رواية انيسي الفصل الثالث 3 بقلم شهد فراج

رواية انيسي الفصل الثالث 3 بقلم شهد فراج

 رواية انيسي الفصل الثالث 3 بقلم شهد فراج 


سيبتهم واقفين برة ودخلت بسرعة اوضتي قفلت الباب ورايا كويس بالمفتاح وبدأت احاول  اسيطر علي نفسي وعلي دموعي،غمضت عيني بـ قوة وانا بتكلم بـ إصرار : 

ـ ماتعيطيش يا كيان انتِ كنتِ مستنية منهم اي اصلا دول ناس غريبة عنك و يوم او اتنين وكانوا هيزهقوا منك زي امك.. خليكِ قوية زي ما بابا قال... 

اخدت نفس عميق في محاولة مني لـ إخراج كل الطاقة السلبية الـِ جوايا واتجهت بسرعة

 لـ تحت السرير سحبت الشنطة بتاعتي وبدأت الم حاجتي بـ هدوء عشان محدش يسمع حاجة فـ يحاولوا يمنعوني.. 


بعد فترة كنت خلصت تجميع حاجتي رفعت الشنطة وخبيتها ورى الستارة عشان لو خالتو جات ماتشوفش حاجة. 


قعدت علي السرير بـ تعب وإنهاك وانا بفكر هعمل اي وهروح فين وانا ماليش اي مكان ممكن اقضي فيه يومين لحد ما اقبض واجر شقة. 


بدأت ادعي الله في سري بالدعاء الـِ كنت دايما بسمع بابا بيردده لما بيكون مهموم او في حاجة مدايقاه. 


" اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن، واعوذ بك الجُبن والبُخل، واعوذ بك العجز والكسل، واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.."


فضلت اردد الدعاء لأكتر من نص ساعة وانا لسه علي وضعية نومي لحد ماخطرت علي بالي سارة وانها ممكن تساعدني بـ حكم انها عارفة المكان هنا كويس وممكن تلاقيلي شقة بـ أجار قليل.. 

ابتسمت بحماس و قومت بـ سرعة لفيت بـ نظري في المكان علي شنطتي ولكن مالقتهاش دورت تاني في كل مكان وكانت النتيجة برضو الخيبة. 

خبطت علي دماغي بـ ضيق لما افتكرت انها وقعت مني علي باب الصالون وانا بسمعهم.. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


ـ عرفت يا زياد انك كنت ظالمها..! 


ـ وانا اي عرفني يا ماما انها هتتأخر في الكلية لـ دلوقتي مانا مش بقرأ علي كف ايدي يعني..!! 


ـ لا مش بتقرأ بس علي الاقل تستني لما تيجي ونفهم منها الـِ حصل مش تتكلم عنها بالطريقة دي.. 


بصيت لهم مريم بـ قلق واتكلمت وهي بتقعد جمب مامتها: 

ـ عيون كيان كان جواهم حزن كبير بتحاول تخبيه انا حاسة انها سمعت حاجة.. 


بصيت لها مامتها بـ شك: 

ـ تفتكري..؟ 


قعد زياد جمبهم بـ تعب وهو بيضغط علي راسه: 

ـ ما اعتقدش لانه بحكم معرفتي بيها و بشخصيتها لو كانت سمعت مكنتش هتدخل عادي. 


بصيت له دلال مامته بـ سخرية وهي بتقوم: 

ـ انت لو بحكم معرفتك بيها بجد مكنتش هتقول كد... ربنا يستر وماتكونش سمعت حاجة فعلاً.. 


وكملت وهي بتوجه كلامها لـ مريم: 

ـ تصبحي علي خير ياحبيبتي انا داخلة انام .. 








رفع زياد حاجبه بـ ضيق: 

ـ مافيش تصبح علي خير يا زياد ولا بقيت ابن البطة السودة دلوقتي..!! 


تجاهلت دلال ومريم كلامه ودخلوا كل واحدة اوضتهم وهو فضل لوحده ولما زاد وجع دماغه وقف واتجهه للمطبخ يدور علي اي برشام يخفف الوجع شوية.. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


فتحت باب اوضتي بـ راحة ولما لفيت بـ نظري في المكان واتأكدت انهم ناموا خرجت اتسحب علي طراطيف صوابعي عشان محدش يحس بيا لاني مش قادرة لأي كلام دلوقتي خالص و.. 


