رواية عائلة من الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم نور الشامي

رواية عائلة من الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم نور الشامي 

 

الفصل الثامن 

عائله من الصعيد 


في المستشفي وقف الجميع بخوف شديد وفهد يتحدث مع الشرطي بحده مردفا:  ازاااي يعني ال بتجوله دا انا عايز بنت اختي واعرف مين ال عمل اكده في اختي 


نظر الشرطي بضيق فوجه أسر حديثه الي الطبيب مردفا:  يعني اي يا حكيم ما تجول بوضوح اي ال حوصل 

الطبيب:  اتعرضت لهجوم عنيف وفيه اثار ضرب قويه في كل جسمها غير انها كانت حامل في الشهر الاول والجنين نزل وفيه شك ان يكون فيه نزيف في المخ 


جاء مصطفي بسرعه وخلفه والده ووالدته ثم اقترب من اسر وتحدث مردفا:  اسر حنان فين هي زينه وفين حور 

فهد بعصبيه:  ما دا ال بجوله بجالي ساعه فييين حور ازاي لسه معرفوش مكانها لحد دلوجتي 

مصطفي بصدمه:  ازاي.. هي البنت ضاعت 


نظر مالك اليه بغضب ثم اقترب منه ولكمه بقوه علي وجهه ثم مسكه من ملابسه وتحدث مردفا:  هو مش احتي كانت معااك... ازاي تسيبها تنزل في ساعه زي دي في الشارع هااااا 

والد مصطفي:  اهدي يا ابني انت مش عارف اي ال حوصل 

ظهيره بحده:  بنتكم ال مشيت وخدت البنت 

هبه بعصبيه:  وهي اختي مشيت لوحدها ليييه اكيد انتي عملتي فيها حاجه ما انتي طول عمرك وشك نحس عليها وبتعامليها معامله زي الزفت 

سالم بحده:  بس بجاااا كفايه انا المهم عندي دلوجتي بنتي وحفيدتي وبس وبتارها انا هاخده وكل الحرس دلوجتي بيدور عليها 

والد مصطفي:  ايوه يا حج اهم حاجه دلوجتي هما وانا كمان هبعت حراسي وندور عليها وان شاء الله هنعرل مكانها 


اما عند فرحه كانت جالسه تنتظر احمد لا تعرف كيف خرج وهو في هذه الحاله ولين ذهب حتي وجدته يدخل الي البيت ويبدوه عليه الارهاق والتعب الشديد وملابسه تمتلئ بالاتربه فأقتربت منه وتحدثت بلهفه مردفه:  احمد كنت فين يا حبيبي 

احمد بتعب:  كنت بزور امي ال دفنتوها من غير ما اعرف 







اقتربت فرحه منه ثم مسكت يده وتحدثت مردفه:  حبيبي ادعيلها هي كانت طيبه وماتت وهي صايمه ومصليه الفجر كمان وكان في ايدها المصحف صدجني هي في مكان احسن من اهنيه بكتير 

احمد بدموع: كان نفسي اشوفها جووي واحضنها واودعها جبل ما تسيبني انتي متعرفيش امي بالنسبالنا كانت اي... تعرفي في رمضان دا مكنتش تخلي الهام تساعدها في حاجه كانت دايما تجول لع انتوا ارتاحوا وبس وكانت تخلي فهمي كل يوم يروح يجيب كنافه وقطايف وانا العصاير ونجعد كلنا علي الفطار وبعد الفطار ننزل نصلي العشا والتراويح وكل يوم تعزم حد شكل من الجيران وكانت تحط زينه رمضان في البيت كله وفانوس علي البلكونه بتاعتنا... بس شايفه دلوجتي البيت كله بجا حزين مفيش اي حاجه تدل علي الفرحه 

فرحه ببكاء:  ادعيلها واعمل انت كل دا... اعمل كل ال هي متعوده تعمله 

احمد بدموع:  انا مش عايز اعمل حاجه يا فرحه انا عايز امي هي ال تعمل كل حاجه... انا عايزها معايا ياريتني كنت سمعت كلامها مكنتش بعدت عني دلوجتي 


