رواية روح جحيمي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هايدي سيف 

 

- متقربش
- مش قادر يا روح
كانت عارفه انه سكران وهى مرعوبه كل اما بيقرب وضربات قلبها بتزيد
- كنتى السبب انى ابطل شرب وانتى السبب فى انى رجعتله .. أنا مش عايز اكون كده .. مش عايز اضيع اكتر .. بس
انا حاسس بالضياع منك ومن نفسي
كان بيتكلم بشرود وحزن يخفيه فى نبرته
- لى بتعملى فيا كده .. أنا حبى مش قليل أنا بحبك بجد
لوهله نبض قلب روح من كلماته وترى انكسار فى عينه
- أنا أقتلتك وانتى حيتينى .. كنت بنأدم ميت مبيحسش دلوقتى أنا عايش بتنفس فى مشاعر بتتحرك جوايا .. بسببك .. كل إلى أنا فيه انهارده .. أنا كنت مبسوط من الضياع إلى كنت فيه ضياعك انتى مش قادر عليه ... لى مترجعيش وننسا إلى فات .. نبنى حياتنا تكون خاليه من إلى فات واى غلط نمسحها 










قالت ببرود - صعب 
- ليه صعب يا روح .. ليبيه
- عشان مفيش حاجه تقدر تصلحها .. صدقنى إلى جوايا اكبر بكتير من ما انت متخيل
- مستحقش فرصه .. انتى قولتى بذات نفسك احنا بشر وبنغلط .. وانا غلط ونادم على غلطى
سكتت ومردتش كانت بصاله بحنق
- ساكته لى
- ابعد يا يحي انت مش فى وعيك
- لو كنت فى وعى مكنتش هقدر اقولك الكلام إلى جوايا ده زى دلوقتى .. الحقيقه انى بسكر عشان اهرب من نفسي .. المرادى سكرت عشان اهرب منك انتى
- مش عيزاكى تتغير
قالتها ببرود لتكمل بقسوه
- عيزاك تفضل كده بين السهر والخمر والضياع .. عيزاك تضيع من نفسك ومتلاقيهاش .. شوفتك بالحاله دى بتشفى غليلى وحقى بيرجعلى وانا قاعده بتفرج عليك
سكت خفض رأسه وبيحمع قبضته وكأنه يستوعبها كلماتها برغم عدم وعيه إلى أنه قلبه ألمه كثيرا
- بتكرهينى ؟
بصله روح من نبرته لقت ابتسامه غريبه رفع عيناه إليها كان مخيفتان كذلك اليوم وتلك الابتسامه التى تلوح الشر
- يحي 
قالتها بنداء قرب منها وقال 
- قولتلك متعصبنيش بس انتى مبتسمعيش الكلام
- لا يا يحي فوق
- مش بتكرهينى ... هخليكى تكرهينى بجد مش ده إلى انتى عايزاه وشيفانى لسا زباله يبقا هتفرق اى 
خافت رجعت وشها وعينها مدمعه من الخوف وهو بيقرب باصص على شفتاها
حست روح بانفاسه ارتجف جسمها وهى مش قادره تاخد نفسها
انتفضت وهى بتبعده عنها بقوه وبتجرى بس مسكها من أيدها وسحبها صرخت وقعت على السرير وهو فوقها
- متعملش كده حرام عليك
- وحشتينى
قرب منها لتهتف به بصراخ وترجى
