رواية حكايات النصيب الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميار خالد


 رواية حكايات النصيب الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميار خالد 


#رواية_حكايات_النصيب

#الكاتبة_ميار_خالد

الجزء الحادي عشر


ووقتها وائل فتح عيونه بصدمة لما ركز وربط كل الخيوط ببعض..

وقال: 

- يعني هي اتخطفت قصد هو كان عارف هي مين! هو فاكر أنه كده هيلوي دراعي يعني!! 

رد عليه الراجل اللي تبعه وقال: 

- حضرتك تؤمر بحاجه؟

- لا متعملش أي حاجه غير لما أعرفك 

وقفل المكالمة وسط غضب كبير، ولكن غضبه ده اتحول لخوف لما فكر أن ممكن يكون عمر قال لبنته عن حقيقة أبوها، وأنه في الحقيقة من المافيا مش صاحب مستشفى! 

وكان لازم يتحرك في أسرع وقت عشان يلحق بنته قبل ما كل حاجه تدمر..

في بيت عمر..

أنجي اللي كانت بتهتم بيه وبأكله وهو استغرب جداً من كل حاجه بتعملها، مع أنه اذاها لما منعها تخرج من البيت وكان ممكن تستغل الفرصة وتهرب منه لكنها معملتش كده! مبقاش قادر يفهمها ولا بقى قادر يفهم النصيب وازاي بيجمع ناس غريبة عن بعض ويرجع يفرقهم تاني، ولكن فراقهم بيكون صعب لدرجه أنهم مش بيقدروا ينسوا قد إيه نصيبهم كان قاسي.. الكاتبة ميار خالد 






ماجدة لاحظت اهتمام انجي بعمر وهي كمان استغربت شوية لأن واحده تانيه مكانها كان المفروض تستغل أول فرصة تيجي لها وتهرب فيها، حتى أنجي نفسها معرفتش هي بتعمل كل ده ليه، شفقة؟ ولا رد جميل ؟!

وبعد ما حضرت لعمر الاكل ودخلت بيه لاوضته لقته بيحاول يقوم فمنعته بسرعه، قالت: 

- مينفعش تتحرك كده الجرح ممكن يفتح تاني 

عمر قال: 

- متقلقيش كده عادي أنا متعود على الجروح دي 

قالت أنجي بعِناد: 

- اه الرصاصة مجتش في مكان خطير الحمدلله، لكن ده مش معناه أنك متموتش بسببها! 

عمر ابتسم بحزن وقال: 

- وحتى لو متّ، ياريت بس مش معقول نصيبي يكون متعاون معايا للدرجادي عشان يديني اللي أنا عايُزه 

أنجي سكتت للحظات وبعدين قالت: 

- عمر أنت إيه حكايتك؟ 

التاني أبتسم بنفس الحزن وقال: 

- ولا حاجه، أكيد أنتِ 

حياتك مخلصتش عشان تقعدي تسمعي حكاية واحد رد سجون زيي

أنجي بصتله بإحراج وزعلت من كلامها اللي قالته ليه وقت عصبية، قالت بندم: 

- أنا أسفه على الكلمة دي مكنش قصدي

عمر سكت للحظات وفضل باصصلها بعدين قال بانفعال: 

- أنتِ بتعملي إيه كل ده هنا! المفروض كنتِ تستغلي الظروف وتهربي! أنا مش فاهمك مش أنتِ مكنتيش طايقة تفضلي هنا دقيقة إيه اللي حصل ؟!

أنجي سكتت بتردد، معرفتش تجاوبه لأنها هي نفسها مش عارفه إجابة السؤال، عمر كمّل وقال: 

- أهلك المفروض أنهم قالبين الدنيا عليكِ ده على كلامك، أنتِ ليه اختارتي تكوني جنبي مع إني أذيتك

ردت انجي بهدوء: 

- اذيتني عشان أنا كنت السبب في ده، لكن لو عليك أنت كنت عايز تفيدني، بدليل أنك انقذتني من الخطف ويا عالم كان هيحصل إيه فيا، لو أنا مكنتش قولت الكلمة دي مكنتش هتطلع أسوء ما فيك، مينفعش أكون السبب في أنك تطلع الوحش اللي جواك بعدين اجي أقول أنك وحش، أنا السبب 

عمر بصلها بصدمة، إزاي قدرت تلخص كل اللي حاسس بيه كده؟! إزاي قدرت أنها تخلص حياته مع الناس؟! حس بحاجه غريبة وكأنه اتشد لكلامها ده وأعجب بيه، بغض النظر عن شخصيتها اللي هو مش فاهمها، قال: 

- لو عايزه تمشي أنا مش همنعك على فكرة 

أنجي فضلت تبصله بصمت بعدين قالت: 

- لما تخف همشي، زي ما ساعدتني لازم أنا كمان أساعدك ولما تستعيد عافيتك هخليك أنت اللي توصلني للبيت كمان، بس أنا عايزه الموبايل بتاعي 

عمر قال بسرعه: 

- أكيد 

وجه يتحرك ونسى جرحه للحظات فصرخ بألم وهي طلبت منه أنه يفضل مكانه، ويبقى يجيب الموبايل بتاعها بعدين..







ولما جه الليل..

انجي اتفاجئت بماجدة اللي دخلت اوضة عمر، قامت أنجي من على الكرسي اللي جنبه وراحت ليها بملل وكانت مستنيه أنها تتخانق معاها كالعاده ووقتها التانيه قالت: 

- عامل ايه دلوقتي ؟

- الحمدلله كويس، بس محتاج متابعه 

ماجدة قالت بهدوء: 

- شكراً 

أنجي اتفاجئت شوية من اللطف اللي بتتكلم بيه فقالت: 

- مفيش داعي تشكريني، أنا برد لعمر الجميل اللي عمله معايا بس 

ماجده قالت باستغراب: 

- جميل إيه؟

أنجي سكتت شوية بعدين حكتلها اللي حصل وازاي اتعرفت على عمر وايه اللي دخلها البيت ده اصلا، ماجدة بصت لها بصدمة ووقتها أنجي كملت: 

- لولاه كان زمان جرالي حاجه، عشان كده مكنش ينفع أمشي واسيبه في الحالة دي، ومكنش ينفع أطلب الإسعاف عشان معرفش مين اللي ضربوه دول أصلا، بس أكيد هما ناس معندهومش لا قلب ولا ضمير

ماجده بصتلها شوية بعدين رجعت لشخصيتها الغضبانه وقالت: 

- بس أنتِ مينفعش تفضلي معاه في نفس الاوضة انتوا مش متجوزين، أنا جهزتلك اوضة جنبي هتفضلي فيها لحد ما يتحسن بعدين تمشي 

أنجي وافقت لأنها حبت ترتاح شوية، خرجت معاها من الاوضة بعد ما اطمنت على عمر وراحت للاوضه وارتاحت فيها، ونامت من تعبها، وبليل حست بقلق وحركة في اوضتها! عشان كده انتفضت من مكانها لما حست أن في نفس تاني في الاوضة غيرها، بصت حواليها بخوف وقامت من على السرير وقبل ما تفتح باب الاوضة وتخرج فجأة حد هجم عليها من ضهرها وحط أيده على بؤها عشان متصرخش! أنجي حاولت تلف وتشوف مين ده لكن معرفتش و..


يتبع..


                     الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×