نظرت فرحه اليه بحزن وبكاء ثم تحدثت مردفه:  انا مستعده امشي يا احمد علشان مبوظش بجيت حياتكم اكتر من اكده انا عارفه اني انا السبب في كل ال حوصلك انت واهلك خلينا ننفصل 

احمد بحده:  انتي بتجولي اي يا فرحه ننفصل ازاي انتي عايزه بعد كل دا نطلج 

فرحه ببكاء:  علشان انا السبب انا ال عملت فيك وفي اهلك كل دا دخلت حياتك بوظتها وخلاص خلينا نطلج وانا هروح لحالي وخلاص 

احمد بحده:  مفيش طلاج... انسي خالص موضوع الطلاج دا ويلا امسحي دموعك وجوليلي صليتي الفجر ولا لع 

فرحه بدموع:  لع كنت مستنياك والهام راحت شغلها وفهمي كمان في شغله.. هجوم احضرلك حاجه تاكلها وجوم نام شويه 

احمد:  لع انا هنزل الشغل وانتي صليه صبح وانا هصوم كفايه الايام ال فطرت فيها 

فرحه بلهفه:  يا احمد مينفعش انت تعبان والحكيم جال لازم تفطر ومتتحركش وترتاح 

احمد:  متخافيش عليا انا بجيت كويس خالص ولو لاجيت نفسي تعبان مش هشتغل كتير هجعد بس في الورشه المهم ابجي في شغلي ومعلش انتي اعملي الفطار علشان الهام شغلها ملوش ميعاد وهي لما تيجي تساعدك شوفي محتاجه اي وانا اشتريه 

فرحه:  خليك انت في شغلك وانا اشتري كل حاجه علشان انت تعبان 


اقترب احمد منها ثم قبلها علي رأسها وتحدث بابتسامه مردفه:  انتي ارتاحي وانا هجيبلك كل ال انتي عايزاه كله جوليلي ناويه تعملي فطار اي 

فرحه وهي تمسح دموعها:  كل ال انت عايزه وجولي كمان فهمي والهام بيحبوا اي 

احمد بابتسامه:  اي حاجه هتعمليها الكل هيحبها 







القي احمد كلماته ثم ذهب اما في المستشفي كانت مهجه جالسه تنظر الي أسر وهو يتحدث مع فاطمه ويحتضنها ويحاول تهدئتها فنهضت لتذهب وهي تشعر بالحزن الشديد ولكن اصتدمت قدميها في احدي الكراسي فصرخت بألم واقترب منها أسر وتحدث مردفا:  مالك 

مهجه بألم:  رجلي بتوجعني شويه 


نظر أسر الي والدته ثم ابتعد قليلا عن مهجه وتحدث مردفا:  طيب اجعدي ارتاحي ولو بتوجعك جامد نشوف حكيم 

مهجه بابتسامه:  لع يا ابني تسلم يارب 


نظرت فاطمه الي مهجه بضيق اما عند مصطفي تحدث بعصبيه مردفا:  اطلج مييين عاد انتي شايفه هي في وانتي بتتكلمي في اي 

ظهيره بحده:  هي ال ضيعت البت باستهتارها والله اعلم عامله اي في الناس علشان حد يعمل فيها اكده 

مصطفي بعصبيه:  ماما بس بجااا كفايه اكده ارحميني شويه انتي مش شايفه الوضع ال انا فيه بنتي ضايعه ومعرفش مكانها ومرتي في العنايه المركزه بين الحياه والموت وانتي بتجولي طلاج 

والد مصطفي:  يا ظهيره خلي عندك دم ولو عندك كلمه حلوه جوليها معندكيش يبجي تسكتي خالص 


نظرت ظهيره بضيق ثم التزمت الصمت اما عند حنان كانت ممدده علي الفراش نائمه وهي تتذكر 


