رواية الحياة اليوم الفصل الثامن 8 بقلم امل صالح


 رواية الحياة اليوم الفصل الثامن 8 بقلم امل صالح 


#الثامن


لفت بخضة وكذلك الراجل اللي بيحاول ينتـ.ـحر واللي اتكلم بسرعة - اللي هيقربلي هنط. 


بصتله دينا برجاء - لو سمحت يا عمو إنزل، مينفعش كده أنت شكلك كبير و... 


قطعت كلامها وبصت لمازن بعصبية - ما تعمل أي حاجة!! 


اخد نفس طويل وقال أكتر حاجة صادمة ممكن تتقال في موقف زي دا وهو بيشاور للماية - الماية النهاردة المنسوب واطي يعني لو حضرتك نطيت خلال بالظبط ١٥ دقيقة هتكون فوق تاني، وخلال ١٠ دقايق تانيين هيتعملك إنعاش وهتفوق عادي، فلو ممكن تستنى لبكرة..؟! 


بصتله دينا بصدمة وكذلك الراجل اللي زي ما يكون فقد القدرة على النُطق، ابتسم مازن وهو بيرفع أكتافه ببساطة فزعقت دينا - بس! بس خالص..


شاورت على الطريق - امشي، لو سمحت امشي وأنا هتصرف وبلاش كلام غبي زي دا يودي الناس في داهية. 


- كلام غبي؟ حضرتك دا كلام علمي ولو جبتي عيل في ستة ابتدائي هيعرف إن المنسوب واطي وبالتالي نسبة النجاة كبيرة.. 


رفع ايده اليمين لفوق ونزل الشمال لتحت كشكل تمثيلي - علاقة عكسية، كلما قل المنسوب كلما ذادت فرصة النجاة.. 










عملت نفس الشكل واتكلمت بعصبية - كذلك العلاقة بين الكلام الجارح والراحة كلما زاد الكلام الجارح كلما قلت الراحة وشعر الإنسان بالإحباط. 


رفع حاجبه - دا مش كلام علمي دا كلام عاطفي، ملوش دعوة بالموقف. 


- يعني اللي أنـ... 


نزل الراجل من فوق سور الكوبري وهو بيقف قصادهم وبيزعق - بس، بس خلاص! 


بص لمازن واتكلم - أنا راجل ابن *** عشان فكرت أنط في يوم منسوب الماية فيه واطي.. 


بص لدينا وكمل - أنا برضو راجل ابن ستين *** عشان فكرت أنط أصلًا، أنا مروّح... 


مشى وهو بيكلم نفسه بهم - يارب حتى المـ.ـوت مش عارف أمـ.ـوته!!


لحقته دينا ومشت جنبه بهدوء وكذلك مازن اللي اتنهد ومشي جنب الراجل من الناحية التانية.. 


اتكلمت دينا - الدنيا وحشة يا عمو أنا عارفة، بس دا إسمه إختبار من ربنا، عارفة إنك أكيد سمعت الجملة دي كتير وزمانك دلوقتي بتقول إن ملوش لازمة بس معلش تقبل المواساة لأن مفيش في ايدي حاجة تانية اقولها. 


هز الراجل راسه بدون كلام وفضلوا ماشيين بصمت، دينا عمالة تبرق لمازن وهو مش فاهم هي عايزة ايه لحد ما زعقت بعصبية من غباءه - المواساة... 


وقف الراجل وبصلها بخضة ابتسمت بتوتر - المواساة جميلة وممكن ترجع حد عن أفكاره الوحشة.. 


ورجعوا يمشوا تاني، اتحمحم مازن واتكلم - شكلك بيقول إنك في الأربعينات.. 


هز راسه بصمت تاني فكمل مازن - يعني أكيد طوال سنينك اللي عشتها قبلت مواقف كتير يمكن زي اللي أنت فيه دلوقتي، وطالما وصلت لفكرة إنك عايز تنتـ.ـحر يبقى الموقف دا أسوء اللي مريت بيه في حياتك.. 










اخد نفس طويل ووقف فبالتالي كلهم وقفوا وكمل - مش هقولك ربنا بيختبرك، هقولهالك بشكل تاني تخيل كأنك ماشي في طريق وكل شوية تقابلك صخرة كبيرة تعيق طريقك، المشكلة إن آخر الطريق دا موجود أكتر حاجة أنت بتحبها وبتخاف عليها لنفترضها عيلتك، هل لما تتعب من كُتر العقبات دي هتقعد مكانك وتسيب عيلتك دي لوحدها مستنية رجوعك؟ معتقدش.. 


بص يا حج خلاصة كلامي، محدش في الدنيا دي عايش سنه برواقة، مشكلتي غير مشكلتك غير مشكلتها، كلنا بنعاني بس بطرق مختلفة، الناس اللي ماشية حوالينا دي كلها بتعاني بس بشكل مختلف، شوفتهم ولا شوفتنا واقفين ورامين كل حاجة ورا ضهرنا عشان ننهي حياتنا؟ 


أكيد حضرتك حقق حاجة في حياتك، افتخر بيها ومتنسهاش، أنت كدا بتدي أهمية لحاجة كدا كدا هتعدي وناسي اللي حققته، لنفترض محققتش حاجة، عندك عيال أو زوجة أو أم، عندك عيلة من الآخر، فكرت فيهم؟؟ فكرت في نظرة الناس ليهم بعد اللي كنت هعمله دا؟ فكرت في رد فعلهم وهم قاعدين مستنيين رجوعك يقوم يرجعلهم خبر وفاتك. 


ابتسم مازن بسخرية - ويارتها موتة مشرفة يا حسرة.. 


برقت دينا بصدمة وهي بتكلم نفسها - يخربيتك، ماتكمل الكلام الحلو لآخره يا حلوف! 


بصلها بقرف - سامعك.. 


#أمل_صالح.. 

#الحياة_اليوم.. 

#بقلم_أمل_صالح.


               الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×