- اقتلنى ومتملمسنيش .. ابعد عايز منى اى تانى .. عايز اى .. ده هو ندمك عايز تقتلتنى من تانى .. متعفتش من الاولى عشان تعمل فيا كده ارحمنى
كان بتصرخ بكلماتها المتوسله وهو بيبصلها بهدوء التى لاحظته رفع أيده وقربها من وشها بعدت وشها عنه وهى بتغمض عينها بخوف لتشعر بلمسته لبشرتها وهو بيمسح دمعتها 
فتحت عينها وبصت لإيده بعدين بصتله 
- متخافيش منى أنا مستحيل اعمل كده ولا انى اذيكى
قالها بحنان وهو لا يزال فى سكره ومش فى وعيه وعاد لوجهه الطبيعى الهادىء
- نا بس مش عايزك تخافى عايزك متكرهنيش ومشفش النظره دى فى عينك .. عايزك تثقى فيا ودى كفيله بكل حاجه 
كانت صامته بترتجف من بين أيديه من خوفها إلى لسا موجود ، بس عينه كانت مليانه حنان وحب
قرب منهة ليبدأ الخوف بأن يحتلها من جديد
- فوق بقا أنا خايفه منك اوى .. ابعد كفايه حرام عليك
- بحبك يا روح
همس لها بذلك لتصمت وهى تستشعر كلمته التى قالها بصدق لتجده ينام فوقها فجأه ويدفن وجهه فى رقبتها
اتسعت عينها بصدمه فلم يعد يفصل بينهم اى شئ 
- انت بتعمل اى .. ابعد
كان صامت لا يتكلم كانت بتحاول تبعده فهى صغيره من بين جسده وجسمها ضعيف لا تقدر على حمله
تنهدت بعدت وشها وبصتله بخوف بس اتفجأت لما لقته مغمض عينيه وكأنه راح فى النوم
استغربت فهى ظنت انه القى بجسده ويتقرب منها بجرائته القذره متعرفش أنه نام على نفسه
حطت أيدها عند كتفه ودفعته بعيدا عنها بس مقدرتش 
- قوم يا يحي
قالتها وهى تحاول إيقاظه بصت على ملامحه كانت وكأنه مرهق وملامح حزنه باديه على وجهه
رجعت لورا وهى بتدفعه بعيد عنها بكل طاقته وبتسحب نفسها من تحته لحد ما بعدته
اتنهدت بضيق وبتحمد ربنا أن الخوف انزاح بس مكنتش مصدقه أنه مقربلهاش كان شكله يخوف وهو سكير وعيونه الشهوانيه التى اندفعت عليها بوجهه الذى ذكرها به فى القدم 
كيف انقلبت فى لحظه ورأت بهما الحب والحنان
أنه بالفعل مختلف عن ذى القبل لقد رأت وجهان له لم تميزهم أو تلحظهم .. وجه يحي التى تبغضه والوجه الآخر الذى يرجوها بعينه ألا تخاف من شيء ويكون معها يعدها حقها يقدرها ينقذها يخشي عليها من الأذى
بان اختلاف مخدتش بالها منه .. لكن الحقيقه واحده أن الشخص واحد 
بعدت من على السرير بأكمله كى لا يجمعها به بس وقفت لحظه 
افتكرت لما صحيت ولقت نفسها على السرير ومغطيها بصتله وهو نائم وكانت نومته مش مظبوطه لن تهتم بذلك لكن...
تنهدت بغضب قربت منه واكتفيت برفع الغطا عليه منغير ما تلمسه مشيت وسابته











