رواية روح جحيمي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف
فضل يحي جنبها فى تلك الفتره ولم يتركها يتحمل تقلباتها المزاجيه كانت كثيرا ما تغضب وتنفعل كان اوقات يتعصب لكن يهدأ من نفسه
كانت مبتقلش وهو لا يمل بأن يذكرها بطعامها لكنها تمتنع عنه عمدا
- روح .. ينفع تاكلى كفايه كده
- مليش نفس
- لحد امتى انتى بقالك تلت ايام مبتكليش
مرديتش عليه تنهد مسك الاكل وقعد جنبها بصتله
- يلا
- قولت ..
اصمتها حين ادخل المعلقه فى فمها وأكلها رغما عنها بصتله بشده هادئ كأن شيئا لم يكن ، بصتله ولم تمانع أو تعانظ وتركته وكان بياكلها بحنان كان تستعجبه وهى تناظره .. اى اهتمام هذا .. هل ينفذ وصايه والدتها ... أن هذا حبا
كان بيهتم بيه ومبيرحش شغله وفضل قاعد جنبها ويواسيها كان عماد بيتصل عليه ويسأله عنها كان بيطمنه عليها ، كان عاوزها ترجع لحياتها
- لسا بردو مش عايزه تروحى الجامعه
- لا
- ودراستك .. ممكن مرواحك يغير مودك شويه
انفعلت وقالت بغضب - عايز تروح شغلك روح أنا مش مقعداك جنبى ولا محتجالك
يصلها من صوتها المرتفع وكلامها له مشي وسابها ومردش عليها بصتله روح حست انها زودتها .. دمعت عينها بحزن فهى لا تعرف ماذا يحدث لها
- بتعيطى ليه دلوقتى
بصتله فهى ظنته قد رحل وتركها
- تعالى
لم تفهم ليردف عليها بتأكيد
- تعالى يا روح .. قربى
اندفعت تجاهه وهى تعانقه وتبكى ليمسد على شعرها بحنان
- انا اسفه مقصدتش اتكلم معاك كده انا محتجاك اوى والله .. عارفه انك مستحملنى بالعافيه
- بس مش عايزك تقولى الكلام ده
- متزعلش منى يا يحي
- انا مبزعلش منك
كانت حاسه ان به حنان تريده دائما وكأنما اعتادت عليه ولو شعرت أنه قل لهلكت روحها .. تتمنى أن يظل هكذا
رجع شركته وهى أيضا عادت لجامعتها لكن قليل ما تتحدث مع أحد .. كلمهم عماد وقالهم انو يسافرو معاه وأنه عاوز يعرف روح على ناس وعشان تغير جو فهو يثق أن موعدها سيتغير من تلك السفريه
كانت راكبه مع يحي العربيه ورا عربيه عماد التى تسبقهم وباصه حوليها لناس وشكلهم البسيط وهو ينظرون لهم وكل منهم يلقى التحيه على عماد بحب ويهللون لعودته سالما
- مين الناس دى كلهم يعرفوه
- الناس هنا واحده وباين انهم ميعرفهوش بس وبيحبوه كمان
بصت ليحي وقالت - مش مرتاحه بوجودى هنا دى البلد الى فيها اهلى؟
- تغير جو
اومات له بتنهيديه وصلو ووقفو عند بيت كبير كتلك الييوت التقليديه نزلت هى ويحي وبصت حوليها لناس والرجاله الحاسدين بوجوهم
اتخضت لما سمعت صوت ضربت نار وقربت منه يحي وهى بتتحمى فيه بصلها وهى قريبه من صدره ابتسم قالت
- هو فى اى
- اهدى
وقفهم عماد لما شاف خوفها قال
- معلش هما كده بيرحبو بيكو
بصتله وبصت ليحي بعدت عنه بحرج وتبعوه ودخلو البيت
- يا مرحب يا مرحب ببنت خوى
