رواية انتصرت بيك الفصل الثالث 3 بقلم شهد فراج
انتَصرتُ_بِكَ3
اتحرك من مكانه والكل واقف منهم الخايف ومنهم المتوقع رد فعله ومنهم الـِ بيتمني الارض تتشق وتبلعه زيي كد...!!!
فتحت عيني بـ صدمة خوف لما وقف قدامي وابتسم..!!
ـ كبرتي يا كيان وبقيتي تعارضي كلامك جدك..؟!
ـ جدي انا..
رفع ايده فـ خبيت وشي بـ ايدي بحركة تلقائية ناتجة عن خوفي مع ان جدي عمره ماكان من النوع الـِ بيضرب الحريم ولكن خوفي منه هيئ لي انه ممكن يعمل اي حاجه
ولكنه خالف توقعات الجميع لما حط ايدي علي راسي واتكلم بـ هدوء عكس عصبيته من ثواني بس:
ـ كنت عاوز اجمع شتات العيلة بيكم، كنت خايف عليكِ اني اجوزك لواحد مايتقيش الله فيكِ ، مسألتيش نفسك ليه ماجوزتكيش لـ سليم مع انه ابن عمك...!؟ اقولك انا ليه.. عشان هو مش بيحبك وكنت فعلاً هظلمك معاه، شايفك علي طول كيان الـِ مش عارفه مصلحتها فين فـ كنت محاصرك من كل جانب عشان اتأكد انك بخير، لما طلبتي تكملي علام وتدخلي الجامعة وعيطتي وكنت هوافق بس بشرط تدخلي جامعة حدانا في سوهاج جامعتك جات في القاهرة فـ رفضت اصل كيف هنام وبالي مرتاح وانا حفيدتي لحالها في الغربة يمكن كلامي متناقض بس دي الحقيقة وانا عارف ان حبي خنقة وانتِ نصيبك اني عحبك يابت سعيد.... عارف اني صارم وشديد بس ماتوقعتش انه هيوصل بيا الحال اني اخليكم تكرهوني..
خلص كلامه ومشي خطوتين واحنا واقفين متصنمين بعدين وقف واتكلم وهو موجه كلامه لعمي محمد:
ـ لو فاكر ان طول السنين دي انا كنت ناسيك تبقي غلطان انا كنت مراقبك وعارف اخبارك اول بـ اول وماغبتش عن عيني لحظة..
انهي كلامه ومشي والكل واقف مصدوم، ماهو الـِ بيحصل مش شئ هيّن إطلاقاً
بدأ الجميع ينسحب واحد وراي التاني لحد مابقاش موجود غيري انا وزياد وسليم ومراد وكايلا مراته.
ـ جدكم طيب اوي بس انتوا الـِ مكنتوش قادرين تفهموه..
اتكلمت كايلا قاطعة الصمت الداير في المكان فـ هز راسه مراد واتكلم:
ـ جدي تركيبة غريبة صارم وجاد وعنده شوية طيبة لسه ظاهرة من عشر دقايق بس.
وقف سليم واتجه ناحية الطرابيزة ملئ الكوبيات بالعصير ورجع عزم علينا فـ اخد كل واحد كوباية، شكرناه فـ ابتسم بعدين اتكلم:
ـ مايمكن هو الـِ مش قادر يظهر الجانب الطيب الـِ عنده و مخبيه تحت قناع الجدية..
ـ يمكن هو
ـ انتوا محدش فيكم عانى بسببه ولا خسر احلامه، محدش فيكم شاف كرامته في الارض وانه كيف السلعة بيتباع والـِ يوافق بيها، انتوا محدش منكم جرب ناره فـ بلاش توصفوه بالخير بس بل وبتحطوله مبررات خايبة،جدي دمر مستقبلي وانا مش هسامحه لو الدنيا انطبقت علي الارض.
