رواية عشق مهدور الفصل الثلاثون 30 بقلم سعاد محمد

رواية عشق مهدور الفصل الثلاثون 30 بقلم سعاد محمد

 

#الثلاثون

#عشق-مهدور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

تذكرت شُكران 

ليلة أمس حين فاجئت روميساء 

بحفل صغير، يُشبه الحناء، وكان هنالك إمرأه رسمت لها على يديها الحناء كذالك رسمت على يد سهيله، كما أخبرتها أن تضع أسماء إبنيها بوسط كفوفهن،رغم إعتراضهن،لكن تقبلن ذلك من أجلها، كذالك كانت معهن يارا التى كانت تلمع عينيها وهى ترا لمعان أعينهن، بقلبها أمنيه أن تلوذ يومً بعاشق لها مثل هاتين زوجتي أخويها، رأت مقدار حب كل منهم لزوجته، تمنت زواج مثلهم لا زواج مثل والداها،

كذالك تذكرت قبل ساعات 

بشقة آيسر 

وضعت تلك الخبيرة  التجمليه، به لمسات تجمليه على وجه روميساء لم تكُن بحاجه إليها لم تظهر شئ بجمالها أكثر،كذالك سهيله التى كانت بملامح ناعمه هى الأخرى،الإثنين كانتا مُتفتحتان مثل الزهور بالربيع،تبسمت وهى تضمهن بمحبه ومودة وهُن يتقبلن منها بود أيضًا،إنتهى شرودها مع إنتهاء الرقصه الاولى،وذهاب آيسر بـ روميساء نحو مقعدي العروسين،وعودة سهيله وخلفها آصف الى الطاوله الجالسه خلفها وجوارها 

آسميه،أيمن،سحر تضع على ساقيها حسام كذالك هويدا الشارد وجهها بالنظر نحو مكان جلوس شهيره وأسعد الذى تظن أنه ينظُر نحوها لكن كانت مُخطئه،هو كانت عيناه تتآمل شُكران التى لم  تنتبه له فقط حيته هو وشهيره كنوع من المُجامله ثم ذهبت الى الطاوله الذى كان ذوى سهيله جالسين خلفها ومعهم أيضًا والد عروس آيسر 

نفض ذلك وهو بداخله أمنيه أن كانت جلست لجواره،يراها الليله بشكل آخر مُميزه بإشراقه وحضور طاغى،مجاملتها للمدعوين وترحيبها بهم بلباقه،حصلت على إعجابهم جميعًا ...لم يتخذ وقت كثير حين تعمد النهوض من جوار شهيره وذهب الى تلك الطاولة،جلس على المقعد الخالى جوار شُكران،ومال على أذنها وهمس ببعض الكلمات، تبسمت شُكران له، بينما عيناه كانت تنظر نحو آصف،كآنه يقصد فعل ذلك تأكيدًا لـ آصف ان شُكران مازالت تكن له مشاعر وتتقبل حديثه بإبتسامه،بينما آصف لم يهتم له نظر جواره الى  سهيله التى تبسمت ثم سُرعان ما أخفضت وجهها منه حياءً 

وهى تتذكر قبل اقل من ساعتين

بشقة آيسر

شبه إنتهت روميساء من تجهيزها كعروس تبسمت لها شُكران بموده تقرأ بعض الآيات القرآنيه تُحصنها بها من عيون فتيات التجميل،المُنبهرين بجمالها،كذالك نظرة الى سهيله وقالت بإدعاء:

سهيله أنا نسيت أنا كنت جايبه ليكِ فستان تحضري به الزفاف،بس كنت سيبته فى العربيه مع صفوانه وراحت بعدها على شقة آصف عشان تجيب علاج الضغط بتاعها وجات عليها  سهو ونسيت وخدت الفستان معاها،فكرت إنك هتلبسي هناك  ، وسابته بدل ما تجيبه هنا معاها. 


تبسمت سهيله  قائله: 

مش مهم يا طنط، أنا كنت جايبه معايا فستان تانى، يمكن ألبسه فى مناسبه تانيه.


أصرت شُكران عليها قائله:

شقة آصف قريبه من هنا نص ساعه بالكتير 

ولسه أكتر من تلات ساعات على ميعاد قاعة الزفاف، مش هيجرا حاجه  لو روحتى للشقة بسرعه لبستيه ورجعتِ لهنا تانى. 


بسبب إصرار شُكران  إمتثلت سهيله وذهبت الى الشقه،فى أقل من نصف ساعه كانت تفتح باب الشقه ودلفت مباشرةً الى غرفتها، تبسمت حين رأت صندوق ورقى آنيق، ظنت أن الشقه خاويه، لم تُغلق باب الغرفه، خلعت ثيابها وإرتدت ذاك الثوب الذى حاز على إعجابها، لكن قبل أن تغلق سِحاب الفستان، ذهبت نحو مرآة الغرفه لكن شعرت برجفه حين رآت إنعاكسًا خلفها،بين إطارى باب الغرفه، إستدارت سريعًا قائله: 

آصف! 

