رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسي
#اميرة_القصر_الصغيره
٢٠
ركض تولكان نحوى بكل سرعته، ظللت واقفه مكانى لم أتحرك
سمعت صوت يقول سيقتله الأن
صوت اخر لماذ لا يتحرك؟
نظرت ناحية كارمى وتانيا كانو ينظرون نحوى ويتهامسون، وتانيا تجز على أسنانها
لا يمكنهم رؤية وجهى ولا معرفة شخصيتى، كان تولكان قد اقترب، يستعد لتطويحى والأحتفال بنصره
أردت أن أمنحهم بعض الغموض، ان أثير حفيظتهم، ان انكش كارمى
كالتصوير البطيء ارخيت عضلاتى وقلصتها مر تولكان من جوارى، احتك بجسدى فقط
لم ينجح تولكان فى ابطاء سرعته، ارتطم بالمشجعين والانصار
أحدث تولكان جلبه كبيره
إرتفعت بعض الضحكات الساخره من تولكان، كانت هناك غيمه من التراب تغطى الساحه
أهذا اقوى محارب فى المملكه؟ صرخت بنبره رجوليه وانا انظر نحو تانيا وكارمى
كان تولكان قد عاد ملطخ بالتراب كأنه خرج من مقبره
هذا اقوى محارب؟ قلتها وانا اقفز وانقض على تولكان بضربه فى عموده الفقرى أجبرته ان ينخ، ان تسقط رأسه على التراب
ثم امسكته من قدمه الخلفيه وطوحت به لبعيد كعود قش
مثلما كنت ألقى الصخور فى الوادى الصامت
تدحرج تولكان حتى سقط تحت أقدام كارمى
ايها المحارب اكشف عن نفسك، من انت؟
قلت لن أفعلها، ليس هناك قانون يجبرنى على إظهار وجهى
ان انك اخترعت قوانين جديده يا كونت كارمى؟
لم امنح كارمى فرصه للكلام، أين المحارب التالى صرخت وانا أشير نحو تانيا
تريدينى انا؟ قالت تانيا وهى تشير نحوى
لما لا
قلت وانا ابتسم، آلا اذا كنتى خائفه
لقد تعديت حدودك ايها الغريب الغامض، قالها كارمى وهو ينزع معطفه
اعرف ان لا مانع ان اختار من يعجبنى فى ساحة النزال سيد كارمى
حتى انت نفسك
ضحك كارمى وضحكت نسائه ومستشاريه، لقد جننت تمامآ يا فتى
كنت منشغله مع كارمى عندما وثبت تانيا داخل الساحه، امنحنى هذا الشرف سيد كارمى وانحنت تانيا أمام الكونت
كان كارمى ممتعض لكن لم يكن لديه حل آخر، تانيا اختارت النزال
حتى وهى ذئبه كانت تانيا جميله، تشعر انها بشعرها الطويل الناعم وقسماتها الحلوه اميرة متوجه
صبر وقوه هذه مهارة تانيا وانا أملك كلاهما، كنت اتمنى ان تكون تانيا مثاره، غاضبه، ان تحاول أن تقضى على بسرعه
لكن تانيا كانت بارده، على ما يبدو تانيا محاربه مخضرمه
قلت بسخريه أيتها الاميره هل سنظل الليل بطوله قبل أن تقررى محاربتى؟
أرى انك اعتدتى لمسات كارمى الناعمه ونسيتى الحرب قلتها بهمس بحيث لا يسمعها احد غيرنا
اغتاظت تانيا، هجمت على استعملت مهارتها لتصيبنى، كنت انتظر ذلك أن تغضب تانيا ويختل تركيزها
عندما اقتربت همست لا تقلقى سأعاملك بلطف مثل كارمى،
انت حقير صرخت تانيا وضربتى بمخلبها، ضربه متسرعه تفاديتها بسهوله ولطمتها على وجهها ضربه طفيفه بمخلبى شرخت وجهها
تشوه وجهك الجميل يا اميرتى؟ هذا امر مؤسف كارمى لن يستطيع النظر لوجهك
اختلت خطوات تانيا، راحت تهاجمنى بفوضاويه وانا اضربها كلما اقتربت منى
لاحظت ان حراس كارمى احاطو بالساحه، لن يسمحو لى بالهرب حتى لو انتصرت
قلت لتانيا انظرى لاميرك، زوجك اللطيف، يخشى هزيمتك ونشر الحراس حول الساحه للقبض على
مستحيل صرخت تانيا، كارمى ابعد الحراس
فى النزالات عليك ان تقتنص كل فرصه، اقتربت من تانيا وثبتها تحتى
أثناء تشتتها
أمسكت برقبتها وكنت جاثمه فوقها، استجدى لحياتك، ترجينى أيتها الأميره الجميله قبل أن اجز عنقك
لم افعلها ايها الحثاله الحقير
ضغطت على رقبتها حتى كدت اقتلعها، قلت ترجينى أيتها العاهره!!
