رواية غسان الصعيدي الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم سهيله عاشور
Part 24 والاخير🤎🤎
((لقد كنت جاهلًا لدرجة انني رأيت حياتي تحت تصرف احدهم ولم اكن افعل شيء سوى مجاراة الامر وكأنني تحت تأثير مخدر ما))
عمر ال عوضه 🖤
************************************
..... : انا اللي هيريح قلبك..... انا اللي معايا مفاتيح الماضي
غسان بتعجب: بتقول اي يا راجل انت.... انت مين َعاوز اي!
الرجل: انا جاي من طرف شخص يعرف عنك كتير وانت محتاج تعرف اللي هو عارفه دا
غسان بنفاذ صبر: انا مش فاهم كلمه واحده من اللي انت بتقوله دا.... لو ينفع توضح اكتر
الرجل: طب ممكن ندخل جوا الكلام على الباب مش هينفع
غسان بحرج: وه...... انا اسف بس محدتش بالي دقيقه....ثم نظر للداخل وامر والدته وزوجته ان يأخذوا الاطفال ويدخلوا للغرفه حتى يدخل الضيف
غسان: اتفضل.... تعالي
اسماعيل بتعجب: اهلا يا ولدي انت مين
الرجل بتنهيد: اهلا يا غسان بيه واسماعيل بيه.... كل اللي انا طالبه من حضراتكم دلوقتي انكم تهدوا تمامًا... لأن اللي هقوله دا صعب جدا وجايز محدش فيكم يصدق من الاساس
اسماعيل بقلق: خير يا ولدي... قول اللي عندك
غسان:...... اتكلم
الرجل: اول حاجه تضمنلي الامان في اني اطلع من هنا زي ما جيت
غسان بصدمه وقلق: اضمنلك.... قول
الرجل: الموضوع ببساطه اني جاي دلوقتي علشان اعرفك اخوك المرحوم مات ازاي..... طبعا انتو المعلومات اللي عندكم انه توفى بسبب خناقه ما بينه وما بين شاب من هنا من البلد اللي هو تقريبا ابن عم المدام با غسان بيه مظبوط؟
غسان بهدوء: مظبوط
الرجل: معلوماتكم اللي حد ما مظبوطه ولكن فيها حاجات كتير جدا ناقصه.... الخناقه اللي حصلت كان ليها سبب ودافع قوي جدا يا غسان بيه
غسان بنفاذ صبر: واللي هو!؟؟
الرجل بخوف: مرات حضرتك الاولي.... تغريد هانم
غسان بصدمه ولكنه نجح في الهدوء: ياريت تدخل في الموضوع على طول.... وتحكي اللي عندك
اسماعيل بقلق: خلصنا يا ولدي.... بلاها لعب في اعصابنا
الرجل: من سنين ومن قبل ما يحصل جوازك من تغريد هانم....كان احم انا اسف يعني تغريد مكنتش عوزاك انت يعني مكنتش عاوزه تتجوز حضرتك.... كانت عاوزه تتجوز اخو حضرتك المرحوم وحاولت معاه كتير ولكنه كان رافض تمامًا.... فلما لقت ان مفيش اي فايده من محاولتها معاه اتجهت لحضرتك وحصل الجواز طبعا بعد تمثيل الحب والخطه المحكمه اللي كانت هي عملاها طبعا هي ذكيه جدا ومحدش ينكر دا...... فا بعد الجواز برضه مملتش من محاولتها مع اخوك وفضلت تحاول معاه بكل الطرق حتى انها عرضت نفسها عليه (اي حاولت فعل محرمات الله معه... عن طريق اثارة شهوته وغيرها).... ولكنه طبعا كان بيرفض بشده ودا سبب بعده عن البيت فترات كبيره....... ولكن في يوم اخوك شافها ماشيه في البلد وكان وراها ابن عم نجاة هانم وكانت عماله تتكلم معاه وتضحك بصوت عالي وتحط ايديها عليه وطبعا انتو صعايده الدم غلي في عروقه وراح اتخانق معاها وطبعا دا ادى ان يحصل خناقه بين اخوك وابن عم نجاة هانم كانت خناقه كبيره جدا... وطبعا اخوك كان هددها انه هيعرفك كل حاجه ودا طبعا بعد ما اتأكد ان في بينهم كلام ومقابلات كتير كانت بتحصل من وراك.... ولكن محصلش بينهم محرمات الله فا فيوم هددها وقلها انه هيعرفك كل حاجه وانك هترميها في الشارع بعد ما بقت هانم.... فا هي وزته علي اخوك... فا اجر رجاله وحاوطوه في يوم في أرض فاضيه وطبعا خدوه علي اخوانه وانضرب طلقه صدره ولكن قبل ما يموت وهو في الارض ودمه سايح قدر انه يمسك المسدس وضرب ابن عم نجاة هانم طلقه ومن الحظ انها كان في دماغه وماتو الاتنين.......
