رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم دعاء احمد

رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم دعاء احمد 

 

الفصل السابع و العشرون

في الصعيد.... بعد شهر و نص


ملاك كانت واقفه في اوضتها و هي ماسكة حبوب منع الحمل بتردد و رغم أنها بتحبه جداً لكن مش مستعدة تكون أم او يحصل حمل دلوقتي واثقه انه بيحبها و أنه عمره ما هيتخل عنها لكن هي بدأت دراستها في معهد التمريض و حاسه أنها مش مستعدة لأى حاجة تانية.... 


بصت للشريط في نفس الوقت جاد دخل الأوضة و باين عليه الارهاق، ملاك بسرعة حطته في الدولاب ..... ابتسمت بحب و هي بتقرب منه


جاد بارهاق: طلعيلي غيرا يا ملاك


ملاك :حاضر.... مالك يا جاد أنت كويس؟ 


جاد: متقلقيش أنا كويس بس ضغط الشغل أنتِ عارفة بجهز تصاريح المصنع الجديد محتاج احد دش و أنام ... 


ملاك :هطلعلك هدوم ... ربنا يكون في عونك ... 


جاد ابتسم  سابها و دخل ياخد دش، طلعت له هدوم بيتي مريحة... 

خرجت من الاوضة و رجعت بعد شوية و هي شايلة صنيه عليها الأكل 

لقيت جاد واقف أدام المرايه بينشف شعره.. 


ملاك بابتسامة :كويس أنك خرجت ياله علشان نتغدا سوا... ماما قالتلي انك ماكلتش حاجة و الصبح مشيت من غير ما تفطر.. 


جاد بهدوء :ماليش نفس يا ملاك و حقيقي عايز انام دلوقتي... 


ملاك:لا طبعاً مش هنام من غير ما تاكل و بعدين أنا كمان ماكلتش خلينا نتغدا سوا... 


جاد:ماشي يا ستي..... 


ملاك ابتسمت و مسكت ايده قعدته على الانترية و قربت التربيزة منهم... قعد جانبه و هم بيتغدوا بيتكلموا عن دراستها و علاقتها مع چنا في الفترة الأخيرة و أنهم هاديين مع بعض... رغم ان ملاك كانت متضايقه أنه بيبات معها يوم و يوم مع چنا 

لكن حست أنها أنانية لو اعترضت او حسسته أنها مش قابله الفكرة علشان كدا كانت بتتجنب چنا اللي دايما تغيظها في اليوم اللي يكون جاد معها فيه. 

            __________________








في اوضة چنا كانت واقفه بتتكلم مع الخدامة و هي مندهشة و مبسوطة من اللي سمعته 


چنا :أنتِ متأكدة يا بت يا نرجس يعني شوفتي حبوب منع الحمل في دولابها 


نرجس بابتسامة :

اه و الله يا هانم و متاخد منها كمان و بعدين هو انا هتوه عن حاجة زي دي.... 


هناء :دا لو جاد أو الحج محمد عرفوا أنها بتاخد الحبوب دي يااه 


نرجس بطمع:أنا قلت لازم اجي أبلغ حضرتك يا هناء هانم هو انا ليا بركة غيرك 


هناء بابتسامة و هي بتديها فلوس:

شاطرة يا بت.... روحي دلوقتي على المطبخ و مش عايزاه حد يعرف حاجة عن حكاية الحبوب دي فاهمة


نرجس بطمع :من عنيا يا ست الكل


نرجس خرجت من الاوضة چنا بصت لوالدتها بمعنى ناوية على ايه 


هناء بابتسامة: حلو اوي اللي بيحصل دا حلو اوي.... ملاك خدمتنا بجد... بقولك لازم تعملي اللي قولتلك عليه لازم تاخدي موبيله و تطلعي صورهم في اسكندرية من عليه 

ابقى تبعتيه لنفسك على الوتس و اسمحيهم من عنده و بعدها أنا هقولك تعملي ايه و ساعتها هنقلب الدنيا فوق دماغ جاد و هو مستحيل يتخلى عن منصبه علشان واحدة بتضحك عليه و مش عايزاه تخلف منه..... 


چنا:و لو جاد عرف 


هناء:لا متقلقيش أنتِ بالنسبه له ارحم بكتير منها و هو دايب في حبها و مع ذلك يكتشف انها مخبيه عليه و بعدين الشوشرة اللي هنعملها  عليه هتخليه ميفكرش كتير و هو يطلقها و احتمال يكره صنف الحريم كله 


چنا :ماشي يا ماما همشي وراكي لما اشوف اخرتها اي هو النهاردة عندها بس بكرة هيكون معايا و بعدين انا ماصدقت انه خلاص هدي شوية من ناحيتي .... 


هناء:اوعي بقا تعملي اي مصيبة تخليه يتعصب منك و بطلي غيرتك بدل ما تودينا في داهية ابوكي يكلمني من القاهرة و هو متضايق و خايف يحصل لي حاجة تبوظ شغله مع جاد... 


چنا:متقلقيش انا سايبه الفترة دي خالص خليه يعمل اللي هو عايزه لحد ما نخلص من الحية دي و لما يبقى معايا هفتح موبيله و اعمل اللي اتفاقنا عليه .....


هناء:ياريت ..... 








بليل 

ملاك كانت بتذاكر و هي متضايقة لإنها حاسة انها مش فاهمة حاجة بصت لجاد اللي لسه نايم و ابتسمت بخبث و هي بتقعد على السرير بسرعة 

و بصوت عالي :دكتور جاد يا دكتور.... دكتور 


جاد فتح عنيه بازعاج و بصلها باستغراب 

:في ايه يا ملاك حد يصحى حد كدا 


ملاك بابتسامة:اصلك وحشتني 


جاد ابتسم و اتعدل بص في الساعة لقاها 11 قبل نص الليل 

:يااه أنا نمت كل دا لسه مصحتنيش 


ملاك:كنت هصحيك بس ماما قالتلي اسيبك نايم و أنا بصراحة لقيتك تعبان صعب عليا اصحيك..... 


جاد مرر ايده في خصلات شعره :

طب و منامتيش ليه لحد دلوقتي؟ 


ملاك:كنت بذاكر بس مش فاهمة حاجة في العضوية.... فقررت اصحيك يا دكتور جاد اشرح لي علشان مش فاهمة حاجة 


جاد اخد منها المذكرات و افتكر أيام ما كان طالب في الكلية... 

بدأ يشرح لها و هي بتسأله في اللي مش فاهمة..... 

فات حوالي ساعة و نص ملاك كانت زهقت


ملاك :أنا تعبت اوي و زهقت.... 


جاد ابتسم و هو بيشيل الكتب و بيحطهم على الكومدينو قرب منها و على وشه ابتسامة 

:أنا كمان بقول كدا.... 


ملاك بسرعة و هي بتبعد 

:جاد أنا عايزاه اتكلم معاك في حاجة ضروري 


جاد:طب ناجل الكلام لبكرا 


ملاك :لا لازم نتكلم دلوقتي.... 


جاد باستغراب:اتكلمي.... 


ملاك :..... 


الفصل السابع و العشرين 



                 الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×