رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم دعاء احمد
#الفصل17....صغيرة في قلب صعيدي
بعد شهر...
جاد كان قاعد في المكتب و هو بيفكر في الموقف اللي حصل و خناقته مع چنا بعد ما شافته مع ملاك من شهر تقريباً
وقتها اتخانق مع چنا و حذرها من انها تعلي صوتها في وجوده
اما ملاك فطلعت اوضتها بسرعة كانت حاسة بالخجل رغم أنها كانت عارفة أن چنا واقفه بتتصنت عليهم لكن كانت عايزاه تغيظها و تخليها تندم على كلامها لكن مع ذلك اول ما دخلت وشافت جاد و هو بيبوسها اتكسفت و طلعت تجرى على اوضتها و دا اللي عصب جاد على چنا و بعد ما ساب چنا طلع الاوضة ملاك لكن كانت قافلة الباب عليها و طول الشهر دا تقريباً بتتجنبه
و بالتحديد قاصده أنها تخليه يتجنن عليها و ميطولهاش، رغم انه طلب منها يتكلموا و هي وافقت لكن كانت عايزاه تنتقم منه لكبريائها اللي حرجه و هم في الساحل و كلامه المهين ليها
في اوضة ملاك
كانت بتتكلم في الموبيل مع دارين صاحبتها من اسكندرية و هي أقرب شخص ليها
دارين بذهول :يلهوي يا ملاك مش ساهله انتي برضو... شهر يا مفترية، و مبدأ شوق و لا تدوق دا ايه مريحك؟
ملاك بتنهيدة : غصب عني يا دارين اللي اتعمل فيا مكنش شوية الكلام اللي اتقال لي صعب اوي عارفه يعني ايه اللي أنتِ متجوزاه يقولك هيقضي معاكي كم يوم و لما يزهق هيطلقك و مراته تلعب عليكي في الأول و تعمل انها طيبة و بعد شوية تيجي تسب فيكي و تقولك يا خطافة رجاله مع اني مكنتش اعرف انه متجوز و لا حته جوازنا كان برغبتي
و موضوع الخلفه اللي هم مخبينه عليا دا اعمل ايه يعني اسيبهم لما القى حياتي اتدمرت قبل ما تبتدي!
دارين :و الله مش عارفه اقولك ايه بس انا عارفك كويس يا ملاك أنتِ هتنسي و تسامحي يا ملاك ان مكنتش سامحتيه أصلا
ملاك اتغاظت منها :تصدقي انا غلطانه اني حكيتلك.... بعد دا كله تقوليلي هتنسي و تسامحي
دارين؛ ما تتقمصيش كدا بس انا عارفك كويس أنتي طيبة من جوا جايز الفترة اللي فاتت مكنتش كويسة لكن هتعدي بس المهم إنك متبقيش حد مش كويس يا ملاك و خالي في علمك دي مراته يا حبيبتي يعني برضو من حقها تغير رغم ان طريقتها غلط
ملاك بعصبيه:معرفش بقا ميخصنيش انا انظلمت و اتذليت و بعدين ما أنا كمان مراته
دارين:عيني يا عيني أنت وقعت و لا الهواء رماك
ملاك :ايه الهبل اللي بتقوليه دا يا دارين هو انا نقصاكي
دارين:طب احكيلي ايه اللي حصل في الشهر دا
ملاك؛ و لا اعرف و لا عايزاه أعرف
أنا مبطلعش من الاوضة تقريبا و مبنتكلمش دقيقتين على بعض و هو كل يوم بيجي متأخر و بيبات عندها
دارين:دا انتي بتسهري بقا لحد ما بيرجع مدام شاغلك كدا ما تعترفي لنفسك أنك
ملاك مقاطعة و صرامة:اسكتي يا دارين و بعدين بقولك كل يوم بيبات عندها
دارين :مش دا اللي انتي كنتي عايزاه يا بنتي، مش أنتِ اللي مصدره له الوش الخشب
ملاك:ايوه
فضلت تتكلم معها في نفس الوقت كان جاد وصل القصر بارهاق، كان هيدخل اوضته مت چنا لكن بص لاوضة ملاك اللي بقاله فترة طويله مش عارف يتكلم معها مينكرش انه مشتاق يشوفها و يقرب منها..