فى منتصف اليوم التالى

صحى يحي وهو حاسس ان دماغه تقيله اتعدل فى جلسته وبص على السرير استغرب مسك دماغه تنهد وقام
الباب اتفتح ودخلت روح بصتله
- انت صحيت
بصلها راحت قعدت منغير ما تهتم بيه راح ناحيه خزانته خد لبس وراح للحمام بس وقف بصلها وقال
- اسف على امبارح 
بصتله روح لسماع ما يقوله كمل بجديه 
- مكنتش فى وعي 
شعرت بالضيق وهى بتفتكر قالت
- لو بتتاسف بجد يبقى متشربش تانى عشان انت مبقتش لوحدك .. لانك بترجع وزى ما نت بتقول مبتكونش فى وعيك
كانت مضايقه لانه فكرها فهو لا يعيش بمفرده قإن شرب ليذهب بعيدا عنها ولا يعود لهنا
- حاضر
قالها يحي بهدوء بصتله باستغراب شديد وهو بيدخل الحمام ويسيبها تعجبت وهى بتفتكره لما مشي امبارح فى كل غضبه ولما رجع سكران تنهدت ولم تهتم 

دخل يحي تحت الدش وهو بيفوق نفسه من تقل دماغه وبيفتكر شربه امبارح زياده عن حده وعودته للقصر
                                     F 
دخل كل من يحي وتلك العاهره التى بصحبته قعدته على السرير رمت شنطتها 
- سيبلى نفسك
قالتها وهى بتقرب منه رجع لورا وهى جلست على السرير بكربتيها التان تحاوطه رفع يحي يداه لعنقها وقربها منه ليقبلها وهى مسالمه له لكن توقف لوهله وهو بيبصلها وأيده متجمده
استغربت فقربت منه هى وكانت هتبوسه بعد وشه ونزل ايده من عليها وقال بضيق
- مش قادر 
- مالك يا بيبى ده احنا لسا فى الاول 
مشيت يدها على صدره تحاول اغرائه بإثارته بصلها لبتدا فى فتح قميصه وهى بتميل عليه وهو يعود للوراء لتصبح فوقه قربت وشها منه مسكت ايده وحطتها على ضهرها ناحيه سوسته الفستان ولسا بتقرب منه بجرائه وانفاسه تشعر بها
- ابعدى 
وقفت بصتله قالت - ايه !!
- مسمعتيش ابعدى 
قالها بحده لتنصدم منه وتبحلق به وهو لا ينظر لها 
بعدها عنه وقف وبعد عن السرير اعاد قفل ازاره وهو بيمشي ويسابها بيعدل قميصه 
                                      B
عاد من ذاكرته وهو بيفتكر نفسه
- مقدرتش اعملها يا روح .. كانت هتكون خيانه ليكى حتى لو انتى مبتطقنيش ومبتعتبرنيش جوزك بس انتى مراتى ووعدتك انى هحترمك .. وإلى كنت هعمله ده بيقول منك .. عارف انى مش فارق معاكى أن كنت كملت أو لا بس انتى فارقه معايا اوى وقلبى مكنش هيسامخنى ويشكك بحبى ليكى .. حبى إلى اتأكدت منه اكتر امبارح وانى مش هحب غيرك .... مقدرش بعد اما خرجتينى من القرف مقدرش ارجعه تانى بنفسه .. ده اسمه غباء
افتكرت امبارح وهى بترمى عود الثقاب وبتولع فى مذكراتها " الكره .. هى دى المشاعر إلى بابدلهالك يا يحي "
قلبه وجعه وهو بيفتكر
- وقتها شوفتك انا يا روح .. كان نفسي أقوله الكلمتين دول قبل أما يموت .. مش عارف ان كنت مظلوم ولا ظالم ولا نظامى اى .. كل الى اعرفه انى ضحيه ... بسأل نفسي بعد أما أتأكدت من كرهك ال. بيشبهنى ممكن يقل .. مس ممكن لو كان عايش وكفر عن ذنبه كنت اسامحه ... ولا أن ده صعب لأن الى عمله مبتغفرش يا روح فمتشبهيش كرهك ليا منغير مةسوفى وجعى... اه انتى بتكرهينى كره العمى وصعب تسامحينى بس مش مستحيل ... مدام لسا عايش فا لسا فى امل انى اخليكى تسامحينى .. مش هيأس وهحاول لانك تستحقى المحاوله هوريكى حبى قبل ندمى .. فى ايدى انى اخليكى تحبينى زى ما كان بإيدى خليتك تكرهينى