ـ مالك بتتسحبي كد زي الحرامية..؟ 


شهقة عالية خرجت مني من الخضة فـ حطيت ايدي عليه فمي بسرعة، وضربات قلبي تكاد تُسمع والله وحقيقي انا خلفي اتقطع بسبب الـِ منه لله.. 


حاولت اسيطر علي اعصابي وانا ببصله بـ عصبية و انا علي تكة هقوم افشفش راسه خالص عشان مايطلعلوش حِس تاني البني ادم المستفز ده. 


ـ في حد يخض حد كد..!؟ 


ـ وهو في حد يخرج من اوضته بيتسحب كد..!! 


بصيت له بـ طرف عيني وقررت اتجاهله خالص فـ مشيت ناحية الصالون لقيت الشنطة مكانها سحبتها بـ سرعة وهو لسه واقف بيبصلي بـ هدوء، قربت من اوضتي كنت هدخل و اقفل الباب بس لقيتني برجع له تاني وبتكلم بـ أبتسامة جانبية: 


ـ المرة الجاية لما تتكلم عن شرف بنت بالسوء بـ اعتبار انها مش موجودة وتتكلم عن يتمها وكأنه عار او عيبة في حقها افتكر ان في رب شايفك ومش بيسيب حق حد. 


حسيته اتصدم لما عرف اني سمعته ووشه احمر من الخجل ولكني ما اهتمتش ورجعت لـ اوضتي تاني. 

 لسه هفتح الباب وادخل سمعت صوته والـِ من نبرته الندم  فـ وقفت ولكن مالتفتش له:


ـ انا اسف... حقيقي مش عارف اقولك اي بس انا كنت قلقان عليكِ والله  لما اتأخرتي كد، وتليفونك مقفول ومكنتش عارف انا بقول اي من خوفي ..سامحيني يا كيان.

 

ـ اسفك مش مقبول. 


 دخلت اوضتي وانا بتنهد بـ ضيق، وخوف كبير بيتبني جوايا من الـِ جاي ولكني حاولت اهدئ نفسي بـ ان هيحصل اي اكتر من الـِ حصل.. 


خرجت الفون من الشنطة كان لسه فاصل شحن، نفخت بـ ضيق وانا بدور علي الشاحن بـ عيني ، ابتسمت لما لقيته علي التسريحة اخدته بسرعة حطيته علي  الفون لحد مافتح جبت رقم سارة ورنيت عليها.. 


ـ كيان.. في حاجه ولا اي..؟ 


واحدة رانة عليها الساعه 3 الفجر طبيعي تقلق كد ولكن مكنش قدامي حل تاني ومش هينفع استني للصبح. 


ـ سارة ماتعرفيش تتصرفيلي في اي مكان اقضي فيه يومين لحد ما القي شقة اجرها.


ـ انا مش فاهمه حاجة شقة اي ومين هيأجرها..؟!      


ـ لا سارة ابوس ايدك صحصحي معايا كد و ركزي. 


ـ فوقت اهو وفهميني براحة انتِ عاوزة اي..؟ 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


كلامها الـِ في الرسالة كان بـ مثابة سكاكين بتقطع قلبي، مهما قولت او عملت دلوقتي محدش فيهم هيعذرني وده حقهم اكيد مانا كلامي مكنش هيّن معاها.. 


ـ يعني كيان سمعتنا امبارح..؟! 


تنفست مريم بـ ضيق: 

ـ اكيد يا ماما اومال اي هيخليها تسيب البيت كد. 


دموع ماما بدأت تنزل علي خدها وانا واقف جمبها مش قادر اتحرك او اعمل حاجه. 


ـ هتروح فين طيب دي مابقاش ليها غيرنا. 


ـ مش ممكن تكون راحت لـ خالتو يا ماما.. 


ـ هاتيلي تليفوني بسرعة اكلم ثريا.

 

جريت مريم بـ سرعة ولهفة علي اوضة ماما وانا عيني متركزة عليها وجوايا امل كبير بـ إنها تكون عندها مع ان احساس جوايا كان بيقول انها مش هتروحلها ولكني ماحبتش اسبق الاحداث وانتظرت لما ماما تكلم خالتو لعلي وعسى تكون عندها فعلا.. 


ـ خدي يا ماما انا جبتلك الرقم. 


قعدت مريم جمبي واحنا باصين ناحية ماما وهي بتتكلم بـ انتباه. 


