رواية روح جحيمي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم هايدي سيف
مسك وشها وقربها منه وقبل أن تفتح فمها لتتكلم لصق شفتاهم سويا يمنعها وقبلها
دق قلبها جامد وكأنه هيقف ليتعمق يحي أكثر فى قبلتها ويريدها أن تتفاعل معه
بعد عنها بصلها كانت عينها تايهين وشها احمر، لقاها بتقرب منه بتبصله شويه غمضت عينها وباسته اتصدم يحى بس فرح وحس وكأنه ملك الدنيا هل هذه موافقتها هل هكذا تخبره بمشاعرها ام لا زال تختبره
مشك وشها عشان متبعدش ورجع يلتهم شفتاها مال عليها وهى رجعت لورا ولسا مغمضه عينها جامد وهى حاسه بيه بقى فوقها بعد عنها وسند جبهته عليها
حست بيه بينزل على عنقها وبيبدأ يوزع قبلاته جسمها اترعش فتحت عينها بخوف
- يحي ابعد
كان بيفتح فستانها وكأنه فقد صوابه ومش سمعلها
- يحي خلاص .. خلاص سيبنى ابعد كفايه
قالتها وعينها مدمعه برعب وبتحاول تبعده وتزقه برجليها بس مش قادره عليه
- بكرهك
وقف يحي وفاق على الكلمه إلى قالتها .. بصلها كانت دموعها مغرقه وشها وعينها بترتجف بص لنفسه بعد عنها علطول وهى انتفضت بخوف ورجعت لورا بتبعد عنه
- روح أنا
- متقربليش كفايه ارجوك
حس أن قلبه اتكسر من نظرتها وأنه رجعها لنقطه السفر تانى ازاى محسش بنفسه كده وضعف معاها
قعد وهو بيحط دماغه بين ايديه قال
- انا اسف
قالها ببحه وعينه مدمعه - متزعليش منى أنا ضعيف اوى قدامك
كانت لسا فى خوفها وانكماشها قرب منها خافت
- متخافيش يا حبيبتى مش هأذيكى
عدل لبسها وقفلها فستناها
- سامحينى انى متحكمتش فى نفسي
مردتش مسك أيدها سحبتها حست بالحزن وقال
- أهدى يا روح خلاص مش هعملك حاجه
بصت فى عينه لقتهم عين يحي المفعمه بالحب والحنان مش العيون إلى شافتهم مليئه بالشهوه والشر وذكرتها بذلك اليوم
- كنت مخيف
قالتها روح بحزن اضايق من نفسه قال
- حق عليا مش هتتكرر والله مقصدتش اخد حاجه غصب عنك
قرب منها بعدت - متخافيش ارجوك نظرتك دى بتموتنى
بصتله لقته شالها اتصدمت بس حست أن ده هو دفأ يحي الى عرفاه انكمشت عليه وهى تضع رأسها عند صدره
- مش خايفه
حس بالراحه لأنها رجعت لطبيعتها راح على السرير وحطها عليه برفق
- انا اسف
بصتله من حزنه وقبل أما يبعد كانت حضنته وقالت
- خليك
- مش هتكونى مرتاحه انهارده لو نمت جنبك
مردتش رفعت وشها وقالت - لى مكنتش سامعنى
حس بحزن وهو بيفتكر نفسه قال - شهوه .. مكنتش فى وعي متزعليش منى
مردتش عليه بعد عنها ومشي نام على الكنبه وهو شارد يصلها وهى نايمه على السرير وقال
- انتى قصدتى الكلمه إلى قولتيها يا روح ولا عشان ابعد بس
كانت عارفه قصده ردت - اه
اتألم من قلبه وقال - مشاعرك طلعت كدب ولسا يتكرهينى
- قصدت الكلمه وانا بقولها لشخص إلى كان موجود من شويه ... مظنش انى قولتها ليك يا يحي
بصلها ومش مصدق الى بتقوله حس بلأرتياح بس معرفش يسألها أن كانت عرفت مشاعرها فهى لا تزال تخاف من لمسته هذا يعنى أنها لا تأمنه ولا تزال تهابه بمجرد أن يقترب منها
بس لى عمل كده كان حاسس أنه ب يملكها بيظهر لغروره أنها بتعته ومش هتكون لحد غيره .. بيفتكر كلام احمد ومضايق أنه عرف حاجه زى دى عنهم وأنهم عايشين زى الاخوات
بص لروح وهى نايمه من أنها تكون هى إلى قالتله بس حس أنه بيظلمها تانى ولما سألها ده هيكون اكبر جرح ليها وأنها بتخرج أسرارهم برا وللشخص إلى عايزها
حاس أنه هيكون بيتهمها بالخيانه وإلى مش ممكن يقبلها هو واثق فيها ومش عايز يشك فيها أو يضايقها بس خد قرار أنه مينفعش يعقد هنا
فى اليوم التالى كانت روح فى الجنينه شارده بتفتكر امبارح وقرب يحي منها
- احم
بصت على الصوت وكان أحمد وقف جنبها تاركا مسافه وقال
- عامله اى
استغربت من نبرته بس افتكرت أن كلامها معاه غلط جت تمشي
- خليكى يا روح أنا ماشي مش هتقل عليكى
وقفت بصلها وقال - مش جاى عشان اضايقك أنا جيت اودعك
- تودعنى !!