خرج من الحمام بعد أما خلص كان روح بتعدل طرحتها مشي بس هى وقفته وقالت
- أنا خارجه
- راحه فين ؟
- مراجعه عشان الامتحانات قربت
- اعقدى
بصتبه باستغراب وقالت - نعم !!
- اعقدى مفيش مرواح
- مفيش مرواح ازاى يعنى أنا لازم ار..
- هجبلك المدرسين إلى انتى عيزاهم يشرحولك هنا
فهم الآن مقصده قالت بغير اهتمام 
- خصوصى يعنى .. من حبى فى القعده هنا اوى أنا مبصدق أخرج
رد عليها بكل هدوء - تمام قولى لسواق وياخدك لهنا
- شكرا بحب اتمشي لوحدى
- مفيش خروج
بصله بشده قالت - ايه !!
مردش عليها جمعت قبضتها بضيق وحنق قالت
- ماشي
مشيت وقفها وهو بيقول - كلتى
بصله قالت - ليه ؟
- سؤال واضح
رد بلا مبالاه - مش جعانه
- كلى الأول بعدين امشي
- بس ..
- يا كده يا مفيش مرواح لحته
قالها ببرود وهى بصاله بشده قربت ووقفت قدامه بحنق وقالت
- وانت فكرك انك هتمنعنى 
- أنا لحد دلوقتى ممنعتكيش بس لو مسمعتيش كلامى ف اه همنعك .. افتكرى انى قولتلك علاقتنا هتكون مبنيه على الاحترام .. واولهم بانك تسمعى كلامى
- هسمع كلامك لما ميعرضش رغبتى أنا .. بعدين هيمع كلامك بتاع اى انت فاكر نفسك جوزى بجد
جمع يحي قبضته وتبدلت ملامحه فإن أحد مس كرامته يتنزال عن حبه قرب منها وقال
- صوتك ميعلاش عليا
بثنله روح من نبرته إلى اتغيرت ليكمل 
- وتخلى بالك من كلامك عشان صبرى له حدود .. واه يا روح أنا جوزك .. هتقوليلى جوازنا صفقه وعرض وهيخلص .. بس الحقيقه قدام ربنا والناس انك مراتى

ابتسمت ابتسامه ساخره وبصتله وقالت
- ربنا !؟ انت إلى زيك يعرف ربنا منين
تبدلت ملامحه لبرود بصلها لثوانى وعى تشعر أنها قام بتزوديها فليست من تحدد ذلك أنه الله ليس من تحكم عليه
لقته مشي وسابها منغير ما يتكلم ببند كلمه بصتله
- الحقيقه وجعته شكلها
بس كانت بتتسائل لى اهتم بالجمله دى اوى .. هل شخص زيه يرتكب المعاصى سيحزن لتذكيره بربه 
مكنتش عارفه أن كانت غلطت أو لا بس مهتمتش وكانت هتمشي بس لقت الخدم جم وحطولها الأكل 
- اى ده
- يحي بيه قالنا نطلعلك الأكل على هنا
بصت للأكل شويه فهل لم ينساها حين نزل ولسا فاكر اكلها
قعدت وكلت زى اكلتها الخفيفه كعادتها دخل يحي وخد الاب توب بتاعه 
خلصت روح وكانت ماشيه على درسها عشان اتاخرت 
- استنى
قالها ببرود بيوقفها لفتله وقالت
- نعم
- اشربى اللبن
وكانت تركته عمدا قالت - محبوش
- مفيش خروج منغير ما تشربيه
بصتله بشده كان بيتكلم بهدوء ولا مبالاه وهو بيبص فى الاب وبيتمم شغل
- أنا قولت محبوش هشربه بالعافيه يعنى ولا اى مش فاهمه
رفع عيناه إليها من صوتها وقال ببرود 
- اه










اضايقت من تصرفه وقالت
- انت بتحاول تثبت اى بالى بتعمله
- كل الحكايه إنى مش عاوز حد يقول إن مرات يحي الفاخرى عيله 
بصله بشده وقالت - عيله !!
يصلها لهيئتها مردش عليها ورجع لشغله وهى بصت على نفسها فهل تبدو صغيره لنحافه جسدها الهزيل
لكنها بالفعل صغيره عليه ليس الأمر بأنها لا تأكل أو انها نحيفه .. تنهدت وتحت مسكت الكوبايه
وهى بتاخد نفس لتطبيق بإصبعيها عند أنفها وتظف الكأس وتشرب
بصلها يحي وهى بتكتم نفسها وبتسرب البن ومغمضه عينها بضيق طفولى لزهله ذكرته بها قديما ابتسم ورجع يبص فى الشاشه
خلصت روح سابت الكوبايه وهى قرفانه بصتله وهو مش مهتم بعدين مشيت
مسك يحي تلفونه واتصل بحد وقال
- وصل روح للمكان إلى هى عيزاه ولما توصل تبلغنى
- حاضر يحي بيه

