رواية عائلة من الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم نور الشامي


 رواية عائلة من الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم نور الشامي 


الفصل العاشر

عائله من الصعيد 


صرخت فرحه من نومها فجأه كانت تتوقع ان كل هذا حقيقه ولكنها حمدت الله انه كابوس مزعج فتحدث احمد بلهفه مردفا:  فرحه مالك يا روحي في اي 

فرحه بدموع وخوف: كابوس يا احمد... كابوس.. حلمت اني اتخطفت

احمد وهو يحتضنها:  متخافيش مفيش حاجه هتوحصلك تاني طول ما انا معاكي... نامي ومتخافيش 


اغمضت فرحه عيونها فوضع احمد يده علي رأسها وظل يردد بعد الايات القرأنيه مردفا:  ﷽ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [ 1] وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ [ 2] الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ [3] وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [ 4] فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [5] إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [ 6] فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ [7] وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ” [الشرح : 8] صدق الله العظيم 






انتهي احمد من تلاوه القرأن الكريم ثم نظر الي فرحه فوجدها نائمه فنظر الي الساعه وكانت الثامنه صباحا تقريبا فنهض واخذ حمام دافئ وابدل ملابسه وذهب الي عمله اما في المستشفي وصل اهل أسر وابتعد سيف وزوجته عن المكان ولكن مازالوا في المستشفي فتحدث فهد بحزن مردفا:  يعني هو هيفضل ياخد الكيماوي دا لمده كام؟!  

الطبيب:  هنحدد الجلسات وبعدها نعمل تحاليل واشاعات ونشوف اي الوضع لكن دلوجتي انا مجدرش اجولكم حاجه بس لازم تعرفوا تأثير الكيماوي عليه علشان تعرفوا تدعموه كويس في الوجت دا 

مهجه بلهفه:  اي هو تأثيره يا حكيم 


نظر الجميع اليها بأستغراب فتحدث الطبيب مردفا:  هجولكم علي كل حاجه بس الاهم من العلاج الكيماوي هو ان يكون الشخص نفسيته كويسه علشان لو نفسيته تعبانه او مضايق او زعلان يبجي العلاج ملوش لازمه 

فهد بحزن:  مش هنزعله والله... مش هنعمل اي حاجه تزعله 

سالم بلهفه:  هيجي عندي علشان كلنا نبجي معاه 

اسماء ببكاء : بس 

قاطعتها فاطمه ببكاء مردفه:  مفيش بس يا اسماء ابني هيجي معايا لازم كلنا نبجي جمبه مش هنسيبه 

مالك بحزن:  اسماء احنا هنقنع أسر وهو هيوافج ان شاء الله 


نظرت اسماء اليهم ثم اقتربت من غرفه أسر ونظرت اليه من الخارج بحزن وبكاء وتحدثت مردفه:  يارب انت قادر تعمل كل حاجه.. اشفيه والله هو عمره ما عمل حاجه وحشه في حد


اما في الاسفل كان سيف يجلس بجانب سهير يمسك هاتفه وهو يتحدث مع مهجه ليطمأن علي اسر ثم اغلق الخط وجاء ليذهب ولكنه انتبه لهذه السيده التي تحمل ابنها الصغير وتتحدث لموظف الاستقبال ببكاء مردفه:  ابووس ايدك يا ابني... دخله بس ياخد العلاج ابني هيموت 

الموظف بضيق:  يا حجه والله ما هعرف ادخله.... ازاي بس القرار ال انتي عاملاه علشان ابنك ياخد العلاج علي نفقه الدوله اتأخر علشان فيه اوراق ناقصه يعني الغلط منك 

السيده ببكاء:  طيب هجيب دلوجتي الورج ال ناقص بس خليه ياخد العلاج دا احنا في رمضان اعمل خير يا ابني بالله عليك انا مليش غيره في الدنيا لو راح مني هموت والله 

الموظف بضيق:  يا حجه والله انا اهنيه موظف مليش صالح بكل دا بالله عليكي امشي بجا وبلاش تعطلي الناس ال وراكي 


نظرت السيده اليه ثم خرجت من المستشفي وهي تبكي وتنظر الي ابنها الصغير حتي جلست علي احدي الارصفه تبكي بشده فأقترب منها سيف وتحدث مردفا:  هو علاج ابنك بكام 






نظرت السيده اليه ثم تحدثت ببكاء مردفه:  الجلسه بـ 6 الاف جنيه واوجات بيكون اكتر علي حسب نوع العلاج ال الحكيم بيكتبه 

سهير بابتسامه: طيب جومي انتي زعلانه ليه اكده لو فضلتي تعيطي ابنك كمان هيتعب 


اقترب سيف من الصغير وحمله ثم تحدث مردفا:  انت اسمك اي 

الصغير بتعب:  اسمي محمد 

سيف بابتسامه:  اسمك حلو جووي انت صايم ولا فاطر 

الصغير بتعب:  انا فاطر علشان انا تعبان ماما جالتلي لازم افطر 


ابتسم سيف ثم تحدث مردفا:  طيب تعالي ندخل علشان ناخد العلاج وتتحسن وتبجي كويس.. جولي انت نفسك تطلع اي 