قالتها هاجر وهى تتقدم منهم بس وقفت لما شافت روح وملامحها اتبدلت
- فيها شبه نوال
اندهشت روح جدا من أنها عارفه والدتها ابتسمت هاجر وعينها مدمعه بسعاده وضمت روح إلى حضنها اتفجات روح وبصت لعماد بشده الى ابتسملها بمعنى انها متخفش
بصت على يحي فقال بتعريف - يحي جوز روح
ابتسمت وقالت - يا الف نهار ابيض البيت نور
فى مكان اخر كانت فاطمه ونجلت مع اولادهم الرجال
-بقولكو اى بنت عمكو دى متضعش من ايدكو ... صحيح احنا مكناش نعرف حاجه عنيها بس اهيه جت وانتو وشطارتكو بقا
تحدث حامد باستغراب وهو بيقول
- اى يا امه إلى بتقوليه ديه .. دى اختنال امال
- اتلهى انت يعنى ياخدها حد غيرك ويلهف العز ده كله
تحدث هانى وهو يقول - انا فهمت امى
قالت نجات - قلب امك انت الى نصيفنى
تدخل وليد وهو بيقول - متتعبوش نفسك
بصوله باستغراب وقالت فاطمه - يعنى اى
- هو انتو متعرفوش انها متجوزه اصلا
اتصدمت نجات وقالت - ايه متجوزه
- اه وجوزها بيحبها كمان لما كنت مع عمى سمعته بيكلم مراته دى وبيقول ان بنتها مع جوزها .. مكنتش اعرف ان وقتها مراته ولا البنت اى بيتكلمو عنها دى بنتهم .. بس يلا طول عمره مليان بالمفجات
- يحسرتى متجوزه .. وعلى كده يطلع مين ديه الى متجوزاه اكيد طمعان فيها
- طمعان اى بس يا اما .. ده عينه مليانه
- ازاى يعنى اكيد واخده واحد فقير على الله حكايته
- لا ده واحد غنى اوى يعنى ومفيهوش عيب منا بحثت عنه
- يبقا كبير وخدها عيله صغيره وهبله
- لا بردو .. بصو هتنبهرو
بصوله بحنق وفاطمه طقت منه ومن سماجته وقالت
- طب غور من وشي انت فرحان فينا
مشي بلا مبلاه قال - الحق عليا بوفر حديثكو لنفسيكو
قام حامد وهو بيقزل - اما نشوف بنت عمى هتعقدو هنيه ولا ايه ما تقوم منك ليه
دخلت زينب البيت وهى كانت ماسكه روح نزلولها وشافها جمال ابتسم وقال
- اى الوش الزين ديه
بصت روح لعماد فقال بتفسبير - اخويا جمال ويبقى عمك يا روح
ابتسمتله بشكر وهى حاسه برييه جم اتنين ستات وكانت نجات وفاطمه وسلمو عليها وهى مش عارفه مين دول
قال جمال- براحه على البنيه منك ليها
- ياخوى بنرحب بيها عال
مسكتها واحده من زراعتها وهى بتبصلها وتقول
- مالها البنيه ضعيفه كديه هى مبتكولش ولا ايه عال
- لا يا طنط د..
- طنط دى باينها من مصر بجد
بصلها جمال بحده فسكتت
- يا اهلا ببنت عمى
بصتلهم وكان شبان يرتدون جلابيب وصوتهم رجولى حاد
- دول ولاد عمك خالد وهانى ووليد
اومات لهم بتفهم بصو على يحي قرب واحد هانى منه وحط ايده على كتفه وقال
- هو ده جوزها
بصله يحي من دراعه قرب الاخر وكان خالد وحط دراعه على كتفه التانى
- نورت يغالى .. تعالى نرحب بيك ... قعده كده بعيد عن الستات
بصلهم وجه يبص لروح الى مش عيزاه يبعد عنها خدوه ومشيو وهو استغرب منهم قالت روح
- يحي...