نزلن روح وكانت هتمشي 
- مدام روح
بصت وكان السواق الخاص بيحي واسمه ايمن أشار لها على السياره استغربت فكيف عرف
بصت على البلكونه ناحيه جناحها لقيت يحي واقف وبيبصلها بابتسامه ثقه تغيظها علما الآن انه اخبره 
تنهدت وذهبت ركبت معه ليذهبا

- بس هنا 
قالتها روح لايمن فقال - هنا !؟ مش المفروض ندخل الشارع 
- ملوش لزوم السنتر فى نفس الشارع
- حاضر إلى حضرتك تشوفيه
استغربت روح من طريقتها شديده الرسميه فهو يكبرها ويحدثها باحترام نزلت سابته بصت حوليها من لا يكن أحد رآها وهى تنزل من السياره فهى ستسمع اقوايل ولا تريد ذلك فهى فتاه عاديه فى الدرس من أين لها بذلك
بصله لقته لسا واقف قالت
- مش هتمشي
- يحي بيه قايلى استنا حضرتك عشان ارجعك القصر
- يحي !!
قالتها بإستغراب لنفسها اومأت له بتفهم ومشيت 

خلصت روح درسها وكانت ماشيه مع سهيله
قالت سهيله - أنا بقيت اتخنقت من الدرس ده
- لى 
- عمال كل شويه يخوفنا من الامتحانات وانا اعصتبى سايبه .. انتى مش خايفه ولا اى ؟
- ميغركيش الهدوء أما مرعوبه يا سهيله فى دروس محضرتهاش زى ما انتى عارف وانا بحضر فى المراجعات بس وده مأثر معايا
- حصل والله انا بس مش عايزه اضايق بسؤالى واقولك مكنتيش بتحضرى ليه .  يلا اهيه سنه وهتخلص ربنا يعديها على خير
- يارب
بصت لقيت ايمن واقف وكان فى انتظارها 
- يلا سلام
ودعتها ومشيت لأنها عارف ان انقسام الشارع ده هى بتمشى من طريق وهى بتمشي من طريق
بصت سهيله ليها واتفجأت جدا لما شافتها بتركب العربيه كمان وبيمشو 
- مين ده ؟!











رجعت روح القصر وطلعت على الجناح كانت مهمومه من سيره الإمتحانات 
لما دخلت كان يحي قاعد حاطط سماعه بلوتوث فى ودنه والاب توب على رجله وبيشتغل بصلها من ملامحها قال
- مالك ؟!
- مفيش 
قالتها بدون اهتمام فمحبش يتطفل وسكت لأنها حتى لو فيها مش هتقوله هو

فى اليوم التالى فى الصباح فى الجناح كان كل من روح ويحي نائمان
بدأ يحس بلإزعاج من طرقات على الباب فتح عينه بتثاقل
- يحي بيه 
وكان احدة الخادمات قال بضيق 
- فى ايه على الصبح
- الاكل احنا العصر يا بيه
فتح يحي عينه على الفور وبص لنفسه ونومه على الكنبه بص لروح الى كانت صحيت من الصوت وبصتله وبصت على الباب قالت
- فى ايه
قام علطول شال الغطا ورماه ورا الكنبه فى الركن وراح ناحيه السرير 
قالت روح - انت بتعمل ا..
حط ايده على بقها ونام جنبها قال
- اسكتى هتفضحينا 
بصت لإيده بشده
- ادخلى حطيه وامشي
قالها يحي و صدر صوت تألم منه لما روح عضت ايده وكان عاوز يصرخ من سنانها بس كنتم صوته ولسا هتبعد ايده عنها 
سمع يحي صوت فتح الباب فشدها لحضنه اتصدمت روح واتسعت عينها من الصدمه ارتعش جسمها من تلقاء نفسه بسبب قربه
رفعت عينها وبصتله كان الوجع ظاهر الى وشه بس مستحمل لوهله شعرت بالحزن عليه لانه حتى لا يريد أبعادها ويتحمل ذلك الالم وصامت