فلاااش باااك 


كانت تسير في الشارع تحاول الاتصال بفهد او اسراو مالك حتي يأتوا ويأخذوها ولكن لم يوجد اشاره وفجأه تلقت ضربه قويه علي رأسها فوقعت علي الارض وحاولت ان تحني رأس بأبنتها التي تبكي بشده ووجدت شخص ملثم معه عصا ظل يضرب فيها كثيرا وهي تصرخ وتحاول ان تستغيث ولكن بدون جدوي حتي فقدت وعيها واخر شئ رأته كان وجه ابنتها الباكي 

فلاااش باااك 

صرخت حنان بقوه وانفزعت من مكانها وهي تشعر بالالم الشديد وتصرخ باسم ابنتها فدخل الاطباء بسرعه وخلفهم اهلها واقترب منها سالم وتحدث بلهفه مردفا:  حنان 

حنان ببكاء وصراخ:  بنتي... بنتي فين... بنتي فين يا بابا 







اقترب سالم منها واحتضنها لأول مره منذ وقت طويل ثم تحدث مردفا:  هنعرف مكانها والله متخافيش بس اهدي 

حنان بصدمه:  مكانها؟!  مكانها ازاي هي بنتي ضاعت خلاص مش هعرف اشوفها تاني 

فاطمه وهي تحتضنها:  لع يا حبيبتي جوزك واخواتك وابوكي بيدوروا عليها وهيعرفوا مكانها ان شاء الله متخافيش 

حنان بانهيار:  انا عاايزه بنتي... هاتولي بنتي دلوجتي حالا يلا 


اقتربت الممرضه منها واعطتها حقنه مهدءه وبعد دقائق نامت حنان وهي تتفوه بأسم ابنتها وللصدفه كانت الهام تقف بعيدا تنظر بضيق  بعدما علمت انها اخت فرحه 


اما في مكان اخر كان هذا الشاب يحمل الصغيره وهو يلعب معها وهي تبكي فأقتربت منه احدي الفتيات وتحدثت مردفه:  امك عرفت ال عملته دا يا طاهر 

سيف بضيق:  لع معرفتش ولا هتعرف انا ال لازم انتجم من كل العيله دي يا سهير 

سهير بحده:  واخوك ومرته هيبجوا من ضمنهم 

سيف بتفكير: لع طبعا يبجوا من ضمنهم ليه دا اخوي انا وهو ميعرفش حاجه انا هحميه من اي حاجه 

سهير بعصبيه:  اسر مش محتاج حمايه يا سيف ولما يعرف انك عملت اكده في اخته مش هيسامحك مهما حوصل وحتي امك انت عارف انها مستعده تعمل اي حاجه علشان أسر ولما تعرف انك عملت حاجه هتزعله مش هتسكت ومش بس اكده اخوك تعبان رجع البنت يا سيف حرام عليك كفايه ال عملته في البنت الغلبانه ال ملهاش ذنب في حاجه 


نظر سيف اليها بضيق ثم وضع الفتاه وذهب اما عند فرحه بعد انتهاء الفطور تحدث فهمي مردفا:  تسام ايدك يا فرحه الواكل كان حلو 

احمد بابتسامه:  ايوه يا فرحه جميل جووي تسلم ايدك 


ابتسمت فرحه ثم نظرت الي الهام وتحدثت مردفه:  مالك يا الهام لو الواكل مش عاجبك جوليلي وانا اعملك ال انتي عايزاه 

الهام بضيق:  لع الواكل جميل بس فيه حاجه لازم تعرفيها عن اختك 

فرحه بقلق:  اي واحده فيهم 

الهام بضيق:  حنان اختك حد طلع عليها وضربها وكانت حامل والجنين مات وبنتها اتخطفت 







انتفضا الهام من مكانها ثم تحدثت مردفه:  اختي...  انا لازم اروح اشوفها... حنان يا احمد 

احمد بلهفه:  اهدي لو قي المستشفي نروح ونطمن عليها وهتبجي كويسن ان شاء الله 


نهضت فرحه بسرعه ودخلت لترتدي ملابسها وذهبت بسرعه مع احمد الي المستشفي اما في بيت سالم بعد اصرار رهيب من حنان خرجت من المستشفي ونقلوها الي بيت والدها وذهب مصطفي والجميع ليبحثوا عن الصغيره اما عند باب المستشفي تحدثت فرحه ببكاء مردفه:  يعني اي يا احمد 

