رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اسماعيل موسي
#اميرة_القصر_الصغيره
٢٤
يخطيء من يجعل شخص ما، احب اليه من نفسه، لأنه فى الغالب يستعرض للخيانه ويتألم، احفظ كلمات كاتبى المفضل عندما ألقاها على فى بدايه القصه ثم ضحك، احذرى الحب ارين، الحب سيحطمك
انا مليش حبيب كارمى، الراجل إلى يستحق قلبى لسه مظهرش
كدابه، صرخ كارمى، كل شخص لديه حبيب
يمكن انت يا كونت، ما شاء الله قلبك كبير
يعنى لو قتلته مش هيفرق معاكى؟
إلى هيفرق معايا انك هتقتل شخص بريء وكده غطاتك كترت اوى كارمى وعقابك هيبقى شديد
انت لسه معتقده انك هتهربى وتنتقمى كمان؟
ايوه هقتلك يا كارمى هفكرك بكده وانا بقطع رقبتك
خدوها بعيد عنى، شددو الحراسه عليها، لو هريت هقطع رقابكم كلكم
جرونى الحراس على زنزانتى وقفلو عليا الباب، منكرش ان قلبى دق للشاب ده، دايما بفكر فيه ودايما حاضر معايا
معقول يكون كارمى عارف كل حاجه؟
انا مش غبيه، فيه علاقه بين الشاب ده وكارمى واعتقد ان كارمى مش هيقتله
او انه هو كارمى نفسه وبيلعب عليا لعبه كبيره
لازم اخرج من هنا بأى طريقه، فيه حاجات كتير محتاجه اكتشفها
مر يومين، اليوم التالت كان ميعادى مع الشاب ده خارج الغابه عند التله، الحراسه مشدده، سيفى مش معايا
قعدت مهمومه مش عارفه اعمل ايه، حل الليل ونمت شويه، الساعه ١١ بالليل شفت حارس ماشى بين الحراس نحو زنزانتى، فتح الباب وجرنى من السلسله
الحراس اعترضوا طريقه، سألوه واخدها فين؟
قلهم الكونت كارمى طلبها
لكن احنا مفيش تعليمات وصلتنا من الكونت كارمى؟؟
الحارس قالهم اسألوه وانا هنتظر هنا، الحراس بصو لبعضهم مش عارفين ياخدو قرار
صرخ الحارس انا مش عايز اتأخر على الكونت كارمى بسببكم وانتم عارفين عقابه هيكون ايه
سبونا نمر ودخلنا القصر، اول ما وصلنا غرفة كارمى جرنى فى رواق طويل لحد ما وصلنا آخره
كان فيه باب حديد موصد، الحارس نزع قناعه وملابسه، كان هو نفس الشاب الوسيم
انا افتكرتك مت؟ كارمى قلل انه شنقك
أبتسم وقال مفيش وقت، هتعرفى تحطمى الباب والا فقدتى قدراتك؟
خلصت نفسى من السلاسل
وضربت الباب بقدمى طيرته بعيد
ناولنى سيفى ومشيى قدامى داخل نفق وصلنا بعيد عن قصر كارمى
الشاب بصلى وقلبى عايزين نسد المخرج ده، شلت صخره كبيره وسديت بيها النفق
وركضنا بعيد عن الغابه لحد ما وصلنا التله، قلتله انا مش عارفه اشكرك ازاى، انت أنقذت حياتى
مش وقت شكر دلوقتى، انتى لازم تزودى قوتك
قلتله انا قويه بالفعل
غلط، قال الشاب انتى محتاجه تتعلمى السحر، انا شفت المعركه وشفت لاريسا قدرت ازاى تضعف قوتك
هو انت كنت بتراقبنى من امتى بقا وليه؟
تنهد الشاب، الحب يا ارين يدفعنا لأرتكاب حماقات كبيره وانا بحبك
طعم الكلمه كان حلو جدآ، تذوقتها وابتلعتها داخل صدرى، معرفتش ارد اقول ايه
كنت بحب اليان ونفسى يقولى بحبك
دلوقتى سمعتها وحسيت بيها لكن لسانى مش قادر يتكلم
يلا بينا احنا لازم نمشى من هنا، طريقك لسه طويل، هنروح فين بقا؟
قلتها بدلع وحنان
فيه ساحره ساكنه بعيد عن الغابه بمسافه طويله ايام من الترحال والسفر ، ساحره قويه ممكن تعلمك فنون السحر لو قدرنا نقنعها وننفذ طلباتها هتبقى قويه جدا
وانت هتسافر معايا؟ ولا هتسيبنى اسافر لوحدى ؟
أبتسم الشاب
تعالى ورايا ارين، نزلنا من التله كان فيه حصانين مربوطين، قالى تعرفى تركبى احصنه؟
ابتسمت بخجل وكسوف، ممكن اركب وراك؟!
قالى ممكن
ركبت وراه ءحاوطت خصره بأيديا، آنت اسمك ايه على فكره؟
اسمى كارمى قال الشاب وهو بيلكز جوداه داخل المروج
ارجوك متهزرش، قول اسمك ايه؟
كارمى والله هو حرام يبقى أسمى كارمى؟
لا مش حرام لكن غريبه، يعنى دون اسامى العالم كلها ملقتش غير الاسم ده؟
بكرهه جدآ
محدش فينا بيختار اسمه يا ارين، بعد كده هتتعودى عليه ويمكن تحبيه
صعب لكن اوعدك هحاول
سافرنا النهار بطوله ولما الليل حل خيمنا على جنب النهر
اكيد جعانه، استنى هنا وانا هحاول اصطاد اى حاجه،
هاجى معاك انا اقدر اصطاد بمهاره اكتر منك
تتحدينى؟
اتحداك
كل واحد فينا راح على مكان، مسكت مجموعه من الأرانب ورجعت على الخيمه فى نفس اللحظه الى وصل فيها
كان نفس عدد الأرانب ٣، لاحظت انه بيبتسم بانتصار مرضتش ازعله
كنت اقدر اقبض على عدد اكبر لكن هيكون من غير لازمه
اشعلنا حطب وشوينا الأرانب، انا هنام خارج الخيمه وانتى نامى جوه
كنت تعبانه جدا ونمت فورا
لسعتنى الشمس فتحت عنيه وخرجت بره الخيمه كارمى؟ كارمى؟ اصحى، الشمس طلعت
فتح عنيه الجميله، شكله كان حلو جدا وهو صاحى من النوم، شعره مغطى وشه وقسماته رهيبه
ياه بسرعه كده! ؟
سرعه ايه ياعم احنا نمنا اكتر من ٨ساعات لازم نتحرك
اغسل نفسى الأول، نهض كارمى وقفز فى النهر وانا بصيت بعيد عنه
فضل يلعب فى الميه، كارمى انت هتفضل كتير هنا؟
هخرج حالا اهو
كان سعيد كأنه طفل اول مره يشوف نهر ويسبح داخله
جبت عشب للجواد وسقيته مياه لحد ما كارمى جهز،
ممكن نتحرك دلوقتى
ركبت خلفه وركض الجواد بينا وسط الخضره والأشجار المتفرقه
الطقس كان بيزداد بروده كلما ارتحلنا شمالا ، جسمى كان بيرتعش من البرد
بعد العصر وصلنا زى واحه وقررنا نقضى فيها ليلتنا