- انا هسيبك القصر وارجع شقتى مش عايز اسببلكو مشاكل اكتر من كده .. آسف على تحولى لشخص غريب فجاه ممكن يكون من الغيره الحب الخيانه. . علعموم أنا مش جاى اتكلم فى ده انا بعتذرلك ومش عايزك تزعلى منى أن كنت سببتلك مشاكل
استغربت بس كانت شايفه احمد زى زمان الهادى الطيب هو بس كان مكسور بس هل ياترى نسيها عشان يرجع يتكلم معاها عادى
- مش زعلانه حصل خير
- لو مش هضايقك ممكن نرجع زى ما كنا
بصتله بعدم فهم فكمل
- صحاب مش اكتر مفيش فى نيتى حاجه انا خلاص سلمت امرى لله لو مكتبليش نصيب فيكى ونصيبك مع يحي مقدرش أنا اغيره
سكت شويه واردف بتساءل - بس انتى بتحبيه ؟!
سكتت ومردتش فمهمش معنى سكوتها هل تعطيه علامه الايجاب
- لى جاى تقول الكلام ده دلوقتى
- فى الأسبوع إلى رجعت عشتهم معاكو شوفت تغييرك من زمان لدلوقتى أنا مقدرتش ارجعك زى ما كنتى معرفش أن كنت مخدتش الوقت الكافى بس يحي خدهم ورجعك .. شوفت حبه ليكى إلى مكنتش مصدقه بس امبارح اتأكدت من ده
بصتله باهتمام فكمل - يحي بيحبك اوى يا روح
ابتسم ابتسامه خفيفه مريره وقال
- مكنتش اعرف ان الغبى هيحب ويتغير عشانها التغير الشاسع إلى شوفته .. انتى بحد ذاتك يا روح اصغر منه لكن قدرتى تغيريه وده إنجاز أنه يغير تفكيره عشانك وياخد الخطوه منك .. يحي مكنش حابب نفسه بس مكنش عايز يتغير .. خليكى معاه ومتسيبهوش .. هو محتاجك اكتر منى عشان لقى نفسه معاكى
كانت روح بتفتكر يحي من كلام احمد متعرفش قالها كده لى
- سلميلى عليه وقوليلى ميزعلش منى
- ولى متقولوش ده بنفسك
- عشان الى بينا مات يا روح
بصتله باستغراب مشي وسابها وهى حاسه بالحزن من اخر جمله قالها حاسه ان صحوبيتهم اتفككت بسببها
رجعت اوضتها مكنش موجود دخلت الحمام وغسلت وشها وبتفكر كلام احمد ، هل يحي فعلا هو إلى رجعها كده
بصت فى المرايا وهى بتتساىل هى مين
- نسيتى الى بتعمليه وسبب وجودك هنا .. أنا لسا عند إلى بعمله ومش هوقفه
بس
خرجت لقته جه بصتله قالت
- كنت فين
- بتهيألى أنا المفروض إلى اسالك
- انا كنت تحت فى الجنينه
- لوحدك ؟
استغربت وقالت - اه لوحدى
- بس انا شوفته واقف معاكى يا روح وانا مانعك من ده شوفت بيبتسلمك ويتتكلمو
عرفت مقصده بصتله ببرود وقالت
- انا مكدبتش عليك انا كنت واقفه لوحدى
قال بغضب - هتكدبى عنيا
- احمد جه اتكلم معايا كلمتين ومشي
- واى هما الكلمتين
سكت شويه بعدين بصتله وقالت
- كان بيقولى أنه هيمشي ويسيب القصب بعتلك السلام وانك متزعلش منه .. عرفت بقا اتكلمنا فى ايه
- هو قالك كده
- يحي ده احمد صاحبك معقول بتكدبه والله هو قال كده مش لعبه أو بيخدعنى زى ما انت فاكر .. لو كان كده مكنش كلمنى عن حبك ليا عشان متعلقش بيك ويقربنى منك .. قالى متسيبهوش وخليكى معاه
- روح ماثقيش فى كل إلى حوليكى وإلى يتقالك .. النفوس خبيثه وانا مش عايزك تتأذى
بصتله من نصيحته ليها وسكتت خبط الباب بص كان مفتوح وكانت سلمى واقفه
- يحي عايزه اتكلم معاك
استغرب عشان متكلمتش قدام روح بصلها فاومأت له أن يذهب معها فمشي
- قولى
سكتت شويه اسغرب قال
- فى اى ؟
- ساندى
تفجأ لذكر هذا الاسم بس حس بضيق وقال
- بتجيبى سيرتها لى
- رجعت وكلمتنى
بصلها بشده فقالت - قابلتها عشان قالتلى انها عايزه تقولى حاجه مهمه
- قابلتيها !!