قربت منها فاطمه وهى بتقول - هيجي يحبيبتى هو مع ولاد عمك يتعرفو عليه
استغربت قالتها - تعالى اعرف على البنات
بصت على عماد بس كانو خدوها ومشيت منغير ما تشوفه هيقولها ايه
قعد عماد مع جمال وقال - طولت فى السفريه المرادى
- معلش اكيد يعنى مكنتش هجيب مراتى وهى عيانه يا جمال
سكت جمال ونردش بصله عماد من نظراته قال - عايز تقول حاجه
- حاجات كتير يا اخوى .. وليد لما عرفنا بجوازك استغرابنا كديه منغير حتى لا تعزم ولا نشوفها اصل فصل ..بس صدمتنا الكبيره انك عندك بنت السنين دى كلها وانت كنت متجوز اصلا قبل كده منغير ما تقولنا
- الى حصل ده كان زمان المهم فى دلوقتى .. اما قابلت نوال الله يرحمها عرفت منها كل حاجه
- الله يرحمها ..بس هي مقالتلكش ليه مش لازم حاجه زى ديه تكون اول من يعلم بيها .. يعنى بنتك متربيه مع راجل غريب ولا إيه
قال بحده - مكنش راجل غريب روح متربيه احسن تربيه
- انا مقصدش حاجيه
- لما انفصلنا معرفتش تتواصل معايا عشان تقولى ولا حصل نصيب انى تقابلها من تانى غير دلوقتى .. عندك سؤال تانى ولا تحقيقك خلص
- حاشا يخوى انا بس كنت بفهم منك انت ... اصل ابنى ده حمار مفهمناش منه حاجه
سكت عماد ومردش بس حزن وهو بيفتكر نوال فتمنى ان يأتى بها لهنا وان تكون وسط عائلته تمنى ان يعود بها مع روح وليس هو وهى فقط دمعت عينه بصله جماله بدهشه
- مالك
- مفيش حاجه
- مفيش حاجه ازاى .. انت كنت بتحبها يا عماد؟
- يعنى هكون اتجوزها لى
- بس انا قصدى على الحب الى هون ... برغم انى مجربتوش انه شغل عيال بس انت متعلم تفكيرك غيرى .. وانا مش عبيط اصل مفيش راجل يعقد السنين دى كلتها بعد ما طلق منغير جواز ياما بيطلقو يتجوزو الاولى والتانيه بس انت معملتش كده انت قابلتها ورجعتها ليك يعنى حب .. طب طالما اكديه اطلقتو ليه من الأساس .. وليه منعرفش حاجه عنيها ده ياما امك حاولت عشان تخطبهالك واهلها الله يسامحهم بقا
مردش عماد عليه تنهد وقام بجمود لا يريد أن يخلق احاديث أكثر .. مشي وسابه لكن فرت دمعه من عينه حين لم يستطع كبحها
كانت روح مع هاجر قالت بتساؤل
- حضرتك تعرفى ماما
ابتسمت وقالت - ايوه ياحبيبى اعرفها .. كنا صحاب اوى
- صحاب ؟ كلمينى عنها
- امك كانت شبهك كده يا روح جميله ورقيقه .. وطيبه ، كنتى تحبى تتكلمى معاها ومتمليش من حديثكو واصل .. ابوكى وامك جمعتهم قصه حب كان يكلمنى عنها بس ..
استغربت روح فهى ظنت أن عماد لم يحدث عائلته عن والدتها يوما .. هل كان يحبان بعضهم بالفعل
- بس اى ؟
- كانت فى مشاكل معقده من حيث العيله بتمنع جوازهم بس ابوكى كان دايما متمسك بأمك يكشى بس الزمن قدر يفرقهم وجمعهم بيكى تانى
دمعت عينها وهى بتفتكر والدتها ، سالت دمعه بحزن بصتلها هاجر علمت أنها تذكرتها اخدتها فى أحضانها قالت بحنان
- هى فى مكان احسن دلوقتى
كانت هى الاخره حزينه وكانت تربت على روح بحنان وروح حست بدفأ فيها يشبه والدتها .. أنها لم تجد صدر يرحب بها كوالدتها .. تفتقد شعور دفأها كثيرا
- يلا عشان اعرفك عليهم ولا خلاص مش عايزه
قالتها هاجر بمزاح لم ترد روح ربتت عليها واخذتها
كانت معاهم وهما بيعرفوهم على بعض قالت هاجر
- دى فاطمه ونجات مرات جمال اهوى إلى شوفتيهم
بصت لها روح بدهشه وقالت - هو متجوز اتنين
- اه
- عايشين مع بعض ما بياضيقوش .. وبيعرف يعدل ما بينهم
فلتت ضحكه من هاجر والبقيه لما امتغض وجه الاثنان
قالت هاجر بمزاح - يعنى ادعيله
بصتلهم روح باستغراب لكن لم تهتم قالت فاطمه
- دى بقا بسمه بنتى على اخوتها الرجاله الى قابلتيهم تحت دول
ابتسمت بسمه والقت عليها التحيه بادلتها روح قالت هاجر
- ودى ساره بنتى مرات خالد ابن عمك الكبير إلى شوفتيه تحت ده
ابتسمتلها فبادلتها بس استغربت هل هى لديها ابنه واحده
- وعندى ابن كمان بس والله منا عارفه بيختفى ويظهر لوحده .. المهم غيرى لبسك عشان تعقدى مرتاحه كده فى بيتك
