رواية عشق الروح الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم معاذ


 رواية عشق الروح الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم معاذ


(عشق الروح)                        


 الفصل التاسع والعشرون 👉


كانت هبه تجلس بغرفتها تشعر بحزن شديد من يوم ان اعلنت الى اكرم موافقتها وهو لا يعيرها اى انتباه حتى لا يتصل للاطمئنان عليها واليوم هو اول يوم بالجامعه ولم يقوم حتى بالاتصال بها ليخبرها كاى خطيب انه سوف يوصلها الى الجامعه فماذا تفعل تعلم ان يحيى خصص لها سياره بسائق خاص ولكنها تريد اهتمام اكرم تشعر دائما وكان بينه وبينها اميال كبيره ماذا تفعل لابد ان تهدم ذلك الحاجز بينهم وتتقرب هى منه وتجعله لا يستطيع الاستغناء عنها لذلك قررت الاتصال به نظرت الى الساعه وجدتها تشير الى السابعه صباحا وبالتاكيد انه استيقظ حتى يذهب الى عمله.

امسكت هبه بهاتفها وطلبت رقم اكرم وقلبها يخفق بقوه وتشعر بتوتر رهيب بداخلها حتى سمعت صوته

اكرم: السلام عليكم

هبه بصوت هامس: وعليكم السلام

اكرم: ازيك يا هبه عامله ايه

هبه: انا كويسه انت عامل ايه

اكرم: الحمد لله...

هبه: يارب دايما...







وصمتت قليلا ولكن اكرم قطع هذا الصمت بعجرفه

اكرم: خير كنتى متصله عاوزه حاجه

شعرت حينها بالصدمه من طريقه كلامه الجافه معها وعجرفته فى الكلام...

هبه: ها

اكرم: بقولك فى حاجه.

هبه: بتوتر ودموع تلمع فى عيونها: لا بس انا راحه الجامعه انهارده وكنت حباك تعرف

اكرم: اه بالتوفيق ان شاء الله

هبه بصوت مخنوق: شكرا...

اكرم: فى حاجه تانى

هبه بعصبيه: ايوه

اكرم: ايه هى

هبه وقد استجمعت كل قوتها: انت خطبتنى ليه

اكرم: تانى.

هبه: بغضب: انت ليه بارد كده بتعاملنى كانى بتطفل عليك حتى مبتتصلش تتطمن عليا مبتحاولش تتقرب منى مبتحاولش انى افهمك ولا اعرف عنك حاجه انا كل اللى اعرفه انك صاحب يحيى وبس واسمك اكرم

اكرم: بعد كتب الكتاب هتعرفى كل حاجه وخلاص كلها اسبوع

هبه بغضب وقد فقدت كل تحكمها بنفسها: مش هيحصل

اكرم بتساؤل: هو ايه اللى مش هيحصل...

هبه: الخطوبه ولا كتب الكتاب انا خلاص رجعت فى كلامى ومش موافقه عليك.

اكرم بصوت صارخ غاضب: هو لعب عيال شويه موافقه وشويه لا فوقى انا مش لعبه فى ايديك وكل حاجه هتم فى ميعادها

هبه بغضب اكثر: لالا واول ما ارجع من الجامعه هبلغ بابا ويحيى انى مش عاوزه اتجوزك وبكده اكون ريحتك وارتحت

اكرم: على جثتى

هبه: سلام

اكرم: استنىىانا لسه...

ولكنها اغلقت الخط ولم تستمع الى باقى كلامه بالفعل كانت غلطتها انها قامت بالموافقه عليه مرت نصف ساعه اخرى بعدها قامت هبه بارتداء ملابسها ونزلت سلالم المنزل وخرجت الى الحديقه حيث السائق ينتظرها وكانت المفاجاءة ان من ينتظرها لم يكن سوى اكرم وكانت ملامحه لا تنذر بالخير ابدا

اكرم وهو يقترب منها وقال بهدوء

اكرم: صباح الخير

هبه بهدوء: صباح الخير...

اكرم: اركبى انا اللى هوصلك.

هبه برفض: لا انا هروح مع السواق شكرا

اكرم وهو يحاول التحكم فى نفسه: اركبى يا هبه انا مشيت السواق وكلمت يحيى قولتله كمان اتفضلى اركبى بلاش شغل عيال

تاففت هبه وتوجهت الى سياره وركبت فى المعقد جانب مقعد السائق

بعدها ركب اكرم الى جانبها كانت هبه تنظر الى ااخارج ولا تعيره ادنى اهتمام لم تفيق من شرودها الا حين توقفت السياره فى منطقه هادئه...






هبه بتوتر: انت وقفت ليه هنا

اكرم: عاوز اتكلم معاكى.

