رواية فارس حياة الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد .
الحلقة السادسة عشر
لتجحظ عين فارس بصدمة مما يراه.
ليرمي هاتفه علي المكتب بإهمال ويضحك بجنون وهيسترية.
لينظر له خالد بصدمة من حالته ليأخذ هاتفه ويقلب به فكانت الصور لعز وهو يحمل ملف الصفقة والثانية عز وهو يحمل الصغير والثالثة وهو يجلس مع حياة ويبتسم والأدهي أن جميع الصور في منزل عز لينظر لفارس بحزن والذي تحول ضحك الهستيري إلي صمت تام.
خالد بحزن:فارس أنت كويس.
فارس ببرود :تمام.
خالد بحزن:طيب هتعمل أيه.
فارس ببرود: في أيه.
خالد بحزن: في كل حاجة.
فارس ببرود: وهو ينهض أطمئن الملف الي أتسرق كان نسخة هعديلها لسه النسخة التانية موجودة في الشنطة خلصها أنت وروح قدم الملف.
خالد بحزن: طيب هتعمل أيه مع حياة.
فارس ببرود: هترجع مطرح ما جت بعد إذنك.
ليغادر فارس ببرود لينظر له خالد بحزن وحسرة.
………….بقلم زينب سعيد……………
في فيلا فارس.
تجلس الدادة في الجنينة لتسلي وقتها فالمنزل فارغ اليوم لتفاجئ بسيارة فارس تدخل بسرعة والأغرب أن فارس هو من يقودها.
لتذهب له سريعا وتنتظره حتي ينزل من سيارته وتحدثه بلهفة :مالك يا فارس أيه إلي رجعك بدري.
فارس ببرود :حياة رجعت.
الداة بإستغراب ونفي: لا لسه هو في أيه.
فارس ببرود: هتعرفي لما ترجع أطلعي جهزي حاجات حياة كلها.
الدادة بإستغراب: ليه.
فارس ببرود :نفذي من غير ما كلام وياريت متنسيش نفسك أنتي مجرد واحدة شغالة عندي مش أكتر.
الدادة بصدمة وحزن :ماشي يا أبني زي ما تحب.
لتذهب الدادة إلي غرفة حياة من أجل جمع أغراض حياة كما طلب فارس.
………….بقلم زينب سعيد……………
بعد ساعتين.
تعود حياة وعلي وجهها وهي تحمل مالك وتداعبه بإبتسامة.
لتدخل الفيلا لتجد فارس يجلس وهو ينظر لها بتركيز تام والدادة تقف جانبا وتحني رأسها.
لتحاول التحدث بمرح:أيه ده شوفت يا مالك بابا رجع بدري قبلنا وشكله زعل أن أحنا أتأخرنا.
ليقف فارس ويتجه نحوها ببرود إستغربته هي ليقترب منها ويأخذ الصغير بعنف شديد ليبكي الصغير بشدة.
لتصدم هي من فعلته هذه وتحاول التحدث وأخذ الصغير الباكي ليوقفها بإشارة من يده .
فارس ببرود :دادة خدي مالك طلعيه أوضته.
الدادة بطاعة: حاضر لتأخذ الصغير الباكي الذي يرفرف بزراعيه من أجل العودة لحياة مرة آخري.
لتتحدث حياة بإستغراب :في أيه يا فارس أنا مش فاهمة حاجة.
فارس بسخرية: مش فاهمة مش فاهمة أيه بالظبط أنا إلي مش فاهم ليه تغدري بيا وتعملي كده للدرجادي الغدر والخيانة في دمك.
حياة بصدمة: أنت بتقول أيه.
فارس بسخرية :بقول أني عمري ما كنت أتوقع إنك تغدري بيا أبدا يا حياة ليه تعملي فيا كده عملتلك أيه قلبي وأبني وفلوسي سلمتهم ليكي عايزة أيه تاني .
حياة بصدمة ودموع: أنا مش فاهمة حاجة خنتك أزاي.
لينظر لها فارس بسخرية وهو يريها الصور.
حياة بصدمة: أيه الصور دي.
فارس بسخرية: صورك أنتي ومالك بنفس اللبس والملف إلي سرقتيه من شنطتي النهاردة الصبح.
حياة بدموع: والله ما حصل انا مسرقتش والله وده عز أخو نهال صحبتي كان قاعد معايا انا وأخته ومراته وكان شايل مالك بيلاعبه والله دي الحقيقة صدقني.
فارس بسخرية :أصدقك هههههههه ضحكتيني يلا يا شاطرة خدي حاجتك وأرجعي ما طرح ما جيتي أنت طالق يا حياة دي غلطتي لم فكرت أتجوز واحدة زبا*لة ومن الشا*رع زيك مش بتدور غير علي الفلوس.
لتنظر له حياة بصدمة من حديثه وطلاقه لها لتقع مغشي عليها لينادي فارس للدادة والخدمة ليأتوا علي الفور.
ليتحدث فارس ببرود: خلوكم معاها لغاية ما تفوق وتمشي.
الدادة بعتاب: حرام عليك يا أبني أنت قلبك أيه حجر.
فارس ببرود: قولتلك متنسيش نفسك أنتي حتة خدامة عندي عايزة تمشي معاها مع السلامة.
الدادة بحسرة: وهي تحتضن حياة حاضر يا أبني همشي معاها كتر خيرك.
