رواية غرام العنقاء الفصل التاسع 9 بقلم داليا احمد
- بس حضرتك يعني مش لابسة دبلة .. هو بابا بنتك فين؟
زفرت كاميليا بغيظ لتدخله فيما لا يعنيه ولكن لا يهم هي تريد الوظيفة :
- منفصلين
كتم فرحته بداخله قائلا بغزل:
- إزاي حد يسيب واحدة زيك
همست كاميليا من بين أسنانها :
- عادي متفقناش.. ممكن تفاصيل عن الشغل أكتر
ابتسم بمكر:
- اه اه طبعا.. شوفي يا مدام كاميليا.. في كذا بنت مقدمة على الوظيفة دي غيرك.. بس أنا قررت اوافق عليكِ .. ومش بس كده .. بمرتب أعلى كمان من اللي محطوط.. ضعف المرتب يعتبر
كاميليا باستغراب:
- معقولة ... أنا متشكرة أوي لحضرتك.. بس حضرتك عجبك ال CV بتاعي يعني عشان كده وافقت علي
غمز لها قائلا:
- ال CV وصاحبته كمان اللي زي القمر
نظرت اليه باستغراب :
- هو ده انترفيو شغل ولا غزل ومعاكسة ؟؟
الرجل باستغراب:
- إيه اللي بتقوليه ده .. هو بلاش أقول إعجابي بموظفة تشتغل معانا
صاحت بحدة:
- اه طبعا مش من حقك
ثم قام من مكانه ليقترب منها قائلا بنبرة شيطانية :
- ولا من حقي حتى ...
قاطعته بغضب وهي تصده بقوة:
- انت اتجننت ولا ايه .. احترم نفسك..
شهق بقوة وعينيه جاحظة ، عندما تلقى لطمة قوية علي وجهه :
- أنتِ اللي مجنونة .. أنت إزاي تعملي كده يا غبية أنت!
ثم أضاف وهو يضع يده على وجهه من الالم .. الضربة كانت قوية حقا :
-تصدقي انا غلطان اني وافقت عليكي وكمان كنت مزودلك المرتب.. بس ملحوقة .. انا بقى مش هخليكي تعرفي تشتغلي في اي مكان .. وهقول انك حاولتي
ضربت كاميليا على سطح المكتب بقوة وهي تقول بكل ثبات وحزم :
- طب جرب كده تطلع تعملي حاجة وأنا أفضحك أقول أنت حاولت تعرض عليا ايه ! ولا تحب تقولهم الباشمهندسة ضربتني .. شوف بقى ضربتك ليه !! هتبقى فضيحة قوية وهتعجبهم أكتر من الكذبة اللي أنت هتحاول تخترعها
شهق الرجل بخوف لم يتوقع أبدا فعلها ذلك .. كان يتوقعها ضعيفة مثل غيرها .. فقال بنبرة مزيفة ساخرة :
- أهو النوع اللي زيك ده عمره ما هيوصل فوق ولا هيلاقي مرتب عالي زي اللي عرضته عليك
هزت كتفيها بسخرية قبل أن تخرج قائلة بقرف :
- أشبع بالمرتب .. وتتحرق الوظيفة ولا إني اشتغل مع بني آدم حقير وسافل زيك
على المجتمع أن ينظر إلى المطلقة بالرحمة والرأفة ، ولا يطمع بها أو يغريها.. قد تكون أختك أو ابنتك أو أحد أقاربك.. فقد كرمها الله وأعطاها حق حريتها.
على المجتمع أن يعطيها فرصة أخرى لحياة كريمة ، ولا ننظر إلى الماضي أو نعايرها عندما يكون هناك اختلاف في الرأي ، بل نستفيد منها ومن خبراتها.
يتبع....
رواية #غرام_العنقاء