إبتلعت ريقها وتسألت: 

إنت هنا من إمتي؟. 


تبسم آصف قائلًا: 

يادوب لسه جاي من الاوتيل، سيبت آيسر مع حماه وجيت عشان أغير هدومى. 


للحظة إنسدل الفستان قليلًا وأظهر جزء لا بآس به من كتف سهيله، سريعًا جذبته على كتفها، تشعر بخجل، تبسم آصف على وجهها الذى إحمر، ود فى هذه اللحظه أن يجذبها ويُقبلها لكن تريث حتى لا يُسبب رهبه لها، ظل صامتً للحظات يتآمل ملامحمها، وهى تُمسك طرفي الفستان من خلف عُنقها حتى لا ينسدل مره أخري، إنتبه حين صدح رنين هاتف سهيله... 

إزدرد ريقه قائلًا: 

هروح أغير هدومي عشان ميعاد القاعه. 


اومأت رأسها  ببسمه ثم تنفست بقوة  حين إبتعد آصف عن إطار الباب، ثم قامت بالرد على هاتفها مُبتسمه تقول: 

تمام يا بابا أقابلكم فى القاعه. 









أغلقت الهاتف وضعته على الفراش، ذهبت مره أخري للمرآه لفت يديها خلف ظهرها تُغلق سِحاب الفستان حتى مُنتصف ظهرها  توقف السِحاب عن الإنغلاق، حاولت أكثر من مره، لكن لا فائده، ذمت نفسها ليتها أخذت الفستان وعادت الى شقة آيسر كانت وجدت من أغلق لها السِحاب دون عناء منها، ترددت كثيرًا قبل أن تخرج من الغرفه وتذهبت  نحو غرفة آصف،توقفت تشعر برهبه،كذالك خجل كيف ستطلب منه ذلك،لكن الوقت يمُر وعليها العوده الى شقة آيسر،إزدردت ريقها ورفعت يدها طرقت على باب غرفة آصف الذى كان مواربًا،بنفس الوقت كان آصف بدل ثيابهُ بأخري أكثر آناقه لكن كان لا يزال لم يُغلق بعض أزرار القميص من فوق صدرهُ، نظر خلفه نحو باب الغرفه وتبسم لـ سهيله  قائلًا: 

خلاص قربت أخلص لبس. 


خجلت منه قائله بتردُد: 

مش جايه عشان أستعجلك، أنا... أنا... أنا.... 


لاحظ آصف تردُدها وإقترب منها قائلًا:.

إنتِ أيه. 


عضت على شِفاها بخجل، وقالت بتسرع كى تنتهي من هذا الموقف المُحرج كذالك  حاولت السيطره على ذاك الرُهاب: 

سوستة الفستان شكلها علقت.... 


فهم آصف قصدها دون أن تُكمل حديثها، إقترب منها مُبتسمً بداخله إنشراح، ربما زال بعض من ذاك الرُهاب لدى سهيله منه... رفع يديه من الأمام وكاد يضمها، لكن سهيله عادت خطوه للخلف ثم أدارت ظهرها له، وكادت تُغادر بعد أن كادت تتحكم بها الرهبه مره أخري، لكن رغم غصة قلب آصف لكن سريعًا وضع يدهُ على سِحاب الفستان، جعلها  رُغمً عنها تتوقف حتى أغلق السِحاب، بلا أى تلامُس منه لظهرها النصف عارى أمامه، رغم شوقهُ لذلك لكن لا يود إثارة رهبتها منه، بينما سهيله  أغمضت عينيها للحظات تشعُر بآنفاسه قريبه منها، سار شعور آخر مع تلك الرهبه، شعور لم تستطيع تفسيره لكن بمجرد ان شعرت بإنتهاؤه من غلق سِحاب الفستان،إبتعدت دون النظر إليه قائله:.شكرًا هروح ألبس الطرحه عشان منتأخرش.


تبسم آصف وزفر نفسه يشعُر بتوق،لكن إنتبه هو الآخر على الوقت....

دلفت سهيله الى غرفتها توقفت للحظات تستنشق الهواء تشعر بخفقان زائد بقلبها،لكن إنتبهت وذهبت نحو الفراش جذبت وشاح رأس مُضاهي للون الفستان،ثم قامت بلفه حول شعرها وعُنقها،نظرت فى المرآة تبسمت بإعجاب من هذا الفستان ذو الذوق الراقى  الذى لا يحتاج الى أى إكسسوار خاص به،لكن نظرت الى تلك العلبه المُخمليه الموضوعه على جانب دُرج مرآة الزينه،هى نفسها العلبه الذى أعطاها لها آصف ليلة ذهابهم الى عيد ميلاد تلك الوقحه،فكرت للحظات قبل أن تحسم أمرها وفتحت العلبه لكن لم تجذب منها سوا قطعتين فقط،ذاك الخاتمين،نظرت لهم بتفكير كثير قبل أن تسمع صوت آصف من خلفها يقول:

أنا جاهز.