غسان بصدمه وغضب: انت متأكد.......
اسماعيل وكاد ان يبكي: معاك اثبات
الرجل بخوف: انا معايا شات (محادثه) ومعايا كمان تسجيلات صويتيه ليهم مع بعض
بالفعل اعطاهم الهاتف وظلوا يقرأون المحادثات وكان كلام هذا الرجل صحيح تماما وايضا استمعوا للتسجيلات الصويتيه بتمعن حتى لفت نظرهم احد التسجلات لهذه الحيه اللعينه وهي تقول
(الواد دا لازم يموت الليه.... انت فاهم الليله لازم اسمع خبر موته واللبس عليه الاسود)
اعتل الغضب وجه غسان وكأنه قنبله موقوته وستنفجر في اي وقت..... مما اثار الرهبه في الرجل بشده واسماعيل الذي لم يكن يرى اي شيء بعد هذه الكلمات القاسيه.....
الرجل بخوف: غسان بيه.... انا كده وجهة الرساله اللي انا جاي علشانها ولازم امشي
غسان بهدوء عكس ما في داخله: مين اللي باعتك واي مصلحته في كده
الرجل بغموض: اللي باعتني مش عاوز حد يعرفه... وصدقني ميهمكش ابدا انك تعرفه... كل اللي ممكن افيدك بيه انه كان صارف على تغريد كتير..... واه صح هو عارف انك مطلقها من زمان ومش حابب انو يأذيك... اللمهم دلوقتي انت في السليم ووصلك كتير وانا لازم امشي
غسان بهدوء: امشي... وانا هاخد الموبيل دا
الرجل: تمام
رحل الرجل وظل غسان شارد وعينيه تطق شرارًا وكأنها الحجيم بعنيه.... خرجت سميه ونجاة من الغرفه وظلوا ينظرون لهم بتعجب كبير فكان منظهرم كفيل ان يدل على ما بهم.... قاطع هذا الصمت
اسماعيل: انت طلقتها امتى؟
غسان بهدوء؛ اول يوم جات فيه البيت وانا طلقتها عند المحامي وكنت مستني اعرف عرضها انا عمري ما اسيب واخده خاينه وش*** علي زمتي يا ابوي
اسماعيل: انا مش قادر اصدق اللي بيحصل دا يا ولدي
هب غسان واقفًا ودخل لغرفته واخذ يعبث بها حتى حمل مسدس ووضع به عدة طلقات وخرج الليهم مره اخري
نجاة بشهقه: اي دا يا غسان..... بلاش جنان
اسماعيل بغضب: مفكر نفسك رايح فين انت هاااا
غسان بغضب جامح: رايح اخد بتار اخوي يا ابوي..... رايح اخلص الدنيا منها ومتخفوش عليا مش هاخد فيها يوم
سميه ببكاء؛ وتغضب ربنا يا غسان من امتي يا ولدي عمرك ما عملتها
غسان بغضب: وانها تكون على زمتي وتخوني مع واحد واتنين وعشره دا مش حرام
نجاة بخوف وبكاء: مش انت طلقتها خلاص سبها تغور في داهيه.... بلاش تودي نفسك في داهيه يا غسان........
قاطع شجارهم دق الباب فهمت نجاة بفتح الباب
رشا بصدمه؛ نجاة... مالك بتبكي لي؟!
بلال بقلق؛ خير في اي؟!
غسان بغضب وعيون حمراء: تغريد فين؟!
رشا بتفهم: حبساها في المخزن....
سميه بتعجب: لي؟!
قصت عليهم رشا ما حدث تبًا فهذه العاهره الغبيه لا تضع اي فرصه لتثير غضبه اكثر فأكثر..... هب غسان واخد مفاتيح السياره من رشا وركب السياره فتجمع الجميع امام السياره حتى لا يقود بينما ركبت نجاة بجواره وهي تبكي بشده
غسان بغضب: انزلي
نجاة ببكاء؛ مش، هسيبك والله لو هتموتني حتى
غسان بغضب: انزلي... يا نجاة انا مش قادر انزلي بقا
نجاة بصراخ؛ قلت مش هسيبك....
