خفية دون أن يلاحظه أحد لتخجل حياة وتنظر أرضا ليتنهي الغداء وتصعد حياة إلي غرفتها وبرفقتها مالك.
بينما الدادة ذهبت لتحضير القهوة لفارس وخالد وتخبر فارس بأن الشغالة الجديدة حضرت اليوم وأستلمت العمل بعد أن تأكدت من هويتها.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في منزل والدة حياة.
تجلس صفية مع زوجها تخبره بزيارة حياة مع تغيير الكلام وجعله يغضب من حياة لأنها جاءت وقام بمعايرتهم بأموال زوجها وقامت بتهزئ زوجته.
ليغضب والد حياة كثيرا ويتوعد لها عند رؤيتها.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
بعد مرور أسبوعين قد تحسنت العلاقة بين فارس وحياة كثيرا وكانوا يخرجون سويا بصحبة الصغير ويقضون معظم الوقت مع بعضهم ليقرر فارس أن يفاتح حياة في جعل زواجهم طبيعياً .
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
أما عند عز.
فقد سافر عز من أجل زيارة زوجة عمه المريضة والبقاء معها برفقة زوجته وشقيقته عدة أيام ثم يعودا جميعا بعد الإطمئنان علي والدة نهلة.
………….بقلم زينب سعيد……. ……….
في أحد الأيام .
يجلس فارس في مكتبه في المنزل يتابع أعماله يتطرق حياة الباب وتدخل وهي حاملة فنجان قهوته.
فارس بإبتسامة :تسلمي يا قمر.
حياة بإبتسامة :العفو لسه قدامك شغل كتير.
فارس بنفي :لأ قربت عايز حاجة ولا أيه.
حياة بإيجاب :بصراحة أه وخايفة ترفض.
فارس بهدوء :قولي الآول وبعدين نشوف موضوع أقبل أو أرفض.
حياة… ….؟؟؟؟!!!!!
يتبع… ……..
بقلم زينب سعيد.