حطت الخدامه الاكل ومشيت علطول وقفلت الباب ساب يحي روح وهى بعدت عنه علطول 
- الى انت عملته ده
بص على ايده بعدين بصلها بحده وقرب منها وقف قدامها وقال
- انا الى عملت بردو 
بصت على ايده وكان حمرة زى الدم
- اى ده مبتاكليش لحمه 
سكتت ومردتش وهى مش مهتميه بيه بصتله ببرود وقالت
- عشان تحرم تقرب منى 
- لا كنت اسابها تدخل وتشوفنى نايم على الكنبه .. تفول علية اى ها 
- متقول انا مالى .. وبعدين فكرك أنها مشافتش حاجه .. ده اللحاف باين من هنا اكيد شافته
بص يحي وشعر بالضيق فهل ممكن أنها رأته حقا 
- متتكرش تانى وتقرب منى سمعتنى 
بصلها ببرود واتقدم ناحيها استغربت رجعت لورا وهو بيقرب وقوتها بتنهار وخوها الى بيحتلها وقف ومكنش قريب منها قال ببرود











- انا متعمدتش اقرب منك يا روح والا مكنتش نمت على الكنبه عشانك .. بس حاضر الى عيزاه هيحصل
اندهشت من رده حقا الهادئ وكأنه يأخذها عل عقليتها ويفعل لها ما تريده فلقد خشيت منه ان يخيفها كعادته بسبب ما قالته 
دخل يحي الحمام بص لإيده كانت بتوجعه وسنان روح معلمه عليهم تنهد وانزل المياه البارده عليها خرج لقاها قاعده راح ناحيه الاكل
- تعالى كلى
- شكرا مش عايزه 
- مبعزمش عليكى انا بقولك كلى
- مش جعانه
- تعالى على نفسك واعقدى محنا لو هنخدها حسب شهيتك مش هتاكلى من هنا لبكره .. عشان كده كلى مش شرط تكونى جعانه يلا
مردتش عليه ومكنتش مهتميه بيه بصلها يحي 
- سمعتينى 
قالها بحده بصتله وكان بيبصلها بتحذير تلك النظره التى تخافها اشار بعينه وقفت وراحت وهى متردده قعدت معاه
بصلها يحي مكنش عارف مالها هل تشعر انه يغصبها انه فقط يهتم بها 
كانت بتاكل بالعافيه وببتنضغ الاكل ببطئ وكانها مش قادره تحرك بقها وقف يحي
- متقوميش غير وانتى واكله
قالها وهو بيمشي وسبها بعد اما عرف انه وجوده هو السبب 
تنهدت برتياح لانها بعد اما مشي مكنتش عارف تاخد نفسها ومضايقه من وجودها معاه بصت على اكله مكنش كل حاجه يعتبر فكيف ذهب وترك طعامه .. هل يعقل من أجلها ؟!

كان يحى يرتدى بدلته الرسميه التى تزيده وسامه يضع عطره الرجولى خرج من غرفه الملابس خد تلفونه 
- انت خارج ؟!
قالتها روح بتساءل استغرب قال 
- اه عايزه حاجه 
- لا 
مكنش عارف ان كانت بتساله بصيغه الاهتمام أو مجرد سؤال عادى مشي وسابها وهى أول ما شافته خرج
استلقت على السرير بتلقائيه وراحه بعدما لم يعد ما يقيد حركتها

رجع يحي الشركه والكل استغرب من عودته باكرا هكذا
- هاتيلى ملف صفقه المينا
قالها بصيغه الامر فردت عليه دينا وهى بتقول
- حاضر 
دخل مكتبه وقعد وجابتله الملف
- الورق متوقعش ليه فين احمد
قالها وهو بيقول فى الورق فسكتت استغرب سكوتها وبصلها قال
- مشفش الملف ولا اى ؟
- لا استاذ احمد ميجيش
- مبيجيش لى يعنى .. تعبان ؟!
- لا حضرتك هو قدم استقالته 
اتصدم يحي وبصلها بشده وقال 
- ايه ؟! ازاى قدم استقالته 
خافت من نبرته المنفعله وقالت
- والله حضرتك معرفش
- من امتى الكلام ده
- من يومين تقريبا
كان مضايق قال - مقلش سبب الاستقالة
- لا
- تمام روحى انتى
اومأت له بالطاعة ومشيت وكأنها تفر من أمامه 
كان يحي مضايق بيفكر فى احمد فهو يعلم انه ابتعد عن القصر ولم يراه فيه منذ يوم زفافه والان ابتعد أيضا عن الشركه بل استقال وكأنه بيتخلى عنه فهو يعتبره صديقه هل يتركه بتلك البساطه