راح ناحية اوضتها لكن سمع صوتها بتتكلم في الموبيل
:لا يا دارين مش هيحصل مش هسمح باي تجاوزات بينا.... يا دارين الموضوع خلصان تقريبا مفيش حاجة ينفع حتى لو قعدنا و اتكلمنا مش هيغير حاجة و لو اتفقنا على كل حاجة مش هنتفق على الحاجة دي بالذات "
سكتت و هي بتسمع دارين و ردت بتوتر و خجل :
" و حتى إذ وفقت يا دارين و حصل بينا حاجة مستحيل اقبل اكون أم لطفل منه انتي فاهمة .... مش هتسحمل أحس أن جوايا حته منه بعد كل اللي حكيته لك دا يا دارين انتي مستوعبه اللي قلته "
جاد كور ايده بغضب من فكرة انها مش متقبله في حياتها لحد دلوقتي لكن فاض بيه لازم يتكلم معها... رغم أنه مكنش عايز يفرض نفسه عليها و يسيبها تكون مع نفسها لكن بعد اللي سمعه دا فتح الباب و دخل
ملاك بصتله بتوتر و هي بتقفل الموبيل
جاد مبصش عليها و قفل الباب و دخل الحمام.... خرج بعد دقايق و هو بينشف شعره
ملاك اتعدلت و بصتله بحرج
ملاك بتلعثم:
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول هنسيب كل حاجه ماشيه كده
جاد بحدة استهزاء بعد ما سمع كلامها مع دارين
:مالها يعني علاقتنا ببعض، زوجين زي اي زوجين
ملاك بسرعة
؛ لا احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي ولا كان في بينا اي استلطاف او حتى إحترام او حتى نعرف بعض غيرفرق السن و...
جاد بحدة قاسية ..
:إنتِ عايز اي بظبط ، لو بتقولي الكلمتين دول دلوقتي عشان تطلبي الطلاق…يبقى أنتي اللي طلبتي و متندميش على هيحصل لان باختصار مش هيحصل و انا مش هطلقك و فكرة اني انام على الكنبة دي و انتي على السرير انسيها
و ايه موضوع لما ادخل الاوضة توتري و تعدلي هدومك و كأنك خايفه اشوفك بلبس البيت "
ملاك بهدوء:
احنا ممكن نتفق مع بعض على حاجه
بس ياريت تخليني اكمل كلامي للاخر…..
يادكتور جاد ..
جاد بضيق من القب
:اتفضلي سمعيني….
ملاك
_الكلام دي هيكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيه و لا حتى چنا
جاد بتأكيد
:دا شئ طبيعي ان اللي بينا احنا الاتنين مش هيخرج برا .…
ملاك قررت تسأله بوضوح لو رد عليها يبقى في فرصة لعلاقتهم
:أنت اتجوزتني ليه؟
جاد سكت مش هيقدر يقولها انه عمل كدا علشان يرضى ابوه في موضوع الخلفه لكن مشاعره ناحيتها حقيقة
جاد: هيفرق معاكي
ملاك:ايوة طبعاً
جاد بصلها بقوة و رد بهدوء
:حصل خلاف بيني و بين چنا و لو متجوزتكيش كنا هنتطلق و ياريت متساليش عن اللي حصل لان مقدرش اقولك بس اللي عايزك تعرفيه ان دا كله اتغير بعد جوازنا
ملاك بلعت ريقها بصعوبة
:يعني أنت اتجوزتني علشان متطلقهاش.....
جاد:ملاك انتي مش فاهمة الموضوع أنا و والد چنا في بينا شغل أنا كان ممكن افض كل الشغل اللي بينا بس
ملاك:بس مقدرتش علشان بتحبها
جاد :مين قال كدا؟ لو سمحتي بلاش عقلك الصغير دا يستنتج حاجات مش موجوده... أنا و چنا اتنين متجوزين و طبيعي كنت بحبها بس حصل حاجات كتير بينا خلتني مش عايز اكمل معها و لا قادر.... بس لان مش كل حاجةبنعوزها بنقدر نعملها انا مقدرتش أطلقها لان الموضوع اكبر من تفكير عقلك.... بس اللي لازم تفهميه انك مهمة عندي اوي "
ملاك مقاطعة و تعب
:مش مهم... مدام انت مش عايز تشرح كل حاجة يبقى مش مهم تحبها او لا دا شي يخصك بس انا مش مستعدة لأي حاجة دلوقتي لازم ندى لبعض فرصه …فرصه نحترم بيها بعض
ولو مقدرناش نكمل وجوزنا منجحش …يبقى لازم أخد منك حريتي وطلقني ومش بس كده
جاد بثقة
:موافق بس انا كمان ليا شرط …
ملاك بتوجس
شرط إيه؟ ..