ـ ازيك يا ثريا عاملة اي..؟ 








سكتت شوية لما خالتو ردت عليها وظهر علي ملامح ماما الضيق والحزن ولكن حاولت تعدل نبرة صوتها وهي بتقفل معاها.. 


ـ ايوة بتسلم عليكِ.. لا متقلقيش عليها دي في عنينا.. ماشي ياحبيبتي خدي بالك من نفسك سلام.


ـ مش عندها.


كلمة واحدة قالتها ماما لما قفلت مع خالتو وبدأت دموعها تنزل تاني ومريم بتحاول تهديها عشان ماتتعبش.. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


ـ حقيقي يا سارة انا مش عارفه اشكرك ازاي.. انتِ ربنا بعتك طوق نجاة ليا والله.. 

 

ابتسمت سارة بـ طيبة وهي بتغسل ايديها جمبي: 

ـ انا ماعملتش حاجة يا كوكي الشكر كله يروح لـ مستر سليم ومستر ادهم بعد ربنا.. 


اتنهدت بـ راحة وانا بهز راسي بالموافقة. 


ـ بس غريبة يعني هما ليه عاملين سكن مجمع للي شغالين معاهم.. 


ـ ولا غريب ولا حاجة هما عندهم كذا عمارة ولان اغلب الـِ شغالين هنا طلبة مغتربين عطوهم شقتين يسكنوا فيهم وبيخصموا كل شهر الاجار من مرتبهم بس طبعا بـ سعر قليل اوي مقارنةً بالشقق التانية.


هزيت راسي بـ اقتناع وانا بدعيلهم بالخير في سري. 


بعد نص اليوم كان وقت البريك و للأسف اليوم ده كان عندي محاضرة مهم فـ قررت اروح علي مكتب مستر ادهم وسليم استأذن بـ أني اخد نص اليوم اجازة. 

  

وانا في طريقي للمكتب حسيت بـ هزة في جيبي  وقفت وانا بطلع الفون والـ كان بيرن بـ رقم غريب فـ اتجهت لـ ركن منعزل في الكافية. 


ـ الو.. 


سكت وانا بسمع رد الطرف التاني 


ـ ازيك يا كيان عاملة اي ياحبيبتي.


علي اد ما كنت زعلانة منها علي اد ما كانت وحشاني، عمري ما تخيلت ان هييجي اليوم الـِ هكون مش قادرة اكلمها عادي وان هيكون في حاجز كبير كد بينا للوهلة الاولي قلبي حنّ لها ولكن لما افتكر  جحودها معايا دوست علي قلبي ومشاعري. 


ـ مين معايا..؟؟ 


حسيت من بنرة صوتها انها زعلت ولكن حاولت ما اتأثرش ولا ابين ده في كلامي . 


ـ معقول اسبوع واحد ينسيكِ صوتي يا كيان..! 


ـ نفس الاسبوع الـِ نساكِ ان عندك بنت طردتيها من بيت ابوها عشان جوز الفيران الـِ وماسألتيش فيها هتصرف منين ولا هتتصرف ازاي في بيت ماتعرفش فيه حد. نساني اني عندي ام. 


ـ يا كيان انا بس كنـ... 


قاطعتها بـ سرعة وانا حاسة اني لو فضلت ثانية كمان هعيط وابين لها ضعفي في غيابها: 

ـ بصي يا مدام في اليوم الـِ انا بقيت فسه يتيمة الام انتِ فقدتي بنتك و ياريت ما تحاوليش تكلميني تاني لاني مش هرد.. 


قفلت الفون وانا حاطة ايدي علي قلبي وبحاول اهدئ نفسي بـ ان ده مش الوقت ولا المكان المناسب للعياط.. 








ـ يارب انا تعبت يارب ومش قادرة استحمل اكتر من كد يارب هو عليك هيّن يارب حلها يا رءوف.. 


دموعي بدأت تنزل فـ مسحتها بسرعة ولكن كانت بتخوني تاني وتنزل علي خدي بـ ضعف: 

ـ هتعيطي زي مانتِ عاوزة بس مش هنا اجمدي يا كيان الناس هتقول عليكِ اي.


رفعت كُم البلوزة مسحت بيها دموعي وانا بكلم نفسي ولما تأكدت اني بقيت اقوي شوية لفيت عشان اروح المكتب ولكني وقفت بصدمة لما شوفت مستر سليم واقف ورايا وغالباً سمع كلامي كله..!! 


ـ مسـ... مستر سليم حضرتك محتاج حاجة...؟! 