هذا يكفى، صرخ الكونت كارمى وهو ينزع معطفه ويقفز داخل الساحه
اتركها قبل أن اقطع احشائك
انت واشرت اليه تهدم كل قوانين الذئاب والساحه، محرم عليك ان تدخل الساحه طالما هناك نزال قائم
صرخ كارمى اتركها وكشر عن انيابه
تحبها؟ ترغب بها كارمى ____
ابعد الحراس الناس عن الساحه واحاطو بنا، ذئاب ضخمه وقويه
دفعت تانيا بقدمى تجاه كارمى والذى راح يطمأن على تانيا ثم ركضت مع قفزه هائله عبرت بها الساحه وانطلقت اعدو وسط الأشجار بكل سرعتى
الحركه بتاعتى فاجأتهم وأحتاجو دقيقه يفهمو ايه الى حصل قبل ما يطاردونى
مكنتش محتاجه اكتر من كده، وصلت النهر، رجعت لهيئتى البشريه، ازلت القناع والقيت بملابس التخفى داخل النهر واصبحت فتاه مره أخرى
الذئاب مرو من جنبى وانا كنت بجمع بعض الفاكهه، سألونى شوفتى ذئب هرب من هنا؟
قلت فيه حاجه مرت من هنا بسرعه لكن مش عارفه ايه
بعد رحيل الحراس بلعت ريقى، دلوقتى اقدر ارجع البيت وانا مبسوطه بعد ما كسرت غرورهم
انت مين؟
استدرت اشوف مين بيكلمنى لقيت كارمى، كان ماشى وسط اتنين من حراسه
قلتله أسمى ارين كونت كارمى
انا اول مره اشوفك، انتى غريبه؟
انا بشتغل مع العجوز ايمير يا كونت
العجوز ايمير، مم(ممم، أبتسم كارمى !
بترعى الاغنام صح؟
ايوه يا كونت
بتعرفى تحاربى؟
انا بنت غلبانه يا كونت كارمى بجرى على لقمة عيشى مش بعرف فى أمور الضرب، القتال
الحراس رجعو من المطارده انحنو قدام كارمى وقالو ملقيناش حد يا زعيم
الجبان تمكن من الهرب، تأمرنا نعمل ايه؟
كارمى قال متعملوش حاجه خلاص كل واحد على مكان حراسته
مسيره هيظهر هيروح فين يعنى
وانتى ارجعى على البيت الوقت اتأخر وسلميلى على ايمير
سابونى ومشيو، أسألت كارمى مريحتنيش لكن على الأقل انا بعيده عن الشبهات
كنت محتاجه احتفل بالى عملته، بعد ما بعدو عنى ركضت ناحية المراعى بكل سرعتى كنت عايزه ابقى لوحدى وافكر هعمل ايه
وصلت المراعى وقفزت اطلع التله عشان الرؤيه تبقى واضحه
لما وصلت كان فيه شاب قاعد مكانى
قريت منه كان نفس الشاب إلى عرض عليه يوصلنى البيت
قلتله انت بتعمل ايه هنا؟
قال وهو بيبتسم مكنتش اعرف ان الجلوس بعيد عن الناس، ان العزله محرمه؟
نبرته كانت جميله صوته كأنه لحن، لقيت نفسى هغرق فى عنيه، بصيت الناحيه التانيه
انا مقلتش كده، لكن وجودك هنا فى الوقت دا غريب!!
ضحك، ووجودك أغرب على ما اعتقد!
انا باجى هنا اقعد لوحدى كل ليله بحب العزله
قال وانا كمان!
قلت غريبه، مشفتكيش قبل كده! ؟
لكن انا شفتك ومرضتشى ازعجك
شفتنى ازاى؟
زى الناس، على ما اعتقد كنتى بتلعبى مع راجل عجوز هنا
انت الذئب إلى كنت بتراقبنا؟
اراقبك؟ ليه، انا كنت بقضى وقت ممتع مع نفسى لحد ما وصلتى حضرتك، ثثم ليه تعتقدى انى كنت براقبك دى كانت صدفه زى الى حصل دلوقتى
اقعدى مش هاكلك على فكره
قعدت لكن بعيد عنه، انتى غريبه مش من هنا، انا اعرف ايمير مكنش عنده بنات
قلتله انا وصلت من فتره قريبه وايمير شغلنى معاه
انا شفتك بتقاتلى كويس، اتعلمتى أساليب القتال دى فين؟
ممم انت مهتم بقا ؟؟
ضحك مره تانيه وكأن الف نجمه مشرقه ارتسمت على وجهه
سمعت صوت عواء ذئبه جاى من بعيد من تحت التله، الشاب قال انا مضطر أمشى
أختى بتنادى عليه، اتوقع ممكن اشوفك بكره انا بقعد هنا كل ليله!!
سابنى ومشى، لكن قلبى كان بيدق بقوه، صدرى انشق ودخلت جواه عشرات الفراشات
تابعته وهو ماشى، يا ترى هتكون اليان تانى ولا نصيبى اتغير؟
انتى بتقولى ايه يا ارين؟ لومت نفسى، انتى جايه هنا تخلصى الأسرى وترحلى مش تقعى فى الحب؟
لكن الحب ملوش وقت ولا ميعاد، دا شيء خارج عن إرادتنا
انبطحت على الأرض وحطيت ايديا تحت دماغى بصيت على القمر وشوفت وشه قدامى
نمت من غير ما أشعر وصحيت على صوت غثاء الاغنام والرعاه تحت التله