رواية غرام العنقاء الفصل السادس 6 بقلم داليا احمد


 رواية غرام العنقاء الفصل السادس 6 بقلم داليا احمد 


- بابا مات يا كاميليا


دفعتها كاميليا بدون تصديق :

- لأ... أنتِ بتقولي ايه !!!

يعني ايه بابا مات... يعني مش هعرف أكلمه ولا اشوفه... حتى ملحقتش اشوفه في لحظاته الأخيرة !

مات بسرعة كده ؟


همس كمال شقيقها بحزن :

- ادعيله يا كاميليا بالرحمة...بابا كان نفسه يشوفك ووصانا عليكي قبل ما يموت


صرخت بغضب وهي تتجه نحو فراش والدها لتجد امها تجلس بجانبه فراشه وهي تقرأ قران وتبكي بصمت:

ـ لا.. انت بتقول إيه؟.. يعني مش هسمع صوته !!.. مش هشوفه تاني ازاي؟






وهبطت لتركع على ركبتيها بجوار فراشه:

ـ لا يا بابا..فوق وفتح عينيك وكذبهم... لسه بدري..انت لسه صغير يا حبيبي..... في حاجات كتير لسه معشيتهاش معاك

بسرعة كده يا بابا !!!


صرخت تئن بتوجع:

ـ لااا.. لا يا بابا أنت مش هتسيبني..


دخل في تلك اللحظة جدها وخلفه زوجها والطبيب والممرضة ليحاولوا تهدئتها ولكن بلا فائدة .. اندفع سامح نحو زوجته يحاول رفعها أرضاً وهو يهمس :

ـ كاميليا..قومي


ما أن سمعت صوته وقربه منها حتى صرخت بشدة معترضة وانكمشت لترتمي بحضن امها التي وضعت المصحف بجانبها :

- ابعد عني... ابعد انت عني


أغرق نفسها بين ذراعي امها وانضمت معها شقيقتها بينما كانت كاميليا تشهق ببكاء مرير..


همست ببكاء :

ـ بابا ... بابا مات...بابا مش بيفتح عينيه ولا بيرد عليا


ليهمس جدها إلى سامح قائلا:

ـ سامح.. خدها بره عشان تهدى شوية..غلط كده عليها هي حامل


لتهمس بنبرة مخنوقة :

- لاااا سامح ده لا ... مايقربش مني

هو السبب... هو حرمني منه

حرمني اشوفه


لتردف بغصة مريرة :

- حرمني اشوف بابا


بينما نظر له الجميع بعدم تصديق وذهول وحاول سامح التبرير لهم ... ولكن !!

يبرر ماذا !!!

هل هناك تبرير لمنعها من رؤيتها والدها المريض ؟

فأخرجه جدها من الغرفة.. مشفقاً على حالة حفيدته


وبعد مرور دقائق نهضت كاميليا من حضن امها وشقيقتها لتقبل والدها على جبينه وهي تهمس بحزن : 

- ودعتهم كلهم ما عدا انا يا بابا !

كانت امنيتي اشوفك مرة أخيرة!

كان نفسي احضنك...ابوسك...اشوفك لآخر مرة..


لتضيف بوجع:

- انت اكيد مرتاح دلوقتي !

بس انا مش مرتاحة يا بابا

كان نفسك تشوفني عروسة ونسيت ان الاعمار بايد ربنا






- دلوقتي انا عايزة اترمي في حضنك زيهم... عايزة اسمع صوتك زي ما هما سمعوه...بس ساااامح ... سامح حرمني منك يا بابا

محتاجالك اوي يا حبيبي


- كنت بخبي عليك عشان خايفة عليك تتعب اكتر...بس انا دلوقتي بتمنى لحظة واحدة احكيلك فيها عن كل اللي حصلي

عايزة احكيلك عن اللي سامح وأهله عملوه فيا


لتردف بحرقة :

- بنتك اللي كان نفسك تشوفها عروسة... اتبهدلت أوي...ياريتك ما اتمنيتها يا بابا... ياريت


ضمتها امها إلى حضنها بحزن :

- كفاية يا كاميليا ... كفاية يا حبيبتي... انتي كده هتتعبي


همست بمرارة:

- مش قادرة اصدق يا ماما... كأنه كابوس...مش قادرة اصدق اني ملحقتش اشوفه


يتبع....

مشهد من رواية #غرام_العنقاء


                        الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×