- اه يحي ساندى مش زى ما انت فاكر هى وقعت فى فخ اتنصب ليها
- بتقولى اى هى الى قالتلك الكلام السخيف ده
- حكتلى الى حصلها وقالت ان الصوره مش حقيقه
- امشي يا سلمى واقطعى علاقتك بيها
- بس يا يحي هى طلبت انها تقبلك
بصلها قربت منه وقالت - هى عايزه تشوفك وتديها فرصه انك تسمعها
- لى غيرتى فكرتك كده عنها مش كنتى مضايقه منها
- عشان معاها دليل خايفه عليك .. هى متفرقش معايا بس رجوعها لحمايتها وأنها مسبتكش فل النار .. سلمى بتحبك وانا ظلمتها
- بتقولى ايه مش فاهم حاجه
- قابلها وهتفهم وشوف هى عايزه وفضو الخلاف ده
- اقابل مين يا سلمى أنا مش طايق سيرتها غير كده روح
- انت كنت هتتجوزها هى مش روح
- وروح هى إلى كان قلبى عاوزها .. محبتش ساندى ولا عايزها
- يعنى انت بتحب روح
- اه
- ولو هى عايزه تأذيك ويتمثل عليك وانت مش شايف ده
اتصدم وقال - انا ملاحظ أن قعدتك معاها خليتك تقولى كلام اهبل زيها
- انا مش هبله ومش هى إلى قالتلى ده عمتو
- وهى تعرف روح منين
- نسيت انها جت فى فتره وكانت قريبه منها وفهمت دماغها
- بس كانت بتحبها
- ايوه بس لما عرفت حقيقتها مبقتش بتحبها وعيناها تبعد عن القصر
- وهى هتقول على روح كده لى .. معاكى حاجه تثبت إلى بتقوليه
سكتت بضيق فقال - يبقى محدش يتكلم عن مراتى نص كلمه
بصله سلمى مشي وسابها ببرود بس بيفتكر كلامها وبيفتكر تصرفات روح هل ممكن متكنش بتحبه ويتمثل عليه
لا مفيش حاجه من دى روح متأذيهوش وهو واثق فيها
وقف عند اوضه احمد وهو شايفه بيان هدومه عشان يمشي زى ما روح قالتله مكنش هيهتم بس خطى لداخل بصله أحمد من دخوله
- هتمشي
- مش باين
رجع كمل ويحي بيتابعه قال
- لى قولت كده امبارح
- حبيت اطمن عليها للمره الاخيره
اضايق يحي فهل لا يستأمنه ويظنع سيؤذيها قال
- وانت رايح فين
- راجع شقتى
أومأ وهو بيمشي وبيعقد على الكنبه استغرب احمد بس تابع ومدلوش اهتمام
- فاكر زمان ولا خلاص معدش ليه لازمه
بص احمد ليحي وإلى يقصده
- كنت انت الصاحب إلى بلجأله وبيخرجنى من الهم إلى أنا فيه .. مكنش واحد فينا يقدر يرفع أيده على التانى أو يضربه لمجرد هزار .. فى المره إلى أنا وانت اضايقنا من بعض فيها واحنا الاتنين ماسكين بعضنا من هدومنا وكل واحد رافع دراعه عشان يضرب التانى وجهم عشان يبعدونا بس مقدروش
- وقتها أنا وأنت ابتسمنا وحضنا بعض والكل استغربنا وكانو بيحسوبنا بنمثل بس ميعرفوش أن عينا كانت بتتعاتب واتصفينا من غيرهم
كانو شاردين بيفتكرو بعضهم زمان وباصين لبعض بحزن من ما وصلو إليه كل منهم يعاتب الآخر على غلطه ومد يده على الاخر
وقف يحي بصله كنظره اخيره ومشي ، تنهد احمد وخد شطته قفلها ومشي وراح يقول لأمه
- يعنى اى هنشمى يا احمد .. لا أعقد معايا أنا مصدقت
- مش هقدر سبينى على راحتى ألى ملقتهاش هنا
- بسببها صح.. عملولك حاجه ضايقتك ..أنا قولتلك استنى عليا وهخليها تبقى ليك زى ما انت عاوز وبتعتك
- معدش ليه لازمه .. عن اذنك
- خليك يا احمد عشان خاطرى
- لو عيزانى بجد تعالى عيشي معايا
سكتت كوثر ومردتش ابتسم بسخرية فهذا ما توقعه مشي وسألها وهى زعلت وعينها دمعت
فى فيله فى احد الغرف كانت نوال مسطحه الفراش وممرضه بجانبها ومكربنلها محاليل والتعب ظاهر على وشها
كان على الجه الاخرى عماد جالس بيبص عليها بحزن بصتله قالت بصوت ضعيف
- روح فين
دمعت عينه تنهد وقال - هجبهالك زى ما وعدتك بس اصبرى عليها شويه أنا قولتله قالى اديها وقتها هو بيحاول
- عايزه بنتى ارجوك
قالتها برجاء وبحه وهى تسيل الدموع من عيناها وعماد يتألم من هذا وما اوصلها له فهى فى كل يوم فى كل ساعه حين تراه تساله عنها وهو مبيعرفش يرد عليها بالجواب الى يريحها ويسعدها مسك ايدها قال
