رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم دعاء احمد
#التاسع....صغيرة في قلب صعيدي
ملاك كانت قاعدة في اوضتها و هي بتفكر في الكلام اللي سمعته من الخدامة و أنه متجوزها بس علشان موضوع الخلفة...
ملاك؛ معقول يكون بالحقارة و الأنانية دي... ازاي انا مفكرتش فيها، من اول يوم امه قالت إنه بيحب چنا و مينفعش اتخطى حدودي معها لو عايزاه اعيش بهدوء، و بقالهم تلات سنين محصلش خلفه ، مش معقول يدفع الفلوس دي لخالد و يتجوزني الا لو لسبب زي دا هو بس عايز ياخد مني حاجة قصاد الفلوس اللي دفعها و انا اللي كنت بدأت اقول عليه انسان كويس.... انتي مش ناوية تبطلي سذاجة بقا يا ملاك و لا ايه مش كفاية اللي اخوكي عمله فيكي متعلمتيش!
بس هو مقربش مني و لا اتكلم عن الموضوع دا اكيد منتظر الوقت المناسب علشان زي ما قال الصعايدة مش بياخدوا حريمهم بالغصب.....
طب انتي هتعملي ايه دلوقتي؟ مش هتعرفي تمنعيه لو حاول يقرب منك بالغصب و مستحيل تشتركي في لعبة القذارة دي يعني ايه ممكن انا اخلف و ياخدوا مني ابني
دا على جثتي...... لازم اتصرف هو اكيد لما يعدي فترة من غير ما يحصل اي حاجة هيطلقني... علشان كدا ابوه من اول ما شافني و هم بيتكلموا بالالغاز دول شياطين
فاقت من شرودها على صوت الباب بيخبط
ملاك بحدة و غضب منهم:
مين؟
چنا باستغراب:انا چنا يا ملاك ممكن ادخل
ملاك قامت و فتحت الباب و هي بتحاول تبان طبيعي، جزت على سنانها بضيق
؛ اتفضلي...
چنا:شكر يا حبيبتي...
دخلت الاوضة و هي بتبص لكل حاجة بعناية و كانها بتحاول تعرف علاقتها بجاد وصلت لفين
ملاك قعدت ادامها ببرود :نعم
چنا بابتسامة خبيثة:
انا عارفة انك اكيد مش بتحبيني اصل اكيد مفيش واحدة بتحب ضرتها
ملاك :و بعدين؟
چنا استغربت طريقتها لان ملاك في العادة بتتكلم بطيبة و مسالمة
:بصي يا حبيبتي أنا مش جاية علشان نتخانق و لا ازعلك انا بس عايزاه اقولك اني مش بحب المشاكل و اتفاجت لما جاد اتجوزك انتي فاهمة يعني ايه ست تلقى جوزها داخل عليها بضرة بس مع الوقت حاولت اتأقلم و افهم ان دا قدر و انك خلاص بقيتي مراته يعني من حقك زي ما هو من حقي انا كمان
ملاك: اوكيه فهمت قصدك
چنا:أنا بس عايزاه نبدأ صفحة جديدة بهدوء علشان نقدر نعيش مع بعض
ملاك؛ ان شاء الله...
چنا:اسيبك انا بقا يا عروسة.
.ابتسمت بخبث و هي بتخرج من الاوضة و ملاك قاعدة مكانها حاسه بوجع غصب عنها
احساس ان الكل مرخصها بالطريقة دي و شايفين انها متسواش ياذوها زي ما هم عايزين....
في مصنع المواد الغذائية
جاد كان بيشتغل على اللاب توب لحد ما الباب خبط و دخل مروان ابن عم جاد و صاحبه
مروان بابتسامة:ازايك يا كبير وحشتني
جاد ابتسم و قام سلم عليه
:و هو اللي لما حد ي حش حد يقعد بالشهر ميسالش عليه.... غطسان في مصر أنت و سيبنا هنا
مروان؛ و الله غصب عني انت عارف شغل الجمارك و كل الحاجات دي بتاخد وقت... بس سيبك من كل دا و احكي لي اللي سمعته دا صح يا جاد
أنت اتجوزت فعلا على چنا....
جاد قعد على مكتبه و هو بيبصله بضيق
:اه اتنيلت...