انهيت كلامي بـ عصبية وسيبتهم ومشيت، محدش فيم حاسس بيا ولا عارف انا بحس بـ اي، محدش منهم تعب عشان يوصل لـ حلمه ولما يوصله فعلا يتمنع منه وبسبب اي...؟! خوفه عليا..!! يعني هل ده مبرر اتحرم من حاجه بتمناه من صغري عشانها..!!
جدي غلط في حقي وانا مش مسمحاه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلي بعد منها كنت واقف براقبها، كانت قاعدة زي الملاك في اخر الجنينة في ركن منعزل، قدام شوية ورود ، مش هنكر اني اول ما شوفتها حسيت بـ حاجة غريبة بتتحرك جوايا، عيونها ليهم ساحر خاص بيجذبك ليهم بدون إرادة منك، لما بابا قالي شرط جدي كنا بالفعل وصلنا الدوار وهو كان عاوز يحطني تحت الامر الواقع فـ اتعصبت لوهلة ندمت اني رفضت الجواز منها واستغربت اكتر إني زعلت لما عرفت إنها هي كمان مش موافقة
ابتسمت بـ قلة حيلة لما وصلني تفكيري لنقطة اني كنت اتمني لو ماسمعتش كلامي مع بابا، هو اكيد مش حب لأني ملحقتش حتي اتعرف عليها..هو انجذاب بس انجذاب لطيف.
هزيت راسي وابتسامتي زادت اتساع واتحركت بـ خطوات بطيئة وانا متجه ليها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ماسيبتهم وانا متعصبة اتجهت لـ اكتر مكان فيه راحة نفسية بعيداً عن خنقة الدوار المكان الوحيد الـِ اقدر اروحه براحتي من غير استجواب.ولاني بعشق الزرع ، قررت ازرع ورد واقضي معاه وقت فراغي معاه و بقيت بستاني الدوار..
حسيت حد جاي ناحيتي فـ التفت
بـ سرعة ومكنش غير زياد فـ وقفت بـ أستغراب وانا شيفاه جاي ناحيتي.
قرب اكتر وهو بيلف بـ نظره في المكان وعلامات الانبهار ماليه عيونه لحد ما وقف قدامي واتكلم بـ تساؤل:
ـ بتحبي الزرع..!؟
بصيت له بـ أستغراب فـ كمل بـ أبتسامة:
ـ ايدك المليانة طينة وتراب، إنسجامك مع الورد وحركة شفايفك عرفتني إنك كنت بتتكلمي مع الورد وهروبك من كل الدوار ومجيئك هنا بيدل انك مهتمة بالزرع.
إجابته تاخد عشرة من عشرة ونجمة الله وكيلكم.
ـ انتِ الـِ زارعة كل ده..؟!
هزيت راسي بـ أيوة وانا بكمل ريّ الورد فـ كمل:
ـ ممكن اقعد معاكِ شوية لو مافيهاش إزعاج لـ خصوصيتك..
مش هنكر اني كنت حابة افضل لوحدي ولكني ماحبتش احرجه فـ هزيت راسي بـ الموافقة تزامناً مع خروج صوتي:
ـ اكيد اتفضل.
بالفعل قعد جمبي فـ كملت ريّ الزرع، الجو كان هادئ والقمر ساطع بـ شدة،جو مناسب للصمت والتأمل،
لحد ما قاطع سكون الليل صوته:
ـ سكتي ليه من الاول علي حقك وماقولتيش لا..!!
سحبت نفس عميق وخرجته بـ هدوء وانا بحاول اهدئ صوت ضربات قلبي المتألمة.
ـ كنت خايفة.
ـ فـ ده مبرر انك تخسري احلامك قدامهم...؟؟
التفت له بـ نص راسي ، مش عارفه اقول اي فعلاً هل ده مبرر اني اطلع خسرانة.