الصغير:  عايز اطلع طيار بس انا هموت 

سيف بحزن:  لع بعد الشر عليك اوعي تجول اكده انت هتتعالج وهتكون احسن طيار في الدنيا 


القي سيف كلماته ثم دخل ودفع جميع الفلوس المطلوبه وبعد فتره من الوقت دخل الي الغرفه الموجود بها الصغير وهو يحمل حقيبه ثم اقترب من السيده وتحدث مردفا:  الحاجات دي علشانه وانا دفعت تمن خمس جلسات لو القرار نزل هما هيدوكي الفلوس بتمني ابنك يكون كويس ان شاء الله والمبلغ دا خديه علشان لو احتاجتي حاجه

السيده ببكاء:  ربنا يسترك يا ابني ويراضيك ويرزقك يارب 

سيف بحزن:  ممكن تدعي لاخويا ربنا يشفيه 

السيده:  ربنا يشفيه ويكون سالم يارب هو هيبجي كويس ان شاء الله وربنا هيراضيك زي ما انت راضيت ابني 


ابتسم سيف ثم تحدث مردفا:  ان شاء الله 


اما  في غرفه أسر كانت فرحه بجانبه والهام تقف علي الباب تراقب الماره فتحدث اسر بتعب مردفا:  مش باين خالص 

فرحه ببكاء:  متجولش اكده يا اسر انت اخوي الكبير انت اصلا ابويا انا والله بحبك جووي انت اغلي حاجه في حياتي... انا اسفه سامحني... سامحني بالله عليك ولازم تبجي كويس 

أسر بابتسامه تعب:  متخافيش ال ربنا عايزه هيوحصل 






جاءت فرحه لتتحدث ولكن وجدت سالم يقف امامها فنهضت بخوف وقبل ان يتحدث سالم قاطعه اسر بتعب مردفا:  بابا بالله عليك سيبها.... بالله عليك انا عارف اني مليش خاطر عندك بس اعمل علشان خاطر ربنا 

سالم بحزن:  ماشي يا أسر ال انت عايزه يا ابني هيتعمل 


القي سالم كلماته ثم ذهب فلحقته مهجه وتحدثت مردفه:  في اي اسر ماله؟! 

جلس سالم علي احدي الكراسي ثم نزلت دموعه لأول مره في حياته ما هذا هل ظهر قلبك فجأه يا سالم هل ادركت انك اب وابنك علي فراش المستشفي يصارع مرض خبيث من المحتمل ان يقتله في اي وقت... هل يجب ان نتعرض للخساره من اجل ان نستيقظ من غفلتنا... نظر سالم الي مهجه ثم تحدث بدموع مردفا:  بيجولي انا عارف اني مليش خاطر عندك وهو ميعرفش اني مستعد اموت علشانه... ابني ميعرفش اني بحبه وفاكر انه مش مهم بالنسبالي... دا ابني الكبير.. نور عيوني.. هو ازاي فاكر اني بكرهه

مهجه بحزن:  بسبب معاملتك ليه.... طبيعي يفتكر انك مش بتحبه غير معاملتك مع ولادك يا سالم 


مسح سالم دموعه ثم تحدث مردفا:  هغيرها المهم عندي دلوجتي ولادي واسر يتحسن


القي سالم كلماته ثم نهض اما عند باب المستشفي كان فهد يتحدث في الهاتف بعصبيه غير منتبه لهذه السياره القادمه امامه وقبل ان تصتدمه سحبه سالم بسرعه وتحدث بلهفه مردفا:  انت كويس 


نظر فهد بصدمه الي والده وتحدث مردفا:  الحمد لله 

سالم بحده:  واجف اكده ليه ومش واخد بالك من نفسك افرض كان حوصلك حاجه 


جاء فهد ليتحدث ولكن خرجت فرحه فنظر اليها بضيق يريد ان يقترب منها ويحتضنها وهي ايضا ولكنها تعلم فهد جيدا هو لا يسامح بسهوله فابتعدت قليلا ووقفت تنتظر تاكسي ولكنها لم توجد فقررت ان تسير علي قدميها حتي تري اي مواصله فتحدث سالم بضيق مردفا:  روح وصل اختك وشوفها عامله اي ولو محتاجه حاجه اديهالها 


نظر فهد اليه بأستغراب ثم اخذ سيارته وذهب ووقف امامها واشار لها ان تدخل فجلست بجانبه وتحدث مردفا:  علي فين 

فرحه بتوتر: بيتي ال كانت عايشه فيه حماتي 


اتجه فهد في عنوان بيت فرحه فتحدثت هي بحزن مردفه:  هو انت هتفضل مخاصمني اكده كتير... مش انا اختك الصغيره ال كنت دايما تجولي انك بتحبها ومتجدرش تبعد عنها واني لو اتجوزت هتعملي اكبر فرح في الدنيا 