مروان:مالك بتقولها كدا ليه و لا كأنك مغصوب عليها
جاد :مروان أنت اكتر واحد عرفني اكتر من اخواتي نفسهم و عارف أنا عملت كدا ليه
مروان :طب و ايه المشكلة انا عارف انك مكنتش حابب تتجوز تاني بعد اللي حصل بينك و بين جنا بس طبيعي دا اللي يحصل يا جاد أنت من حقك تخلف..و بصراحة بقا ابوك عنده حق أنت في الأول كنت متمسك بچنا و بتحبها مع انه كان معترض انك تتجوز من برا الصعيد و أنت اتجوزها و هو بارك لكم و عد سنة و التانية و التلاتة لكن لما يعرف ان بنت البندر اللي انت اتجوزتها كانت بتخدعكم و مش هتقدر تجيبه الحفيد اللي مستنية يبقى عنده حق ياخد جنب
جاد اتنهد بضيق و سند راسه على الكرسي و هو مغمض عنيه، مروان ابتسم و حاول يخفف عنه
:قولي بقا العروسة اللي اتجوزتها ايه حكايتها و عاملة ايه معاك؟
جاد :و لا حاجة انا اصلا مكلمتش في الموضوع دا و مش عارف ابدا منين و لا أقول ايه
مروان:تقول ايه؟ معليش يا جاد... دي مراتك و اي حاجة هتحصل طبيعي حتى لو خلفت و انا متأكد انك مستحيل توافق على كلام ابوك و تاخد منها طفلكم لو حصل يعني و بعدين أنت لازم تحكلها لان أنت اكتر واحد عارف ان الأسرار دي بالذات بتخرب البيوت
جاد ببرود :ان شاء الله بقولك ايه انت هتتغدا معانا النهاردة
مروان:ماشي يا عم و انا موافق
جاد طلع موبايله كلم والدته و قالها ان مروان هيكون معه على الغداء و هي رحبت لأنها بتحبه جدا
بعد مدة في قصر المحمدي
جاد وصل البيت مع مروان قعدوا على السفرة كلهم لكن ملاك مكنتش نزلت، جاد قام واتكلم مع الخدامة
جاد بهدوء: اطلعي لملاك هانم و قوليها تنزل تتغدا معانا و تداري شعرها
الخدامة بصتله باستغراب لكن اتكلمت بهدوء
:حاضر يا سعادة البيه
ملاك كانت بتاخد شاور و بتحاول تهدأ من عاصفة الأفكار اللي هجمت عليها من بشاعة الاحساس اللي حسيته....
كانت واقفه أدام المراية بتسرح شعرها سمعت صوت الخبط على الباب سمحت لها بالدخول
الخدامة:ملاك هانم جاد بيه أمرني انادي على حضرتك علشان الغداء
ملاك بضيق:مش عايزاه اكل خليه هو يطفح بالسم الهاري
الخدامة بخوف؛ لا و النبي يا هانم دا ممكن يطين عشتي لو قلتله كدا الله يرضى عليك انزلي و بعدين فيه ضيف ابن عم جاد بيه و زي اخوه
انتي مترضيش انهم يقطعوا عيشي
ملاك :لدرجة دي..... ماشي أنا نازلة
الخدامة بتوتر:في حاجة كمان جاد بيه بيقولك غطي شعرك...
ملاك اخدت نفس عميق؛ ماشي تقدري اتفضلي انتى
البنت خرجت سابتها و ملاك مش طايق تشوف وشه.....
لكن قررت تنزل.... جهزت و نزلت بهدوء بعد ما لفت الحجاب..
ألقت عليهم التحية، جاد مرفعش عنيه بيبصلها حتى و كأنه مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب و خبث
:انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي... اقعدي جنب جوزك
ملاك بصتله و لچنا سحبت كرسي و قعدت جنبه .... كانت بتقلب في الطبق و هي بتفكر في اللي سمعته
مروان بص لجاد و بدا ياكل بيأس......
بعد الغداء
جاد بجدية و هو بيجر على سنانه
:تقريباً نسيت الدوسيه فوق يا مروان... ملاك ممكن تطلعي تجبيه...دوسيه اسود
مروان باستفراب:ملف ايه دا؟
جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل و بيبص لملاك و باين في عنيه الغضب و الحدة
ملاك :هطلع اشوفه...
كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة و بيقفل الباب وراه بحدة بصتله بخوف..
:أنت بتقفل الباب كدا ليه.... انا ملقتش الدوسيه
جاد قرب منها و مسكها من دراعها بحدة:
ايه القرف اللي انتي حطاه دا....
ملاك بضيق و غضب:قرف ايه.. انت بتتكلم بتقول ايه و سيب ايدي لو سمحت
جاد بغضب و هو بيضغط على دراعها:
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي و افوت كدا كتير.... مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك و تعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها... و القرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك و لا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي...
ملاك؛ رشى ايه! و ريحة ايه! دا كريم مرطب بستخدمه و بعدين ريحته خفيفة و اكيد بانت بس علشان انت قاعد جنبي مش اكتر
جاد بسخرية : تصدقي انا ظلمتك
ملاك ببرود :عشان تعرف انك ظالم
جاد بزعيق:انتي بتهزري
ملاك اتوترت و خافت من قلبته و غضبه
جاد؛ بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية و ردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني.... "
ملاك بصت لعيونه الداكنة و ملامحه الرجولية و لحيته النابتة ملامحه و هو غضبان جذابة متنكرش للحظات حست بقلبها بيدق بسرعة جدا من التوتر
جاد ساب دراعها و مشي لكن وقف أدام الباب و حط ايده في جيب بنطلونه الاسود
:حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي و لا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا....
خرج من الاوضة و قفل الباب وراه بقوة... ملاك اخدت نفسها و هي بتستوعب اللي حصل، حطت ايدها على قلبها و اخدت نفس عميق
التاسع.... صغيرة في قلب صعيدي