ـ وقتها كان مبرر قوي.. مكنتش حسباها زي دلوقتي وانها حياتي اعمل الـِ انا عاوزاه ويمكن مافوقتش من غيبوبة خوفي غير دلوقتي لما حسيت اني لازم اتكلم واقول لا انا مش لعبة تحركوها كيف مانتوا عايزين..
ـ كنتِ بتحبي مراد...او زعلتي لما رجع لماما؟؟
اتنهِد:
ـ خالص، يمكن اكتر حاجه صح حصلت في الليلة دي اني ما اتجوزتش مراد.
بدأنا نتكلم في امور مختلفة، زياد شاب لطيف مُثقف عنده وجهة نظر في كل حاجه بتجذب الانتباه شخص كلامه يجذبك للاستماع له.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الامور بدأت ترجع لسابق عهدها جدي كان متجنب الكل وحتي ما فتحش موضوع جوازي انا وزياد تاني مش هنكر ان الموضوع فرحني شوية بس زعلي منه كان طاغي علي اي شعور تاني جوايا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ حلقي عليا يا مريم بسرعة قبل ما يجري.
جريت مريم وراي ديك الرومي وصوت ضحكتها مالئ المكان بـ أستمتاع، وانا بجري من الناحية التانية و بنهج من التعب لحد ماهرب الديك مني فـ قعدت بـ إحباط علي الارض، قعدت مريم جمبني وهي بتتكلم بـ تذمر:
ـ ضيعتي الديك يا كيان حرام عليكِ.
بصيت لها بـ طرف عيني واتكلمت بـ تشنج:
ـ والله ياختي مش انتِ الـِ معرفتيش تمسكيه وهرب بسببك.
ضيقت عنيها وبصتلي بـ لؤم:
ـ....!!!
ـ ماتبصليش كد انتِ الـِ ضعيتي الديك بالعند عشان صعبان عليكِ ومش عاوزانا
ندبحه..!!
ـ مالكم قاعدين شبه المتذنبين كد ..؟!!
بصينا احنا الاتنين لـ مصدر الصوت والـِ مكنش غير زياد الـِ لسه واصل من اسكندريه بسبب شغله و بقاله يومين فـ جريت مريم واترميت في حضنه، شالها وهو بيبوسها و اتحرك ناحيتي بـ أبتسامة ومريم متشعلقة في رقبته..
ـ كيان كانت عاوزة تقتل الديك يابابا وانا هربته..
صوتها كان هامس ولكني سمعته فـ بصيتلها بـ لؤم، ابتسم زياد وهو بيبوسها من خدها واتكلم بـ نفس همسها:
ـ شطورة ياحبيبة بابا.
ـ حمدلله علي سلامتك..
ـ الله يسلمك.
ابتسم وهو بيخرج من شنطته كيس اسود ومد ايده به ليا، بصيت له بـ أستغراب فـ اتكلم بـ إحراج وهو بيحك في شعره:
ـ بما إنك بتحبي الزرع يعني فـ جبتلك البذور دي لنباتات لاحظت انها مش موجودة عندك وتوقعت انك هتحبيها..
اخدتهم منه بـ توتر وابتسامة مهزوزة ظهرت علي وشي حاولت اخبيها ولكنها خانتني وخرجت ،
زياد تقريباً اول شخص يهتم لـ حاجة انا بحبها ودي كانت حركة لطيفة اوي منه.
فوقت من شرودي علي صوت حمحمته و واضح انه كان بيتكلم من فترة وانا سرحت فـ ما سمعتش.
ـ ماسمعتيش اي حاجه من الـِ قولتها مش كد.؟
ابتسمت بـ إحراج وانا بهز راسي فـ بدأ يعيد كلامه والـِ كان بيسألني عن احوال واخبار اهل الدوار وبعد فترة قليلة استأذن يغير هدومه، وروحت انا ومريم نزرع النباتات الـِ جابهم زياد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاوضاع الي حد ما كانت مستقرة غير من غيرة ماما ومرات عمي ام سليم من نرجس ام زياد فـ كانوا بيتعمدوا يضايقوها في الرايحة والجاية ولكنها عرفت ازاي تتجاهلهم كويس فـ ده خلاهم يتضايقوا اكتر.