- حقك عليا انا السبب .. سامحينى على زمان وعلى دلوقتى انا ظهورى فى حياتك شؤم .. يعلم ربنا انا كنت بحبك قد اى يعلم وحده ان يومها مستغلتكيش ولا غويتك انا كنت عيل طايش ضعفت بسبب الحب ومده غيابى كلها كنت بفكر فيكى سامحينى انى سبتك ومشيت وده اكبر غلط عملته فى حياتى لو مكنتش سيبتك مكنش ده حصل مكنش ده بقا حالى ولا حالك
عم الصمت وهى تطالعه بحزن وشفقه قالت
- مسمحاك .. متحملش نفسك ذنب الى حصل انت ملكش فيه
بصلها لتكمل - كنت عايز تاخد بنتك وتعوض السنين الى مشوفتهاش فيه صدمه ليك انك تعرف بعد السنين ان ليك بنت حبيت تجرب شعور الابوه الى تحرمت منه وتاخدها فى حضنك بس الى حصل مكنش الى انت عامل حسابه انها تبعد اكتر منك .. انت اكتر واحد قلبه وجعه ومش بتبين زى عادتك .. سامحنى انت كمان .. سامحنى انى حرمتك من بنتك بس صدقنى مكنش بايدى
- مسامحك مش عايز حاجه انك تكونى بخير جنبى .. مكنش ذنبك القدر الى خلانا هنا القدر نفسه إلى خدك منه كأنه بيعقبنى رجعك ليا بس انا غبى .. اذيتك واذيت بنتى وحالتك بقت اوحش بسببى
- انت لسا قائل إن ملكش ذنب وده قدرنا .. لو حصلى حاجه خلى بالك من روح .. متسبههاش هى محتجالك اوى
- اى الى انتى يتقوليه ده مش هيحصلك حاجه هنتجمع يا نوال هنبقى عيله وانتى هتكونى بخير بس قولى يارب
كانت تعلم انه يعطها املا لكن مدركه حالتها قالت
- يارب
مرت ايام وكان الوضع بين روح ويحي هادى بعد أما احمد مشي ورجعو بس كان شايف والدته شايله منه وده إلى كان مضايقه لدرجه فكر أنه يروح ويرجعه
جه اليوم وروح راح جامعتها مكنتش متحمسلها كتير جهزت نفسها عشان تمشي وكانت واقفه بتلف حجابها
- طالعه جميله
بصتله من نظرته احمرت وجنتها ومردتش ابتسم عليها وقال
- مفيش اى كلمه طيب
- شكرا
بصلها بشده فهل شكرته خدت بعضها ومشيت عشان مكنتش بتعرف ترد عليه ولما نزلت كانت العربيه مستنايها وايمن السواق
- احنا رجعنا
قالتها بتذمر لنفسها طلعت ليحي لقته بيلبس ساعته قالت
- انا مش عايزه اروح مع حد
- يعنى اى
- مبقتش صغيره عايزه اروح لوحدى ولا عربيه ولا سواق
- مفيش الكلام ده
- يعنى إى ؟؟
- مش هتروحى لوحدك يا روح وهترجعى ازاى .. الجامعه بعيده خليه معاكى مش هيضايقك فى حاجه يعنى
كانت لسا هتتكلم فقال - معلش عشان اطمن عليكى
بصت له شويه بعدين مشيت ومجادلتوش قابلت كوثر فى وشها
- ماشيه
- اه
- اتأخرتى فى إلى قولتلك عليه
فهمتها روح وقالت ببرود - هيحصل انهارده
وصلت روح جامعتها وكانت كبيره وجميله اوى حتى هى أذهلت لما شافتها واتحمسا ليها برغم أن مكنش عندها شغف
دخلت وهى مكنتش عارفه حاجه عشان انهارده اول يوم بس كانت فاهمه المفروض تعمل كانت عايزه تسأل عن المدرج بتاعها
كان فى مجموعه شاب مع بنات وكان واحد منهم بيبصلها ولاحظها
- واحده من السنه الجديده
بصو على إلى يقصدها ابتسم رفيقه وقال
- هى جديده اه بس ده مش نوعك يا صحبى
قهقه أحد الفتيات وقالت - تقريبا حازم بقا يميل للفلاحين اكتر
بصلها وقرب منها وابتسم وقال - بتهيألى انتى الفلاحه بتفكيرك ده .. عمر ما كان الحجاب والعفه فلاحه يجهله
بصتله بحنق من إهانته بعد بثقه وغرور وقال
- بالعكس بيدارى جمال والبنت ملامحها حلوه
- هى حلوه فعلا بس شكلها محترمه مش زى إلى تعرفهم فبلاش
- بس دخلت دماغى
وقف ومشي بصوله قرب منه وحط أيده على كتفها
اتخضت روح وبعدت عنه علطول وبصتله بشده وهو اتفجأ من ردت فعلها قال
- انا اسف مقصدش خضيتك
بصله بضيق وهى مضايقه عشان أيده إلى اكاولت عليها مشيت وسابته اضايق حازم جدا سمع صوت قهقه من صحابه بصلهم بحنق وهو بيتواعد لروح على السخريه دى
كانت روح عايزه اروح محاضرتها ومش عارفه مدرجها
- يا انسه
وقفت وبصتله وكان هو استغربت لانه جه وراها قالت
- نعم
لما سمع صوتها حبه اكتر - انتى سنه اولى مش كده
- ده هيفرق معاك فى حاجه
ابتسم استغربت مد ايده وقال - انا حازم سنه رابعه
بصت لايده ومسلمتش وحس بالحرج جدا وقال
- آسف مكنتش اعرف انك مبتسلميش
- عن اذنك
جت تمشي وقفها وهو بيقول - زمان محاضرتك بدأت
