رواية عائلة من الصعيد الفصل الثالث عشر 13 والاخير بقلم نور الشامي


 رواية عائلة من الصعيد الفصل الثالث عشر 13 والاخير بقلم نور الشامي 


الفصل الاخير 

عائلة من الصعيد 


نظر سالم بصدمه وقبل ان تغرس السكين فيه صرخ بشده ومسكت مهجه يديها وتحدثت مردفه:  لع يا فاطمه مش هتكون نهايتك اكده في الاخر مش بعد كل ال ضحيتي بيه في حياتك تنهيها بالطريجه دي ايوه حنان واسماء ماتوا بس تفتكري أسر وفهد وفرحه وهبه ومالك هيكونوا مبسوطين وهما شايفين امهم بتتسجن في قتل ابوهم 

فاطمه ببكاء:  انا خلاص تعبت... جيبت اخري من كل حاجه وخسرت كل حاجه بناتي ماتوا والباقي بين الحيا والموت وحياتي باظت كلها وكله بسببه... انا غلطانه من الاول اني استحملت كل دا... انت السبب يا سالم منك لله 







نظر سالم اليها بحزن شديد ودموع ثم تحدث مردفا:  انا هاخد بتار عيالي يا فاطمه وهتغير ومش هزعلك تاني ولا هزعل حد منهم تاني انا عرفت قيمتهم والله 

فاطمه بصراخ:  بعد اي... بعد اي يا سالم.. بعد ما ماتوا.. بعد ما سالم جاله سرطان ولا بعد ما فهد بجا قاسي ومش بيسامح ولا بيثق في حد بسبب معاملتك ليه ولا بعد ما مالك سافر وعاش عمره كله بره بسبب قسوتك ولما رجع فلوسه اتاخدت وحياته كات هتروح بسبب انانيتك ودماغك الغلط... بعد ما فرحه هربت وراحت اتجوزت من ورانا ولا بعد ما مصطفي خسر مرته وبنتها هتعيش يتيمه وانس خسر امه وهيعيش يتيم ولا بعد ما هبه بجت وحيده واخواتها البنات كلهم ال مات وال بعد.. جولي بعد اي.. جاي دلوجتي تجول هتتغير؟!  انا هستفاد اي لما تتغير دلوجتي... هستفاد اي لما تاخد بتارهم هيىجعولي؟!  هتعرف ترجعهم لما تروح تاخد بتارهم وتجتل ال موتهم... طيب انت مفكرتش ان ممكن دا يوحصل وانت بتحرقله الارض ال بياكل منها هو وولاده؟!  مصدر الرزق الوحيد ليه 

سالم بحده ودموع:  يعني اسيبه؟  ولادي ماتوا وعايزاني اسيبه انا مستحيل اسيبه وهعمل فيه زي ما عمل في ولادي وهجتله ولاده كلهم بس اعرف مكانهم 


القي سالم كلماته ثم نهض من علي فراش المستشفي وذهب وبعد مرور اسبوع خرج الجميع من المستشفي بعد اصرار كبير منهم اما في المقابر جلس اسر بدموع امام قبر اخته وزوجته وهو يبكي بشده ثم تحدث مردفا:  اكده تروحوا من غير ما اودعكم دا انا كانت روحي معاكم.. ينفع تمشوا وتسيبوني اكده انا ازاي هونت عليكم تبعدوا عني 

فهد ببكاء:  يمكن ارتاحوا يا اخوي.. الدنيا دي وحشه جووي وحياتنا اوحش بكتير منها.. احنا ال يعيش حياتنا الموت بالنسباله راحه 

فرحه ببكاء:  راحه ليهم يا فهد... انا عايزه اخواتي.. انا ملحقتش اطلب منهم السماح.. ملحقتش اعتذرلهم... انا ملحقتش اعمل حاجه معاهم 

هبه ببكاء:  يمكن دا قدرنا ان كل الناس ال بنحبوهم يبعدوا عننا... احنا ملناش نصيب في الدنيا دي 







جلس مالك بجانبهم ثم تحدث ببكاء مردفا:  انتوا خلاص هتعترضوا علي أمر ربنا مش دايما كنا بنجول ان اي حاجه ربنا يجيبها اكيد هتكون كويسه.. حرام لو اعترضنا حتي لو خسرنا اخواتنا بس مينفعش نعترض احنا ندعيلهم بالرحمه وان ربنا يغفرلهم ويدخلهم الفردوس الاعلي ان شاء الله يلا كلنا نقرأ الفاتحه ليهم 


بدأ الجميع في قراءه سوره الفاتحه مرددون "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) صدق الله العظيم 