بصيت له بتوتر وانا بشوف نظراته المتفحصة ليا وكأني بالفعل سمعني.. 


ـ هو في حاجه.. انتِ كنتِ بتعيطي مش كد..؟؟ لو حابة تتكلمي انا ممكن اسمعلك واعتبريني صديق.


ابتسمت بـ توتر: 

ـ لا لا مافيش حاجه انا بس في حاجه دخلت في عيني وكنت واقفة اخرجها.. 


ـ بصي يا كيان انا مش عارف انتِ مالك ولكن متأكد ان في حاجه تانية فـ  كنت حابه اقولك أنتِ مش فاشلة كفاية تحطيم في نفسك وكفاية وهم إنك مش هتعرفي تكملي وإن دي النهاية .. كفاية تفكري في إللي فات وتجلدي ذاتك بإنه مكنش ينفع إللي حصل .. كُل حاجة حصلت ليكِ ولسه هتحصل مكتوبة ليكِ أصلاً ولازم تحصل سواء وافقتِ أو لا .. فشلك في علاقة أياً كان المُسمى بتاعها ده مش معناه إن كده خلاص أهدافك وطموحاتك لسه متحققوش عادي بس انت أجري وراهم اوعي تفتكري أن مفيش فُرص تاني .. لا لسه فيه فُرص ولسه فيه طُرق أنتِ متعرفش عنها أي شيء .. قومي وكملي حياتك خدي فرصة إنِك تكملب .. مفيش أي مشكلة لما تقعي وتقومي طالما من جواكِ بتحاولي .. ربنا مش هيضيع تعبك ولا محاولاتك نهائي بس أنتِ حاولي عشانك معرفش كلامي ده له علاقة بـ مشكلتك ولا لا بس حسيت اني حابب اقولهولك.. 


كلامه كان بـ مثابة power عشان اكمل وما اتعبش، انا احسن من غيري بـ كتير واكيد ربنا مخبيلي الحلو كله بس محتاج الصبر.. 


ابتسمتله بـ هدوء واستأذنت منه عشان اخرج وهو ما اعترضش فـ دخلت تاني اخدت حجاتي وبدل هدومي واتجهت للجامعة ولاني كنت متاخرة قررت اخد اوبر.. 








وبعد اقل من عشر دقايق تقريباً كنت بنزل من التاكسي بعد اما حاسبته ولأني كنت متأخرة جداً جريت عشان يدوب هلحق ادخل قبل دكتور المادة والـِ مش بيدخل حد بعده.. 

كنت ماشية في الطرقة وانا بظبط حاجاتي ومش منتبة للي جاي عليا وقبل مما اخبط فيه اتكلم بـ صوت عالي عشان انتبه واقف فـ شهقت بـ خضة ورجعت خطوتين لـ ورى.. 


رفعت نظري علي الشخص ده ولسه هتكلم اتصنمت مكاني وانا مبرقة عيني بـ صدمة: 

ـ مستر سليم... انت بتعمل اي هنا..!؟ 


ابتسم بـ هدوء: 

ـ انتِ ماتعرفيش اني دكتور هنا ولا اي..؟ 


ـ بتهزر صح انا اول مرة اشوفك هنا..! 


ـ مش غلطتي انك مش مجتهدة ومش عارفة الدكاترة بتوعك.


ابتسمت بـ عدم تصديق: 

ـ بجد والله مش مصدقة.. 


ـ ماطبيعي ماتصدقيش لاني ولا دكتور ولا نيلة انا ليا واحد صاحبي هنا وكنت بشوفه.. 


ضِحكت علي غبائي  واني كنت هصدقه فعلا.. 


ـ ما الحلو مقضيها اهو اومال سايق عليا العوج ليه..؟! 


بصينا احنا الاتين علي مصدر الصوت والـِ مكنش غير مراد عملي الاسود.. 


قرب منه سليم وكان هيضربه لولا اني منعته بسرعة وانا ببعده عنها عشان مايحصلش مشاكل ولكن مراد كان له رأي تاني بسبب كلامه: 


ـ جيبالي واحد يضربني يا كيان عشان فضحتك وعرفت حقيقتك وانتِ الـِ عاملة علينا الخضرة الشريفة.. 


ـ مين دول يا كيان...؟!! 


بصيت لمصدر الصوت وانا بتمني الارض تنشق وتبلعني: 


ـ زياد.. 


#انيسي3

#بقلمي_Shahd_Farrag


                          الفصل الرابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×