بصتله وقالت - بجد طب المدرج فين
- تعالى معايا
بصتله باستغراب ومتبعتوش يصلها وقال - فى اى هوريهولك
- شكرا هدور عليه بنفسي
شاف خوفها منه بعدت عنه وقف قدامها وقال
- مالك خايفه ليه
اتوترت روح فهل رأه خوفها قالت بثقه - وانا هخاف ليه
مشيت بس هو وقفها وهى بدأت تخاف فعلا
- مستعجله ليه المحاضرات كتير بس انا متكررش شرف كبير ليكى انى اتكلم واقف معاكى فعيب تمشي وتسبينى
- احترم نفسك قال شرف قال اكونشي واقفه مع وزير التربيه والتعليم
قالتها بسخرية ولسا بتمشي وقفلها بصتله وهى شيفا نظرته ليها ومرتبكه وهو بيمنعها من أنها تمشي لقت حد بيقف قدامها ومديها ضهره وشه لحازم
- فى حاجه
بصله حازم اتوتر بص لروح قال
- لا مفيش هى سالتنى عن مدرجها وكنت هساعدها
- تمام تقدر تمشي
بصله بضيق وبص لروح بحنق وهو بيتواعد ليها ومشي ، حست روح بلأرتياح أنه مشي لف الشخص إلى قدامها وقال
- تعالى هوريكى مدرجكك
بصتله باستغراب فكمل بتعريف عن نفسه
- انا على ياسر معيد بكليه
اتفجأت اومأت له بتفهم مشي وتبعته وصلها لمدرجها قالت
- شكرا
- العفو
دخلت واستغربت أنه لسا معاها بصت لدكتور والمدرج ومحاضرته بدأت
- معلش يا دكتور على التأخير كانت بتدور على المدرج
- ماشي يا على اتفضلى يا دكتوره اعقدى
بصت روح لعلى بشكر وامتنان مشي وهى راحت قعدت جنب اى حد وبدأت المحاضره
- ازيك
بصت لصوت لقتها بنت جنبها
- انا نرمين
- روح
- اسمك جميل يا روح شبهك
- شكرا
ابتسمتلها بمجامله حقا فذكرتها بيحي
خلص اليوم وكانت مروحه واتصاحبت على نرمين واتعرفت عليها وكانو خارجين شافت على وهو ماشي مع بنت
بصت نرمين علي إلى بتبص عليه روح وشافتهم قالت
- اه على المعيد إلى قريب هيبقا دكتور فى الجامعه .. البنات بيتلزقو فيه بس هو بصراحه محترم وتحسيه ابن بلد كده
بصتلها روح وسكتت مهتمتش مشيو وبعدين ودعتها وكل منهم بطريقه بس اندهشت نرمين لما شافت العربيه الى روح بتركبها فهى ظنتها فتاه عاديه
كانت روح فى العربيه بصت لأيمن وقالت - مترجعش القصر
استغرب وقال - فى مكان محدد تحبى تروحيه
فى الشركه كان الموظفون يعملو قبل ان ينظرو لساندى وهى داخله عند يحي بتعالى وقفت السكرتيره وقبل ما تتكلم وتقولها أن ممنوع تدخل كانت ساندى دخلت
كان يحي معاه دينا بتوريه شغل بس لما شافتها اذبهلت ويحي تفاجئ من وجدها وشعر بالحنق والغضب
- انتى دخلتى هنا ازاى
- محتاجه اتكلم معاك يا يحي
- اخرجى من هنا
- مش هخرج انا جيتلك ومش همسي غير ما نخلص كل حاجه مبينا
- مكنش فيه حاجه غشان نخلصها
- لا فيه
بصتلهم دينا الاتنين حممت وقالت - عن اذنكو
مشيت وسابتهم وهى متعجبه من عوده ساندى
- سلمى مقالتلكش انى عايزه اكلمك فى حاجه مهمه
- وانا رفضت يلا براا
- يا يحي اسمعنى اقسملك بالله مخنتك وحياتك عندى انا حبيتك ومش زباله زى ما انت فاكر ولو وجودى مضايقك فانا بدوس على كرامتى عشانك وانك تكون بخير وانت اصلا مش طايقنى
قربت منه وقالت - يا يحي احنا كلنا اضحك علينا الصوره دى مش حقيقه
- ولو هى مش حقيقه اى الى خلاكى تهربى
- خوفت هددتنى انى لو ممشتش هتنشر الصوره حاولت اجيلكو وافهمك اتمسكت بيك وبفرحنا بس هي اجبرتنى انى امشي انا مهربتش والله اى ثالة كده بس عشان انت تكرهنى
- هى مين ؟
- هتكون مين العقربه الى فى بيتك وبتحسبها امك
مسكها بقوه من دراعها وكأنه هيكسرها فال بغضب شديد
- احمدى ربنا انك بنت بس فكرى تتكلمى عنها كلمه كمان وقسما رالله اكون دفنك هنا ولا هيفرق معايا حاجه
- سيب دراعى يا يحي بيوجعنى .. انت مخدوع فيها عندك هوس دى مش امك افهم بقا .. سيبنى وانا هفهمك والله انا كل ده خايفه عليك ومستحمله عشان حبى ليك
- انتى متفرقيش معايا اصلا دفعها بعيدا عنه وقال بقرف
- اخرجى
- مش قبل أما اوريك إلى معايا
