رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي
#اميرة_القصر_الصغيره
٢١
فاصله
القرار بين أيديكم
مشيت بكسل ناحية ايمير وفنتر، ايمير سألنى كنتى فين؟
فنتر، فاتك نص عمرك، الدنيا مقلوبه
قلت لايمير كنت قاعده هنا والنوم اخدنى، بصلى ايمير بعمق وخبث
اتمنى تكونى نمتى كويس؟
قلتله الحمد لله
اليوم كله فنتر كان بيحكيلى عن إلى حصل فى أثناء غيابى
الشاب الملثم إلى هزم تولكان وتانيا وهرب، قال الناس كله بتتكلم عن الشاب ده وقوته وجماله
حتى بنات القطيع نفسهم يشوفو شكله
قلتله فعلا كان نفسى اشوف تولكان بينغلب لكن اكيد الشاب ده هيظهر تانى
فنتر قال ما اعتقدش، كارمى محاصر كل مخارج القريه واقسم انه لازم ينتقم منه لانه هزم تانيا وازلها
سألت فنتر عن الشاب الوسيم إلى ظهرلى، فنتر قال انا معرفش حد بالمواصفات دى، مش معقول يكون من هنا
انا اعرف كل شباب القطيع...
بعد ما خلصنا رعى رجعنا على البيت، كنت متأخره جدآ عن خطتى ولازم اعرف الأسرى محبوسين فين عشان اخرجهم
قلت لايمير انا خارجه اشم هوا، ايمير قال لحظه انا عايزك
انتظرت ايمير خارج المنزل لحد ما وصل، ايمير قال ارين انا مسالتكيش عن اصلك وفصلك ولا وصلتى من أى مكان لكن متعتقديش انى غافل عن حقيقتك
انتى مش فتاه عاديه والى حصل امبارح أكدلى انك تمتلكى قوه خارقه
السؤال انتى جيتى هنا ليه ارين؟
ياريت متقوليش عشان اشتغل والكلام ده انا عايز الحقيقه؟؟
هتصدقنى سألته؟
ايمير قال اكيد
حكيت لايمير قصتى كلها لحد ما وصلت ارض الذئاب
ايمير قال الكلام ده خطير جدا، حد غيرى يعرفه؟
قلت لا، انت بس
وناويه تعملى ايه؟
لازم احرر الأسرى واهرب بيهم من هنا!
صعب يا ارين ،السجن مشدد الحراسه مستحيل تدخلى وتخرجى من غير ما يكتشفوكى!
مفيش حل تانى لازم اخاطر والا ما استحقش ثقتهم فيا
انت عارفه ان بوجودك فى بيتى انا اعتبر خائن؟
لكنك متعرفش حقيقتى ايمير ولازم تفضل على كده عشان تبقى بعيد عن الخطر
متقلقش انا هتحرك بسرعه دى اخر ليله ليا هنا، مش هتشوف وشى تانى
ماشى، ربنا يعديها على خير، كارمى مش سهل، انا متأكد انه بيفتش وراكى
لما بعتلى السلام معاكى دا كان تحذير مش سلام، انا عارف كارمى وخبثه
كارمى زمانه عرف حقيقتك وبيستعد للقبض عليكى
لكن كارمى ميعرفنيش ايمير، ميعرفش شكلى!!
أبتسم ايمير ،غبيه
فكرك مين كان بيراقبنا واحنا بنتدرب؟
تقصد الذئب إلى هرب؟
ايوه
انت تعرف شكل كارمى الحقيقى؟ بيقولو محدش شافه
اعرفه من وقت ما كان صغير !!
اوصفه لو سمحت؟
عنيه زرقا، شعره ناعم طويل، بنيته قويه، وسيم جدا
قلت فى نفسى يا ابن ______الوزه
كمان إلى عملتيه امبارح فى الساحه، اهانة كارمى وتانيا مش هيعدى على خير
تانيا هتقتلك
يعنى هو كان عارف انى انا الى كنت فى النزال؟
_ايمير، ايوه
طيب ليه سبنى لحد دلوقتى؟ ليه مقبضش عليا؟
ايمير __دا إلى مستغربله
اعتقد انك عجبتيه، كارمى بيحب الجمال، وانتى جميله
انا لا يمكن ابقى من حريمه ولا حتى جاريه عنده ولا يمكن اسمحله يلمس شعره منى هقتله قبل ما يعمل كده
كارمى اقوى مما تتخيلى ولما بيحب حاجه بيعملها، حباله طويله وخططه لا تنتهى
الخوف دلوقتى من تانيا، لو حست انك منافسه ليها هتقتلك بلا تردد
اما كارمى فمغرور وسادى، هيخضعك قبل ما يقرر انه يملكك
مش هيحصل ابدا
طلبت من ايمير انه يقولى على مكان السجن، ايمير كرر كلامه مستحيل تدخلى السجن من غير ما تنكشفى الا فى حاله واحده
ايه هيا ايمير؟
قبل ما اكمل كلامى، ايمير ضربنى بقوه تحت دقنى وحرك اصابعه فقدت وعى وهو بيجرنى خلفه
لما فتحت عنيه كان فيه حراس كتير محيطين بينا، وايمير بيتكلم مع قائد الحراس وبيطلب منه سجنى
كان بيقوله كلام بهمس وبيشاور على ، قائد الحرس كان صديقه وأمر الحراس يرمونى فى السجن
جرونى فى نفق طويل تحت الأرض متوزعه على جنابه زنازين مليانه بالسجناء
حتى ايمير قام بخيانتى، كنت مصدومه لكن شفت الأسرى إلى كانو عايشين معايا داخل القلعه
وقبل ما ينادو على امرتهم بالسكوت، حطيت أيدى على بقى، رمونى فى زنزانه فاضيه وقفلوا باب حديد عليا
اول ما رحلو اتكلمت مع السجناء وقلتلهم أنى هخرجهم من هنا وعرفت ان القبو دا محدش بيدخله من الحراس غير لو وصل سجين جديد
انتصف الليل وهدأت الحركه، تنيت قضبان الحديد وخرجت من زنزاننى وبدأت اخرج الأسرى من زنزناتهم
اتجمعنا فى القبو وكان لازم الاقى طريق للخروج بسرعه قبل ما حد يحس بينا
من حسن حظى انى سمعت صرير مياه تحت الزنازين وعرفت ان فيه مجرى صرف تحت السجن، فتشت بسرعه لحد ما لقيت بلاعه للفضلات فتحتها ونزلت فيها ووصلت لمجرى الصرف
امرتهم ينزلو بسرعه وقدتهم داخل مجرى الصرف وسط الفضلات
فضلنا ماشين لحد ما وصلنا بحيره راكده مياهه متعفنه شمال الغابه
الوقت كان بعد الفجر كان لازم نواصل الهرب ناحية الغرب رغم تعبنا
كنت عارفه ان الحراس اكيد اكتشفو غيابنا وأنهم فى الوقت عرفو ازاى هربنا وبدأو فى مطاردتنا
اخترت مجموعه من الشبان الأقوياء وتاخرنا شويه عن المجموعه عشان نديهم وقت للهرب
ممرش وقت طويل قبل أن تظهر جحافل قطيع الذئاب يقودهم الكونت كارمى بنفسه
.........