رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسي

رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسي 

 

#اميرة_القصر_الصغيره


                           ٢٧


انتفضت ارين فى مقعدها!!   انت بتقول الكونت كارمى؟


ايوة، الكونت كارمى رجع وبيطلب مقابلتك يا زعيمة مصاصى الدماء

كان فيه اسأله كتير داخل عقلى

لكن مكنش ينفع قدام الناس، صرفته بعد أن ابلغته رسالتى،

قلت اخبر الكونت، كارمى أننى سألاقيه فى مكاننا المعتاد


بعد من الرسول مشى، بدلت ملابسي، تزينت، وخرجت ناحية الغابه عبرتها بسرعه، كنت بركض مثل الريح وكان على ان انتظر الرسول حتى يصل لكارمى


روحت على التله وقررت انتظر هناك لحد ما كارمى يوصل اكيد كارمى عارف المكان إلى هنتظره فيه!!


كنت متوتره جدا، وعماله اسأل نفسى يا ترى انا جميله كده وامشى ايدى على شعرى

وقلبى كان بيدق بسرعه، عايز ينط من مكانه، وفضلت منتظره كارمى

وبدعى ان رسالتى توصله بسرعه


وصل كارمى على وجه السرعه، شفته بيركض ناحية التله لحد ما صعد عندى

قابلته فى نص الطريق

 كارمى ؟ انت رجعت


رجعت يا ارين، رجعت

سلمت عليه بحنيه واشتياق، وطلعنا قعدنا فوق التله







وصلت امتى

وهربت ازاى؟


استنى ابلع انفاسى ارين


كارمى قول بقا متبقاش رخم


عملت ايه هناك، وازاى الساحره سمحت ليك تمشى


الساحره؟ اها ، الساحره كانت معجبه بيا وابتسم كارمى

ضربته فى كتفه، كارمى احترم نفسك


انتى طلبتى تعرفى ايه الى حصل زعلانه ليه؟

مش زعلانه لكن مش لازم كل التفاصيل

انا عايزاك تحكيلى كل حاجه من غير ما تسيب ولا حرف


عجيبه، الشيء وضده فى وقت واحد؟


اخلص كارمى ها حصل ايه؟


زى ما قلتلك الساحره كانت معجبه بيا وكان مخططه انى افضل معاها على طول

لكن انا قلبى كان معاكى، كنت بنفذ تعليماتها لكن عقلى وقلبى مكنش ملكها 

كنت ببكى ليالى كتير فى الحبس وصوت بكائى بيوصلها

كل ما كانت تدخل عليا كانت بتشوف دموعى

اتضح ان عندها قلب وقررت انها متقفش فى طريق حبنا


أفرجت عنى، بس يا ستى وادينى اهو قدامك


هو دا إلى حصل بس؟


ايوه يا ارين مفيش حاجه تانى


صمت كارمى شويه، كان فيه سؤال على طرف لسانه لكن خايف يقوله


مالك ساكت، اتكلم؟


ارين انتى لسه بتحبينى؟ فاكره العهد إلى بينا وممكن تسمحينى على كذبى؟ 


انا بحب يا ارين اضطريت اكذب، سبت حكمى وكل حاجه عشانك


طبعا يا كارمى، عمرى ما نسيته انا كنت مفكره حياتى انتهت لحد ما وصلنى خبر رجوعك ومتقلقش انا سامحتك من زمان 


اعتقد مفيش سبب يخلينا بعيد عن بعض يا ارين احنا لازم نتجوز


هنعمل عرس ممرش على ممالك الذئاب ومصاصى الدماء

عرس يتكلمو عليه على مر الزمان

والا انتى ايه رأيك







قلت بدلال سبنى افكر شويه؟

قال كارمى بعصبيه، ارين متهزريش انا كنت بستنى اللحظه دى من شهور طويله


قلت طبعا موافقه، انت ضحيت عشانى وتستحق حبى

صرخ كارمى، ستكونى لى لوحدى، سننجب أطفال كتير ونعيش فى قصر بعيد عن الناس


متنساش انى زعيمة مصاصى الدماء ولازم اكون حاكمه هناك؟


مش ناسى يا ارين، وهو دة إلى عايز اكلمك فيه، احنا لازم نجمع شمل القطيعين ويعيشو فى وئام تحت حكمنا


الكلام سهل كارمى، لكن دا محتاج تخطيط كبير


اول ما نتجوز هتتحل مشاكل كتير يا ارين، حاجات كتير هتتغير


كانت ليله جميله قضناها بنخطط لعرسنا وحياتنا الجديده


افترقنا غصب عننا مع طلوع الشمس كان لازم نتخذ قرارات مهمه عشان العرس


رجعت تانى على القطيع جمعت مجلس مصاصى الذئاب واخبرتهم بقرارى، محدش فيهم قدر يرفض


تركت ارين وعدت لقصرى على وجهى ابتسامة نصر، ارين ستكون لى مثلما رغبت

هى الوحيده التى تمنيتها إلى جوارى رغم كل نسائى، وكنت بسأل نفسى هى ارين تستحق التضحيه إلى قمت بيها عشانها

واثق ان لكل إمرأه ميزه، شيء بتختلف بيه عن غيرها وهكتشف الشيء دا فى ارين  بعد ما اغريتهم بمكاسب التحالف مع المستذئبين المنافع التى هتعود عليهم 


اول ما دخلت القصر، اقترب منى قائد الحرس وهمس فى أذنى، يازعيم احنا منتظرين اوامرك هنعمل ايه فيه؟ 

فركت ذقنى باصبعى، اقتلوه طبعآ من غير ما تتركو اى أثر وابعتو الهدايا إلى حضرتها للساحره رانتا

القصه دى لازم تخلص الليله







بعد رساله كارمى ان كل شيء تمام، اتفقنا على موعد العرس، الايام عدت بسرعه


اخترت فستان من الدانتيلا مزين بالياقوت والمرجان واخدت حمام اعده الخدم بروائح التوليب والسندس والافندر

كنت سرحانه رغم كده، هو انا لو كنت زى زمان نحيله وضعيفه كان كارمى هيحبنى؟

مش عارفه ليه السؤال ده ظل يدغدغ مخى اكتر من الازم

المقارنه بين ارين الجديده والقديمه


اعدت القافله إلى هتقلنى إلى قصر كارمى،

الكونت كارمى هيستقبلنى على مشارف الغابه

دقت الطبول وارتفعت الزغاريد ورقصت الوصيفات من حولى وتحركنا

نحو حبيبى كارمى

 

اقتاد الحراس شاب مكمم إلى نفق مجهول مهجور، والسيوف على رقبته

هو ليه الكونت كارمى مشدد على التخلص من الشاب ده الليله


صرخ قائد الحرس مش عايز كلام ولا اسأله كتيره، خلصو عليه والحقونى ورانا شغل كتير


جر الحراس الشاب المكمم وقبل ان يقضو عليه ظهر فارس ملثم اقترب منهم والقى أمامهم أكياس من الذهب

كميه ضخمه من المال، ثروه


انتم قتلتم الشاب وخلصتو مهمتكم، تمام؟

التقف كل حارس كيس النقود ورحلو


رافق الفارس الملثم الشاب لخارج النفق والغابه، حرره من قيوده

قال انت حر

متظهرش هنا مره تانيه، اهرب من هنا ومتخليش كارمى يعثر عليك مره تانيه


الشاب قال انا مش عارف اشكرك ازاى، انا حتى معرفش شكلك


رد الفارس الملثم فى الوقت المناسب هتعرفنى ثم اختفى مثل الريح


                الفصل الثامن والعشرون من هنا     

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×