- لا شكرا احنا مش هنطول
- بتقولى ايه ده انتو هتعقدو هنا معانا
بصتلها روح بشده خدوها ومشيو لبست جلابيه بيتى بس كانت جميله ولفت الطرحه عليها
نزلت وهى معاهم وقابلت يحي وكان مع ولاد عمها وبيبص على نفسه ابتسمت وهى شيفاه كان لابسه جلابيه وكان قوى البينه وله كتفان عرييضين تجعله وسيم وتزيده جذابه بصلها ولاحظ وجودها كانت ترسم ابتسامه وهى بتبصله ابتسمت بسمه وقالت ليهم
- باين انكو اتصحبتو عليه بدرى
بصو لروح وقال حامد ليحي - شوفت حلوه عليك ازاى اسمع من اخوك
قال وليد - مش عارف ليه كان معارض على الجلبيه دى الراحه كلها فيها
قال هانى - يلا يا عم حتى هى حبتك بيها مش صح يابنت عمى
تنهد يحي منهم بص لروح وابتسامتها
- يلا كفايه عليك كده
بصلهم باستغراب خدوه ومشيو وكأنهم بيبعدوه عنها
- فى اى هونا مخطوف متنزل ايدك انت وهو
قال وليد - انت ضيفنا وبنرحب بيك ثم هنا مفيش مراتى والانظار وجو مصر ديه ... طول ما انت اهنيه اعتبرها غريبه عنك
- ايه؟
قال هانى - لا معلش فلتت من وليد هو يقصد ان انتو هنا مش متجوزين
بصله يحي بشده وقال - انت بتقول ايه
- ولا حاجه
كانت روح ماشيه وكأنها هربت منهم تبحث عن يحي بس اتخبطت بحد
- آسف مخدتش بال... روح
رفعت وشها وبصتله بشده واتصدمت
- دكتور علي .. انت بتعمل اى هنا
- انا الى بعمل اى .. ده بيتى أنا عايش هنا
بصت له بصدمه وقالت - ازاى
جت هاجر ابتسمت وقالت - انت جيت يا على .. اتعرفت على بنت خالك
بصلها بشده وقالت - بنت خالى !! هى روح..؟
اومأت برأسها إيجابا ، بصتلها روح وقالت - هو ابن حضرتك
- ايوه ده على ابنى إلى قولتلك عليه
بصو الاثنان لبعضهم ابتسم على وقال بهدوء
- ازيك يا روح صدفه غريبه
قالت هاجر - انت تعرف بعض
- روح فى نفس الجامعه إلى أنا فيها يا امى
- بجد مشاءالله .. اتوصى بيها يا على دى بنت خالد
تحدثت روح وهى بتقول - عن اذنكم
مشيت بصولها وكان على يتابعها بصت هاجر ليه فاق من نظراتها ومشي لكى يتفاداها
راحت روح شافتهم قاعدين بالخارج ويحي من ضمنهم بصلها من وجودها قام وقف ورحلها بصوله
قال هانى - رايح فين
لقو بيتقدم من روح قال خالد - مكفايه منك ليه دى بردو مراته تلاقيها عايزاه فى حاجه
بصو لوالدهم وعماد إلى كان بيبصولهم فرد هانى
- احنا بس بنطمن عليها .. فكرهم غير فكرنا وبنجس نبضه
- ثم احنا بناخد وندى فى الكلام عشان ميحسش نفسه غريب
بص جمال لخوه إلى معلقش وكأنه ليس بحاجه لهذا فهو يعلم يحي وليس بحاجه لإثبات كفائته
- فى اى يا روح
- انت كنت تعرف انت على ابن عمتى
سكت ومردش بص لعماد إلى جالس فكررت
- انت إلى قدمتلى فى الجامعه ديه .. اشمعنا عشان مستواها عالى ولا حاجه تانيه
- مش شرط قدمتلم فيها عشان متميزه مش اكتر
- مرديتش كنت تعرف انه هو ولا لا . حسبتك اول مره شوفته فيها لنا عرفك بنفسه كأنك عارفه
- اسم بس
- مش فاهمه
كان لسا هيتكلم ويفهمها تدخل عماد وهو بيقول
- انا إلى قولت ل يحي يقدملك فى الجامعه دى
بصتله وبصت ليحي اكمل - كنت عايز اطمن عليكى من هناك عن طريقه .. يومها يحي بيحسبنى انى هوصي على عليكى وأنى بقلل منه وانتى مسؤوليته مش حد غيره .. بس أنا فهمته أن ده مش قصدى أن بس مكنتش عارف إذا كان هييجى يوم وتتجمعى فيه معايا وانك دائما هتشوفينى غريب عنك .. حاولت احط واصله بينى وبينك عشان ابقى اعرف اخبارك منه مش اكتر .. أنا إلى قولت ليحي على الجامعه وبردو سابلك حريه الاختيار وانتى وافقتى
- مقلتش حاجه أنا بس اتفجأت من شوفته
كان يحي هيتكلم لقى هانى بيقرب منه وبيقول
- اى يا يحي زهقت مننا بدرى .. عن اذنك يا عمى .. عن اذنك يابنت عمى
بصله ثم تنهد ليجده يسحبه معه بصتله روح وهو بيبصلها بقله حيله ابتسمت رأى عماد بسمتها فأحس بالسعاده ، لقى هاجر بتيحى وبتقول
- انتى هنا يا روح
- اه ا..