خرجت تلفونها وسمعته تسجيل صوتها مكالمتها هى وكوثر" ارجعى مصر أنا محتاجاكى" ' محتجانى فى اى بقا ' " مش كنتى عايزه تتجوزى يحي هجوزهولك" ' ازاى يحي مبيحبنيش ومش عايز يتجوز ' " ملكيش دعوه كل ده عليا هو مبينزلش كلمنى وهيوافق " ' وانتى بتعملى كده لى مش كنتى عيزانى ابعد عنه ' " وهبعدك بس انا دلوقتى محتجاكى يبقى استخدمك صح "
اتفجأ يحي من الى بيسمعه قالت ساندى
- سمعت بقا دى مش امك انت متفرقش معاها اصلا كل هما الفلوس الوصيه وبس .. حذرتك منها كتير وانت مبتسمعش ومبعدتش عنك ومسيبتكش تتأذى واتفرج
بصلها بحنق وقال بضيق - امشي .. إلى معاكى ده مش حقيقى فكرانى عيل يضحك عليا بتسجيل تاف مركباه عند واحد
بصتله بصدمه وقالت - انت لسا مش مصدقنى .. بقولك هتاذيك وهتاخد املاكك كلها .. لسا شايفها ملاك الروح بتاعك هى عملالك عمل ولا اى
- امشي عشان مندهلكيش الأمن يخرجوكى أو أخرجك أنا بطريقتى
قربت منه بصلها اندفعت وهى بتحضنه وبتقول
- انا بحبك وانت وحشتنى أوى
يصلها بشده بعدها عنه على الفور دمعت عينها وقالت
- لى بتبعدنى لى مبتحبنيش زى ما بحبك
ولعله حس بالحزن عشانها تنهد وقال بجمود
- افهمى يا ساندى أنا متجوز وبحب روح
بصتله بصدمه من اعترافه بزواحهم ، فقال - اه روح البنت إلى حبيتها وعى مراتى وانا محبش غيرها شوفى حد يحبك وانسينى .. ولو كنتى لسا بتحاولى عشان تساعدينى فأنا مستغنى عن مساعدتك
بصله بضيق وكسره وقالت - مش بسهوله دى يا يحي .. السنيوره بتعتك يهخليها لغيرك واحرق قلبك عليها زى ما حرقا قلبى، يا تبقا أنت ليا
بصلها لفت ومشيت وهى مضايقه وفى غضبها ، مهتمش يحي تنهد وجلس وهو بيفتكر التسجيل سمعه
سمع صوت الباب بيتفتح فاضايق أنها رجعت قال
- ايه الى جابك تانى
بس لما بص اتافجا لانه لقاها روح إلى بصاله بإستغراب وقالت
- هى مين دى يا يحي
ارتبك هل يخبرها قال - روح انتى جيتى هنا ازاى وامتى
قربت وقالت بسخرية - كنت بحسبك هتفرح لما اعملك مفاجأه واجيلك معرفش انى هضايق
مسك أيدها بصتله قال - مقصدتش أنا فعلا فرحان من وجودك وكنت لسا بفكر فيكى وهتصل عشان اطمن عليكى
بصتله بشك ابتسم سحبها ليه قعدت على رحله اتصدمت لفت وشها وبصتله
- يومك كان عامل اى
- ا..الحمد..لله
ابتسم على وجنتها الحمرا جدا قالت - يحي ابعد
- خليكى قوليلى بقا اى إلى جابك
مكنتش عارفه تتكلم ابتسم عليها بصت حست بحاجه قربت منه استغربت شمته وقالت
- اى الريحه دى
اتوتر يحي هل معقول أن عطر سندى اختلط معه قال
- ريحه اى
بصتله روح من جهله فهذا عطر نسائى بتأكيد يعرف سمعت صوت طرقات وبعدها دخلت وكانت نهله إلى احتنقت روح لما شافتها وغضبت جدا أنها لسا شغاله مع يحي
بصت ليحي وروح إلى قاعده على رجله اتصدمت ابتسمت روح ولفت دراعها حولين رقبته وقالت
- شكل موظفينك يا حبيبى مبيستنوش ردك عشان يدخلو
بصلها يحي بشده من نبرتها فهى كانت تود الابتعاد أنها من تقترب منه ابتسم لف دراعه حولين وسطها وقربها منه اتوترت روح بس ابتسمت بصت روح لنهله وقالت
- هتفضلى واقفه كتير
اتصدمت من رد تلك الفتاه وقوتها وازاى بقيت حلوه عن ما شافتها قبل كده باهته وكانت حالتها تصعب مكنتش مصدقه وضعهم بصلها يحي بحده وأشار بعينه على الباب بمعنى أنها تمشي
- اجتماع حضرتك بعد عشر دقايق
- تمام
بصت لروح إلى كانت بتسملها ابتسامه سمجه وكأنها بتغيظها وبتأكد ملكيه يحي اضايقت منها ومشيت
- بنادمه معندهاش ريحه الدم
ابتسم يحي لانه شايفها غيرانه و
قال - ملكيش دعوه بيها
بصله روح وقالت - والله ما العيب على إلى مخليها .. ابعد
بصلها ابتسم بخبث وقربها وهو بيقول - مش بالبساطة دى انتى إلى قعدتى ومردتيش تقومى لما جتلك الفرصه
- ابعد يا يحي
- مش لما تقوليلى عملتى كده
مردتش عليه قرب منها اكتر ومال عليها اتوترت بس كانت مضايقه ابتسم وقال
- بتغيرى
ارتبكت دفعته بعيدا عنها وقفت وهى بتعدل هدومها وقالت
- لا
بصلها بشك وهى بتهرب من نظراته وقف وقرب منها قال
- عملتى كده لى لما شوفتيها
- مشيها
- ايه ؟!