انتهي الجميع من قراءه الفاتحه ثم بدأ أسر يردد هذا الدعاء مردفا" " اللهم اغفر لهم وارحمهن، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدلهم دارا خيرا من دارهم، وأهلا خيرا من أهلهم،وأدخلهم الجنة، وأعذهم من عذاب القبر، ومن عذاب النار، اللهم إنهم في ذمتك، وحبل جوارك، فقهم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهم وارحمهم، إنك أنت الغفور الرحيم 


انتهي اسر من قرغءه الدعاء ايضا وجلسوا قليلا ثم ذعبوا الي البيت فوجدوا فاطمه ومهجه وحسينه وسالم يجلسون ويتحدثون بعصبيه فأقترب أسر من والدته فاطمه وتحدث بحزن مردفا:  أنس راح مع فرحه لبيت جوزها ودا الوجت ال هنمشي فيه من اهنيه 


نظر سالم اليهم بصدمه فتحدثت فاطمه مردفه:  اي حاجه هتجولوا عليها انا موافجه من غير نقاش هروح معاكم 

فهد بحزن:  وانتي يا مرت عمي هتيجي معانا 

حسينه بدموع:  هاجي يا ابني... هروح معاكم اي مكان غير اهنيه 

مهجه بحزن:  طيب وانا؟!  وانا يا أسر 


نظر أسر اليها ثم تحدث مردفا: رجوعك اهنيه تاني بعد كل ال حوصل كان غلط من الاول... كفايه وامشي من اهنيه 

مهجه ببكاء:  انا رجعت اهنيه تاني علشانك يا أسر ومستعده ادخل في النار علشانك انت وبس 

فاطمه بدموع:  يلا يا مهجه علشان تيجي معانا 

سالم بحزن:  كلكم عايزين تبعدوا عني دلوجتي... عايزين تسيبوني 

مالك بحده:  كان لازم نسيبك من زمان يا عمي.. احنا باستسلامنا ال خلناك تبجي اكده بس خلاص كفايه علينا جوي اكده بكره اول يوم العيد وهنبدأ حياه جديده وعيد جديد وكفايه جوي ال خسرناه 


نظر سالم اليهم بحزن وجاء ليتحدث ولكن قاطعه احدي الحرس وهو يهمس في اذنه فتحدث سالم مردفا؛:  هاخد بتاركم وبعدها هرجع احاول اعوضكم عن ال فات 


القي سالم كلماته ثم ذهب بسرعه فتحدثت فاطمه ببكاء مردفه:  هيجتل ولاد الراجل يا أسر.. روحوا الحقوه 







نظرالجميع بضيق ثم ذهبوا بسرعه خلفه ليلحقوا به اما في مكان اخر في احدي الغرف البسيطه الموجودي في الاماكن الزراعيه كان يجلس هذا الرجل بجانب اولاده الثلاثه وزوجته يتحدث مردفا: المهم الولاد بس يبجوا كويسين عايز اهربهم من اهنيه 

زوجته بخوف:  نوديهم لاختي في القاهره يعيشوا معاها يا احسان 

احسان:  خلاص هروح دلوجتي مش هضيع وجت و


لم يكمل احسان كلماته وفجأه تجمد مكانه عندما سمع صوت سالم وهو يتحدث مردفا:  مش هتلحق يا احسان 


نظر احسان بخوف واقتربت زوجته من اولادها واحتضنتهم بشده فأشار سالم للحرس فبدائوا في القاء البنزين في جميع انجاء الغرف ثم مسك شعله من النيران وتحدث مردفا:  هولع فيك انت وولادك يا احسان 

ظوجه احسان بتوسل:  بالله عليك بلاش ولادي ابوس ايدك هما محدش فيهم ليه ذنب 


صرخ سالم في وجهها بغضب مردفا: يعني هما ولادي ال كان ليهم ذنب انا هجتلهم كلهم 


القي سالم كلماته ثم القي النيران وجاء ليخرج بسرعه ولكن مسك احسان يده وتحدث مردفا:  مش هسيبك 


ظل الابناء الثلاثه يصرخون وهنا يحاولون ان يهربوا فوصل اسر وفهد ومالك بسرعه وحاولوا اطفاء النيران ولكن لم يستطعوا كانوا يقفون في الخارج بنظرون بأنهيار فتحدث سالم بلهفه مردفه:  امشووا انتوا... امشوا انتوا 


نظر أسر بقله حيله وصرخ بشده:  استعجلوا المطافي بسررعه 


القي اسر كلماته ثم ركض الي الداخل وسحب ابنه منهم وخرج فلحقه فهد ومالك واخذوا الاطفال الثلاثه والام وخرجوا وجاءوا ليدخلوا مره اخري بعدما اجتمع الناس لينقذوا سالم ولكن انفجرت الغرفه فصرخوا جميعا وبعد فتره من الوقت في المستشفي كان سالم علي الفراش وجسده ووجهه به حروق هائله والاطباء بجانبه عاجزين عن فهل اي شئ معه فتحدث بهمس مردفا:  سامحوني.. سامحوني يا ولاد 