كل حاجه بدأت ترجع لوضعها القديم حياتي بين الكتب والزرع بس نضيف عليهم مريم الـِ بقت مرفقاني كيف خيالي.
علاقتي بـ زياد بدأت تقوي اكتر كـ اصدقاء فرقهم السفر، الغريب في الامر اني مكنتش بفكر في سليم كتير، وجوده مابقاش يهز قلبي، الرجفة الـِ كانت بتحتلني مازالت مستمرة ولكن مش في حضور سليم لا في حضور زياد....!!
بيعاملني زي مريم مش بيمل من عياطي ومشاكلي الـِ مش بتخلص وهرمونات نكدي.
ـ قاعدة لوحدك ليه..؟!
شهقت بـ خضة لما سمعت صوت جاي من ورايا ولأني متأكدة ان مش هيكون غيره مالتفتش، وكملت عياط وانا ببص علي الكتكوت الميت قدامي..
قرب ووقف قدامي لما سمع صوت شهقاتي واتكلم بـ خضه:
ـ مالك بتعيطي كد ليه...؟!
اتكلمت وانا بشاور علي الكتكوت الـِ مكنش واضح بين الورد:
ـ شلبي مات..
ـ اهدي بس خدي نفسك وقوليلي شلبي مين... ابو حد من اصحابك ولا اي...؟!!
مكنش اخد باله لسه من الكتكوت فـ شاورتله بعيوني بـ حزن عليه ورجعت اعيط فـ بص وراه بـ أستغراب ورجع بصلي تاني واتكلم بـ حسرة :
ـ بالله عليكِ قولي ان الـِ فهمته غلط.
هزيت راسي بـ لا فـ اتنهد وهو بياخد نفس عميق حاسة اني خضيته سيكا مش كد..!!
ـ طيب ماتعيطيش وإن شاءلله ربنا يرحـ...
سكت لما استوعب هو بيقول اي وبعدين اتكلم بـ يأس:
ـ اي دا انا كنت هقول اي .. منك لله يا كيان والله.
ضحكة صغيرة غصب عني فلتت مني علي ريأكشنات وشه المتشنجة..
غمز بـ عينه وابتسامة لطيفة زينت وشه:
ـ ضِحكت يعني قلبها مال ولا اي..؟!
*****
تاني يوم الصبح وقبل الفطار كنت واقفة في المطبخ بجهز الاكل، لما سمعت صوت دقتين علي الباب التفت اشوف مين فـ لقيت زياد ومعاه علبتين عليهم قماشة سوداء.
ـ انا من امبارح بدورلك علي حاجة تعوضك عن شلبي.
رفع القماشة عن العلبة الاولي وكمل:
ـ ده كتكوت عارف انه مش هيكون في مكانة شلبي عندك بس اتمني يعجبك.. وده.
رفع القماشة التانية والـِ كانت حوض سمك صغير جواه تلات سمكات ملونة:
ـ وده سمك زينة عجبني فـ جبته ليكِ انتِ و مريم لانها بتحب الاسماك ومش هتقدر تعتني بيهم لوحدها فـ لو ينفع تخلي بالك عليهم معاهم هكون شاكر جداً ليكِ .
عارفين الاهتمام بـ التفاصيل..!! اهو انا بعشقه وحوار ان حد يهتم بـ تفاصيلك الـِ تبان تافهة للبعض طلع حوار نينجا بجد.
(«كان هو الأُنسَ
إذا استوحشت نفسي من الأقرب والأبعد!«)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيشجعني علي كل كبيرة وصغيرة بعملها مؤمن بـ أن اي حاجه بعملها هتكون ناجحة واني مش فاشلة زي ما بدّعي.
قومت الصبح بدري وعلي غير العادة كان عندي حماس فـ قررت اعمل الكيك المفضل لـ سليم.