- مشيها يا يحي ازاى لسا سايبه دى هنا أنا مضايقه من وجودها معاك والله أعلمك لما تكونو لوحدكو .. أنا بمجرد لما شوفتها اتخنقت
مسك أيدها وقال - انتى مش واثقه فيا
بصت له فى عينه بعدين بصيت لناحيه التانيه ومردتش حس يحي بالحزن قال
- ده بجد يا روح أنتى مش واثقه فيا وبتحسبينى لسا فى القرف ده
- مقولتش ده يا يحي .. أنا كل عيزاه منك تمشيها
تنهد وقال - حاضر يا روح همشيها عشانك
ابتسمتله وقربت منه وباسته اتفجأ يحي وبصلها بشده وقلبه بيدق ونسي حزنه من الى عملته هل أصبحت تلك الصغيره تعرف انها نقاط ضعفه
- يلا عشان الاجتماع إلى عندك
- هسيبك يعنى .. يغور الاجتماع
ابتسمت وقالت - هستناك بس ده شغلك مينفعش تسيبه
قعدت على الكنبه بصلها وقال - مقولتيش جيتى لى اول مره تجيلى الشركه لوحدك كده
- بعد أما خلصت الجامعه طلبت من ايمن يجيبنى على هنا .. اليوم بصراحه كان جميل والجماعه عجبتنى اوى حبيت اشاركك انت فرحتى
أردفت بحزن خفوى - بدالها هى مبقتش موجوده بنسبالى
عرف قصدها واللىهو والدتها كان نفسه يقولها حاجه بس مانع قرب منها مسك أيدها وقال
- متعرفيش كلامك ده يفرق معايا قد اى.. هخلص علطول واجيلك مش هتأخر عليكى
ابتسمتله وهو بادلها الابتسامه بحب وبعدين مشي وسابها وروح بتابصله لحد اما خرج ووشها اتبدل لبرود بصت على مكتبه وراحت قربت منه ودورت فى الملفات الى عليه بالمستند إلى قالتها كوثر عليه بس ملقتوهش
فتحت الدرج وهى بتدور وسط ملفاته التانيه وبتبص على الباب بتشوف إذا كان حد هيدهل أو حد شايفها
كانت بتدور لحد ما وقفت عند ملف مسكته وبصيت فيه قرأت اول صفحتين لقته يخص الأملاك وفلوس وحسابات بنك حطته فى شنطتها وأسرعت وظبطت كل حاجه ورجعتها فى مكانها بس سمعت صوت زى حاجه وقعت على الأرض
بصت واستغربت جدا مسكت ذلك الشئ الامع وكان انسيال حريمى افتكرت يحي قربت وشمته كان نفس الريحه إلى لقتها فى يحي لما قربت منه اتبدلت ملامحها لبرود
بعد أما خلص يحي اجتماعه راح لمكتبه لقاها واقفه ابتسم وقال
- اتأخرت عليكى
لفتله وابتسمت قالت - لا
- طب يلا عشان جعان
- هنروح فين
- مطعم نتغدا برا
خدت شنطتها وخرجو وهو كان ماسك أيدها وروح بصاله بمعالم مجهوله .. كان الموظفين شايفنهم بدهشه بس محدش كان عارف يبصلها حتى لا يلقى حتفه
ركب يحي وروح العربيه وراحة المطعم كلو وهو كان فرحان أنها معاه وحاسس أنه حياتهم بتتغير لأى زوجين طبيعين
رن تلفونه وقتها بس لما بص اتبدلت ملامح وبص لروح إلى بصتله وأنه مبيردش قفل ومردش ورجع كمل
- مردتش ليه ؟
- مش مهم متشغليش بالك
لقاها بتبصله مفهمتش نظرتها لكن وكأنها لا تصدقه رجعو كملو أكلهم ولا كأن فيه حاجه ورجعو القصر
لما يحي بقا واقف لوحده وروح مش معاه عمل مكالمه ورد عليه
- مردتش ليه
- روح كان معايا
- مش ناوى تقولها وتعرفها بقا
تنهد وقال - حاضر هحاول
سمع صوت قفل وهو بيتنهد بصتله روح قربت منه وقعدت جنبه قال بتساءل
- فى حاجه يا روح
- ايوه
بصلها بإستغراب من نبرتها
فى اليوم التالى فى أحد الغرف
قالت روح - الاوراق الى انتى طلبتيها
خدتها كوثر وقالت - اتأخرتى فى انك تجبيها
- معلش الأحداث الى فاتت شغلتنى بس علعموم منساش مهمتى .. انتى هتعملى اى بده واى الورقه الى معاكى دى
- خلاص المده قربت تخلص وهتتحرى يا روح من سجنك وتتطلقى من يحي زى ما وعدم .. والاملاك تتحول هى كمان .. الورقه دى محتاحه امضة يحي
- وهى عباره عن اى
- بتتزقلى الاملاك وانى هكون المسؤله الماليه عنها
- امم
- متخافيش نسبتك محفوظه
- لا من حيث كده انا مطمنه
قالت كوثر - تعرفى يا روح انا كنت بحسك بنت طيبه نضيفه صافيه بنحب الخير للكل شايفه الدنيا دى وردى .، ده قبل طبعا الى عمله يحي بس برود متوقعتش ان بنفسك الى هتسلمهوله وخوفت لتنسيى كرهك لانه بقا جوزك والجو بتاع الزوجه الصالحه حتى انتى معرفتيش حقيقتى وسكتى .. لا انتى اذتيه معايا
اومات روح بلا مبالاه وقالت - وياترى انتى عارفه نوع الاذيه الى هأذيهاله .. سالتك السؤال ده وانتى متعرفهوش .. ممكن مكنش زوجه صالحه والكلام ده انا برد حق منستوش
- اه عارفه عارفه .. كملى بقا لحد الاخر
- هو فيه تانى؟!
