رواية عشق الروح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم معاذ
(عشق الروح)
الفصل السابع والعشرون 👉
يحيى: تقصد ايه
حماد: يا باشا الوليه اللى اسمها منى دى اول ما شفتها حسيت انها ست قادره ومش سهله وبصراحه متدتليهاش الامان
يحيى: ازاى.
حماد: كنت كل مره بقابلها لازم افتح برنامج تسجيل فى المحمول واسجل كل اللى بيحصل وبرده لما تكلمنى. كنت برده لازم اسجل كلامها معايا مهو الاحتياط واجب يا بيه وانا خايف على نفسى فرضا اتمسكت اشيل الليله لوحدى لا هى معايا وكمانعلشان لو اتزنقت فى فلوس كنت اهددها بيهم واخد اللى انتا عاوزه
يحيى: فين التسجيلات دى
حماد: والله يا بيه ما هى معايا دلوقتى هى فى بيتى
يحيى وهو ينزر الى سعد: تعرف مكان بيته طبعا.
سعد: ايوه
يحيى: انت يا زفت تقوله عينهم فين وهو هيروح يجبهم
حماد: حاضر هما فى: ومفتاح الشقه فى جيبى
يحيى: سعد تروح تجيب الحاجه وتجبهم ليا الشركه انا راجع هناك مش مروح
سعد بتساؤل: طيب والواد ده نعمل معاه ايه
يحيى: يفضل هنا زى الكلب بس وتديله ميه واكل عاوزه عايش مش يموت لحد ما يجى الوقت المناسب...
سعد: اوامرك...
بعدها ركب يحيى سيارته وانطلق مسرعا متوجها الى شركته ولكنه تذكر منظر شقيقته وهى مرميه ارضا سابحه فى دمها تذكر برائتها وحنيتها واخيرا تموت فقط نتيجه لحقد تلك الحقيره منى على والده وتريد قتله ايضا وتدمير حياته الزوجيه ولكن الان اصبحت هى تحت يده ولن يفلتها سوى بالموت
كان يشعر بالانفجار والالم بداخله يريد الحديث معاحد يريد الصراخ ولكن مع من واخيرا جاء امامه صوره اكرم
اخرج هاتفه واتصل باكرم.
اكرم: ايه ده يحيى باشا ايه سبب اتصال جنابك
يحيى بصوت مخنوق: انت فاضى
اكرم بقلق: مالك يا يحيى
يحيى: تعبان ومخنوق محتاج اتكلم والا هموت
اكرم: انت فين
يحيى: خلاص انا قدام شركتى مش عاوز اروح
اكرم: طيب اقفل انا هلبس واجيلك مسافه السكه
يحيى: طيب...
فى منزل منى...
كانت منى تجلس تنتظر رجوع جاسر ولانه تاخر كثيرا فى الشركه اليوم
واخيرا وجدت باب الفيلا يفتح ويدخل جاسر بوجه مرهق
منى: بعصبيه: كنت فين لحد دلوقتى يا جاسر
جاسر: هكون فين يا ماما كنت فى الشركه كان عندى شغل كتير
منى: موبايلك نقفول وبتهمل فى صحتك علشان الزفت الشغل
جاسر: بغضب: ماما
منى: تعال اقعد عاوزه اتكلم معاك
جلس جاسر وهو يشعر بالم فى راسه من الارهاق
جاسر: خير يا ماما
منى: بتكلم عشق.
تفاجىء جاسر من السؤال والمفاجاة الاكبر انه لم يتذكر عشق الايام الماضيه نهائيا بل كانت سهر هى من تسيطر على تفكيره بالكامل حتى فى احلامه لا يرى غيرها ويتذكر طعم قبلتها وكثيرا ما كان يشرد فى العمل كلما تذكر وجهها وبلا وعى يجد الابتسامه تزين وجهه
جاسر: لا مبكلمهاش ليه
حكت له منة بكاء عشق واتثصالها بهاوعدم رؤيتها بسبب يحيى
جاسر: وانا اعمل ايه يا ماما اروح اضربه مثلا دى مراته وهو حر.
