رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اسماعيل موسي

رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اسماعيل موسي 

 

#اميرة_القصر_الصغيره


                         ٢٥


فى الحب التفاصيل الصغيره هى التى تحدث الفارق لا يمكنك أن تحترمى رجل تكنين له الأعجاب ولا يعرف نوع قهوتك او نوع عطرك وكتابك، رجل لا يقول لك انت جميله فى دريس معين ولا يخبرك انك جميله فى اكلح أوقاتك حماقه


كانت الواحه فاضيه رغم أنها تصلح للعيش وكان غريب اننا منشفش ولا انسان فى الواحه، كأنها مقاطعه بعيده عن العالم


مسح كارمى المكان وقال انا مش مرتاح للمكان ده لازم نكون حذرين ومنبعدش عن بعضينا

بالنسبه ليا كل الأماكن إلى فيها كارمى جميله مهما كان شكلها

نصبنا الخيمه واكلنا بقايا عشاء الأمس






انت قلت ان ليك اخت؟ سألته وانا مضجعه على ظهرى


تنهد كارمى أختى عنيده زيك، رفضت تخرج معانا، تحججت بأسباب واهيه

اعتقد ليها حبيب فى الغابه ومش عايزه تبعد عنه


وانت تعرفه؟

ضحك كارمى، طبعا معرفوش، لوسانا زيك بتقول ان عمرها ما هتحب لكن انا عارف انها بتكدب، شرودها وحبها للبقاء بمفردها يفضحها

إلى بيحب دايما بيحب يقعد مع نفسه


انت بتتهمنى بالكدب بطريقه ظريفه وخفيفه صح؟

لا طبعا مقصدش، كل شخص حر فى قراراته قال كارمى كده وهو بينام جنبى على الأرض

اصل الحب مش بالعافيه يا ارين، حتى لو كنت بتحب شخص مش ممكن تجبره على حبك

كفايه انك تشوفه مبسوط وسعيد وقتها كانك انت الى سعيد


نفسى اعرف انت دخلت السجن ازاى من غير ما حد يشك فيك ولا يعرفك

الحراس كتير وبيتبدلو كل يوم انا راقبت السجن وعرفت كده

قدرت ارشى حارس واستخدم ملابسه


لكن انت عارف ان مساعدتك ليا خطر عليك وممكن كارمى يأذيك؟

انا مش خايف من كارمى وطول عمرى بقول انه ميستحقش يحكم الذئاب، كفايه انه تزوج صوفيا

دايما بيركض خلف شهواته ولم تعجبه بنت لازم يفضل وراها لحد ما يخضعها، ممكن يعمل اى حاجه حتى لو كانت مجنونه لحد ما يوصلها


زيك كده؟

انتفض كارمى، شعرت بجسده  يرتعش، لا طبعا انا مختلف، دافع كارمى عن نفسه بجساره


متخفش يا عم انا مقصدش، تعرف انا كنت بحب شخص اسمه اليان لكنه حب واحده تانيه غيرى


وعملتى ايه؟

قتلته، قلت وانا بضحك


قلتيه عشان حب واحده غيرك؟ انتى جباره


قتلته عشان خاين ويستاهل يموت


احنا لازم ننام






انت خفت؟ سألت كارمى إلى أتحرك من مكانه، متخفش مش هقتلك وضحكت


حسيت كارمى مضحكش فخدت نفسى داخل الخيمه عشان انام وسبته بره


قمت بعد نص الليل ملقتش كارمى خارج الخيمه، لم بعدت شويه لقيته قاعد على الرمله تحت القمر، مصالب رجليه كأنه بيأدى تمرين معين


حسيت بخطوات ارين خلفى، منذ تلك الليله وأصبح سمعى قوى جدا

لقد سمعت اول نفس عندما إستيقظت

وكنت بسأل نفسى ارين هتقرب ولا هتكتفى بمراقبتى وتختفى

فضلت ارين مراقبنى بعض الوقت قبل أن تقرر الرجوع للخيمه وربما النوم

ارين لا تثق بى بعد، معها حق، انا مجرد شاب تعرفت عليها فوق تله


نهضت من مكانى كنت محتاج افرغ طاقتى، ركضت مثل الريح حتى وصلت جبل، صعدته، كان فيه قريه جاثمه تخت الجبل غارقه فى الظلام

نزلت ومشيت بين بيوت القريه، مشفتش ولا قنديل مضيء

ظلام شنيع، البيوت ميته

ازاى مفيش نور وفين الناس إلى هنا

خبطت على بيت ودخلته، كان اهله نايمين، محدش حس بيا حاولت ايقظهم ولا واحد منهم رد على

كانو زى الميتين لكن بيتنفسو، حركت واحد منهم، وقفتو بالعافيه مفتحش عنيه

كان ميت وبيتنفس، انصدمت ازاى الناس دى عايشه وايه إلى حصل معاهم يخليهم ب الحاله دى


حسيت بالخوف، الموت مقيم هنا، تركت القريه ورجعت تانى، قابلتنى بومه على شجره كانت بتبص ناحيتى وبتنوح بعد كده طارت