- اعقدى معانا يا حبيبتى عشان نشبع منك
بصت لعماد ابتسم خدتها ومشيو
بعدما انتهى الطعام واعطوهم خبر بذلك قعدت روح بصت ليحي وهو بيقعد فى الواجه المقابل ليها جنب ولاد عمها وهما محاوطينه كان باين عليه التضايق بس لما بيشوفها بينسي كل حاجه .. كان نفسه يعقد جنبها زى عادته لما بياكلو فى بيتهم ، بس لما بص لعلى إلى ابتسمله وقال
- لسا فاكرنى
بصوله قالت ساره باستغراب - انت تعرفه يا على
- الجامعه كلها عرفته
بص روح ليحي إلى امتغض وجهها وهى بتبصله افتكر جنونها يومها وكيف نويت أن تقتله لا يعلم أراد الضحك لمجرد تذكرها ونظرتها له الآن
قال خالد باستغراب - جامعه ازاى هو لسا بيدرس ولا ايه
ابتسم على وقال - حكايه طويله
كان يحي يرى أن على هادئ شخص لبق مرتب غريب عنهم ومتعلم ويظهر هذا عليه من حديثه يبدو شخص جيد
نكز وليد خالد وهو بيقول - بيدرس اى انت كمان
عادة لطعامهم وهم يبتسمون وروح كانت تطالع يحي
- احمم
قالتها بسمه لروح بصتلها قالت - احنا بناكل على فكره متبصيشكتير اصل اخواتى دمهم حامى حتى لو جوزك
استغربت بصت ليحي كلت وهى شارده
- خالد
قالها عماد فرد عليه - ايوه يا عمى
- عملت الى قولتلك عليه
- ايوه اهل البلد كلهم بيدعولم عشان العجلين وبيدعو لروح ورجوعها ليك
- الحمدلله
قالها بابتسامه وهو بيبص لروح بحب ابتسمت زينب قالت - ربنا يخليها ليك يا حبيبى ويخليها لجوزها باينه ابن حلال
قال جمال وهو بيتكلم وبيبص بعيناه عليهم - كفايه انه استحمل الشحطه دول وهما ماحوطينه كده
بصو لوالدهم بشده والبقيه ابتسمو وروح قالت فاطمه
- ليه بتقول كده بيرحبو بيه مش جوز بنت عمهم
سكت ومردش فهو يعلم ابنائه
فى مكان أخر كانت كوثر جالسه فى القصر بتعالى وبتتكلم فى التلفون
- عيزاها تقع وميلاقيش غيرى يلجأله .. عيزاه يرجع وهو نادم وأنه مشفش واحده زى .. حتى إلى صدقها وبيحسبها بتحبه باقيه عشان فلوسه ولما تطير هتسيبه
- اموارك كل إلى عايزاه هيحصل
قالت بحده وتحذير - افتكر أنا مش عايزاه يتأذى
- عارف يا مدام كوثر محدش عيأذيه .. وهيرجعلك زى ما انتى عايزه واحنا نكون كسبنا بوقوعه
قفلت المكالمه ويدور فى بالها الكثير
- هترجع يا يحي .. هترجع وانت نادم انك كدبتنى وصدقتها هى وسبتنى .. هترجع وتطلب العفو
فى مكان أخر فى اوضه كانو قاعدين الستات مع بعضهم وروح مبتسمه على أحاديثهم وهى باصه لمحات وفاطمه قالت
