رواية ما تمنيته (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء ابراهيم
#ما_تمنيته
طلعت يوم كتب كتابها وهى لابسة الخمار والنقاب
والدها بابتسامة: اقعدي يا نهال
العريس بصدمة قال: دي نهال خطيبتي؟
ابتسمت نهال من تحت النقاب مفكرة إنه فرحان إنها لبست الخمار والنقاب
لكن ابتسامتها اختفت أول ما سمعته بيقول بعصبية: إيه الهبل اللي هى لابساه دا
أنا لما جيت أتقدملك كنتي بتلبسي دريسات وطرح، وسكت إنما توصل إنك تغمي وشك دا بقى اللي مش هسكت عليه، هو حد ماسك عليكي ذلة عشان لابسالي كدا وخايفة الناس تشوفك ولا إيه؟
كتابنا مش هينكتب غير لما تدخلي تقلعي اللي على وشك والبسي طرحة وخليها عالموضة وظبطي مكياجك
بصتله نهال بصدمة أكتر من كلامه وقالت: أنت بتقول عالزي الشرعي هبل وكلام من دا؟ أنا بجد مصدومة فيك معقولة اتخدعت فيك، وكنت هبقى غبية أوي وانضحك عليا لو كنت اتجوزتك بجد، الحمد لله إن ربنا باينلي حقيقتك قدامي دلوقتي قبل فوات الأوان
مع إني كنت ناوية أعملك دا في البيوتي سنتر وقولت أكيد هتفرح أوي لما ماظهرش زينتي غير ليك، وإن هتفرح لما تكون أنت بس اللي هتشوف وشي وأنت اللي تستحق
لكن كملت بسخرية: لكن لقيت للأسف أكبر ردة فعل صدمتني فيك، كويس أوي إن خدت الخطوة دي النهاردة عشان أعرف تفكيرك القذر يا بسام
بسام بعصبية: وأنتِ تخبي نفسك بالبتاع دا ليه؟ أنا مش عايز كدا، أنا عايز أبقى ماشي معاكي وسط الناس يحسدوني عليكي وعلى جمالك ويقولولي مراتك حلوة، مش أمشي مع واحدة مغطية وشها كأن عاملة عملة، دا كويس أوي إني ما دبستش فيكي
نهال بقرف: تفكيرك سطحي أوي، ومش دا اللي بتمناه في شريك حياتي، بدل ما هو اللي يشجعني على طاعة ربنا وياخد بإيدي للجنة، عايزني أرجع لورا ويسحبني معه لجهنم
الدنيا دي مش زي ما أنت مفكر، هى زائلة يا أستاذ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، مهما طالت الدنيا فهى بردوا قصيرة وهيجي يوم وتتحط في قبرك اللي هيبقى متر في متر
أنت اللي هتتحاسب لنفسك مش هتجيب الناس اللي أنت عامل لرأيهم قيمة يبقوا يتحاسبوا معك
بعملك هيبقى قبرك فيه نور أو ظلام، حقيقي أنت صعبان عليا أوي، واحنا ماننفعش لبعض ولا ينفع نبقى طريق واحد
روح شوف غيري ودور عالنوع اللي أنت عايزه، ربنا يهديك
خد أهله ومشي وهو متعصب ولا على باله حاجة من كلامها ورماه ورا ضهره كأنه مش هامه غير الدنيا ويتمتع بيها بأي طريقة حتى لو حرام
أما عند نهال قعدت تعيط، وعماتها وخالاتها وأهلها قعدوا جنبها يطبطبوا عليها
ياترى هتفضل على قرارها ولا هتخلع النقاب؟
#ما_تمنيته
#بارت1
#إسراء_إبراهيم_عبدالله