وبالفعل اتجهت للمطبخ بدأت اجهز الطلبات وابتسامة عريضة مرسومة علي وجهي، وبعد ما يقارب النصف ساعة تقريباً كنت بـ خرج الكيك من الفرن قطعته لـ قطع واخدت قطعة في طبق وشوكة وخرجت بـ سرعة قبل ميعاد خروج سليم لـ شغله..
كانت الساعة 7:30 يعني باقي عشر دقايق وسليم يخرج من اوضته يودع عمي ومرات عمي وبعدين يخرج.
سحبت كرسي وقعدت استناه لحد ما هلّ بـ طلته البهية ندهت عليه بـ سرعة فـ وقف وروحتله ونفس الابتسامة مازالت علي وجهي:
ـ خد دوق وادعيلي..
بصلي بـ ضحكة وإستغراب:
ـ وده بـ مناسبة اي...؟!
هزيت اكتافي واتكلمت بـ بساطة:
ـ صحيت بدري فـ قولت اعمل الكيك ده
اخدت الشوكة غرزتها في الكيك اخدت قعطة وعطيتها له يدوقها فـ اخدها مني بـ أبتسامة حطها في بوقه وانا براقب ريأكشناته بـ حماس
ـ يع اي القرف ده ياكيان... انتِ ماتدخليش المطبخ تاني بـ عكك ده..
انهي كلامه ومشي وهو بيمسح بقه وانا واقفة متصنمة اكاد اجزم اني سمعت صوت تكسير قلبي والله، دموعي كانت هتخوني وتنزل ولكني اخدت نفس عميق في محاولة مني لـ حبس دموعي، وفشلت فـ نزلت دموعي تواسي كسرة قلبي.
ـ صباح الخير..
سمعت صوت زياد جاي من ورايا فـ حاولت امسح دموعي بسرعة، كنت معطياه ضهري فـ لفيت له بـ أبتسامة وهو بيتكلم:
ـ اي النشاط ده صاحية بدري كد ليه ...؟!.
سكت لـ ثواني لما شاف اثار البكاء في عيونه فـ كمل بـ لهفة:
ـ مالك... حصل اي و بتعيطي ليه...؟!
ـ الكيك الـِ تعبت فيه.
ـ ماله
ـ طعمه وحش
قولت كلامي وبدأت اعيط تاني وهو واقف مش عارف يعمل اي، اخد الطبق من علي السفرة مسك الشوكة واخد بيها قطعة اكلها بـ تلذذ واتكلم بـ أبتسامة:
ـ طيب والله جامد.. هي بس مالحة شوية غالباً حطيتي مكان السكر ملح وده شئ جايز عادي ما كل الناس بتغلط لكن الكيك قمر والله..احنا بنتنا مش بتعمل حاجه وحشة اصلاً.
وقبل ما ارد عليه قاعطتنا مامته:
ـ زياد انتِ لسه هنا، مش كنت بتقول انك متأخر اوي علي الاجتماع وما استنتش تفطر حتي.
ابتسم بـ إحراج وهو بيودع مامته و بيودعني ومشي بعد ما وصاني علي مريم، وانا واقفة ساكتة مش عارفه احدد انا حاسة بـ أي دلوقتي، يعني هو كان متأخر علي شغله و وقف بس عشان يدوق الكيك بتاعي وأخر نفسه عشاني..!!
كلمة واحدة وحتي لو علي سبيل المجاملة كانت قادرة تحييّ شروخ قلبي، وحقيقي يابخت الـِ في حياته شخص كيف زياد سويّ نفسياً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زياد كان مهتم بـ كل تفاصيلي بـ شكل لطيف يأسر القلب.
اتنهدت وانا ببص للقمر وبعدين بصيتله:
ـ ممكن اسألك سؤال بما اني بحب وجهات نظرك.
اتكلم بـ سرعة:
ـ بس...!؟
ـ بس اي...؟!
