رواية العسل مر الفصل التاسع 9 بقلم كوكي سامح

رواية العسل مر الفصل التاسع 9 بقلم كوكي سامح 

 


البارت ٩... 


انتى لازم ت'موتي، انا لازم اخلص منك وقربت منها وكانت عاوزه ت'خنقها وفجأه رجعت لصوابها وبقت تستغفر ( استغفر الله العظيم، استغفر الله العظيم، يارب سامحني، غصب عنى، ما انت عارف كل حاجه "وشدت وكرسى وقعدت جمبها"


وبقت تكلمها وكأنها بتسمعها


( نفسى اعرف حاجه وياريت تكوني سمعانى، انا سمعت قبل كده ان اى مريض في كومه بيكون سامع وحاسسس باللى حواليه، يعنى اكيد انتى سمعانى دلوقتى وسمعت بردوا ان لازم اكون جمبك يوم بيوم احكيلك واتكلم معاكى لحد ما تفوقى، بس للأسف الكلام ده بيكون لناس اللى احنا بنحبهم وبس مش للناس اللى دمرونا وعذبونا وكانوا بيستمتعوا بأذيتنا ويضحكوا ع حزننا، ودلوقتى من مكانى هذا، انا قاعده قدامك وانتى ع سرير مرميه، لا حول ليكى ولا قوة، يتعيشى يتموتي، بأقر واعترف انى عمري ما حبيتك ولا حسيت انى كنت منك، بس للأمانه، انا كنت موهومه انى بحبك انتى وروح قلبك بنتك الوحيدة ملك، انا شوفت منكم كل الأذى والذل والمعايره ان مش بخلف، رغم انى عمرى ما قدمت ليكم غير كل الحب والخير ، وبقت تعيط زي الأطفال وكملت كلامها، انا اذيتكم في اي علشان تأذونى، مش يمكن لو كنت اتجوزت صابر من الاول مكانش حصل لنا كده، صابر اللى انتى وبنتك اخدتوه منى بالغضب، بجد انتم اي، انتى وبنتك عمركم ما كنتوا بنى ادمين معايا ولا عمر واحده فيكم عاملتنى بآدميه، انا انا انا كنت بغسل وبنضف وبصرف فلوسى عليكم، وبعمل كل حاجه علشان ارضيكم والله كان من قلبي، كنت عايشه في بيتى خدامه، بس صدقينى كنت ساذجه وهبله زى ما صابر قال وواضح كده ان الطيبين هما اللى بيعيشوا في عذاب، انا عمرى ما حسيت انك زى امى ولا هى اختى، من معاملتكم ليا، بس كنت بوهم نفسى علشان اعيش واحس ان ليا اهل وضهر وسند، إنما اللى حصل، انى ادست بالرجلين واتهانت واضربت واتعايرت واتذليت وبشهقه عياط، ودلوقتى انا اهو قدامك، خسرت كل حاجة ومصيرى بقى الشارع ومش هقول غير كل كلمه واحده بس، حسبى الله ونعم الوكيل فيكى، وقامت من الكرسي وقربت منها، طبعا انتى اكيد سمعانى، حابه ابلغك بخبر علشان متقوميش من الكومه دي خالص ووطت عليها وبضحكه، بنتك، روح قلبك من جوة، قابلت وجه وكريم، ملك ماتت واللى موتها صابر وحفيدك، مالك، ضاااع هو كمان، في اللحظه دي مرات عمها بقت تتشنج بحركات لا اردايه وكأنها حست بكلامها


هيام بسخريه ( اي زعلتى ع بنتك صح، ههههه يارب تحصليها علشان تقفى قصاد رب كريم واخد حقى منكم، الباب اتفتح دخلت الممرضه وشافت هيام وهي واقفه وطبعا افتكرت انها بتموتها جريت عليها بسرعه وشدتها ( انتى بتعملي اي)


هيام بصراخ ( انتى خصيمتى امام الله يوم القيامة ي مرات عمى وملك خصيمتى امام الله وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم)









الممرضه خدتها ع اوضتها وهى جسمها متلج بترتعش، دخلت قعدت ع السرير


هيام بعياط ( ياما عذبونى، وشوفت منهم ألويل)


الممرضة ( ربنا كبير وبعدين هى دلوقتى لا حول ليها ولا قوة وطبطت عليها) 


هيام ( منها لله)


الممرضه ( يلا اقعدى كلى وياريت تحاولى تنامى شويه)


هيام ( هنام حاضر، بس ممكن الفون اجرب تانى)


الممرضه ( حاضر واديتهولها تانى)


هيام اتصلت لسميرة بس المره دى رددت عليها


هيااام : سمييييره


سميرة : هيام، اه ي جبانه، انتى فينك ي بنتى، كده بردو، تنسينى، طيب كنت اتصلى بيا طمنينى عليكى ولا حتى تقوليلى مكانك فين


هيام بزعيق قطعت كلامها  : يبنتى اصبري بقى، انا في مصيبه


سميره : مصيبه اي


هيام : بصى انا بكرة خارجه من المستشفى ومفيش قدامى غير انى ارجع الشارع تانى ودلوقتى انا عاوزاكى تعرفى مامتك انى هعقد عندك كام يوم لانى مبقاش ليا مكان اروحه


سميره : مش انتى بعتى العماره


هيام : بقولك اي لما اشوفك هفهمك، بس في مكان ليا عندك ولا لأ


سميرة : عيب عليكى، مكانك موجود طبعا


وقفلت معاااااها......