فارس ببرود: براحتك.
ليصعد فارس إلي غرفته ويظل بها.
لتحاول الداة إفاقة حياة لتفيق أخيرا وهي تتحدث بدموع فارس طلقني يا دادة.
الدادة بحزن: ربنا يعوضك بالاحسن منه أنتي تستهالي كل خير يا بنتي.
حياة بحسرة :معدتش تفرق يا دادة لتقف بهدوء بمساندة الدادة.
حياة بصمود :شكرا يا دادة علي وقفتك جمبي أنا لازم أمشي من هنا خلي بالك من مالك.
الدادة بحزن: انا جاية معاكي يابنتي فارس طردني أنا كمان.
حياة بحزن: حتي أنتي مرحمكيش.
الدادة بحزن :ما تفرقش يا بنتي.
حياة بسخرية: عندك حق يلا بينا.
الدادة بحزن: طيب أنا جهزت حاجتنا بره يا بنتي.
حيا ة بنفي: لا يا دادة أنا مش عايزة حاجة.
الدادة بحزن: بس دي هدومك وحاجتك يا بنتي.
حياة بهدوء :هاخد حاجتي القديمة وبس هي في شنطة فوق.
الدادة بهدوء :نزلتها معاهم يا بنتي يلا بينا .
لتومئ لها حياة وتفتح حقيبتها وتخرج الفيزا والأموال التي أعطاها لها فارس وتضعها علي طرابيزة السفرة :يلا بينا .
ليغادروا الإثنين بحزن وحسرة علي ما حدث لهم .
………….بقلم زينب سعيد……………
في الأعلي في غرفة فارس.
يقف في البلكونة ينظر لهم بحزن شديد.
ليغمض عينه بألم :غصب عني أنا كده بحميكم حتي لو الثمن أنكم تفضلوا بعيد عني.
………….بقلم زينب سعيد……………
في شركة فارس.
ينتهي خالد من ملف الصفقة ويذهب لتقديمه وبعدها يذهب لمنزل صديق للأطمئنان عليه.
………….بقلم زينب سعيد……………
أمام فيلا فارس.
تقف حياة والدادة بحزن وحسرة ينتظرون سيارة أجري.
لتتحدث الدادة بحزن :هنروح يا حياة يا بنتي أتا شقتي في الحارة لسه موجودة هي اه قديمة بس أحسن من مفيش.
حياة بحزن: ماشي يا دادة.
لتأتي إحدي السيارات الأجري ليضعوا حقائبهم بها ويركبوا متجهين لمنزل الدادة سهير القديم.
………….بقلم زينب سعيد……………
في فيلا فارس .
يأتي خالد وينتظر فارس في الأسفل لتذهب الخادمة وتعطي فارس علما بوجوده.
لينزل فارس من غرفته ببرود ويجلس دون أن يتحدث.
خالد بهدوء:أخبارك أيه دلوقتي يا فارس.
فارس ببرود: تمام يا خالد.
خالد بإستغراب: متأكد إنك بخير.
فارس ببرود:أه بخير مش أنا إلي يكسرني واحدة ست.
خالد بإستغراب :بس أنت بتحبها.
فارس ببرود :بس خاينة عارف جزاة الخيانة أيه يا خالد.
خالد بتوتر: أيه.
فارس ببرود: الموت.
خالد بتوتر: أنت هتقتلها.
فارس ببرود: لا بس هي بالنسبة ليا ميته .
خالد بتنهيدة :المهم أن ربنا نجاك منها أمال فين الدادة أوعي تكون زعلانة منك.
فارس ببرود: لا سابت البيت ومشيت معاها.
خالد بصدمة: ليه ومين هيخلي باله من مالك
فارس ببرود :صعبت عليها الست حياة ومشيت معاها مالك أهو الشغالين هيخدو بالهم منه.
خالد بزهول :بس الشغالين مش هيهتموا بيه زي دادة سهير.
فارس ببرود :يعني أعمله أيه شوفلي دادة كويسة ليه.
خالد بإيجاب :حاضر يلا هقوم أمشي أنا.
فارس ببرود: أتفضل.
………….بقلم زينب سعيد……………
في أحد الشقق القديمة ذات الأثاث المتهالك تجلس الداة سهير وحياة سويا.
لتتحدث الدادة بهدوء: أحكيلي يا بنتي أنتي عملتي أيه النهاردة.
لتحكي لها حياة ما حدث منذ كبوسها حتي غادر فارس في الصباح.
ثم تبدأ أن تحكي ما حدث بزيارة صديقتها.
………….بقلم زينب سعيد……………
فلاش باك.
ترن حياة جرس الباب لتفتح لها الخادمة وتدخل لتجد نهال ونهلة في أنتظارها ويجلسوا سويا ويمرحون مع الصغير ليأتي عز بعد فترة يرحب بحياة وأيضا يحمل الصغير ويداعبه قليلا ثم يغادر لعمله لتكمل هي يومها مع صديقتها وزوجة أخيها التي أحبت مالك بشدة وظلت تداعبه حتي غادروا المنزل.
عودة.
الدادة بإستغراب: أخو صاحبتك ده اسمه ايه.
حياة بتذكر :عز المنياوي.
الدادة بصدمة :عز.
يتبع…. ……..
بقلم زينب سعيد.