- ازاى متوافقين مع بعض كده .. زى أما يكون صحاب
قالت نجات - الزمن يا بنتى هنعمل اى هنقت*لو فبعضينا
ضحكو قالت فاطمه - بدام الراجل ميعبوش حاجه يتجوز ده حقه وجمال مش مخلينا عاوزين حاجه ولا اى
نفيت روح وقالت - مفتكرش
بثوبها باستغراب فاردفت - انا ضد فكرة التعدد عمتا مقصدش حاجه بس بدام بيوفق مبينكو دى احسن حاجه وترجع بيكو فى الاخر بردو
ابتسمت بسمه وقالت - معلش يا اما بس شكل روح وجوزها حاجه تانيه
- حاجه تانيه ازاى
- يعنى واخدين بعض عن حب
ابتسمت ساره وقالت - لا منا لاحظت نظراتهم مكشوفه اوى على فكره
احمرت وجنت روح بشده بحرج وخجل ابتسمت هاجر أما فاطمه فقالت
- بت استحى منك ليها
ابتسمو لكن لم يبالو ونظرت لروح
- ابقى احكيلنا حكايتكم على انفراد
لم ترد روح ماذا تحمى لهم لم يعودوها للوراء .. نفت برأسها وهى تمنع الذكريات أن تقتحم عيناها تمنعها جاهدا فلتتذكر الآن.. الآن فقط
فى الناحيه الاخرى كان يجلس كل من الرجال
قال هانى - بقولك يا يحي انت عامل ايه
استغرب وبصله بعدم فهم فاردف بتوضيح
- اعصابك حديد ولا زى شباب مصر اليومين دول
ليرد ببرود - تحب تشوف
ابتسم وقال - لا اشوف اى يراجل .. احنا نحكم بنفسنا
بص جمال لأبنه ولسا هيتكلم مسك عماد بيمنعه بصله باستغراب فهل موافق على ما يفعله أولاده رجع وقعد
مد ايده فهم يحي وكان هيلعبو ريست قال خالد
- يلا يا يحي ده هانى على الله حكايته
بصله هانى بحده وقال - تحب تشوف
- ركز يا خوى
بص علي ليهم بهدوء فهو لا يلجأ لهذا لكن نظر إلى يحي البارد فى ملامحه ، تقدم ومسك ايد هانى إلى كان ينظر له بص لعمه التى كان يشاهد بهدوء
بصو لقى روح والبقيه جهم وبيبصولهم بصت روح ليحي قالت
- هو فى اى
- تلاقى هانى حب يضايق يحي ولا حاجه
بصت روح ليحي كانت أعصابه ثابته وهانى لاحظ ده كان لا يتقدم ولا يرجع أنه يثبت يده بإحكام حس بالحرج لوهله رغم أنه ده إلى كان عايز يشوفه
بص على روح ولاحظ وجودها بص ليحي ابتسم قرب منه استغربوا وهما مش فاهمين حاجه بس ملامح يحي اتبدلت وبص لهانى بشده بعين حمراء وبرزت عروقه
سرعان ما اشتد بقبضته على يده وانزلها تألم كثيرا وكأن يده قد كسرت وأكال عليه بيده الأخرى بكلمه اوقعته أرضا
اتصدم الكل من الى يحي عمله بص لروح إلى كانت واقفه وبتبصله بشده وخوف
- يلا عشان نمشي
بصو البنات ليهم وقالت هاجر - تمشو على فين !!
