رواية وردة الفصل السابع 7 بقلم حنين ابراهيم
وردة 7
أم سيد: رحنا سلمنا و جينا معندناش إحنا بنات تبات برة بيت جوزها
هزت سيلين رأسها بيأس من تصرفات والدتها و صعدت خلفها لمواساتها
دلف سيد إلى بيته: اما ياما
ام سيد: أنا هنا ياولا
توجه سيد للصالة و جلس معها أمام التلفاز وبدأ بالأكل من صحن الفشار الذي بيدها: ها عملتو إيه في مشواركم
أم سيد: مش هيبقالها عين تكسر كلامك تاني
سيد بسعادة: بجد ياما؟
أم سيد: بجد يا قلب أمك، قولتلك إسمع كلامي تكسب بدل ما تروح تتمحلس و تتزللها عشان تقولك كلمة حلوة خليتها النهاردة ترجع راكعة و كل الي هيهمها من هنا و رايح إنها تكسب رضاك عشان تعيش مرتاحة
سيد إبتسم و صعد إلى غرفته
أم سيد في نفسها: لولايا كان الغبي فقد إحترامه قدامها و هو بيعملها كل الي بتتمناه عشان ترضى عنه بس دلوقتي أنا الي هخليها تطلب رضاه و هتحس برهبة من غضبه أنا مربتوش طول السنين دي عشان يبقى راجل عشان تيجي بنت إمبارح تخليه دلدول ليها باسم الحب ملعون أبو الحب ده
فاقت من أفكارها على صوت سيلين: إيه يا ماما سرحتي فين؟
أم سيد: ولا حاجة، جهزي نفسك عشان بكرة أهل العريس جايين يتقدمو
سيلين بدموع: يا ماما ...
أم سيد: مش عايزة أسمع إعتراض و إلا هخليكي تشوفي وشي التاني أخوكي إدى كلمته وبكرة صاحبه مصطفى هيجي هو و عيلته
سيلين بصدمة: مصطفى؟ ملقتوش إلا مصطفى يا ماما و تجوزوني ليه؟
ام سيد: و ماله مصطفى راجل جدع وقف مع أخوكي في شغله من يوم وفات أبوكي و حمش بغير على أهل بيته
سلين بجنون: ااااهه يامااا جدع ايه قصدك لف على سيد ومغفله وواخد نص أرباح المحل و مفهمه إن السوق واقف؟ ولا حمش عشان جرجر سميرة أخته من أسبوعين لما كانت رايحة للدرس
أم سيد
أم سيد قفزت من صوت سيلين العالي: يا بت المجانين إهدي، مين الي قالك الكلام الفارغ ده
سيلين أخذت تدور حول نفسها: لسا هتقولي إهدي، أنا مش هتجوزه ياما لو كنتي مصرين أنا انااا هنتـ،حرلكم من فوق السفرة
كانت ورد تنزل السلالم عندما وجدت سيلين تصعد فوق طاولة السفرة لتقول بمرح: و ذنب النمل إيه تنطي عليه تجيبي أجله
أم سيد: تعالي يا ورد عقليها فهميها إن مسيرها لبيت جوزها
نظرت لها ورد قليلا ثم إتتقلت ببصرها لسيلين: إنزلي يا حبيبتي وكل حاجه ليها حل
سيلين: مش نازلة ياورد دول عايزين يجوزني لمصطفى يا ورد
ورد بصدمة: مصطفى مين مصطفى سرنجة؟
سيلين: اهو شفتي ياما حتى ورد عارفة أنه سرنجة
أم سيد: بس أنا سيد عمر ما قالي أنه كان تمرجي حتى لو كده دي حاجة متعيبوش
سيلين: ياما تمرجي إيه بس ياما؟ طب ودي أشرحلها إزاي.
ام سيد: ولا تشرحيلي ولا أشرحلك إنتي لو موافقتيش تقابليه بكرة سيد هيطين عيشتك
وردة: متسمعيش كلامها طالما مش مقتنعة متوفقيش ليحصلك زي الي حصلي كل ما أروح لأهلي يشوفولي حل يقولولي: إنتي وافقتي و إنتي لي اخترتي
أم سيد بغضب: ايوة طبعا منتي عايزاها تقعد تعنس جنبك عشان لو إتجوزت مش هتلاقي حد يدافع عنك
ورد ببرود: تعنس إيه ياما دي لسا معدتش16 سنة بس لو مصريين تجوزوها أوي كده عريسها عندي
سيلين: مين؟
وردة: أنس إبن خالتي
سيلين بتفكير: ومالو، حلو أنس
وردة: يعني أكلمه؟
سيلين: بس ثانية وحدة،
وردة: إيه تاني
سيلين: أنا مبعرفش اطبخ
وردة: خالتي هتعلمك
سيلين: يعني مش هيعارني
ورد: لا متقلقيش
سيلين ببعض الخوف: هو هو ممكن يضربني
وردة: عيب عليك أنس راجل معندوش نقص يداريه بالضرب و حتى لو إتهور و زعلك تقدري تتحامي في خالتي و هي تنفخهولك
سيلين: إيه ده هو إبن أمه؟
وردة: امال هيكون إبن مين؟
سيلين: ورد إنتي فاهمة قصدي
وردة: متقلقيش هو بيحترمها و بيخاف على زعلها وواخد عهد على نفسه لما يتجوز هيعاملها زي معاملة الرسول ﷺ لزوجته
سيلين: الله أنا عايزة منه ده خلاص كلميه
كان سيد نازل من الدرج يفرك عينيه من أثر قيلولته: تكلم مين؟
سيلين نزلت من السفرة و اختبأت وراء ورد: أنس إبن خالتها متقدملي و أنا موافقة
سيد: طب و الراجل الي جاي النهاردة
وردة: قله أبوك الله يرحمه كان مدي كلمة لأنس لما تكبر يجوزهاله و إنت مكنتش تعرف
سيد وقف يفكر بحيرة فهو بالفعل كان ينوي التملص من وعده لمصطفى لانه يعرفه و لكنه كان يخشى على أعماله التي بين يديه فكرة ورد ستكون جيدة لتجنب غضبه
: ماشي إتصلي بيه و أنا هتصل بمصطفى و أبلغه
نظر له الجميع بحيرة من موافقته السريعة دون أن يعلقو
ورد؛ انا سايبة تلفوني فوق
كانت ستصعد لغرفتها عند مرورها بسيد أمسكها من ذراعها ليهمس لها: قوتلي مين الي عنده نقص بيداريه بالضرب؟
ورد نفضت يدها: إيه ده هي جات فيك؟ أني آسف
و أكملت طريقها لينظر سيد لأثرها بعد أن ادرك أنه لم يفقد حبها الذي كانت تكنه له منذ الصغر فقط بل خسر معه إحترامها له
يتبع ل حنين إبراهيم الخليل