ظل صامت قليلا ثم توجه لكي يدير السياره فركب معه في الخلف بلال ورشا ايضاً... فنظر لهم بشرود ثم توجه نحو المحزن وكان الغضب حليفه.... مسكين الموت عن طريق القتل شيء صعب للغايه لا اتمنى ان يجربه اي احد في هذه.... شعور لا يفل اي شيء سوا انه ينهش قلبك ويمزقه ارباً
(طبعا انتو مستغربين اني بوصف الاحساس دا كده.... انا عمي توفى من 6 شهور بطريقه بشعه جدا بلطجيه وتجار مخدرات طلعوا عليه بالليل وفضلوا يضربوا فيه اكثر من 33 طعنه نافذه للموت لحد ما مات.... دا كان عمي الوحيد عمره لا يتجاوز 28 سنه كان اخويا الكبير وصديقي وكل حاجه ليا في الدنيا.... ادعولوا بالرحمه وان ربنا يرجع حقه رجاءًا 😢)
************************************
في المنزل
كان يجلس سميه واسماعيل وهم خائفون للغايه.... لطالما كان شعور يملئ قلبهم ان هناك سر نحو وفاة ابنهم ولكن لم يتوقعوا مطلقا ان يكون هذا هو السببب
سميه ببكاء: عيني على عيالي... ملهمش بخت في الدنيا كبدي عليك يا ولدي
اسماعيل بحزن: خلاص يا سميه يا مقدر ومكتوب اهم حاجه دلوقتي غسان يرجع بالسلامه
دق الباب مره اخري فركض سلمان وزهره ليفتحوا الباب......
سلمان بفرحه؛ دا عمي صالح يا جدي..... اتوحشتك يا عمي
صالح بإبتسامه؛ وانت كمان يا حبيب عمك.... اهلا اهلا بالزهره بتاعتي
زهره بطفوله: احسن من سلمان صح
ضحك صالح ونعمه بشده على هذه المشاغبه ولكن لفت نظرهم حزن ودموع الجالسين
نعمه بقلق:سلمان يا حبيبي... خد الكيس دا فيه حلويات ليك انت وزهره روحوا كلوها واللعبوا سوا
امأ لها الطفلان وذهبوا لأحدى الغرف
صالح بقلق: خير يا عمي.... في اي يا خاله سميه
اسماعيل وسميه:.......
نعمه بخوف: قلقتونا في اي.... والباقي فين؟
قص عليهم اسماعيل وسميه ما حدث فهرول صالح سريعًا لمكانهم ودق الهاتف وخاطب احد معارفه لكي ينقذ الوقف.... بينما ظلت نعمه بجانبهم تواسيهم وتطمأنهم........
************************************
في المزرعه
وصل الاربعه بعد وقت قليل ثم دلفوا للداخل فوجدوها مكبلة الايدي والارجل... ملقاه على الارض وكأنها قطعه من الخرده ليس لها قيمه كانت تصرخ ان ينقذها احد ولكن لا فائده بسبب تلك القماشه التي تغطي فمها..........
تغريد بصدمه وكانت تتحدث من خلف تلك القماشه فلم يفهمها احد... فتقدمت منها رشا ونزعتها عنها بغل وكره
تغريد بتنهيد عالي وبكاء مصطنع: الحقني يا غسان....شفت رشا عملت فيا اي عاوزه تبيعيني لواحد غني وتقبض ثمني اللحق ام ابنك يت غسان
غسان بصراخ: كفاااايا بقا..... ثم اكمل وهو يقترب منها: انت اي مش بتحرمي خالص معندكيش قلب مفيش ضمير..... انا از** انسانه شفتها في حياتي.... ثم اكمل بضحك هستيري: انا.... انا يا بنت ال**** انا تاخدي اخويا مني يا تربية الشوارع.... دا انا لميتك من الشارع وعملتك هانم....عمري ما زعلتك اديتك حب واهتمام عمرك ما كنتي تحلمي بيه.........ثم صفعها بقوه حتي ان انفها بدأ ينزف بشده
تغريد بصدمه وتأوه: اخوك.... وانا مالي بأخوك..
اخذت صفعه اخرى اسكتتها عن الكلام.... وبدأ غسان ان يُسمعها السجيل الذي يحمل صوتها وهي تكر على قتل اخوه....
غسان بغضب: ودا ايي ها.... انا كنت عارف انك وس*** بس متخيلتش لدرجادي.... واااه صحيح ثم اللقى في وجهه ورقة طلاقها: انا طلقتك من اول يوم دخلتي فيه البيت علشان كنت عارف كل حاجه.... واللي انت كنتي ماشيه معاه باعك.... فضلتي الحرام على جوزك واهو الحرام باعك.....
تغريد بصراخ: ارحمني يا غسان..... وانا هبعد عنك.... ارحمني يا غسان.... مش عاوزه منك غير الرحمه وبس
ظل يضحك بشده وكأنه جائته نوبه هستيريه حتي ان نجاة قلقت عليه واقتربت منه بحذر... حتى جذبها الليه لتكون بين زراعه
غسان: استني بس يا تغريد.... مش يمكن لمت تعرفي ان لسه عندي فلوس وملايين تفضلي وتترجيني اخليكي تاني؟
الجميع بصدمه: اييي!!!!!!