بلا وعي،أو ربما أراد قلبها ذلك وضعت الخاتمين خلف بعضهم ببنصر يدها اليُسرى..وإرتبكت قائله:

أنا كمان جاهزه بس هلبس الشوز.


تبسم آصف لها وهى تضع قدميها واحده خلف أخري بذاك الحذاء،إنحاز جانبً حتى خرجت سهيله من الغرفه لكن بسبب طول الفستان تعرقلت سهيله وكادت تقع لكن أمسك آصف يدها وجذبها عليه....شعرت بخضه وهى بين يدي آصف الذى نظر لوجهها المُصطبغ ببعض الإحمرار كذالك بعض المساحيق الخفيفه الغير ملحوظه وذاك الكُحل الخفيف الذى يُبرز أهداب عينيها السوداء الواسعه مثل الفضاء  

كل شئ بها له جاذبيه خاصه لديه إنتهاءً بشفتيها اللتان إنفرجتا قليلًا بسبب الخضه، شوق وتوق لم يستطيع التحكُم بهما، ليحدث ما يحدث لاحقًا، هكذا أوحى له عقله وهو يجذبها بين يديه يضمها لصدره غير مُباليًا لتلك الرجفه التلقائيه، وبلا إنتظار كان يُعانق شفتيها بشفتيه، بقُبلة عاشق... 

إرتجفت سهيله وبرد فعل تلقائى مُتسرع منها  رفعت يديها تدفع آصف للإبتعاد عنها، لكن ضغط آصف  وضم جسدها بين يديه وظل يُقبلها الى أن كادت تمتثل لتلك القُبلات، لكن ترك شفاها مُرغمً بسبب رنين هاتفه، ترك شفاها وظل مُحتضنها للحظات يشعر بأنفاسها السريعه، لكن رنين الهاتف المستمر جعله يفك حصار يديه عنها سريعًا  إبتعدت عنه تشعر بإستغراب من نفسها لما لا تنهرهُ، أو تُبدي رد فعل آخر، حتى قبل أن تتفوه نظر لها آصف قائلًا: 

خلينا نمشى، ده كان آيسر  بيستعجلني... بيقول إنه خرج من الأوتيل فى الطريق للشقه. 


لم ينتظر وسار خطوات  نحو باب الشقه وهى وهى خلفه تتبعه تشعر مشاعر مُتخبطه بين الرهبه ومحاولتها التغلب عليها....

حتى بالطريق ساد الصمت، الأ من نظرات آصف لها بين الحين والآخر حتى وصلا أمام البِنايه الخاصه بشقة  آيسر، ترجلا من السيارة  وتبسما حين رأيا آيسر يقف أمام سيارته، لكن سأمت ملامح آصف حين رأى أسعد يترجل من سيارته يتوجه ناحيه آيسر، لكن لم يُبالى به. 









عادت سهيله من شرودها 

حين شعرت بيد آسميه على كتفها، تبسمت لها. 


بينما هويدا شعرت بغضب حين رأت أسعد يميل يهمس لـ شُكران وهى تبتسم، كذالك تبادُل نظرات عينيه نحو آصف وسهيله، لكن أرادت معرفة رد فعل شهيره، نظرت نحوها، لكن وقع بصرها على تلك الدلايه السوداء الامعه التى تعبث بها بإحدي يديها، تذكرت أنها رأت مثل تلك القطعه سابقًا،سُرعان ما تذكرت أين وعادت تنظر لها بتمعُن،غير مُصدقه هى رأت شهيره وعادل يقفان أمام البنك سابقًا،لكن لما كانت تلك الدلايه مع عادل.


قطع كُل تلك النظرات والهمسات،حين تحولت أنظارهم نحو ذاك الذى يُمسك مُكبر الصوت بيده ويغني 

"على رمش عيونها قابلني هوا طار عقلي مني وقلبي هوى، وأنا ياللى كنت طبيب الهوى ولاهل العشق بييع الدوا من نظره لقيتني صريع الهوى... 

لها ضحكه يا ويلى بلون السهر لما الورد بيملى شفايفه قمر،ضحكه لها بالودن إبتسامه القدر فوق خدود العطاش فى ليل المطر"


ضحك آصف لذاك الأحمق الذى إقترب منه وجذبه للوقوف جواره يتشاركان نفس الاغنيه كل منهم يقصد حبيبته،تبسمت لهما شُكران بسعادة تخفى خُزنها على ثالثهم،لكن آيسر ذهب نحوها وجذبها هى الأخره،وقفت بالمنتصف بين آصف وآيسر فقط تُصفق لهما مُبتسمه،حتى إنتهت تلك الاغانى،إنحني الإثنين وقبل كل منهم يدها،تبسمت لهم بموده وقبلتهم  من وجناتهم،سعيده،بذاك اللمعان بعيونهم،عاد آيسر الى روميساء الجالسه تبتسم،تشعر بسعادة،وكآنها لا تشعُر بنقص اليوم،لن كانت ستجد أُمً أحن من شُكران،لكن إدعت السأم حين إقترب منها آيسر وجلس جوارها يبتسم بلهاث،بينما آصف تمسك بيد شُكران الى أن جلست خلف الطاوله مره أخرى إنحني يُقبل يدها مُبتسمً ثم جلس جوار سهيله،وتبسم وأماء رأسه بإحترام لـ آسميه التى لمعت عينيها وتبسمت له لأول مره. 