فى المساء 

رجع يحي القصر  
- يحي
قالتها كوثر يصلها قرب منها 
- نعم يا امى فى حاجه
- أعقد عيزاك
فعل كما قالت وقال - عيزانى فى اى
استغربت من نبرته قالت - مالك
- لا ابدا مفيش
ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
- قول يا يحي في اى مضايقك
كان يستعجب أنها تفهمه بلمح البصر وتشعر به قال
- احمد قدم استقالته من الشركه انهارده
- ايه !!
قالتها بصدمه بصلها يحي من نبرتها لتعود لهدوئها وتقول
- حصل حاجه مبينكو حاجه او جالك خبر قبلها
- لا لسا عارف انهارده
- امال استقال لى
- معرفش
استغربت كوثر يصلها يحي وقال
- مقولتيش كنتى عيزانى فى اى
افتكرت ابتسمت بارتباك وقالت
- اه نسيت خد دول 
مدت ايدها بتذاكر خدهم منها واستغرب لما شافهما قال 
- اى ده 
- باينه انها تذاكر سفر لسويسرا 
- عارف انا بسأل هعمل بيهم اى
- شهر عسل هتاخد روح وتسافرو 
قال باستغراب - شهر عسل !! واى لزمته انتى عارف وضعى انا وهيا اى 
- عارفه بس متنساش شكلنا قدام الناس مدام اجوزت يبقى كل حاجه تمشي زى اى جوازه عاديه
- انتى عارفه ان الناس اخر حاجه تفرق معايا 
- بس تفرق معايا انا يا يحي وبعيلتنا انت ليك اسمك ومكانتك بردو ودى اول جوزاه ليك واتحسبت أنها مراتك .. فاهمني
سكت وهو مش عارف يقول اى











كانت روح فى الاوضه بتذاكر قاطعها دخول يحي قرب وحط التذاكر جنبها وقال

- لمى هدومك واجهزى
بصتله باستغراب وقالت - لى مردش عليها 
بصت على التذاكر مسكتهم ولما قريتهم اتبدلت ملامحها 
- هانى مول !! اى ده ممكن تفهمنى
- هنسافر يومين ونرجع تانى شكليات ملهاش لازمه 
- ولما ملهاش لازمه هنعملها لى
- اجهزى يا روح
جه يمشي وقفت وقالت - بس انا مش هسافر 
لف وبصلها من رفضها 
- مش هقدر اسافر انا الامتحانات بتعتى خلاص فى حلول شهره و لازم اذكرلها ودروسي كلها هنا
سكت ومردش عليها تنهد وقال 
- خلاص ركزى على مذكرتك وملكيش دعوه بحاجه
مشي وهى بصاله باستغراب من نبرته المجهوله بصت على التذاكر مهتمتش ورجعتهم بمكانهم

قالت كوثر باستغراب - يعنى اى مش هتروح!! .. وانت وافقت ؟
قال يحي بهدوء - مقدرش اجبرها يا امى ده مستقبلها ومءكرتها مهمه بالنسبالى انا بردو .. مش هاخد دراستها منها هى كمان 
لما شعرت كوثر بالخوف باهتمام يحي ونبرته التى شعرت بها 
- معلش نأجلها شويه اول ما تخلص امتحاناتها هنسافر 
- ماشي يا يحي 
قالتها بتنهيده مشي وهى مستغربه 
- لا يحبها اى بس
كان فعلا لديها حس بيحي مكنتش تعرف سببه اى ممكن بعض مشاعر الامومه التى تكنها له ام ان بحكم السنين التى عاشتها معه تعرفه بشده أكثر من أى أحد
كانت مضايقه لانهم مش هيسافرو فهى تريد رؤيه ابنها فهى لا تحتمل غيابه وأنه مش هيكون جنبها طول المده دى هى عايزه تبعد روح عشان يرجع القصر يعيش معاها