حسيته اتسرع فـ رجع اتكلم بـ هدوأ:
ـ ماتخديش في بالك، و قولي سؤالك.
اخدت نفس عميق خرجته بـ هدوأ وبدأت اتكلم:
ـ بص صحبتي كانت بتحب واحد، عاشت عمرها كله بتحب الشخص ده بكل جوارحها ومش شايفه نفسها مع حد غيره وفجأة في يوم وليلة بتحس انها لا مش ده الـِ عاوزه او بيموت الحب جواهت بتحس انه شخص عادي في حياتها مش زي ما كانت متصورة، هي مش فاهمة ازاي حصل ده وازاي مابقاش هاممها الشخص ده.
ابتسامة جانبية احتلت وشه واتكلم بـ مراوغة:
ـ قولتيلي صحبتك..!!
بصيت له بـ توتر وخجل ما هو مش معقول هيعرف اني بكذب عليه خصوصا اني ماجبتش سيرة سليم قبل كد..
ـ ايوة صحبتي.
ـ صحبتك معجبة بحد طيب او حد ظهر في حياتها جديد فـ حست من ناحيته بـ حاجة غريبة..
اتوترت و خوفت يكون كاشفني وده ظهر واضح علي نبرة صوتي الـِ تشكك في الموضوع اصلا:
ـ تقريباً كانت قالتلي فعلاً ان في حد.
ـ طيب ماهي محلولة اهي، بصي يا ستي الشخص الاول الـِ في حياة صاحبتك هي اتعودت عليه مش اكتر شخص قدامها 24 ساعة شافت فيه بعض الصفات الحلوة طبيعي تتحرك مشاعرها إتجاه كـ إعجاب مش حب خالص، اما هي ليه حست بالاحساس ده وانه بقي شخص عادي بالنسبالها لانه بالفعل ومن البداية كان شخص عادي هي بس الـِ مهيئة لمخها انها بتحبه ومع ظهور الشخص التاني تأكدت انها مش بتحبه.
بصيت له بـ شرود ورجعت بصيت للقمر كلامه لامس حاجة جوايا حاسه انه صح واني ماحبتش سليم انا بس تعودت علي وجوده وحبيت حنيته الـِ افتقدتها من كل الـِ حواليا.
غمضت عيني وانا بستنشق الهواء البارد لعله يبرد نيران قلبي.
سكتت بـ شرود وهو احترم سكوتي فضلنا كد شوية مريم بتلعب حوالينا واحنا ساكتين لحد ما استأذنت منه وطلعت اوضتي انام.
بتمر الايام وانا لسه شاردة، دايما بقارن بين سليم وزياد وكان دايما كفة زياد الـِ طابة
اكتشفت ان سليم بيعاملني عادي ومش بشكل مبهر انا بس الـِ كنت مكبرة كل حاجه بيعملها، وجود زياد كشفلي حاجات كتيرة كانت غايبة عن بالي.
كنت واقفة في بلكونتي ماسكة في إيدي رواية والايد التانية مج النسكافية.
لفت انتباهي صوت ضحك عالي فـ لفيت بنظري في الجنينة لحد ماثبت نظري علي زياد ومريم كانوا بيلعبوا وصوت ضحكهم قالب الجنينة وهو بيشيلها ويجري بيها..
خرجني من شرودي صوت رنة تليفوني
بصيت عليهم للمرة الاخيرة ودخلت اشوف مين، كان رقم جدو استغربت انه بيرن عليا دلوقتي ولكني مافكرتش كتير وفتحت.
ـ ايوة يا جدي.
ـ صاحب التليفون ده عمل حادثة علي الطريق السريع تعالوا بسرعة علي عنوان المستشفي ده ******
وقع التليفون من ايدي بـ صدمة وانا بردد كلمة واحدة علي لساني :
ـ جدي.
#انتَصرتُ_بِكَ3
#بقلمي_Shahd_Farrag