****

إنتهى الزفاف الصاخب 

إصطحب آصف كل من سهيله وشُكران وصفوانه معه بالسيارة كذالك آسميه التى جلست بالمقعد الخلفى جوارهن، بينما سهيله  جالسه بالمقعد الأمامى جوار آصف، كان هنالك حديث مُتبادل بينهن عن أفعال حدثت بالعُرس، كذالك ضحكات مرحه بينهن، الى أن وصلن الى الشقه 

دلفن وخلفهن آصف،الذى تبسم لـ شُكران التى تتثائب قائله:

الحمد لله أخيرًا رجعنا لهنا جسمي كله همدان،أنا كنت خايفة آيسر يمد الفرح للفجر.


تبسمت لها صفوانه بمرح قائله:

مش آيسر اللى كان هيمدها دى روميساء،لو الود ود آيسر كان نص ساعه ونهى الفرح.


تبسمت لهن  آسميه  قائله: 

والله كانت ليله حلوه بس انا عضمة كبيره حسمي كمان وجعنى،  وفى الأول وفى الآخر على رأي المثل

العروسه للعريس، ربناا  يهنيهم ببعض. 


آمنت شُكران على ذلك قائله:

آمين يارب،هروح أتوضا وأصلى لهم ركعتين وأدعى ربنا يهنيهم...تصبحوا على خير.


تبسمت له صفوانه التى إنسحبت هى الأخرى،ظل سهيله وآسميه التى تبسمتحين إنحنى آصف وقبل يدها قائلًا:

تصبحِ على خير.


إستغربت آسميه من ذلك كذلك سهيله لكن إستغربت أكثر من قبول جدتها لذلك ويدها التى وضعتها فوق كتف آصف ونظرت الى عينيه ثم تبسمت، كذالك  آصف الذى فعل ذلك

قصدًا،لكن ليس نفاقًا ولا رياء ولا لأي غرض،فقط أراد بذلك كنوع من الإمتنان لـ آسميه

آسميه هى التى أعادت سهيله مره أخرى  لتُحارب الحياه وتهزم ضعفها ذاك الوقت الذى تسبب بأذيتها،رفع رأسه ونظر لـ سهيله:

تصبحوا على خير.


أومأت له ببسمه تشعر بتصارب مشاعرها   

ذهب نحو غرفته ثم دلفن سهيله وآسميه الى الغرفه الأخري


بعد قليل فردت آسميه الممده على الفراش يديها بموده قائله: 

حبيبتي الغالية تعالى لحضني واحشانى أوى أوى. 


تبسمت سهيله لها وصعدت الفراش تصمها بمحبه قائله: 

وأنتِ وحشتيني أوى يا تيتا، لما بابا وماما قالوا هيباتوا مع هويدا فى الشقه اللى هى مأجراها قولت أكيد مش هتروحي معاهم أنا عارفه ان إنتِ  وهويدا  مش بترتاحوا مع بعض. 









تبسمت آسميه وهى تضم سهيله  وزفرت نفسها: 

والله هويدا نفسها مش بترتاح مع نفسها، بس فى حاجه لفتت نظرى ليها الليله كانت مهتميه أوى بـ حسام إبنها على غير العادة. 


تبسمت سهيله  وتممت على قولها: 

فعلًا أنا لاحظت ده، بس فى النهايه هو إبنها، ويمكن عشان غايب عنها... فى البلد كانت كل يوم بتشوفه، مش ببغيب عنها. 


تنهدت آسميه قائله: 

جايز، ربنا يهديها من ناحيته،واحده غيرها إطلقت كانت راجعت نفسها وعرفت قيمة ابنها وتاخده فى حضنها. 


صمتت آسميه للحظات تذكرت أنه لفت إنتباهها نظرات هويدا لـ أسعد وهو جالس جوار شُكران كانت نظراتها تشع ضجر بوضوح، همست آسميه بخفوت: 

بس قلبي مش مطمن من ناحيتها خايفه تاريخ  أمها يتعاد معاها تانى وتوقع فى نفس فخ الماضي.


سمعت سهيله جزء من همس آسميه،رفعت رأسها عن صدرها سائله بإستغراب:

فخ أيه يا تيتا،تقصدي أيه!. 


نظرت آسميه لها وأستدركت ذلة لسانها قائله بتتويه: 

مقصدش حاجه، وتعالى لحضنى خلينى أشبع منك قبل ما ارجع الصبح كفر الشيخ. 


عادت سهيله تضمها قائله: 

أنا فكرت إنك هتفضلى معايا هنا؟. 


