رواية نادرة قلبي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم دعاء احمد

رواية نادرة قلبي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم دعاء احمد 

 

#نادرة_قلبي... الحلقة الثامنة و الثلاثون

بعد حوالي ست شهور

حسن و عامر فتحوا معرض العربيات اللي كانوا بيحلموا بيه، الي جانب معرض قطع الغيار.

عامر بيجهز لفرحه، اشتري شقة تانية صغيرة في نفس الحي لان الفلوس اللي كانت معه قرر انه يستثمرها في الشغل و واحدة واحدة يكبر.... 

سليمان استلم شغل الحسابات في المعرض و حياته اتغيرت جداً بعد ما خرج من السجن و رفع قضية تعويض بسبب الأربع سنين الظلم اللي اتحبسهم. 


سمارة بتفكر في عرض سليمان في موضوع الجواز متنكرش أنها مبسوطة بالفكرة و معجبه بيه لكن مش عارفة تاخد خطوة جدية فيه... 


جليلة و دعاء وتبارك و  الحج موسى حياتهم ماشية طبيعي جداً بالعكس مليانة فرح 

و خصوصاً لأن تبارك حامل في الشهور الأولى. 


ياسين و بحر دايماً في خناق مع بعض لأنهم بيغيروا من حب حسن و نادرة ليهم.... 


حسن مسك شغل الحج موسى و بيحاول يظبط وقته علشان يوفق بين شغله و شغل والدها اللي فرح جدا بموافقة حسن..... 






....... في بيت الصياد........ 

حسن كان قاعد بيبص لياسين بضيق و لبحر اللي بتعيط.....


حسن:طب ممكن أفهم  أنت معجون بماية عفاريت يالا أنت....

يعني لما أنت لسه مروحتش و لا جيت و ضر"بتها كدا أومال لما تكبر هتعمل ايه... يعني سنتين و نص و عامل كل المشاكل دا 


ياسين كان قاعد جنب بحر و باين عليه انه زعلان رغم أنه مش فاهم حاجة و لا مستوعب بس زعلان  انها بتعيط 


نادرة كانت شايلة بحر  بتهديها لأنها بتعيط بهستريه و حطه ايدها على خدها اللي باين عليه أثر العض بقوة "بفعل ياسين" 


نادرة :حقك عليا يا بحر متزعليش و الله هو ميقصدش... 


بحر بدموع و غضب :لا هو يقصد هو عضني بقصد وشي بيوجعني اوي


نادرة حضنتها بحزن و هي بتبطبط عليها 

:طب خليني احطلك تلج مش هيوجعك... 


بحر كانت بتعيط بشقهات متقطعه 

حسن مكنش عارف يعمل ايه و خصوصاً لان ياسين فعلا مش كبير كفاية انه يزعق له 


حسن بضيق:ممكن افهم عملت كدا ليه؟ 


ياسين مردش عليه و عيط بخوف من نبرة صوته العالية و مسك في نادرة


نادرة :مش كدا يا حسن براحة... 


حسن اخد نفس عميق و هو بيحاول يهدأ لان ضغط و زحمة الشغل مأثرة عليه  

ابتسم بحنان و هو بيشيل ياسين و بيقعد على رجليه 

:أنا آسف يا عم بس أنت كمان غلطان مش كل يوم خناقة يعني خالص بقا... 


ياسين فضل يتكلم كلام مش مفهوم و هو بيعيط، حسن رغم انه مكنش فاهم حاجة لكن ابتسم و هو بيمسح دموعه


بحر كانت بتبص لياسين و هي زعلانة أنها شايفه بيعيط بالشكل دا....قامت و راحت قعدت جنب حسن و فضلت تتطبطب على ياسين 


:خالص أنا مش زعلانة متعيطش... 


نادرة ابتسمت بحزن عارفه انهم بيحبوا بعض لكن فعلا بيتخانقوا كتير جداً و المرة دي قلبت بجد لان حسن كان جاي من الشغل مصدع و لما شاف ياسين بيعضيها بالشكل دا و بيتخانقوا كدا اتعصب عليهم و غصب عنه اعصابه فلتت... 


حسن بحزن:عارفة و الله لو كان كبير شويه و فاهم هو عمل ايه كنت خليتك تضربيه زي ما هو عمل معاكي بس هو صغير.... بس اوعدك مش هيعملك حاجة بعد النهاردة


بحر مردتش على حسن و هي بتقرب من ياسين:

أنت زعلت عشاني.... المرة دي وجعتني بس أنا مش زعلانة أنا عارفة أنك مش قصدك توجعني........


حسن حضنها و غمض عنيه و هو مش عارف يتصرف معاهم ازاي


بعد ساعة تقريباً 

نادرة كانت بتنيم ياسين و حين قاعدة مع بحر في اوضتها 

قام لما اتأكد انها نامت و راح اوضته 


نادرة كانت بطلع هدوم ليها علشان تاخد دش، بصتله بضيق و متكلمتش 


حسن:مالك؟ 


نادرة:مفيش... 