تسائلو إلى قاله هانى عشان يتحول كده مشي يحي بيتحاهلهم قربو اخواته منه وهو كان بيبتسم رغم تألمه استغربوا
- يخربيتك ده انت طلعت غشيم
وقف يحي وبصله باستغراب
- عجبك يا عمى
كان عماد هادىء بصله يحي وهو مش فاهم حاجه قال بستان يدخلو انتو له ودخلو وروح بتبص ليحي
قال عماد - معرفش هو قالك اى بس متاخدش عليه اكيد ميقصدش هو حب يضايقك ويشوف ردت فعلك
- وانت كنت عارف؟
- اه بس لسا معرفش قالك اى البغل ده
خد عماد يحي ليهديه ومشي بص جمال على ابنه قال
- هتفضل قاعد كده كتير
قرب خالد من أخوه وقال - بوقك اتشلفط قوم يا خويا قال اعصابك قال
ضحك وليد وقال - ده كان شويه وهيعملك خريطه
- ما خلاص ده إلى كنت عايز اشوفه
قال جمال بهدوء - عملت كده ليه
- ما قولتلك يا بوى احنا بنجس نبضه وبنطمن على بنت عمنا واديك شوفت أنه هو فهمنا ومتكلمش لانه عايز يشوف هو كمان وعارف أننا رجالتها وخايفين عليها
- مقولتش بردو قولتله اى عشان يعمل فيك كده
سكت شويه ابتسم مسك بوقه من تحت بتألم وهو بيفتكر لنا قرب من يحي وهمس له " اى إلى يخليك تعقد ده كله منغير جواز ولما تتجوز تكون عيله .. بيتهيالى انتو بتهتمو بالفوارق مش كده .. بس من حقك انت راجل بردو وروح جميله حتى أنا اعجبت بيها وخساره أنها تكون متجوزه ، احنا اولى بيها "
عند عماد كان يحي غاضب كثيرا قال ببرود
- وشوفت ردى .. أقدر اخد مراتى ونمشي من هنا
- متنساش أن روح بنتى وإلى عملته عشانها
- وانت مش مأمن لروح معايا .. بتشوفنى راجل وهتحمأ ليها ولا لا .. أنا مخدتش طباع الغرب انتو صعايده بس الراجل راجل .. لما الاقيه بيقولى كده يبقا بيقل منى ولو كنت سبته فده عشان هى كانت واقفه بس
- هو قالك اى الحمار ده .. متزعلشي أنا بعتبرك زى ابنى وزيدت فى نظرى اكتر، أنا مقلش من جوز بنتى .. هو هانى ممكن يكون زودها معلش لسانه فالت منه، هو حب يضايقك واديك طلعت الى عمله عليك تلاقيه بيقول يارتنى ما تكلمت
مردش يحي فهو حين يتذكر تشتعل براكين داخله .. كيف يتكلم عن حبيبته هكذا .. أنه ليس كبير عليها وأن تأخر فى الزواج ليس عيبا به بل هو لم يجد من تمتلك قلبه سواها .. ليته اكال عليه بلكمات يثبت أنها له ولن لأحد غيره
بعدما انتهى اليوم وقرروا الرحيل وكانو يمانعون ويردونهم أن يبقوا لكن يحي يصر على المغادره
- كفايه لحد كده يلا يا روح
قالت هاجر - متخليك يابنى هو يوم قضو معانا .. انت مضايق من هانى
قال هانى - وماله هانى دلوقتى ما اضرب وساكت اهو
بصله يحي ببرود ابتسمو عليهم بص لروح ليسمع ردها فقالت
- معلش نيجى مره تانيه
قالت نجات - خليكو بكره تمشو مش هتيجى من يوم
كان يحي هيتكلم قرب وليد منه وقال - على بركه الله يلا يراجل محناش خاطفينك دحنا حتا حبناك زى اخونا بظبط
قال حامد - اه والله
بصلهم الاثنان وهو قريبين منه قال جمال - طب خف حبكو ده منك ليه
ابتسمو عليهم خدوهم بصت روح ليحي باستغراب وهو كمان فأين يأخذوهم هل سيجعلوهم ينام كل منهم بغرفه
فهى زوجته ألا يعلمو هذا .. انهم يبعدونهم منذ الصباح يشعرونه انه غريب عنها بالفعل ولا يحق له الجلوس معها .. أنه لم يتحدث معها سوى مره
كانت روح فى اوضه شارده تتذكر احداث اليوم صحكاتهم واحاديثهم تشعر انها اصبح لها عائله حقا دمعت عينها لما افتكرت نوال
- وحشتينى اوى
اغمضت عيناها تكبح دموعها وخلدت للنوم
فى الليل اتفتح الباب وسمعت صريره وكانت روح شبه نائمه حست باقتراب احد منها شعرت بالخوف
فتحت عينها على الفور فوضعت يدا على فمها قبل خروج صوتها واتصدمت
روح جحيمى
البارت٣٧
إلى مركز فى الروايه هيعرف أن على ذكرت اسمه فى الاول .. طبعا كلكو متقوعتوش أنه ابن عمها .. ياترى كوثر بتخطط ل أيه وعايزه يحي يرجعلها لي