تنهدت آسميه قائله: 

كان نفسى بس خالك لما  عِرف انى كنت قاعده معاكِ هنا زعل، وقالى مهما كان آصف غريب عني، وميصحش أعيش عند حد غريب. 


تنهدت سهيله  قائله: 

بس إنتِ عايشه معايا. 


تبسمت آسميه  قائله: 

بس آصف مش حفيدى وإنت بنت بنتِ، وبعدين سيبنا، تعرفى إن

الواد آصف أول مره من يوم ما عرفته يدخل مزاجي الليله. 


تبسمت لها قائله: 

عشان باس إيدك. 


أمأت رأسها بـ لا قائله: 

لاء عشان باس إيد شُكران  وغاط المأسوف على شيبته أسعد هو وأُم مُنقار اللى كانت قاعدة جنبه، شفايفها نص وشها زى بوز التعلب. 


ضحكت سهيله قائله: 

قصدك زى بوز البطه. 


تهكمت آسميه  : 

بطه... دى شبه عروسة المولد كلها منظر وحقيقتها بلاستك. 


ضحكت سهيله قائله: 

فعلاً، أنا نفسى تقريبًا مشفتهاش غير مرات معدوده،ومش بحس معاها بأُلفه عكس طنط شُكران، مش عارفه ليه هو إتجوزها عليها، غير كنت مفكره إن طنط شُكران يمكن تكون  إنفصلت عنه، لأن من يوم ما عشت هنا مشفتوش جه ولا مره حتى سيرته معدومه بس قعاده الليله جنبها وإحنا فى القاعه حيرني، كمان لاحظت إن آصف ببتجنبه،مش عارفه يمكن فى خِلاف بينهم.


تنهدت آسميه بـ حِيره هى الأخرى قائله:

انا كمان لاحظت كده،بس تصدقى اللى زى اسعد ده بطار،ميعرفش قيمة الشئ اللى فى إيديه،كنت مفكره آصف زيه،بس متهيألى إنى كنت غلطانه.










إستغربت سهيله ورفعت رأسها تنظر لوجه آسميه سائله:

قصدك أيه يا تيتا.


تبسمت آسميه وأجابتها : 

مش عارفه، بس الفترة اللى عِشت فيها هنا قبل كده لاحظت إهتمام آصف بـ شُكران، كمان الليله وهو طول الوقت ماسك إيديها بفرحه. 


ردت سهيله ببساطه: 

وفيها ايه دى مامتهُ، وعادي يمسك إيديها. 


فسرت آسميه: 

هو فعلًا عادي، بس آصف كان بيعمل كده من قلبه عشان رساله عاوز يوصلها، وأعتقد الرساله دى لـ"أسعد"... وبعدين بطلى أسئله كتير أنا ست كبيره ومن الصبح عالطريق وكمان تكتيفة القاعه  غير مش واخده عالسهر جسمي كله بيوجعنى يلا نامى. 


إبتسمت سهيله قائله: 

ربنا يديم عليك الصحه يا تيتا أنا بحبك  أوي. 


تبسمت آسميه وهى تضم سهيله، قائله: 

وأنا بحبك أكتر يا أول فرحتِ. 


تبسمت سهيله كالعاده آسميه تخصها بأنها أول أحفادها، رغم أن هويدا سبقتها، لكن ربما عدم توافقهن هو سبب نفورهن من بعض... 

تنهدت سهيله، رغم الإرهاق لكن تبسمت وهى تتذكر بعض مُقتطفات حفل الزفاف، آصف كان جذابً وشخص مرح مع آيسر، تعلم أن شخثية آصف ليست مُعقدة، سابقًا كان يمرح كثيرًا، كذالك كان شخصيه ودوده هذه ما رأته فيه الفتره الماضيه حِرصه على الإهتمام بوالدته ومتابعتها، مزايا آصف أنه لا يميل الى السهر بالخارج...آصف ربما لديه عيب أنه يهوا الشُهرة،أو التباهي بنجاحه،لكن ليس  شخصً حاد  الطباع،عكس تلك الليله الذى هدم فيها قلبها 

قلبها!

قلبها الذى أصبح يخفق مره أخري حين يقترب منها  هل مازالت لديها مشاعر له.


ذمها عقلها:

بالتأكيد لا،فربما هذا تمثيل كى يُقنعها أنه نفس الشخص الآخر، الذى أحبته سابقًا لكن بالنهايه صدمت بحقيقته العنيفه...

نظرت نحو آسميه وتبسمت حين وجدتها غاصت فى النوم،أغمضت عينيها هى الآخري مستسلمه لغفوتها. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بشقة آيسر 

دلف الى غرفة النوم وهو يحمل روميساء التى سبق ومانعت حملهُ لها لكن هو كالعادة يرفض ما يُريد، تنهدت بضجر قائله: 

خلاص دخلنا غرفة النوم نزلني. 


تبسم لها ببرود قائلًا: 

أيه رأيك ناخد لفه كمان. 


زفرت نفسها بزهق قائله: 

لاء، ما بدي، نزلني. 


بنفس البرود تبسم آيسر قائلًا: 

خلاص  أنزلك عالسرير. 