فهد ببكاء:  مسامحينك والله العظيم.. مسامحينك بس بالله عليك بلاش تموت 

سالم بتعب شديد:  انا عارف انكم بتكرهوني انا اسف.. اسف سامحوني علشان لما اجابل رب كريم.. انا عارف اني هموت وهتبدئوا عيد جديد وحياه جديده يا مالك 







مالك ببكاء:  متجولش اكده يا عمي انا والله كنت متعصب بالله عليك بلاش تموت 

سالم بابتسامه تعب:  أسر سامحني يا ابني.. وخلي بالك من اخواتك وخد علاجك علشانهم انت دلوجتي هتبجي كبير العيله طول عمرك شايل هم الكل وجول لفاطمه ومهجه وحسينه وهبه وفرحه يسامحوني انا هموت وانا راضي عنكم وانتوا كمان ارضوا عني 

اسر ببكاء:  متجولش اكده انت ابونا ومن واجبنا اننا نسامحك واننا نخلسك ترضي عننا مهما عملت بس متسيبناش احنا هنعيش كلنا مع بعض.. بلاش تسيبنا بالله عليك 


ابسم سالم ولفظ انفاسه الاخيره بين حضور ابناءه فصرخوا جميعا وهم في قمه حزنهم وبعد مرور ثلاث سنوات في اول ايام عيد الفطر المبارك كان الجميع في الشارع كلا منهم يحمل صغيره فتحدث فهد مردفا:  انهارده العيد عيدين علشان التحاليل بتاعتك للسنه التانيه طلعت كويسه الحمد لله اتك بحيت كويس واتحسنت 

أسر بابتسامه:  الحمد لله 

مصطفي بتذمر:  ما يلا بجا علشان جوعت 

احمد بضحك: هو انت همك علي بطنك اكده دايما 


ضحك الجميع ووصلوا الي البيت وجلسوا علس مائده الفطور فتحدث أسر مردفا:  فيه حاجه ناقصه لفرح مالك 

مهجه بابتسامه:  لع يا حبيبي كله جاهز خلاص اخيرا مالك بكره هيبجي عريس 

سيف:  عقبالي 

سهير بضيق:  احترم نفسك 

أسر بضحك:  ما تحترم نفسك صحيح فيه حد يبجي متجوز سهير ويبص لواحده تانيه 

سهير بايتسامه:  وربنا ما حد ناصفني في العيله دي غيرك 

اسر بضحك: عيب عليكي انتي مرت اخوي الاهبل هو اصلا كان يطةل يتجوزك 







سيف بتذمر:  كمل.. كمل 

حسينه بابتسامه:  عقبالكم انتوا يا اسر... انت ومصطفي 

أسر:  لع يا مرت عمي... ال يتجوز اسماء ميعرفش يتجوز غيرها انا الحمد لله علي اكده كغايه علسا انس وعيال اخواتي 

مصطفي:  وانا لو لفيت الدنيا مش هعرف اجيب واحده زي حنان ومستحيل اتجوز تاني خلاص هربي بنتي واعيش اكده 

فرحه بابتسامه:  ربنا يرحمهم... ها اي ترتيبات الفرح بجا 

احمد بمشاكسه:  اي فرح تهيصي فيه انتي.. تحبي الافراح جوي 

فرحه بضحك:  جووووي 

مالك:  طيب يلا علشان نروح نشوف البدل جوموا 

هبه:  ويلا يا فرحه انتي وسهير نشوف احنا الفساتين ونروح للعروسه يمكن تكون محتاجه حاجه 


ذهب الجميع كلا منهم الي وجهته عادا أسر الذي جلس بجانب فاطمه ومهجه وحسينه ثم تحدث مردفا:  والملكات التلاته مش ناوين يجيبوا فساتين 

فاطمه بضحك:  احنا كبرنا علي الفساتين دي 

مهجه:  جولي لنفسك انا صغيره 


ضحكت حسينه وتحدثت مردفه:  خلاص أسر اختارلنا انت 

أسر بابتسامه:  طيب يلا هنروح احنا الاربعه نختار احلي فساتين للملكات التلاته 

مهجه بابتسامه:  ربنا يرضي عنك يا اسر يا ابني يارب ويراضيك 

فاطمه وحسينه:  امين يارب 


ابتسم أسر ثم قبلهم من يديهم وذهبوا


النهايه والقصه خلصت بتمني تكون عجبتكم ورمضان كريم علي الكل وان شاء الله يكون عيد سعيد عليكم جميعا 


تمت                   

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×