حسن بجدية :عليا أنا؟! مالك 


نادرة بغضب و هي بتحط الهدوم على السرير :

في ان الطريقة دي متنفعش يا حسن أنت بتزعق لطفل عنده سنتين و نص هو اصلا مش فاهم حاجة هو اه عضها و ضربوا بعض بس دول اطفال مينفعش تعلي صوتك كدا معاهم.... 






حسن:و انتي مش ملاحظة أنك بتعلي صوتك عليا دلوقتي.... ثانياً الأطفال دول ضربوا بعض بسببنا إحنا لأننا مش عارفين نتعامل معاهم صح 

عارفة ايه المشكلة 

المشكلة اننا لما بنشوف واحد فيهم بنديله كل الحب و الاهتمام و التاني بيبقى واقف و بيغيروا 

اه بنحبهم الاتنين كتير اوي لكن مش عارفين نساوي المعاملة بينهم و هم الاتنين موجودين، نادرة بالله عليك انا الدنيا كلها فوق دماغي 

و انتي اكتر واحدة شايفه دا و حاسة بيه

 أنتي عارفة اني مبنامش تقريباً من الضغط اللي انا فيه من هنا لهنا و بحاول و الله العظيم بحاول اظبط مواعيدي بس صدقيني  و الله العظيم البيت دا اهم عندي من اي شغل او اي حاجة تانية 

مش عايز اقصر في حقكم بس صدقيني لو الفترة دي صعبة فغصب عني

 فرح عامر غير حاجات كتير و انا بقيت مسئول عن الشغل اللي هو كان بيعمله و صدقيني غصب عني 

غير موضوع الولاد اللي زاد.... أنا آسف حقيقي و الله العظيم بس أنا محتاج القى الهدوء اللي افتقدته، محتاج القيه في حضنك على الأقل، لو اتعصبت فدا غصب عني بسبب اللي بمر بيه الفترة اللي فاتت بس حقيقي انا محتاجك جانبي..... 


نادرة بصتله باستغراب و هي حاسة لأول مرة انها مقصرة معه و انشغلت مع الولاد 

قربت منه بحزن و حضنته و غمضت عنيها 


:حقك عليا يا حسن..... بس صدقني أنا مكنتش فاهمة اللي بتمر بيه أنت طول الوقت بتبين انك كويس و لما بتكلم معك مش بتحكيلي عن همومك في الشغل بس صدقني حاسة بيك و على فكرة الولاد بيحبوا بعض اوي يمكن لأننا مش عارفين نسيطر على حبنا ليهم أدام بعض بس صدقني هم بيحبوا بعض اوي 

و دموع ياسين غالية اوي على بحر و دموع بحر متهونش عليه رغم انه صغير و مش فاهم حاجة بس حاسس و بيحبها و صدقني دي شقاوة أطفال مش أكتر.... 


حسن كان ساكت و هو ضممها لحضنه بخوف... فضل علي وضعه لوقت طويل محسش به بس محتاج يفضل كدا 


بعد يومين في القاعة "فرح عامر" 

عامر كان بيرقص مع "ياسمين" مراته ، كان وسيم جدا و فرحان جدا 

و حسن معه و مينا و اسلام و سليمان و عبد الرحمن والده 

و شباب المنطقة و كل اهل الحي تقريب 


عامر كان واقف على الاستيج و بيرقصوا سوا و هو مبتسم و فرحان. 

نادرة كانت واقفة مع سمارة و بحر و نغم و هم بيتكلموا 


سليمان :احم ممكن ثانية يا سمارة


سمارة بارتباك:أنا؟! 


سليمان:اه لو معنديش مانع


نادرة بسرعة؛ لا طبعا معندهاش مانع 


سمارة بصت في الأرض بخجل مكنتش تحلم ان في يوم من الايام ممكن حب يحبها هي بتشوف الحب في عيون سليمان رغم انه عارف ماضيها لكن مفيش مرة شافت نظرة قسوة او سخرية في عيونه ليها 






راحت معه في جنب و نادرة بتضحك هي و نغم 

نادرة:شكلنا كدا هنقرا فاتحة قريب


نغم؛ يارب 


سمارة:اتفضل يا استاذ سليمان 


سليمان:بصي يا سمارة بصراحة انا زهقت من ألف و الدوران حواليك و بصريح العبارة كدا انا معجب بيكي جدا و مش عارف لو دا إعجاب و لا حب الله اعلم 

بس انا نفسي تكملي معايا حياتي و تكوني مراتي على سنة الله ورسوله 


سمارة :بس أنا..... 