تنهدت روميساء بضجر وهو يضعها فوق الفراش لكن كان خبيثًا خين إنحني عليها، لكن هى كانت حذره ودفعته بيديها قائله: 

شو بدك؟. 


تبسم ببسمه إستفزازيه لها: 

بدي باوسه من تمك يا جميلتي. 


نظرت له بإستهجان قائله: 

آيسر أن بدى إنك تخرج كن الغرفه مشان بدل فستان العُرس، هذا تقيل. 


تبسم بأستفزاز قائلًا  ببرود وهو يضع يده على كتفها: 

هو فعلًا تقيل عليكِ، خليني أساعدك تقلعيه.


زغرت له بغضب قائله:

آيسر،بدك تطلع بره ولا....


غمز لها آيسر وقاطعها:

ولا أيه يا جميلتي.


زفرت بغضب قائله:

آيسر،بدك تطلع بره الغرفه ولا بطلع انا بدل تيابى فى بالغرفه التانيه.


فكر آيسر للحظات ثم إبتعد عنها وقليلًا وهمها،لكن سُرعان ما إقتنص قُبله من شفاها،ثم نهض واقفًا جوار الفراش قائلًا:

أنا اللى هروح أبدل البدله فى الاوضه التانيه.










تنهدت روميساء بغيظ ولم تُجادله،نهضت هى الاخري من فوق الفراش تسير خلفه بخطوات،الى ان توقف بين إطاري باب الغرفه قائلًا بوقاحه:

مش عاوزاني أفتحلك سوستة الفستان.


هزت رأسها بضيق قائله:

لاء بتشكرك،إنت إتركني وانا بتصرف.


ببرود قال بإصرار:

خليني افتحهالك بدل ما تتقطع فى إيدك،إنت عارفه الفستان ده بكام،دا أنا دافع دم قلبي فيه،قولت روميساء جميلتي أكيد هيعجبها ذوقى الراقي وبعت جبته من آتلييه مرات أبويا،اللى مقالتش أجمل إبن جوزي وأقوله الفستان هديه،لاء خدت تمنه وزيادة كمان قيمة التوصيل.


إغتاظت روميساء منه وإقتربت بأستهجان ودفعته بيديها حتى أصبح بعيد عن باب الغرفه وأغلقته بوجهه قائله:

لو كنت بعرف هيك ما كنت لبست هالفستان اللى ذوقه ركيك.


ضحك آيسر من خلف الباب،كذالك روميساء لا تنكر أن ذوق الفستان راقيًا،وتعلم ان من إشترته هى شُكران فهى أخبرتها بذلك انها طلبته من أحد دور الأزياء المصريه بناءًا على وصف آيسر لها،ووصفه لها أنها تُشبه أميرات ديزني. 


بعد قليل 

فتح آيسر باب الغرفه دون طرق على باب الغرفه، سُرعان ما نظر الى روميساء التى رغم ضيقها من إقتحامه الغرفه دون إستئذان علها لا تود دخوله الآن لكن تبسمت بخفاء حين جحظت عينيه وهو يراها بمنامه ثقيله،كذالك وهو  ينظر لها وهى تُزيح دثار الفراش على جنب قبل أن تصعد عليه تحدث مُسرعً: 

رايحه فين؟. 


نظرت الى الفراش قائله ببساطه: 

راح إتسطح عالفراش. 


أعاد آخر كلمه منها: 

عالفراش... 

لكن قبل أن تصعد الى الفراش جذب يدها قائلًا وهو يرمقها بنظرة وقاحه: 

الليله دخلتنا والمفروض...


رغم خجلها من نظرات آيسر الوقحه،لكن أخفت بسمتها،قائله بهدوء:

المفروض شو؟.


-المفروض إننا عِرسان والليله ليلة دخلتنا والمفروض نتساير و.... 


إقترب من أذنها وهمس بوقاحه بعض الكلمات التى شعرت بالحياء منها، إزدردت حلقها، قائله بإرتباك: 

لاء ما بينفع هلأ. 


تعمد آيسر حضنها سائلًا ببرود: 

هو ايه اللى ما بينفع هلأ؟. 


أجابته بحياء: 

ياللى قِلت عليه، ما بينفع لآنى عندي عُذر شرعي... هلأ فهمت. 


نظر لها آيسر بعدم تصديق: 

بس أنا أتوضيت. 


تبسمت له قائله: 

بسيطه صلِ قيام الليل  وبعدها نام. 


قالت هذا وإبتعدت عنه وصعدت فوق الفراش تبتسمت تسحب دثار الفراش عليها ببرود قائله:

من فضلك خفض إضاءة الغرفه.


نظر لها بغيظ لديه يقين أنها تدعى بالكذب كى تنتقم منه أنه أجبرها على الزواج منها،لكن لن يستسلم...أخفض ضوء الغرفه الى إضاءة خافته،ثم ذهب الى الناحيه الاخري من الفراش وتسطح عليه. 