فى الليل كانت روح باصه ليحي وعايزه تسأله عمل اى فى ذلك الأمر بس مشغلتش نفسها 
كان قاعد بيخلص شغل وبعدما انتهى ذهب لسرير بصتله روح بشده لقته بيعقد وكأنه هينام 
- انت هتنام على السرير
بصلها بشده قالت بحرج
- مقصدش بس ..
- اه منا مش هنام على الكنبه تانى
اتصدمت هل يطلب منها أن تنام هى على الأريكة وهو ينعم بالفراش .. لكنها فعلت ذلك وتركته هل كانت انانيه فى ذلك
- تمام إلى تشوفه هنام أنا على الكنبه
راحت عشان تاخد مخده ليضع يده فوقها بصتله باستغراب وقالت












- فى اى 
- فى انك هتنامى على نفس السرير يا روح
بصتله بصدمه كبيره وقالت - انت بتقول اى
اتعدل فى جلسته وقال بجديه
- القصر فيه غيرنا كل إلى عايزه أنه ميتكررش موقف الصبح البايخ إلى حصل
بصلها وكمل - يعنى نكمل التمثيليه صح كأننا اتنين متجوزين عادى نامى على السرير وكان كل واحد لوحده مفيش اختلاف والمسافه هتتحط بينا
استغرب من نبرتها الهادئه وهو بيعرفها قصده التى فهمته خطأ
بصتله وهو فى هدوئه وماسك تلفونه بصت على السرير مكنتش عارفه تعمل اى انها لا تامنه تخشي منه كثيرا .. تخسي أن تستيقظ وتراه فى وجهها كذلك اليوم
حط يحي التلفون وقفل النور الى جنبه ونام وهو فى تفكيرها فهل ان نامت على الكنبه لن يتضايق لكنه قام نكمل التمثيليه اى أنه جمعها معه 
متعرفش لى افتكرته وهو سكران لما دخل الاوضه وكان بيقرب منها وهو مش فى وعيه .. لكن .... لكن فى النهايه لم يقترب منها
زفرت أفكارها تنهدت بعد مرور وقت وقفت وراحت ناحيته بصتله كان نايم بصت حوليها لتتوقف بعيناها على شئ وخطر فى بالها شيئا

صحي يحي من نومه وهو بيتقلب بس وقف فجأه لما بث لروح وهى تشاركه السرير 
كان فى مسافه بينهم لكن هذا لا يمنع أنها معه هدعلى نفس الفراش .. أنها أول من يفتح عيناه عليهما ذلك الوجه الذى يحبه بشده 
اعتدل فى جلسته ولفت انتباه تلك الوسائد التى فى المنصف بينهم 
استغرب فهل حتى المسافه التى بينهم تضع وسائد ابتسم بسخرية وحزن الهذا الحد تخشي منه ولا تثق به .. لم يعد يعلم ما عليه فعله لتلك الفتاه أنها لا تشعر به ولو قليل .. لأنها من لا تريد رؤيته وتسيب قلبه بإحباط من كلامها التى يتحمله ويتوجه منه ويصمت 
تنهد بضيق ابعد الغطا وذهب

مر يومان 

داخل عماره أمام شقه معينه ضغط احدهم على الجرس لينتظر بضع دقائق حتى يفتح الباب ويطل منه أحمد
استغرب لما شاف يحي وجوده هنا بصله وقال
- مش هدخلنى ولا أى ؟

روح جحيمى
البارت٢١

يا ترى اى سبب مرواح يحي لأحمد .. وهل هتقف علاقته لحد كده مع روح وييأس ولا .... 🤩🩶🩶🩶🩶🩶🩶


                  الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×