رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دعاء احمد
الفصل الرابع و العشرين
كلهم كانوا قاعدين على السفرة بيتعشوا
و هم بيتكلموا عن عزيز والد چنا اللي جاي الصعيد النهاردة، بيتكلموا مع جاد عن اللي ناوي يعمله و انه مينفعش يبوظ علاقته مع عزيز علشان الشغل
ملاك كانت ساكتة طول الوقت و بصه في طبقها مش هتقدر تقول حاجة لأنها السبب في المشكلة
جاد كان بيبصلها بدون ما يتكلم و هو بيفكر في اللي ناوي يعمله و أنه مستحيل يعدي الموضوع على خير و مستحيل يتنازل عن حقها حتى لو هيفض الشغل اللي بينهم.
چنا بغرور: بابا زمانه على وصول يا جاد هو كلمني من شوية و قال انه داخل البلد.
جاد بابتسامة ماكرة و هو بيبص لملاك و متجاهل چنا :
-مبتاكليش ليه يا حبيبتي؟
ملاك بتوتر :
-ها؟ انا باكل اهوه...
فتحية :جاد بيه حجازي بيقول ان عزيز بيه برا هو و مدام هناء
چنا بسرعة و هي بتقوم :بابا دا وحشني اوي.
جاد بجدية :ملاك اطلعي اوضتك دلوقتي.
ملاك بصتله بزعل لأنها عارفه انه هيسيب كارم و مش هيعمل حاجه و سكوته دا دليل انه مش هيبوظ شغله علشانها.
قامت طلعت أوضتها
في نفس الوقت دخل عزيز و هناء
عزيز و هو بيسلم على جاد
:اهلا يا جاد.... محدش بيشوفك بس انا مقدر مشاغلك و شغل المجلس
جاد بهدوء : اهلا يا عزيز بيه اتفضل
عزيز:اومال فين الحج محمد و سليم؟
جاد: الحج عند جماعة قرايبنا... اتفضلوا... نورتي يا حماتي
هناء:بنورك يا حبيبي....
دخلوا الصالون و قعدوا
عزيز: ايه اللي حصل يا جاد.... أنا لولا انشغالي الفترة اللي الأسبوع اللي فات كنت جيت.. أنا عايز افهم كارم عمل ايه
فتحية دخلت بالصينية بالقهوة و خرجت
جاد حط رجل على رجل :
للأسف يا حمايا العزيز بس واضح إنك كنت مشغول اوي لدرجة انك ملحقتش تربى إبنك
عزيز بلع ريقه بتوتر و جاد كمل كلامه بهيبة و غرور
:بس متقلقش يا عمي أنا ربيته و احسنت ضيافته طول الفترة اللي فاتت كنت بعمله الأدب بشويش و هدوء
اصل كارم كان فاكر نفسه هيدخل بيتي و يخطف مراتي من أوضة نومها و يخرج بيها من البلد على رجليه... غبي
عزيز:اكيد في لابس في الموضوع يا جاد كارم لايمكن يعمل كدا...
جاد بحدة و غضب:عمل و اتجرأ على أهل بيتي.... اتجرأ و بص لمراتي
عزيز:ايه اللي يرضيك يا جاد.... انا هعمله و بعدين احنا نسايب
جاد:و علشان احنا نسايب أنا مسلمتوش للبوليس.... أنا بس أخدت منه حقي بطريقتي
موافق اسيبه بس بشرط....
هناء بسرعة:موافقين عليه بس سيبه
جاد بمكر :متقلقيش يا حماتي كارم دا اخويا الصغير.... شرطي هو أنه يسافر مشوفش خلقته مرة تانية في اي مكان أنا فيه علشان قسماً بالله ممكن البسه في حيطه و اخليه يندم على اليوم اللي اتولد فيه و انتي عارفة يا هناء هانم إني قد كلمتي و عندي استعداد اخليك تلبسي اسود عليه ..
هناء بخوف:عارفه يا ابني بس وعد مني هسافره برا مصر و مش هتشوف وشه في اي حته تاني خالص...
