رواية حكايات النصيب الفصل الثامن 8 بقلم ميار خالد

رواية حكايات النصيب الفصل الثامن 8 بقلم ميار خالد 

 

#رواية_حكايات_النصيب

#الكاتبة_ميار_خالد

الجزء الثامن


عمر بص للشخص اللي قدامه بصدمة وللمسدس اللي محطوط على دماغه بهدوء وقال: 

- جايين ليه؟

الراجل شال المسدس عن دماغه وقال: 

- الباشا أتصل بيك وأنت رفضت، واللي ميبقاش معانا مليزمناش







عمر بصله بهدوء وقال: 

- وعشان كده قالك تروحوا تخصلوا عليا، عشان رفضت أخد مكان أخويا وسطكم 

- أنا مش عايز هري وكلام كتير، لأخر مره هعرض عليك هتكون معانا ولا لا! 

ووقتها عمر رد من غير ما يفكر وقال: 

- لا! مستحيل أقع في المستنقع ده تاني

وفي الوقت ده كانت أنجي على باب الاوضة بتاعتها وبتسمع كل حاجه!

الراجل ضحكله بغيظ ورفع المسدس تاني وعمر غمض عيونه باستسلام واستنى الموت، على الأقل ممكن يكون رحيم معاه عن الدنيا اللي عايشها، وقبل ما يدوس على الزناد جاله إتصال، رد على الموبايل وحد أتكلم معاه للحظات، وفي نهاية المكالمة الراجل ده قال: 

- مفهوم

ونزل المسدس عن دماغ عمر، عمر اتنهد براحه بعد اللحظة الصعبه دي، ولف ليهم، بصلهم باستغراب وقال: 

- حصل إيه

الراجل قال بوقاحه: 

- ميخصكش







وبعدين شاور للرجالة اللي كانت معاه واتحركوا كلهم عشان يخرجوا من المكان، عمر فضل واقف مكانه وبيبص عليهم وفي لحظة، وقبل ما الراجل ده يخرج من البيت لف وضرب عمر بالنار!!

عمر فتح عيونه بصدمة بمجرد ما الرصاصة اخترقت جسمه! للحظة مقدرش يحدد اللي حصل ده بجد ولا مجرد حلم، لحد ما انتشر الألم في أنحاء جسمه وحس بالدم اللي عمال يخرج منه، بص للراجل تاني بصدمة وألم، ووقتها الراجل قاله بشماته: 

- دي مجرد قرصة صغيرة عشان ترجع لعقلك وتعرف أنك ملكش طريق تاني غيرنا إحنا

وخرجوا من البيت بعدها..

في اوضة انجي..

اتفزعت أول ما سمعت صوت ضرب النار وانتفضت من مكانها واستخبت في أي مكان في الاوضة، فضلت تتنفس بصوت عالي وبخوف، وبعدها بدقايق قامت من مكانها وحاولت تخرج من الاوضة، مسكت المفتاح اللي وقع منها في أرضية الاوضة وراحت في إتجاه الباب، وفتحته ببطيء، كان البيت مضلم والرؤية مش واضحة تماماً، خرجت ببطئ وقبل ما تتحرك سمعت صوت أنين بألم، ضربات قلبها زادت واتنفست بسرعه، وقربت من مصدر الصوت وفجأة خبطت في حاجه صلبة وللحظة كانت هتقع لكنها لحقت نفسها، نزلت على الأرض ولما ركزت اكتشفت أن ده عمر اللي على الأرض!! بصتله بصدمة وقالت: 

- في إيه! أنت كويس حصل إيه وإيه صوت ضرب النار ده هو ف..

وقبل ما تكمل كلامها ركزت للدم اللي بيخرج منه!! 

صرخت بخوف وجرت بسرعه ونورت أنوار البيت ولما رجعتله اتصدمت من منظره!

عمر على الأرض بينزف بكُتره، بصتله بحيرة وبصت لباب البيت المفتوح، وللحظة فكرت أنها تهرب وتسيبه وتنقذ نفسها!

***






وبعد ما ماجدة سابت البيت راحت لفندق تقعد فيه أيام، وكانت مقتنعه أنها مش هتطول عشان عمر هيجي ويرجعها، وبمجرد ما وصلت الفندق وارتاحت أتصلت بمراد أبنها وخصوصاً عشان كان الليل جه، لكن عند مراد كان النهار طلع، مردش عليها أول مرة وفي المره التانية رد عليها وقال: 

- صباح الخير 

ماجدة ضحكت وقالت: 

= لا صباح الخير إيه قول مساء الخير بقى

مراد سكت للحظات وقال: 

- عمر أخباره إيه دلوقتي ؟ عارف يتأقلم بعد خروجه 

ماجدة قالت ببرود: 

= هيتعود هيتعود بلاش تشغل بالك، أنت عامل إيه طمني عليك 

قال بملل: 

- يعني كويس 

= مالك في ايه؟

قالتها ماجده بقلق فرد عليها بملل أكبر وقال: 

= زهقت عايز أرجع مصر تاني، أنا آه مدخلتش السجن بس حاسس إني في منفي

قالت ماجده بعصبية: 

= عايز ترجع تاني عشان ترجع للارف اللي كنت ماشي فيه! مستحيل 

- بس..

وقبل ما يكمل قالت: 

= مستحيل ترجع دلوقتي خلاص الموضوع انتهي، سلام

الكاتبة ميار خالد 

وقفلت في وشه، مراد اضايق جداً من طريقتها ومكنش فاهم هي ليه مش عايزاه يرجع مصر، خصوصاً أنه القضية خلصت حتى عمر قضى عقوبته وخرج، حس أنها فعلاً بتحاول تبعده عن حاجه لكن معرفش عايزه تبعده عن إيه، وبعد وقت من التفكير قرر أنه..


يتبع..

يا ترا أنجي هتسيب عمر بالحالة دي وتمشي؟؟

مراد قرر إيه ؟


                       الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×