رواية وردة الفصل التاسع 9 بقلم حنين ابراهيم


 رواية وردة الفصل التاسع 9 بقلم حنين ابراهيم 


وردة 9


حسنا سيد مثل أي رجل شرقي أصيل لم يكن مستعدا ليعترف أنه أخطأ في أي شيء 


مع مرور الوقت أصبح يشعر بفراغ عاطفي و يبحث عن من يملأه تلك الفتاة التي تعمل معه في المصنع ستفي بالغرض يبدو انها عاشت حياة صعبة و تحتاج إلى رجل في حياتها يكون هو السند. لم يكن صعبا عليه أن يوهمها بانه سيكون كذلك نظرات إعجاب ف مجاملات ف تبادل أرقام ليعيش معها ما حرمته زوجته منه عندما تشعره أنها تحتاجه تخاف أن تعود للبيت وحدها فيوصلها تحتاج مال من أجل الإيجار ليبذل جهده من أجل توفيره

اوه سيد هل أصبحت تشعر برجولتك الأن؟ فهي تعتمد عليك من أجل حمايتها و الإنفاق عليها هه يا ويحك 


---

سيلين: إزيك يا حبيبتي الولاد عاملين إيه

وردة: كويسين الحمدلله و إنتم؟ 

سيلين: الحمد لله هما الولاد فين؟ 

وردة: في المدرسة 









سيلين: طب كويس عشان عايزة أكلمك في موضوع 

وردة بإهتمام: موضوع إيه؟ 

سيلين: أنا شايفة إنك لازم تدي علاقتك بسيد فرصة عشان تصلحو الي بينكم على الأقل عشان الولاد

وردة: سيلين، إنتي عارفة إنه الحاجة الوحيدة الي مخلياني مكملة معاه هي ولادي غير كده معندوش حاجة تشفعلو عندي 

سيلين: طب و بعدين؟ إنتي فاكرة إن كده ولادك مش هيحسو بالتوتر الي بنكم؟ ولا هيتأثر بالسلب على نفسيتهم ؟ 

وردة: مش هسمح لحاجة تأثر عليهم 

سيلين: يبقا تسمعي الكلام و تحاولي تعيشو في جو أسري مترابط عشان يتربو في بيئة سليمة 


كانت جالسة في الحمام تفكر بكلام سيلين تحمل بيدها إختبار الحمل الذي يحمل علامة إيجابي

وردة: يمكن دي إشارة إني أبدأ من جديد 

---

في المساء أرسلت الأولاد للنوم عند جدتهم وحضرت عشاء رومنسي لزوجها فلتعقد معه هدنة فقد تعبت أيضا من نمط حياتها علها بهذا تعيش حياة سعيدة هي و أولادها 

عاد سيد لبيته ليتفاجأ بتلك الأجواء 

سيد: يارب يا ساتر هو إيه المناسبة النهاردة

وردة: مفيش أنا بس فكرت إنه السنين بتعدي و إحنا لو فضلنا على الحال ده هتعدي صعبة ف ليه منحاولش مع بعض إننا نتغير و نخلي حياتنا أحلى بالمحبة و الود على الأقل عشان ولادي يعيشو في بيئة صحية و سليمة 

سيد إبتلع ريقه  وحس بالذنب: طبعاً أوعدك هتغير و نبدأ حياتنا من جديد 

ورد إبتسمت: طيب روح إغسل إيدك و أنا هحضر الأكل 

قبل جبينها: هوا و راجعلك يا جميل


دخل إلى الحمام يحاول أن يرتب أفكاره: ماذا سأفعل؟ سأقطع علاقتي بها أجل سأخبرها أنني متزوج هي من ستهجرني عندما تعرف كان قد عزم على أمره عندما أغلق الحنفية و عاد إلى زوجته 

سيد بابتسامة: وردتي محضرة إيه النهار ده؟ 

وجدها تجلس بوجه متجهم تطفأ بشعلة الشمعوع بين أصبعي السبابة و الإبهام 🤏🏻

سيد: ورد؟ 

ورد: سيد أنا محتاجة فلوس أجيب هدوم لمدرسة العيال، معنديش إشتريتو دوا لأمي سيد أنا ضهري وجعني و الدكتورة طلبت مني أروح أعمل أشعة عايزاك جنبي، مش فاضي عندي شغل  










عذرتك لغاية ما أكتشفت إنك كنت مشغول بتوصل حبيبة القلب لبيتها و مديلها فلوس الي مفروض تجيب بيه لبس للولاد على إيجارها التأخر 

سيد: و ورد الموضوع مش زي ما إنتي فاكرة... 

تنهدت بضيق: كان نفسي أكون فاهمة غلط يا سيد لمرة يا سيد كنت أتمنى متخيبش ظني 

أمسكت هاتف سيد لتقرأ الرسالة عليه: بجد الوقت الي قضيته معاك إمبارح كان أحلى حاجة في يومي كنت هتصل بيك النهاردة بس الراجل الي مأجرلي البيت فاجئني إنه عايز 200 زيادة أنا عارفة إني لسا واخدة منك مبلغ بس معنديش حد تاني ألجأ له 

🥺اووه منتهى ال

سيد: ورد صدقيني انا كنت لسا هـ،،، 

ورد: معدتش تفرق يا سيد خلاص تبريرات مش عايزة  من النهاردة كل الي بيني وبينك الولاد 

قامت و توجهت نحوه ببطئ وضعت الإختبار بيده 

ورد: بكرة عندنا موعد مع الدكتورة ياريت تجيب المبلغ الي إنت سلفتهولها عشان أدفعه للكشف


توحشت عيناها قائلة: إياك يا سيد أعرف إنك صرفت مليم واحد من فلوسي أنا وولادي على نزواتك، يا سيد كانت ستغادر ثم عادت بتذكر: اه ياريت متخليش الولاد يحسو بحاجة أدامهم إحنا زوج و زوجة سعيدين و بنحب بعض غير كده ياريت متتعاملش معايا نهائي


تركته و دخلت الغرفة أغلقتها بالمفتاح: ورد يا ورد أرجوكي أسمعيني

كانت جالسة معطية ضهرها للباب واضعة يديها على فمها مانعة صرخة تعبر عن قهرها من كل ما عانته تلك السنين 


باك 

فاق سيد من شروده عند وصول أولاده من المدرسة 

فتح لهم و إستقبلهم بالأحضان 

سيد: عملتو إيه في الأمتحان النهاردة

تيمور: الحمد لله حلينا كويس 

نغم: هي ماما فين؟ 

سيد: راحت تنيم علي الصغير يمكن نامت جنبه من التعب 


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل


                        الفصل العاشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×