شعرت روميساء بإنخفاص الفراش حين تسطح آيسر، إبتسمت،لكن سُرعان ما إختفت البسمه حين شعرت بيدي آيسر يضمها له،شعرت بإرتباك وحاولت الابتعاد عنه قليلًا،لكن هو كلما تحركت على الفراش تحرك معها،نهضت جالسه تقول:

شو في.


تبسم لها يقول:

شو فى،أنا نايم عالسرير وجنبي مراتِ عاوزانى أعمل أية.


زغرت له بغضب قائله:

قولتلك عندي عُذر ما بتفهم.


تبسم ببرود قائلًا:

لاء فاهم،وفيها أيه لما أخدك فى حضني،أهو تصبيرة.


أخفت بسمتها وقالت:

بيكفي آنى سمحت لك تنام عالفراش جواري.


جذبها آيسر لصدره مُبتسمً سريعًا إقتنص شفاها قائلًا بتحذير:

أنا بقول كفايه علينا إرهاق اليومين اللى فاتوا وننام بهدوء الليله،وياريت بلاش إعتراض،بدل ما أكمل الليله كمان إرهاق،وأكتشف حقيقة العُذر بنفسي،وياريت بلاش حركة كتير عشان أنا ماسك نفسي بالعافيه.  


إستسلمت روميساء غصبًا او بالأصح بمزاجها لرغبتها بهذا الحُضن الدافئ. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بشقة آصف

رغم أنه يشعر بالارهاق، لكن هجر النوم عينيه،يُضني الشوق قلبه، لكن تبسم وهو يتذكر سهيله وهى بين يديه وإرتباكها كذالك عدم خبرتها بتلك الرقصه ودهسها لقدميه أكثر من مره، لكن كان سعيدًا، 

كذالك  تلك القُبله الذى إقتنصها قبل ذهابهم الى عُرس آصف، لم تُعقب سهيله عليها، كذالك  تذكر غصة قلبه حين رأى لمعة دمعة بعيني شُكران بالتأكيد مازال آلم قلبها لم يهدأ بفُراق سامر 

سامر!


تذكر ذاك القُرص الذى أعطاه له ذاك الشخص ليلة رجوعه من أسيوط،لا يعلم سبب أنه لم يرى محتواه حتى الآن،نهض من فوق الفراش وجذب حاسوبه الخاص وآتى بذاك القُرص وضعه بالحاسوب،وبدأ برؤية محتواه بتركيز، غص قلبه لرؤيته "سامر" وهو يدلف الى المشفى، كانت هذه المره الأخيره، كذالك  رأى دخول سهيله  بعده بوقت قصير الى المشفى،حركه عاديه بالمشفى لاشئ لافت بالفيديوهات،لكن فجأه توقف عند لقطة تكرر فيها نفس الشخص 

أعاد الشريط لليلة مقتل سامر،كان هنالك شخص دخل الى المشفى يسير على قدميه بلا أى مظاهر للمرض،وباليوم التالى خرج من المشفى يستند على عكاز طبي وجواره شخص  آخر يبدوا من زيهُ من عاملين المشفى،كان يعرج بإحدي قدميه،حاول تقريب الصوره ربما يظهر وجه لكن كان هنالك قُبعه على رأسه تُخفي وجهه،لكن ظهر وجه العامل بوضوح...

قام بتصوير العامل،نظر بساعة الهاتف كان الوقت قد إقترب من الفجر،لم يستطيع الإنتظار،فتح هاتفه وقام بإتصال ينتظر حتى سمع رد الآخر قال له مباشرةً:

فى صورة شخص هبعتهالك دلوقتي عاوز كل المعلومات عنه،وكمان عاوزك تجيب لى كشف مُفصل بأسامى المرضى اللى دخلوا او خرجوا من المستشفى فى اليومين دول،وركز على أسماء المرضى فى قسم العظام.


إستجاب له الآخر،أغلق آصف الهاتف وعاود ينظر الى الشاشه والى نفس الشخص،ملابسه تبدوا مُنمقه وآنيقة،لما يذهب الى مشفى مجاني هكذا.   

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 











بـ ظهيرة اليوم التالى 

أمام إحدي المحاكم. 

تبسم إبراهيم الى آصف مادحً: 

مبروك كسبنا القضيه من أول جلسه، إبتسم قدام كاميرات التصوير عشان الصوره تطلع حلوه فى عيون المُعجبات. 


نظر آصف له بسخط ورفع يده اليسرى يُشير الى بنصرهُ قائلًا: 

مكفيني مُعجبه واحدة، يلا أشوفك المسا فى المكتب. 


تبسم إبراهيم  قائلًا: 

ايه مش هتبارك للعريس... دا أنا ناوي أعمله كبسه واروح ابارك  له ومحضر له هديه خاصه، جبت له سبحه عشان يبقى يستغفر عليها، كان طير حُر ومتهني خليه يجرب بقى حبسة القفص الذهبي. 