وبعد مرور يوم، خرجت هيام وسابت مرات عمها في المستشفى ورجعت المنطقه بس رجعت ع بيت سميره ولما قابلتها قعدت معاها وحكت لها ع كل اللى حصل


سميره بصدمه : كل ده حصلك وانا معرفش، بس بردوا انتى ازاى تسمعى كلام اللى اسمه صابر ده وتأمنلوا تانى، ده واحد غ'در بيكى وخانك مع اققرب الناس ليكى ولا حتى عملك اى اعتبار، ده وجع قلبك وكسره، ازاى بس تسمعى كلامه، انتى ات'جننتى ي بنتى ولا حصل لعقلك اي بس! 


هيام بعياط ( بالله عليكى انا عارفه انى غلطت، والله وندمانه كمان، وكفايه عليه اللي حصلي، مش هيبقى الزمن وانتى كمان عليه، انا مش ناقصه ولا انتى عاوزانى أمشى، انا ممكن أمشى ع فكره


سميرة " خدتها في حضنها" ( انتى عبيطه يا بت، يا بت انتى اختي اللى امي مخلفتهاش، البيت بيتك، انتى هتقعدي معانا ع طول وان شاء الله لما صابر يتكلم اكيد هيرجعلك فلوسك بس المهم لازم محامى يكون كويس علشان يقف جمبك لحد ما تاخدى حقه من الز'فت اللى اسمه صابر ده)


هيام بحزن ( ازاى بسس)


سميره ( متقلقيش، انا عارفه محامى كويس اوى ولو ع الفلوس، رقبه صحبتك سداده)


هيام ( ربنا ما يحرمنى منك بس المشكله ان صابر عقله خف واكيد مش عارف طريق الفلوس زي كده ما ضيع ابنه مالك، اللى هتجنن عليه، وحشنى اوى ونفسى اشوفه واعرف طريقه فين)









سميره ( بقولك اي، احنا نكلم المحامى ونشوف الدنيا اي وبعدين نبقى نتكلم، إنما منقولش كلام إحباط ومالوش لازمه، المحامى لى طرق كدة احنا ملناش خبره فيها، وان شاء الله هتتحل)


هيام ( ربنا يسمع منك)




__وعدى اسبوع ع هيام في بيت سميره، وفعلا اتكلمت مع محامي واتفقت معاه وطلب منها الأول انه يروح النيابه يطلع ع ملف القضيه ويتابع حاله صابر علشان يرفع عليه قضيه نصب واحتيال ع موكلته هيام.. اطمنت هيام واتكلت ع ربنا وعليه 




__ في بيت سميره، كانت بتعامل هيام وكأنها اختها بالظبط والبيت بيتها وكانت هيام بتتعامل معاهم بكل حب، بس اللى كان شاغل بالها مالك 


كانت بتفكر فيه طول الوقت.. كانت بتصلى دايما وبتحافظ ع الفروض فى وقتها ومع قراءه ورد من القرآن يوميا وبتدعى الله عز وجل أن يرد لمالك لحضنها وفي يوم راحت المستشفى علشان تشوف مرات عمها فاقت ولا ماتت بالصدفه سمعت اللى بينادي عليها.... 




عامر ( هيااام، هيااام) 


هيام بصت وراها ( انت) 


عامر باحراج وابتسامه ( اه انا وع فكره أسمى عامر ها) 


هيام ( ممم) 


عامر ( متصلتيش بيا ليه) 


هيام بزعيق ( واتصل بيك ليه اصلا) 


عامر ( براحه بس، انا كنت حابب اطمن عليكى واتحرجت اخد رقمك وعلشان كده اديتك رقمى وانتى متصلتيش بيا والحكايه كلها انى عاوز اطمن عليكى قاطعت كلامه ( الحمد لله انا كويسه فى حاجة تانى، عن اذنك، عاوزه أمشى) 


عامر ( ع فكره انتى مسألتنيش انا هنا ليه) 


هيام في نفسها ( اه جينا للاستعباط ورددت عليه، وانا ماااالى) 


عامر ( انا هنا علشان، قصدى يعنى كنت جاى اطمن عليكى والحمد لله اراد ربنا انى اشوفك) 


هيام ( انا كويسه، عن اذنك بقى وقدمت خطوه علشان تخرج ونسيت تسأل ع مرات عمها، شدها من ايدها، ع فين ي هيام) 


هيام بصتلوا اوى كده، اللى هو اي اللى بتعملوا ده ماسك ايدها قصاد الناس وخصوصا ان مفيش بينهم اى صله (ايدك لو سمحت) وسابته وخرجت جري بره المستشفى، بس الشنطه وقعت منها وهي من احراجها محستش، خرجت من المستشفى ووقفت علشان تاخد تاكسي.. 