منى بدهشه: مراته انت اللى بتقول كده مش دى عشق حبيبتك اللى هتموت نفسك علشانها
جاسر: بس عشق مبتحبنيشومش شيفانى غير اخ ليها وبس والاكيد ان يحيى مش هيسبها وانا عمرى بيضيع وبس
منى: قصدك ايه
جاسر: قصدى انى خلاص شلت موضوع عشق من دماغى وناوى ارتبط بواحده تانيه.
منى بجنون وغضب: مستحيل اوافق مش موافقه على جوزك من واحده غير عشق انت مش هتتجوز غيرها انت فاهم مش هتضيع كل اللى عملته لمجرد ان حضرتك زهقت او فى واحده صايعه لفت عليك.
جاسر بغضب شديد: ماما مسمحليكش تتكلمى عن الست اللى هتكون مراتى كده وانا اظن كبير كفايه علشان اقدر اتحكم فى حياتى وكفايه لحد كده تحكمات خليتنى بسبب كلامك ليا افتكر ان عشق ملك ليا خليتينى مهووس بيها مكنتش بشوف غيرها كنتى كل كلامك معايا ان عشق ملكى وكنتى تقوليلى عشق بتحبك بس بتتكسف تقولك وفجاه اخد. اول ضربه على دماغى انى عشف تتجوز يحيى وتكون بتحبه هو مش انا وبسبب ده دخلت مصحه اتعالج من ازمتى كنت كانى عيل صغير خده منه امه خلتينى انانى وبعدها يحيى سافر وبرده رجعتى تجددى فيا الامل وانا شايف عشق مش فى دماغها غير يحيى رغم بعده عنها بس كانت بتحبه تعرفى كام مره غلطت فى اسمى وكانت بتنادى ليا يحيى تعرفى كان لما يحى اسم يحيى ادامها عيونها بتلمع ازاى واخيرا وبعد سنين من اللى كنت فاكره حب جت اللى شالت الغشاوه دى عن عنيا عرفت دلوقتى انى محبتش عشق انا بس اتعلقت بيها واعتبرتها ملكى حبل تملك بس لكن دلوقتى فعلا عرفت يعنى ايه حب واحب اعرفك ان اللى بحبها بتكرهنى مبتحبنيش بتحتقرنى وعلى فكره هى مش صايعه بنت محترمه اول بنت تقف قدامى بكل جراءه وبنت ناس كويسين.
منى: مين دى
جاسر: سهر
منى: سهر بس انت مكنتش بتطقها
جاسر بسخريه لانك كنتى شغله تفكيرى بوهم
منى: يعنى مصمم تخالف كلامى
جاسر: الموضوع منتهى
منى: طيب افرض عشق اطلقت ساعتها هتتجوزهاهى ولا سهر
جاسر. سهر ومن غير تفكير لان عشق هتكون عايشه كانها جسد بلاروح عن اذنك
منى: لنفسها. ماشى يا جاسر انامش فيقالك دلوقتى بس متاكده ان لما يحيى يموت هترجع لعقلك وترجع لعشق وان اللى عايشه دلوقتى مجرد نزوه.
هاهو اكرم يجلس امام يحيى الشرد نهائيا لدرجه ان اكرم شك انه لا يراه من الاساس
اكرم: ايه يا يحيى مالك فى ايه
يحيى بصوت مخنوق من البكاء: تعبان مخنوق اوى
اكرم: من ايه بس فى حاجه فى الشغل
يحيى: لا
اكرم: متخانق مع مراتك
يحيى بسخريه: ده شىء طبيعى اتعودت عليه
اكرم: امال فى ايه قلقتنى
يحيى بحزن: مريم الله يرحمها
اكرم: وقد شعر بالم فى قلبه وكان يحيى سوف يقول شىء سيمزق قلبه
اكرم بتوتر: مالها مريم.
يحيى: مريم ممتتش بحادثه
اكرم: امال ايه
يحيى بهمس: اتقتلت مريم اتقتلت...