- اه .. هتخليه يمضي بحي على الورق التنازل دى فى المعاد عشان اكون انا المالكه
- اعملها ازاى دى
- هتعرفى حطيله حاجه ادلعى عليه استخدمى نفسك بانه يسمعلك .. الرحاله شهواتهم نقطه ضعفهم خليه يخضعلك
سكتت روح تنهدت بضيق بصتلها وقالت
- لما تاخدى الاملاك هتستريحى
استغربت كوثر من مجرى كلامها قالت - مش فاهمه
- هتستريحى لما كل حاجه تبقى بأسمك
ضحكت وقلت - ده سؤال بقا هاخد الى حفيت وراه سنين ومش هفرح
- مبقولكيش هتفرحى بقولك هترتاحى
سكتت وهى مش فاهمه الى تقصده فهما المعنيان واحد
- مفكرتيش فى يحي لى بتعملى معاه كده
قالت ساخره - انتى حنيتى ولا اى؟
- محنتش مجرد فضول
- عايزه تعرفى
- اه - شايفه عينى دى انا خسرتها بسببه
تتفجأت روح من الى بتقوله كملت - المزرعه الى انتى روحتيها كنا فى البيت القديم وقتها كان ابراهيم خدنا هناك مش فسحه وكده لا هو كان بيودينا عشان يعذب يحي كان بيوريه مكان ما تقتلت امه والسرير الى خانته عليه كان بيعرف ان الى بيعمله فيه هو بذنب امه كان يحي بيروح يتعذب زى حياته العاديه الى بيتعذب فيها .. فى يوم كان فاض فيه حب يخرج غضبه وهو شايف نار ولع ورقه وهو باصصلها وكأنه بيهدا بعدين رمامها من الشباك النار مسكت فى الزرع لحد ما وصلت لبيت الحارس وسمعنا الانفجار بسبب الغاز الى كان مفتوح عنده وقبل اما نستوعب كانت النار دخلت على البيت واحنا جواه حمدت ربنا ان احمد مكنش معانا .. ابراهيم خدنى وسلمى وزينب وخرجنا علطول لاننا الى كنا معاه " انتو كويسين حد حصلو حاجه " استغربت لانه خايف علينا مكنتش قلقانه بس لما افتكرت يحي وانه مش موجود افتكرت أن هو الجنيه الدهب الى فى حياتى ومينفعش اخسره بس ابراهيم صرخ وقال " يحي فين " وقتها استغربت جدا منه كان قلقان عليه زينا بظبط واكتر وكانه رجع لطبيعته وعقله وهو بيبص لنار وادرك ان ده ابنه وبيموت وبيتخنق جوا .. بس انا قبل اما اديله الفرصه انه هو يدخل وينقذه كنت جريت جوا ودخلت وسط النار صرخ فيا بغضب بس انا كنت دخلت ومسمعتلوش كنت بجرى وسط النار وحاسه ان بغبائى هموت بسببه وبسبب جشعى وابنى يخسر أمه وهو ملهوش غيرى ، مكنتمش لقياه لحد اما سمعته وهو بيكح طلعت جرى ولقته فى الاوضه الى ابراهيم دخلهاله بتعت قتل امه وبيبص على السرير والنار بتاكله قربت منه "يحي انت كويس" كان تايه وقال "بتتحرق .. خاينه بدفع تمنها .. سيبنى اموت انا خطيئه لو مت هريحه وشكه انى مش ابنه هيخلص" زعلت أنه طفل قده فهم الحاجات دى بسبب عقليه ابوه المريضه صرخت فيه وأنه بفوقع واقول "واختك عايز تسيبها انت مش كده انت ملكش دعوه بيها ولا بالى عملته" مكنش سامعنى كانت عينه مليانه انكسار وكره وغضب مسكت وشه وخليته يبصلى وقلت " انت ابنى ... انت ابنى انا وبس" وقتها حفرت فى عقله الفكره دى خدته ومشيت علطول بس النار كانت بتاكل البيت شيلته وحضنته وجريت على برا بس وقع منى لما صرخت بعز ما فيا بسبب اللهب الى دخل فى عينه والنار كلها فتحت وانا شايفه غشاوه كبيره بل مكنتش شايفه حاجه كنت سامعه يحي وهو بيعيط " فيكى اى .. مالك يا امى يلا قومى عشان نخرج " وكانت دى اوى مره ينادينى يحي ب امى مكنتش شايفه ومش عارفه هنخرج ازاى وقفت وانا قافله عينى وهو الى بقا يمشينى بس حتى هو مكنش عارف يخؤحتر ويلحقتى ولا يخرج نفسه لحد ما لقيت حد بيمسكنا احنا الاتنين وكان إبراهيم " يلا بسرعه " مسكنها علطول وخرجنا لولاه كنا زمانا فى الييت واتحرفنا بقينا تراب .. بس لما خرجت صرخت وانا بقول "انا مش شايفه .. انا مش شايفه لى" عيطت لانى فقدت بصرى وقتها لقيت ايد بتتحط على كتفى وبالتانيه بتمسح وشي " انا اسف " قالها وهو بيعيط زى بحزن وندم بس كان حنين معرفش اذا كنت بلعنه جوايا ولا وقتها شوفته احمد أنه ابنى وخرجته .. معرفش اذا كنت انقذته رحمه ولا عشان استغله زى دلوقتى بس ابراهيم نتشه من ايده وبعز ما فيه ضربه بالقلم على وشه " غبى لو عايز تموت مقولتليش لى .. افتكر انى انا الى هقتلك زى ما اقتلتها " كان ابراهيم رجع لحالته ويحي نزف من ضربته واترعب خدته فى حضنى وانا بوقف نزيفه وحسيسته بلأمان وهو اتعلق فيا وحضنى جامد ومبقاس يأمن لأى حد غيرى حتى البنات مكنش بيصاحب ولا حب واحده قبل كده خوفا انها تكون زى امه وانى انا واحده ومتكررش .. انا خسرت نظرى وعمرى دفعتهم فى ذل وانا بحميه من ابوه بس استحملت عشان يوم زى ده عشا عارف انه الوريث الشرعى فى الاخر لكل ده عيشت سنين محبوسه هنا حتى مكنش بيخرجنى وبشك فيا دايما بسبب عملت مراته وانى ممكن اكون زيها كنت بتحبس النفس باذن كل حاجه باذنه زى ما يكون معتقل سنين وانا بكبر ومش عايشه بس افتكر ان فى الاخر ده كله بفايده استمريت بالوش ده حب وحنان ليهم والاخص ليحي الى بقا مهووس فيا وجه بفايده ابراهيم مات وساب كل حاجه ويحي موجوده وحبه ليا مستمر
- مغفل مش كده
اتصدمت كوثر من الصوت وهى تتستوعب وتكذب اذانيها .. مستحيل .. هذا الصوت الرجولى ... مستحيل .. أنه .. أنه ليحي
وقعت فى شر أعمالها .. ياترى يحي فعلا سمعهم .. البارت الجاي🩷🩷🩷🩷
روح جحيمى
البارت٣٣