ضحك آصف قائلًا: 

آجل الكبسه النهارده سيبه يتهني بقاله كام يوم مقضي وقته فى الاوتيل يلعب مع عمِ مدحت طاوله وشطرنج... عن نفسى مش هروح  له غير بعد المغرب نص

ساعه وأجي عالمكتب، أقابلك هناك يلا سلام. 


غادر آصف من المحكمه بسيارته، نظر بمرآة السيارة الجانبيه لاحظ تلك السيارة التى تتعقبه عن بُعد مقبول، زفر نفسه بزهق، تحير عقله يسأل من هذا المُتعقب.  

.... 

بعد قليل 

دلف آصغ الى شقته تبسم لـ صفوانه التى قابلته بالرده  قائله: 

الغدا جاهز تحب أحضرلك السفره. 


تبسم سائلًا: 

فين ماما؟. 


إرتبكت صفوانه  لوهله قائله: 

الحجه شُكران خرجت من شويه وقالت لو إتأخرت على وقت الغدا أحط لك تتغدا إنت وسهيله. 


إستغرب آصف سألًا: 

وماما خرجت راحت فين!؟. 


ردت صفوانه: 

معرفش هى مقالتليش، بس قالت مش هتغيب. 


نظر آصف الى صفوانه، إستشف أنها تعلم أين ذهبت والدته، فهن الإثنين لا يُخبئن شئ عن بعضهن، لكن ربما شئ خاص، يستطيع معرفته من والدته لاحقًا. 


تسأل بهدوء:

سهيله وصلت. 


تبسمت صفوانه  قائله: 

أيوا وصلت من يجي عشر دقايق، ودخلت أوضتها تاخد شاور، هروح أحضر لكم الغدا على ما تغير هدومك. 


تبسم لها آصف وذهب نحو غرفته، لكن مر اولًا ونظر من خلف باب غرفة سهيله الموارب لكن لم يراها، تنهد بإشتياق وذهب نحو غرفته. 


بينما سهيله إنتهت من أخذ حمام دافئ يُزيل ذاك الارهاق عن جسدها، شعرت بإسترخاء، لكت لسوء الحظ سقطت تلك الملابس الخاصه  بها فى الماء دون قصد منها، تنهدت بآسف وقالت: 

هلبس روب الحمام، وألبس من الدولاب غيار تاني. 


بنفس الوقت دلف آصف الى الحمام وأخذ حمامً دافئًا، ثم خرج من الحمام، يضع منشفه حول خصرهُ وتوجه نحو دولاب غرفته، أخرج له ثوب منزلي، لكن قبل ان يرتديه صدح رنين هاتفه، ذهب نحوه ونظر الى الشاشه، سُرعان ما رد باسمً: 

أيه يا عريس فاضي قولت تتصل عليا، مش كنت بتقول مش هترد على مُكلماتى، إتصل اللى إتصلت عليا. 


زفر آيسر نفسه بضجر قائلًا: 

أنل كنت عارف إن قرك إنت وإبراهيم عليا مش هيروح  بعيد، وبعدين أنا متصل عليك عشان بتصل أطمن على ماما مش بترد عليا... رغم إن موبايلها بيرن. 










إستغرب آصف  قائلًا: 

غريبه، انا كمان رجعت للشقه صفوانه قالت لى إنها خرجت، وهى متعرفش، بس أكيد صفوانه  عارفه هى فين، ويمكن عامله تليفونها صامت. 


وافقة فى ذاك آيسر قائلًا: 

تمام، لما ترجع قول لها إننا فى إنتظارها هى وسهيله ويارا، المسا، بلاش إنت تجي معاهم، انا بحب  قعدات الستات. 


ضحك آصف قائلًا: 

لاء إطمن جاي معاهم، مين اللى هيوصلهم، بس متخافش مش هطول عندك مش فاضى، بسبب عندي تراكُمات فى القضايا بتاع المكتب. 


تبسم آيسر قائلًا: 

تراكُمات أيه، دا انا لسه شايف صورتك عالفضائيات، مبروك كسبت قضيه كانت مرفوعه من الدوله نفسها... سهيله لو شافت صورك هتحس بغِيرة جامده من نظرات المُعجبين. 


تنهد آصف يشعر بغصه، هل مازالت سهيله لديها مشاعر له، حتى تشعُر بالغِيرة عليه. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بإحدى المطاعم الفخمه

توقف أسعد يبتسم حين رأى دخول  شُكران الى المطعم إنتظر واقفً حتى إقتربت من طاولته، بداخلها  تهكمت بإستهزاء، حين رأت وقوف أسعد وبسمته لها، لكن لم تنسى الماضي التى كانت فيه تحتاج فقط للمسه من يده تُدفئ جسدها، وهو بعيد بفراش إمرأة  أخري. 


تبسم أسعد لها، بينما هى قالت بتسرُع: 

خير يا أسعد إتصلت عليا وطلبت نتقابل وقولت فى موضوع مهم. 


تبسم  أسعد بهدوء قائلًا: 

خير أقعدي نتغدا سوا وبعدها هقولك عالموضوع المهم. 


«يتبع» 

للحكايه بقيه.


         الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×