جاد:و هو كذلك حجازي هياخدكم لمكانه بس بلاش انتي تروحي لان أنا عارف انك بتقرفي بسرعة
و كمان مظنش هيعجبك المنظر اللي هتشوفيه بيه
چنا:انا هروح معاهم يا جاد
جاد ببرود:مفيش مشكلة
هناء:أنت عملت فيه ايه يا جاد؟
جاد بمكر:و لا حاجة.... الفترة اللي فاتت دي كنت بعمله الحساب يعني جمع... طرح.. ضرررب
جاد :حجازي خد عزيز بيه للمزرعة و بكرا مش عايز اشوفكم في البلد تاني أنت على عيني و رأسي تيجي وقت ما تحب لكن طول ما كارم موجود مش عايز اشوفه هنا
عزيز :حاضر حاضر
حجازي:اتفضل يا عزيز بيه
عزيز قام هو و هناء مشيوا مع حجازي
بعد مدة بسيطة في مزرعة المواشي
هناء دخلت و هي مقروفه من المكان و مش متخيلة ان إبنها بقاله اكتر من اسبوع في المكان دا وسط البها"يم
حجازي:اتفضلوا
حجازي فتح الباب لاوضة صغيرة من التوب في المزرعة لكن اول ما دخلت شهقت بصدمة و هي بتجري على إبنها اللي نايم على الأرض و وشه وارم و بينز"ف من مناخيره دراعه مكسوره لسه بنفس هدومه مش قادر يتحرك تقريباً
هناء بصدمة و حقد :يلهوي كارم قوم يا حبيبي هو عامل اي فيك... منك لله يا جاد منك لله ربنا ينتقم منك
عزيز :انا هكلم الإسعاف ناخده اي مستشفى و بعدها نمشي من هناء و انا بنفسي هحجزله تذكرة سفر للندن...
هناءقعدت جنبه و هي بتعيط رفعت راسه بحزن و خوف
:ليه يا كارم ليه اتصرفت من دماغك
كارم كان بيحاول يتكلم لكن مش قادر
الإسعاف جيت و اخدوا كارم للمستشفى
___________________
عند ملاك
كانت قاعدة في اوضتها و هي نفسها تعرف قالوا ايه لكن مش عايزاه تنزل
الباب اتفتح و دخل جاد اللي ابتسم بحب قفل الباب وراه
ملاك قامت من على السرير، وقف ادامها و لف ايديه حوالين وسطها
ملاك بابتسامة:
كنت فكراك روحت المصنع....
جاد باشتياق:مقدرتش اروح من غير ما اشوفك...
ملاك ابتسمت بدلال و هي بتلف ايدها حوالين رقبته لقيته مال عليها و دفن وشه في رقبتها استنشق عطرها و هو بيضمها بقوة له
ملاك بتوتر:جاد انت عملت ايه في موضوع كارم
حست بوجع و هو بيضغط على خصرها بقوة و غيرة:
-مش عايز اسمع اسمه منك تاني فاهمة أنت بتاعتي أنا و بس يا ملاك من حقي لوحدي، للحظات كان عندي استعداد اقت"له و مكنش فيه حاجة منعاني غيرك... غير اني ممكن ابعد عنك و دا مش هيحصل أبدا
ملاك:أنا مقصدش يا حبيبي بس أنا عايزاه اعرف عملت ايه
جاد :مش مهم بس عايزك تعرفي اني عمري ما هتنزل عن حقك مهما حصل... على فكرة انا قدمت لك في معهد التمريض و تقدري مع بداية الدراسة تروحي ....
ملاك بسعادة:بجد يا جاد دا احسن خبر سمعته النهاردة أنا مش عارفة اقولك ايه
جاد :متقوليش حاجة يا حبيبتي انتي دلوقتي تجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملاك:بجد هنروح فين؟
جاد:لا دي مفاجأة محدش يعرف بيها هنعوض شهر العسل اللي مش عارفين نقضيه دا و اقولك متجهزيش حاجة كل حاجة جاهزة في المكان اللي هنروحه انا ظبطت كل حاجة
ملاك:شوقتني اعرف فين المكان دا
جاد :يا خبر بفلوس.... بليل متأخر هاجي تكوني جاهزه هاخدك و نطير من هنا
لأن احتمال الفترة الجاية اكون مشغول جداً و للأسف مش هيبقى عندي وقت نقضيه سوا
ملاك ابتسمت بسعادة و هي بتدفن وشها في صدره، اخد اخد نفس عميق و رفع رأسها باسها بنهم ....
الفصل الرابع و العشرين... دعاء احمد