رجعت على الخيمه كنت عايز اصحى ارين واحكيلها شوفت ايه

لكن صعبت عليه وقلت الصبح هقولها شفت ايه

نمت خارج الخيمه، لم يمضى سوى اقل من ساعه وسمعت حركه قريبه منى







قمت بسرعه وصرخت مين هناك

ارين سمعت زعيقى خرجت وسيفها فى ايدها، سألتنى فيه ايه؟

شاورت على مجموعه من الاشجار فيه صوت مرعب جاى من هناك

لحد اللحظه مكننش شايف حاجه، لكن ارين قالت فيه مخلوقات قريبه مننا

مخلوقات شكلها غريب

وقبل ما اخد وادى معاها ركضو ناحيتنا، كانو سبع مخلوقات باحجام ضخمه يقودهم شخص جسمه كله متغطى برداء احمر ووشاح سماوى


محدش يقرب حذرتهم ارين، لكنهم واصلو تقدمهم ناحيتنا، ارين تقدمت تجاههم وخرجت سيفه وبسرعه مخلوق بداء يحاربها كان معاه بلطه كبيره وشفت شرز اصطدام سيف ارين بالبلطه

حاربت ارين بقوه لكن الشخص ده رفع ايده، تقدم اتنين من المخلوقات ناحية ارين، حاوطوها، لحد ما فجأه ايدين ارين تكبلت بالسلاسل

ركضت ناحيتهم، واحد منهم ضربنى ببلطه طوحتنى لبعيد وجرحت صدرى

اترميت على الأرض مش قادر اتحرك وشفتهم واخدين ارين لبعيد


فضلت فاقد الوعى لحد الصبح ما طلع، وكان فيه ناس بترعى أغنام بعيد عنى

حاولت اشاورلهم لكن زى ما يكونو مش شايفينى


نضفت جرحى ولفيته بقماشه، لما قدرت اتحرك قربت من الناس دية لكنهم اختفو مع اغناهم

المكان أصبح فاضى زى الأول كأنهم مكنوش موجودين اصلا


مكنتش فيه وقت ادور عليهم ولا ابحث خلفهم، كان لازم ادور على ارين

خدت الاتجاه إلى أعتقدت انهم جرو ارين خلاله، كان فيه آثار أقدام تبعتها لحد ما وصلت نهر شاسع

كان فيه قارب فيه شخص، مشيت ناحيته وقلتها عايز اعبر الناحيه التانيه







الراجل بصلى باستغراب وسألنى متأكد، قولت ايوه

غريبه

ليه سألته؟

طول عمرى بشوف ناس تطلب منى ارجعهم البر هنا عمر ما حد طلب منى يروح الناحيه التانيه

إلى بيروح هناك مش بيرجع


ليه هو فيه ايه هناك؟

الراجل مردش وجدف بيا للناحيه التانيه اول ما وصلنا قالى اخرج بسرعه

اعتذرلته انى مش معايا نقود

صرخ اخرج بسرعه


قفزت من القارب والراجل جدف للناحيه التانيه بسرعه


مشيت مسافه كبيره قبل ما تظهر ليا ألبومه كانت محلقه فى الهوا

انا شفت ألبومه دى قبل كده

ألبومه طارت قدامى وانا مشيت وراها إلى أن وصلنا بيت فى الجبل ألبومه اختفت فيه


اترددت دقيقه اطلع البيت، الوضع كان مخيف من ساعة ما ركبت القارب كنت ماشي فى مدينه مهجوره كل معالمها مرعبه


انت جاي هنا ليه؟

كلمنى صوت انثوى من داخل البيت ورغم بعده كان واضح جدا


قلت انا ببحث عن شخص مهم بالنسبالى


لكن انت وصلت هنا بارادتك عارفه ده معناه ايه +؟

قلت معرفش







معناه انك لو تقدمت خطوه كمان  مش هترجع تانى وممكن يكون الشخص إلى بدور عليه مش هنا


سكت، الكلمه صدمتنى ووترتنى


كمل الصوت مستعد للتضحيه دى؟


زعقت عشان الشخص ده يسمعنى، هى بنت جميله اسمها ارين


صرخ الصوت، من غير كلام كتير، مستعده للتضحيه؟


انا متأكد انها وصلت هنا

صرخ الصوت انت بدأت تثير اعصابى وانا غضبى سريع

لو مستعد تقدم خطوه

او ارجع من مكان ما جيت


سألت نفسى ارين تستحق كل ده؟ الحب يستحق التضحيه

انك تضحى بنفسك عشان شخص يمكن مش يحبك؟

حسيت بصداع داخل دماغى هيفلقها نصين


انا مش متأكد انها بتحبنى، ارين بتقول عمرها ما هتحب


همس الصوت، لو مشيت من هنا عمرك ما هتلاقى المكان ده تانى ولا هتعرف توصله؟


كنت مربوطه بالسلاسل متعلقه على الجدار، دراعاتى. مشدوده، قدمى مثقوبه بمسمار بتنز دم داخل وعاء

كنت سامعه كلام كارمى مع الساحره، متعلقه بيه، بسأل نفسى يا ترى كارمى هيتخلى عنى؟ زى اليان

ولا هينقذنى!!


                الفصل السادس والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×