“اولا حاجة مش عايز كل شوية تقوليلي بحب چنا دي و بلاش تحطي نفسك في مقارنه معها...و لازم تعرفي ان جوزك
تاني حاجه انا موافق على كلامك وهنفذ اللي انتي عايزاه…..ومعاملتي من النهاردة هتتغير معاكي ومش هتلاقي مني غير كل آدب واحترام بصي ياملاك انا عارف ان طبعيّ صعب عليكِ
و واذا كان على حقوقي الشرعيه منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلاً زي اي اتنين متجوزين…
ملاك بتردد
:وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش..
جاد بمقاطعة
هيحصل مع العشرة والتعود …انا مش محتاج حاجه منك غير كده و وجودك معايا كازوجه إحترامك ليا ولاهلي وانك تفهمي مع الوقت
طباعي وارتاح معاكي دا عندي كفايه أوي…..
سألته بتردد وحرج…
“يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك
جاد سكت و هو مش عارف يقول ايه...
:لا متقلقيش انا مش من النوع اللي بيجري ورا الحب، لا الحب رزق و نصيب جايز ميكنش من نصيبي انك تحبيني لكن مش كل البيوت بتقوم على الحب ،انا اهم حاجه عندي في الجواز، واحده تفهمني وتريحني وتقضيلي طلباتي…وتكون ام ولادي بعض كده غير كده مبدورش لا على حب ولا غيره…
ملاك حست ان كلامه الي حد ما منطقي و طبيعي لكن لسه موصلتش للي هي عايزاه انه يصراحها بموضوع الخلفه دا، يمكن لو عمل كدا طريقتها معه تتغير و تحس انه فعلا عايز يبدأ معها لكن هو متكلمش....
في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة و هي بتفكر ياترى بيعملوا ايه و متضايقه انه سابها و راح الاوضة ملاك، كانت حاسه بالانتصار طول الشهر اللي فات لانه كان معها رغم انه كان يسيبها و ينام و كلامهم بسيط جدا و غير انه كان ببعاملها بحدة بعد الموقف دا لكن فكرة انه معها و بعيد عن ملاك كانت مريحه، طلعت موبايلها و كلمت كارم
چنا بحقد:انا هتجنن يا كارم حاسه ان كل حاجة بتروح مني، بعد ما كنت اطمنا الشهر اللي فات كله و قلت اهو معايا رجع يروح لها تاني و ناوي يقسم الايام ما بينا البت دي لعبت في دماغه..... انت مشوفتهوش كان بيبوسها ازاي! أنا من وقت ما شوفتهم و انا هتجنن يا كارم هتجنن البت دي مش ناوية على خير أبدا مش عارفه اعمل ايه معها.... عندي استعداد اروح اقت"لها و اخلص منها
كارم :البت دي لازم نخلص منها سيبك من كلام ماما.... ماما عايزاها تستنى لما تحمل و تخلف و لو استنيت البت دي هتخطفه منك، و بعدين دول مكملوش شهر و نص و بقا معاها كدا اومال لو فضل شوية كمان هيوصل لايه... انه يطلقك عشانها و تسيبها انتي الجمل بما حمل
چنا بطمع :لا لا فلوس جاد دي بتاعتي انا... انا من حقي كل اللي هو يملكه يا كارم
كازم:يبقى لازم نخلص منها
چنا:هقت"لها و اخلص منها
كارم:بطلي غباء يا چنا انا مش ناقص
چنا:طب اعمل ايه
كارم؛ متفكريش كتير انا ممكن منها في خلال يومين بالكتير و متشوفيهاش تاني خالص
چنا:بجد يا كارم
كارم:بجد بس لازم تعرفيني مواعيد جاد و العيله و في الوقت اللي البيت يكون فاضي فيه اديني رنه و انه هخلص من حوارها دا
چنا؛ معقول! هي عجباك للدرجة دي
كارم بابتسامة خبيثه :اوي....
الفصل ١٧...صغيرة في قلب صعيدي