سليمان بسرعة:سمارة لو هتتكلمي عن الماضي فبلاش لو سمحتي أنا بتكلم عن سمارة البنت اللي واقفه ادامي دلوقتي انا عارف انها انسانة جدعة و بنت بلد 

و انا عارف اني اتسجنت بس و الله العظيم كان ظلم بس ربنا كرمني لما عرفت حسن و دلوقتي بشتغل و الحمد لله حياتي بقيت افضل مش ندمان على حاجة حتى مراتي لما اتطلقنا في المحكمة مكنتش زعلان انا بس كنت خايف على بنتي و هي دلوقتي تحت عيني بس من حقنا بقا نفكر في حياتنا انا مش صغير ماليش حد يسأل عليا او يكمل معايا اللي باقي من عمري

و انتي كمان اللي اعرفه ان ماليش قرايب خلينا ندى بعض فرصة و صدقيني عمرنا ما هنفتح اللي فات خلينا نكمل في اللي جاي يا سمارة..... اتمنى حقيقي انك توافقي 


سمارة :طب اديني يومين افكر فيهم يا استاذ سليمان بعد اذنك


سليمان بابتسامة جميلة:اتفضلي و هستنا ردك


حسن و الشباب كانوا بيرقصوا ويا عامر و باين عليهم الحماس و الفرح

حسن بصوت عالي بسبب الاغاني

:الف مبروك يا عامر....... بس أنجز عايز ابقا عمو انت فاهم


عامر بفخر و ابتسامة سعيدة

:عيب عليك عد من هنا لتسع شهور 


حسن بمرح و ضحك :

على الله بس ترفع راسنا على العموم انا بقا عامل معاك الصح حجزتلك في فندق في الساحل اسبوعين تاخد ياسمين و تطير على هناك و اتبسط علشان صدقني هترجع للشغل مش هرحمك 






عامر بحماس :اجدع ابو علي والله بقولك شكلي حلو


حسن؛ ابو شكلك.... عريس قمر روح لمراتك 


عامر حضنه بحب اخوي :

تسلم يا حسن


مينا كان واقف مع مريم مراته و هم فرحنبن لان مؤخر نشأ علاقة صداقة قوية بينهم و بين حسن و عامر و نادرة 


مينا:فكروني بيوم فرحنا 


مريم بحب:حبيبي اليوم دا كان جميل اوي، على فكرة انا بحبك اوي يا مينا 


مينا ابتسم و باس راسها بسعادة...... 


حسن راح ناحية نادرة اللي قاعدة مع جليلة 

:مساء الفل يا حماتي 


جليلة:مساء النور يا حبيبي عامل ايه يا حسن ليك وحشه 


حسن بود:انا بخير الحمد لله 


بعد تلات شهور في أسوان 

حسن وصل البيت هو ونادرة نفس المكان اللي قضوا فيه شهر العسل بتاعهم قبل حوالي تلات سنين و نص 

نادرة كانت متضايقه انها سابت بحر و ياسين مع جليلة لكن فرحانة انهم اخير هيقضوا وقت تاني لوحدهم بعيد عن الدوشة ليها و بس..... 


نادرة كانت واقفة أدام الدولاب بترتب هدومهم، حسن حضنها و طبع بوسة على خدها 

:بذمتك مش المكان وحشك 


نادرة ابتسمت بدلال و هي بتلف له و بتقف في وشه، لفت ايدها حوالين رقبته 

:وحشني اوي و أنت كمان وحشتيني اوي نفسي نلف كل مكان جيناه هنا 

اقولك سر يا حسن 

انا حسيت اني بحبك اول مرة و انا هنا في المكان دا 

انا معاك بحس اني طفله صغيرة كانت مفتقدة حاجة مهمة و لقيتها بيك مع كل يوم كنت بتثبت ليا اني كنت اغبى واحدة في الدنيا






لما قلت لبابا مستحيل اتجوزه

مع ان مع الوقت انت قدرت تثبت ليا اني مكنش ينفع اكون ملك حد تاني غير يا حسن 

مكنش ينفع احسن بحب حد تاني غيرك، وانا في حضنك بحس اني الطفلة الشقية اللي بتدلع 

اول مرة جينا هنا مكنتش حباك بس كنت بخاف عليك اوي فاكرة لسه لما اللي اسمه منير دا خطفني و ضر"بوني وقتها كنت مرعوبة بس ملقتش غيرك تحميني منهم و لما دخلت الحبس كنت بموت من الرعب و مع الوقت في المكان دا بقيت أنت كل حاجة ليا الهواء اللي بتنفسه 


حسن ابتسم بسعادة و هو بيمرر ايده في خصلات شعرها البرتقالي تقريباً 

و عيونه مليانة سعادة و عشق 

:عارفه انا بموت فيكي يا نادرة .... بدمن وجودك رغم ان اول خطوبتنا كنا عاملين زي القط و الفار لكن انتي بالذات خاطفاني من نفسي و انا بقا وحشني كل اللي فات و ناوي ارجع ذكرياتنا هنا واحدة واحدة سيبي نفسك ليا خالص 


نادرة ابتسمت بسعادة و هو حضنها 


نهاية الفصل.... الحلقة الثامنة و الثلاثون 


              الفصل التاسع والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×