رواية غرام العنقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم داليا احمد

رواية غرام العنقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم داليا احمد 

 

- حضرتك مش مؤهلة للشغل عندنا


ماذا ؟! يا الهي.. أيمزح معها ؟؟؟ أم أن الحظ مازال واقف بطريقها


- ليه يا فندم ؟


تسائلت بحيرة بينما تحدق به بعينيها الرمادية غير قادرة على تصديق اي مما قاله ابدا .. فـ السيد وحيد قرأ ملفها وأعجب به كثيرا فهو يحتوي على شهادات علمية ممتازة


تجاهلها لينظر إلى وحيد ونسمة قائلا بصرامة:

-واحنا من امتى بنقول اسباب ؟

انا قولت لا .. وياريت تشوف حد غيرها يا وحيد


يا الهي .. لا يمكن .. هي بحاجة إلى الأموال .. مصاريف طفلتها .. خاصة أنها سوف تنقلها إلى حضانة انترناشيونال وسوف تشترك لها بنادي لتبدأ نشاط جديد ... و مصاريفها هي الخاصة ومصاريف جلسات الطبيبة الخاصة بها والچيم الرياضي ومصاريف ابنتها .. هي بحاجة شديدة إلى العمل والا ستنهار حياتها كلها  .. تعبت كثيرا من عملها بالكول سنتر .. تريد أن تستقر


تحدث وحيد هامسا بهدوء :

- مستر نديم ممكن نديها فرصة ..


رمقه نديم بنبرة ساخرة:

- ياريت بعد كده يا وحيد لما تحب تشغل حد معانا تشوف ال CV الاول .. مش تبص للشكل


لم تتمالك نفسها لتهمس معترضة :

- حضرتك ازااي...


رمقتها نسمة لتقاطعها سريعا:

- هشششش.. اسكتي دلوقتي






عبس وحيد بعتاب :

- عيب عليك يعني وحيد برضو يشغل اي حد .. تلميذك يا باشا وانت عارف.. انت بس قولنا ايه أسباب الرفض .. حتى عشان لما تقدم في وظيفة بره متترفضش ولا ايه ؟ طب حضرتك شوفت ال CV بتاعها كويس؟


نديم بتبرير:

- أيوة شوفته .. هي تقديراتها كويسة جدا بس معندهاش خبرة عمل سابقة في مجال الشغل ده.. اشتغلت قبل كده كول سنتر اكونت انجلش و عربي .. لكن خبرة مفيش في مجال دراستها نهائي ..


لقد قرأ الملف جيدا إذا ..

شعرت بالدم يغلي من الغضب الشديد من كلامه .. لكن تماسكت .. لا زالت بحاجة الا الوظيفة والمرتب مغري كثيرا ... وعليها أن تتحدث بكل لطف حتى لا يمسك عليها أي خطأ


تدخلت نسمة قائلة بإقناع:

- طب ما تجربها يا مستر نديم ايه رأيك ؟ وبعدين في شباب زيها كتير محتاجين شغل ولو اتحطوا في مكان كويس بيطلعوا شغل احسن من اللي متوظفين بخبرة سنين


رفع حاجبه بدهشة:

- واحنا من امتى بنشغل عندنا حد بيتعلم يا آنسة نسمة ولا عشان الانسة تبعك بس

احنا شركة مالتي ناشونال لو أنتِ ناسية


شعرت نسمة بالاحراج .. فردت بتبرير قائلة:

- معلش يا مستر نديم ياريت تديها فرصة .. انا عارفة أن ده مرفوض بس حضرتك ممكن تعملها  exception ولو هي متعلمتش بسرعة ومطلعتش قد الشغل ممكن متكملش ..


ثم اردفت نسمة بقلة حيرة:

- وبعدين ما يمكن هي اللي مترتاحش ومتكملش ولا إيه رأيك يا فندم ؟


همت كاميليا بالرحيل ولكن أوقفها صوت نديم الرجولي القوي وهو يسألها:

- مستعدة تشتغلي معانا آنسة كاميليا ؟


عادت ابتسامة كاميليا ترتسم على شفتيها قائلة بحماس:

- اكيد يا فندم


اقترب منها قائلا بتوجس:

- هتقدري تنفذي اي حاجة مطلوبة منك ؟


استدارت تنظر إلى وجهه مباشرة .. ومن ثم اومأت له بالإيجاب


أردف نديم باستهزاء:

- في كذا حد اشتغل معانا قبل كده لسه متخرجين ومبيكملوش الشهر معانا ... ولا واحدة فيهم عرفت تتحمل مسؤولية معانا..





كاميليا بثقة:

- وانا أن شاء الله هكون قد المسؤولية معاكم


- هنعمل اختبار صغير اشوف هتقدري تشتغلي ولا لا


ثم أعطاها ملف كبير جدا .. به تصميمات صعبة وكثيرة جدا .. ليهمس بجدية:

- لو قدرتي تعملي التصميمات دي كلها وتخلصيها من غير ولا غلطة.. اعتبري نفسك وقتها اشتغلتي


أخذت من يده الملف قائلة بتأكيد:

- تمام مستر نديم


أوقف يدها قبل أن تسحب الملفات منه .. قائلا بمكر :

- استني ... مسألتيش انا عايزك تخلصيهم امتى ؟


رفعت وجهها لتسأله بتوجس :

- امتى يا مستر نديم ؟


همس بحزم:

- بعد بكرة


ماذا ؟! يا الهي .. أيمزح؟! لا بكل تأكيد هو لا يمزح .. فوجهه صارم جدا وكلماته كلها لا تدل على المزاح ابدا


سألها بلهجة ساخرة :

- هتاخدي الشغل ؟؟


شعرت بالدموع تلسع عيناها بقوة وتهدد بالسقوط لكن لم تسمح لهم بالسقوط بعد أمام أحد .. هذه تعليمات الاخصائية النفسية الخاصة بها ..


همست نسمة بجانب أذنها قائلة :

- كاميليا خلاص لو مش هتقدري ...


حاولت تمالك نفسها مجددا لكن صوتها خرج مختنقا ممزوج بقوة:

- هاخدهم


رفع حاجبه بذهول وكأنه غير مصدق ابدا لقبول طلبه فهو ظن أنها ستتراجع مثل ما قبلها.. فقال بهدوء شديد وهو يبتعد عنها عائدا إلى مكتبه :

-بعد بكرة تكوني في مكتبي التصميمات دي كلها تكون خلصانة .. مفهوم !


يتبع...

رواية #غرام_العنقاء

تفتكره كاميليا هتقدر تخلص الشغل ولا لأ ؟


                       الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×