عامر خد الشنطه وطلع ركب عربيته وطلع بيها ووقف قصادها وفتح الشباك، بقولك مش هتلاقى تاكسى فالوقت ده خلى بالك 




هيام ( انت تانى) 


عامر ( والله يبنتى انا خايف ع مصلحتك، انا بتكلم بجد، المكان هنا فاضى وانتى لوحدك ومينفعش توقفى تاكسى هنا) 


هيام ( غريبه اوى، انا مش فاهمه انت عاوز اي) 


عامر ( مش عاوز حاجة وطلع الشنطه) 


هيام بصت لايدها ( دي شنطتى ومدت ايدها، هاتها) 


عامر " بعد ايده بالشنطة" 


( مش اديلك غير بشرط) 


هيام ( خلاص خلاهالك، انا مش عاوزاها، هتقولي بقى اركبى والحوارات دى، باين عليك كده فاكرنى من البنات الياهم وهتقولي اركبى وانا هركب معاك ع طول، لا ي استاذ، انا بنت أصول ومتربيه) 


عامر ( ع فكرة انتى فاهمانى غلط، اولا لو حبيت اوصلك فده عادى ع فكره، مش ده يعنى اللى هيخليكى بنت مش مؤدبه ولا الكلام ده، بصى انا مش هقولك اركبى بس هطلب منك طلب علشان تاخدى الشنطه، هاتى رقم تليفونك علشان اطمن عليكى، ممكن) 


هيام ( وانا مش عاوزه الشنطه) 


"الفون رن ، عامر فتح الشنطه بكل جراءه وكنسل واتصل من عندها برقمه ورجعه الشنطه تانى" 


هيام ( انت بتعمل اي، هات الشنطه) 


عامر بثقه مد ايده، واداها الشنطه 


( انا كده معايا الرقم وهكلمك النهاردة بالليل، استنى مكالمه هااا وقفل شباك العربيه وطلع ع أقصى سرعه) 









هيام ماسكه الشنطه وبتكلم نفسها ( هو ماله ده، واضح كده انه مجنون، وابتسمت، بس جنان حلو) 




ووقفت تاكسى وروحت البيت ولما روحت كان شكلها باين عليه الفرحه 


سميره ( اي، مرات عمك ماتت 😂😂) 


هيام ( اخ والله نسيت اسأل عليها 😂، نسانى ابن الايييه ده) 


سميره ( مين ده) 


هيام ( بعدين اققولك) "ودخلت الاوضه وغيرت هدومها وقعدت ع الكرسى فالبلكونه بعد ما ادت فروض يومها وقرأه ورد القرأن، سميره دخلت عليها ومعاها اتنين شاااى" 




هيام ماسكه الفون ولما شافتها ارتبكت 


سميره قعدت جمبها ( اي بقى اللى خلاكى تنسى تسألي ع الع'قربه، قصدى مرات عمك) 


هيام بتنهيده ( حاجة كده هبقى احكيلك عليها بعدين) 


سميره ( وحيات ابوكى قولي، انا بقالى كتير مشفتش وشك بيضحك كده) 


هيام ( عارفة انا حزينه من جوايا بس والله مش علشان الفلوس خالص، انا بس نفسى اعرف مالك فين، ياااااواتنهدت، نفسي يرجع لحضنى) 




سميرة ( بكره يرجع، بس احكيلى فيكى اي، مفرحك كده) 




فون هيام رن وكان عامر، وشها احمر وبان عليها الخجل 


سميره ( انتى هتسيبيه يرن كده كتير) 


هيام ( ما يرن وانا مالى) 


سميره خدت كوبايه الشاى ( انا خارجه ا، امى بتنادى عليه وسابتها وخرجت) 


هيام في نفسها، ارد ولا لا، وفضلت تفكر لحد ما بطل رن، رجعت نفسها واتصلت بيه رد عليها بسرعه 


عامر : عارفه لو مكنتيش اتصلتى، كنت هزعل اوي 


هيام : وتزعل ليه يعنى، انت اصلا متعرفنيش ولا تعرف حاجة عنى ولا حتى تعرف ظروفي اي 


عامر : انا بقي نفسي اعرف ظروفك اي... 




في شقه أكتوبر.. 


نانى قاعده مع مالك وبتكلم نفسها 


( ي ترى حصلك اي ي صابر) 


"ماسكه في ايدها الفون" 


( منك لله عدى اكتر من اسبوع وانا معرفش طريقك والمشكله انك منبهه عليه متصلش بيك ابدا، مش عارفه اعمل اي واتصرف ازاى وبعد تفكيير، مفيش غير حل واحد انى اروح اسأل عليك عند شقتك واطقس كده يمكن اعرف طريقك)


يتبع..


                         الفصل العاشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×