احمد بضيق:  بطلي عياط شويه انا مجولتش متشوفيهاش بس مينفعش اخليكي تروحي بيت ابوكي تاني لو روحتي يا هيجتلك يا هيحبسك تعالي نروح وبعدها نشوف هنعمل اي 


ذهبت فرحه مع احمد الي المنزل وذهب هو الي عمله فأنتظرت حتي اختفي وذهبت بسرعه اما عند فاطمه كانت تتحدث بضيق مردفه:  يعني دي حاجه خاصه ببنتي ملكيش صالح انتي فيها 

مهجه بحده:  لع ليا هي مش بنت جوزي ولا اي 

سالم بضيق:  مش وجته الكلام دا... انا بدور في كل مكان وبعت كل حراسي وان شاء الله هنعرف اي ال حوصل 

مهجه بخبث:  انا شايفه ان فيه حاجه غريبه بتوحصل نره المصنع يتحرق ومره شغل الولاد يتسرج ومره حنان وبنتها 

فاطمه بحده:  انا عارفه زين مين ال سرج شغل الولاد و 


لم تكمل فاطمه كلماتها وفجأه وجدت فرحه تركضالي والدتعا وتحتضنها فاقتربت منها حسينه وتحدثت بلهفه مردفه: فرحه بنتي عامله اي يا حبيبتي 

فاطمه بدموع وسعاده:  وحشتيني جووي يا بنتي 

فرحه بلهفه:  حنان عامله اي يا ماما 


نظر سالم اليها بغضب شديد ثم اخرج سلاحه وصوبت تجاهه وتحدث مردفا:  ليكي عين تيجي اهنيه تاني... انتي ال جيتي بنفسك لموتك 

فاطمه بفزع:  انت بتعمل اي عاااد 







نظر سالم اليها ثم دفع فاطمه وقبل ان يطلق الرصاص دفعت حسينه يده واقتربت فاطمه وصفعته علي وجهه بغضب فنظر الجميع بصدمه لم يستوعبوا ما حدث ففاطمه كانت دائما الزوجه المطيعه المغلوب علي امرها التي تتحمل الاهانه وتصمت ولكنها الأن صفعته؟!  هل صفعت سالم حقا ومن اجل ابنتها الهاربه عم الصمت كثيرا حتي تحدث سالم بغضب مردفا:  جسما بالله لهتشوفي الذل ال علي اصله... المفروض دلوجتي اطلجك صوح بس لع انا مش هطلجك انا هعاقبك بطريجه تانيه وانتي يا بت انتي غووري من اهنيه 

فرحه بعصبيه:  انت ال هتمشي من اهنيه مش انا... انت ناسي ان البيت دا  انت كتبته من خمس سنين بأسم اخوي واخوي جالي اجعد اهنيه براحتي و


لم تكمل فرحه كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها من احمد التي انصدمت عندما وجدته امامها فتحدث سالم بغضب مردفا:  جااي اهنيه تعمل اي 

احمد بعصبيه:  جاي اخد مرتي 

سالم بغضب:  لا هتاخدها ولا هتطلع انت كمان من اهنيه... يا حراااااس 


نظر احمد الي الحرس ثم انتبه الي المسدس الملقي علي الارض فأخذه وصوبه تجاه سالم وتحدث مردفا:  هطلع انا ومرتي يا هجتلك دلوجتي في ارضك 


نظر سالم الي احمد بغضب وضيق ولكنه لم يستطع ان يفعل شئ فسحب احمد فرحه وذهب من البيت بأكمله وقبل ان يتفوه سالم بأي حرف دخل احدي الحراس وتحدث بلهفه مردفا:  الحق يا بيه بسرعه وووووووو 


يا تري اي ال حصل او ال هيحصل واسر هيعرف امتي ان مهجه امه وازاي اصلا مهجه امه وهل فاطمه عارفه ولا لا


                       الفصل التاسع من هنا           

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×