هبه: الكلام بينا انتهى انا عاوزه اروح الجامعه هتاخر كده

اكرم: اولا الكلام مخلصش مش انتى اللى تقررى لوحدك ثانيا انهارده اول يوم دراسه يعنى مفيش محاضرات اصلا اخرك هتلفى مع زمايلك وتجيى الجدول

هبه: انت مالك انا عاوزه اروح

لم يستطع اكرم التحمل اكثر من ذلك والتفت لها وامسك معصمها بقوه المتها وتحدث وهو يكز على اسنانه بغضب.

اكرم: قسما بالله ان ما لميتى نفسك لهعرفك ازاى تتكلم كويس ايه هو انا مش مالى عينك تقفلى فى وشى وكلام مالوش لازمه ودلوقتى انت مالك انتى ناسيه انى خطيبك

هبه بعناد وصوت مخنوق على وشك البكاء

هبه: لا مش خطيبى

اكرم بغضب: اخرسى واياك تقولى كده تانى انت فاهمه

شعرتهبه بالرعب منه فاشارت براسها دليل الموافقه ونزلت دموعها بقوه دون اى صوت وكانت تنظر له بخوف.

حينها شعر اكرم بالم فى قلبه وخنقه غريبه وهو يرى دموعها هكذا فترك يديها ومرر يديه بشعره وهو ينفث بغضب ونظر لها وجدها مازالت تبكى لم يكن يريد معاملتها هكذا ولكن هناك حدود لعنادها وان لم يسيطر عليها الان لن يستطيع ان يقود علاقتهم بعد ذلك ولا بد ان تعلم انه هناك حدود لطريقه الحديث معه وايضا عندما غلقت الخط بواجهه شعر وكانها صفعته على وجهه لم يجرؤ احد ان يفعلها مع قبل ذلك.

اكرم تحدث بهدوء: انا اسف بس انتى عصبتينى جدا خرجتينى عن شعورى يا هبه خلاص بطلى عياط

هبه ببكاء: انت السبب

اكرم. انا ليه

هبه: حاسه كانى مش خطبتك حتى لما كلمتك حسستنى انى بطفل عليك

وانفجرت فى البكاء.

اكرم: ارجوكى بلاش عياط وانا والله عندى ظروف شغلانى جدا وكمان انا مش بكلمك دلوقتى علشان محسش ان فى حاجز بينى وبينك حابب نتكلم ونتعرف بعد كتب الكتاب علشان نبقى على حريتنا ساعتها هتعامل على انك مراتى هتعامل براحه مش هحس انى لازم اخد بالى من كل كلمه معاكى وابقى خايف تزعلى كل ده هو اللى عاوزك تفهميه وتقدريه

هبه: ليه مقولتيش كده من الاول.

اكرم: خلاص يا ستى انا اسف واستحملى كلها اسبوع واهريكى مكلمات وتحكمات وابقى سى السيد وانتى امينه

ابتسمت هبه على حديثه ومسحت دموعها بكف يدها

اكرم بجديه: مش عاوز اشوفك بتعيطى تانى لاى سبب عاوزك قويه

هبه: هحاول بس انا مبعرفش اتحكم فى دموعى

اكرم: بابتسامه: طفله يا ترى لما احب اصالحك اجبلك شيكولاته






هبه ببراءه: لا هاتلى شيبسى وايس كريم

اكرم: بضحكه مجلجله: طفله بجد

هبه: طيب ممكن تودينى الجامعه بئه.

اكرم: طبعا يا حضره الطفله

هبه بعصبيه: اكرم

اكرم بابتسامه: خلاص خلاص لتعيطى تانى

فابتسمت هبه بخجل وانطلقوا الى الجامعه وسط فرحه هبه الكبيره من كلام اكرم وخوفه عليها.

امام فيلا منى

وقفت عائشه على باب الفيلا واخبرت الحارس بكذب انها خادمه جديده فسمح لها بالدخول

دخلت عائشه الفيلا بعد طرق الباب ووقفت امامها الخادمه

الخادمه: حضرتك مين وعاوزه ايه

عائشه: عاوزه منى هانم وسعيد بيه

الخادمه بدهشه: سعيد بيه ده اتوفى من زمان

عائشه بصدمه: مات...

وقالت لنفسها مات قبل ما انتقم منه

عائشه: ومنى هانم

الخادمه فى الصالون

عائشه: طيب قوليلها انى عاوزه اقابلها

الخادمه: اقولها مين.

عائشه: معرفه قديمه

نظرت لها الخادمه بدهشه ودخلت احدى الغرف دقائق وخرجت تسمح لها بالدخول

دخلت عائشه الغرفه وجدت منى تمسمك بفنجان قهوه وتنظر فى احدى الصحف وحينها رفعت نظرها اتصدمت بقوه حتى ان فنجان القهوه وقع من يديها

منى بصدمه: عائشه

عائشه: ابنى فين يا منى. فين جاسر...    


يتبع..!

                       الفصل الثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×