غسان بهدوء: اااه انا خسرت ربع الاملاك وبس والباقي لسه موجود... وفعلا حادثه المصنع دي كانت حقيقه وخسرت فلوسي لكن ربعها وبس وكده كده الباقي مش ملكي
رشا بعدم فهم: مش ملكك ازاي.... عمي كاتب كل ما يملك بأسمك انت
غسان: وانا كتبت كل اللي املكه بأسم نجاة
نجاة بشهقه:انااا لي؟!.... انا مش عاوزه حاجه يا غسان
غسان بإبتسامه: كتبت كل حاجه بإسم نجاة فاليوم اللي عرفت فيه انها حامل.... انا كنت واثق فيها جدا بس كنت مستني اليوم اللي يكون فيه رابط ما بينا
تغريد بصدمه وغل: حاااامل!!
غسان بنظرة شر: اااه حامل.... مرتي اللي عمري ما حبيت غيرها في الدنيا وانت هتموتي اهنيه هتعفني ولا حد هيسأل عنك
ثم وجه المسدس وسط نظرات الصدمه من الجميع
نجاة برجاء: غسان.... لا ابوس ايدك انا محتجاك مقدرش اعيش من غيرك يا غسان انا روحي فيك
رشا ببكاء؛ اوعا يا غسان.... اوعاااا تضيع نفسك
بلال بقلق: نزل السلاح يا اخوي... نزل ابوس ايدك
نظر لهم بشرود وكأنه يدرك حديثهم ولكن قاطع توسلاته صوت طلقات النيران التي تمر فوقهم فارتمت نجاة في حضن غسان بخوف وكان هو قد انزل سلاحه واخذها في احضانه بحب... ثم تطلع وجد رجال الشرطه في كل مكان
صالح بسعاده: الحمد لله لحقتكم.... هي دي يا حضرت الظابط
الظابط بإيماء؛ هاتوها.... متقلقش يا غسان بيه.. مصيرها الإعدام او السجن مدا الحياه....
غسان: انا معايا ادله و...
الظابط بمقاطعه: اتبعت لينا كل حاجه اطمن..... ربنا يريحك ان شاء الله. من اللهم وترجع لحياتك من تاني
نظر لهم وكأن عينيه تقول حان الوقت البدايه الجديده.................
************************************
بعد مرور ستة اشهر
كان الجميع في قصر غسان يتحهز من اجل عُرس رشا وبلال وصالح ونعمه... كان الجميع فرحين بشده ومراسم الُعرس قائمه على رأس وقدم الزينه والانوار والذبائح والولائم التي تُقام منذ الصباح......
كان الكل حاضر هذا العُرس ما عدا ام رشا التي لم توافق بتاتًا ومن بعد ما تنازلت رشا عن مل الاملاك لها حتى تعيش ببساطه وسعاده مع زوجها دون مشاكل.... حل الليل عليهم وقامت الافراح والاغاني كان النساء سويا والرجال في الخارج معًا
غسان بفرحه: مبروك يا رجاله عقبال لما نشيل عيالكم... شدوا حيلكم اكده
صالح بضحك: يا اخي نشوف البذره بتاعتك اللي جاي دا.
بلال بمرح: والله قلبي حاسس انه هيجي قريب اوي
ما ان انتهى بلال من جملته حتي سمعوا صوت صراخ النساء الداخل فهرولوا للداخل...
نجاة بصراخ: الحقني يا غسان....
غسان بقلق: مالك في اي
نجاة بغضب: يعني هكون عاوزه اصيف بولللللللد......
حملها بسرعه وركض للغرفه واتت الطبيبه الليها واستمرت الولاده وقتًا طويلا من صراخ نجاة وسبها ولعنها في غسان (هرمونات عادي 😂)َ.... حتى بعد وقت طويل خرجت الطبيبه وهي تحمل كائن صغير ولطيف للغايه وكان يبكي يشده
غسان بلهفه؛ هاا كويسه؟
الطبيبه بسعاده: زي الفل....ربنا كرمك ببنت زي القمر الف مبروك يا غسان بيه
حمل الطفله وكان سعيد للغايه واول ما حملها لأحضانه صمتت عن البكاء تمامًا... فأخذها ودلف لمكان نجاة ونظرلها بحب تحت نظرات المباركات والتهاني من الجميع.......
صبحي بفرحه: والله وبقيت جد اخيرا
صباح بسعاده؛ هتسموها اي يا ولاد
نجاة بحب: ابوها اللي يسميها
غسان بهيام: جنه.. هسمينا جنه
تعالت الزعاريد والمباركات وحتى ان العُرس قد استمر حتي وقت طويل بناءًا عن طلب غسان... وها هي النهايه السعيده واخيراً
تمت