رواية حكايات النصيب الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميار خالد
#رواية_حكايات_النصيب
#الكاتبة_ميار_خالد
الجزء الثاني عشر
أنجي حاولت تلف وتشوف مين ده لكن معرفتش وبحركة عفوية منها قدرت تضرب الشخص ده وجرت فتحت الباب وقبل ما تخرج من الاوضة مسكها من أيديها تاني وخلاها تلف عشان تشوفه، وكان الشخص ده مراد!! أنجي بصتله بخوف وقلق وقالت:
- أنت مين؟!!
مراد سكت شوية بعدين بصلها بصدمة وقال:
- أنتِ بتعملي إيه هنا؟ ده بيتي
- بيتك ازاي يعني!
وقبل ما تتكلم ركزت شوية وقالت:
- أنت مراد اخو عمر؟
مراد بصلها باستغراب وقال:
- وأنتِ عرفتي أسمي واخويا منين؟ وايه اللي مقعدك هنا أصلا! مش أنتِ بنت وائل نصران!!
أنجي بصتله بعيون مفتوحه على أخرها وقالت:
- أنت تعرف بابا!! تعرفه منين وعرفت منين إني بنته
فضل يبصلها بصمت وقبل ما يتكلم دخلت ماجدة الاوضة بصدمة بعد ما سمعت صوت مراد من الاوضة بتاعتها، راحتله بصدمة وقالت:
- أنت إيه اللي رجعك تاني! أنت لحقت ترجع إزاي أصلا
مراد اتنهد وقال:
- أنا مكنتش مسافر أصلا
ماجدة انتفضت لما سمعت كلامه ده وقبل ما تكمل كلامها طلبت من أنجي أنها تروح لعمر تطمن عليه عشان كانت عايزه تتكلم مع مراد لوحدهم، وبمجرد خروج أنجي مراد قال بسرعه:
- إيه اللي جاب البنت دي هنا! مش دي بنت وائل أنتِ عملتي ايه؟!
ماجدة بصتله بهدوء وهي كانت سبق وعرفت أن أنجي تبقي بنت وائل، ابتسمت بخبث وقالت:
- هي اللي جت هنا برجلها، فرصة جاتلي عشان أخلي الراجل ده يبعد عنك وميفكرش يأذي حد فيكم
مراد قال باعتراض:
- ده على اساس أن البنت هتسمح بده
ردت ماجده بنفس الخبث:
- واضح أن وائل مش معرف بنته أي حاجه عن شغله الحقيقي وحياته، وإلا كان زمانها هددتنا من وقت طويل بأبوها، وبعد اللي عمله وائل في عمر أنا مش هسمحلها تخرج من البيت ده غير بشروطي!
مراد قال باستغراب:
- ليه هو حصل إيه لعمر؟
- امبارح بعت ناس ضربوه بالنار، أنا عايزاك تهدي وبلاش تتصرف بغباء زي عادتك، وكون أنك تتصرف من دماغك وتكون في مصر من غير ما تعرفني ده هحاسبك عليه بعدين
في اوضة عمر..
أنجي قعدت قدامه بتعب، كانت عايزه تنام وترتاح لكن واضح أن البيت ده مفيهوش راحه، فاق عمر لما حس بيها جنبه وقال:
- روحتي فين صحيت من شوية ملقتكيش
أنجي قالت بسخرية:
- ماجدة هانم قالتلي مينفعش تفضلي مع عمر في نفس الاوضة انتوا مش متجوزين، ونقلتني اوضة جنبها وكنت هنام لحد اللي حصل
عمر ركز شوية لكلامها فقال:
- ليه حصل إيه؟
- مراد أخوك في البيت هنا
عمر انتفض من مكانه لما سمع إسم مراد وقال:
- في البيت ازاي يعني؟ هو مش مسافر ؟!
ردت أنجي:
- معرفش بقى، أنا مش فاهمه أي حاجه في عيلتكم دي وبصراحه كده أنا عايزه أمشي
الكاتبة ميار خالد
فضل عمر ساكت وبصلها بهدوء فقالت هي بسرعه:
- بص ممكن أمشي وأرجع تاني اطمن عليك بما أني الدكتورة بتاعتك، ومش هعرّف بابا اللي حصل أنا بابا طيب أوي هو عنده مستشفى أكيد مش هيرفض أني أساعدك يعني
عمر حرك دماغه بقلة حيلة، وبعدها حاول يقوم من مكانه عشان كان لازم يشوف مراد، أنجي ساعدته أنه يتحرك وبمجرد ما وصلت قدام الاوضة اللي فيها مراد وماجده سابت عمر ورجعت للاوضه بتاعته تاني، عمر أخد نفس عميق وقبل ما يدخل الاوضة سمع ماجده وهي بتقول:
- دلوقتي المهم أنك تختفي تاني، لحد ما أخلص حوار اللي أسمها انجي دي ولما أخلص كل حاجه تبقي تظهر بقى، أنا مش هفضل قلقانه عليكم كده
عمر دخل الاوضة وقال:
- أنجي مين اللي تخلصي حوارها؟
وبعدها بص لمراد وقال بعصبية:
- وأنت إيه اللي رجعك دلوقتي؟
مراد بص لأخوه عمر بحزن وقال:
- كفاية المصايب اللي حطيتك فيها لحد دلوقتي، خليني أنا أتحمل شوية بقى مش كل مره تتحط أنت في وش المدفع
عمر فضل يبص لأخوه بحزن وبُعدهم كل السنين دي قدر يكسر رهبة اللحظة دي والاتنين حضنوا بعض بتأثر، عمر بعّد شوية عن مراد وقال بتعب:
- أقفل أي موضوع دلوقتي لحد ما أخف ونبقى نشوف الكلام ده
وبعدها بص لماجدة وقال:
- أنجي بكره هتمشي من هنا، لو في حاجه في دماغك ياريت تشليها
ولف عشان يخرج من الاوضة وقبل ما يخرج قالت ماجده:
- أنت تعرف أنجي مين الأول عشان تتكلم كده
عمر لف لها لما كلامه لفت نظره وقال:
- مين؟
ماجدة بصتله للحظات بعدين قالت:
- أنجي تبقى بنت وائل، بنت عدوك الوحيد، بنت الراجل اللي بسببه ضاعت خمس سنين من عمرك
عمر بصلها بصدمة كبيرة، مقدرش يستوعب إزاي النصيب لعب لعبته وجمعهم كده! يا ترا حكايتهم هتكون حكاية جديدة من حكايات النصيب ولا حكاية هتنتهي من قبل ما تبدأ!
يتبع..