فرمل فهد فجأه سيارته ثم تحدث بعصبيه مردفا:  فرح وحب؟!  هو انتي خليتي حد يحلم بحاجه ليكي انتي اصلا تستاهلي ضرب النار... ما كلنا عايشين في نفس الزفت ال انتي عايشه فيه مهربناش ليييه.. روحتي هربتي ومفكرتيش لا فينا ولا في امك ولا في اي حاجه ولا حتي في الشخص ال هتتجوزيه... فكرتي في نفسك وبس 

فرحه ببكاء:  انا عارفه اني غلطت.. انا اسفه سامحني يا فهد انا اختك انا والله الايام ال فاتت دي عيشت اسوء ايام حياتي كفايه اني عايشه في بيت انا ال دمرته وهما ساكتين وبيعاملوني احسن معامله... انا شوفت عندهم حياه مختلفه عمري ماشوفتها... شوفت معامله كويسه والكل بيعامل بعض بالحسنه وكميه التسامح والسلام النفسي ال عندهم مش عند حد انا كنت مفتقده كل دا 

فهد بعصبيه:  وامك واحنا كنا حارمينك من كل دا يا ست فرحه 

فرحه ببكاء:  لع مش انتوا يا فهد... ابوي هو ال كان حارمني من كل دا.. هو ال كان حابسني.. انا كنت عايشه في سجن حتي النفس ال بتنفسه كان محسوب عليا... سامحني بالله عليك انا مليش غيركم ومش هزعلكم تاني والله 


تجاهل فهد حديثها وحرك السياره مره اخري حتي وصل الي بيتها ثم تحدث مردفا:  وصلتي انزلي يلا


نظرت فرحه اليه بدموع ثم تحدثت مردفه:  طيب مش هتسلم عليا جبل ما انزل 


تنهد فهد بحزن ثم اقترب منها واحتضنها وتحدث مردفا:  محتاجه اي حاجه 

فرحه وهي تمسح دموعها:  لع والله احمد جايبلي كل حاجه 


اخرج فهد بعض النقود ثم تحدث مردفا:  خدي خلي الفلوس دي معاكي 

فرحه:  والله معايا يا اخوي 

فهد بحده:  هتاخديهم غصب عنك دول مني انا 


اخذت فرحه النقود ثم احتضنته مره اخري وتحدثت مردفه:  مش هتطلع معايا 

فهد بضيق  :  لع مره تانيه خلي بالك من نفسك 







ابتسمت فرحه ثم نزلت من السياره وصعدت وذهب فهد في طريقه اما في بيت سالم بعد الحاح كبير من الكل وافق اسر اخيرا ان يرجع الي شقته مره اخري وكان سالم جالس في غرفته وعلي قدميه انس يلعب في الهاتف وهو يتحدث مع جده مردفا:  علشان انت زعلت بابا يا جدو 

سالم بحزن:  انا مكنش جصدي ازعله والله وبعدين انا بحبكم جووي وخلاص مش هزعل بابا تاني بس لما بابا يجولك يلا نمشي انت متوافقش وتقوله لع خلينا اهنيه مع جدو وتيته ماشي 

انس :  ماشي وهتجيبلي شوكلاته 

سالم وهو يحتضنته بابتسامه:  هجيبلك مصنع شوكلاته بحاله انت تؤمر بس 


اما عند أسر كانت فاطمه تقف بضيق وهي تري مهجه جالسه بجانب أسر تطعمه وسط دهشه الجميع فتحدثت حسينه بضيق مردفه:  من امتي الحنيه دي يا مهجه مرت الاب عمرها ما تكون ام 


نظرت مهجه اليها بضيق ثم تحدثت مردفه:  وهو حد جالك عليا اني شيطانه يا حسينه وبعدين انا حبيت أسر من اول ما شوفته واعتبرته زي ابني بالظبط 

أسر بأستغراب:  هو بصراحه انا كمان مستغرب بس مدام انتي هتكوني كويسه مع الكل فياريت دا اصلا ال بتمناه 


ابتسمت مهجه ثم تحدثت مردفه:  ماشي هنزل تحت بجا اشوف انس وجيبالك مفاجأه واجي 


القت مهجه كلماتها ثم نزلت الي الاسفل ودخلت الي غرفتها وظلت تبحث في حقيبتها حتي وجدت هذه الصور لأسر وهو حديث الولاده ولم يكمل يومين من عمره تقريبا وجاءت لتخرج ولكن وجدت فاطمه امامها تتحدث بحده مردفه:  عايزه اي من ابني يا مهجه 

مهجه بسخريه:  ابنك؟!  ابنك منين يا فاطمه هو احنا هنضحك علي بعض ما انتي عارفه ان أسر ابني انا 

فاطمه بعصبيه:  أسر ابني انا وهيفضل ابني مهما عملتي 







نظرت اليها بصدمه ثم تحدثت بغضب مردفه:  أبنك؟! بأماره اي... دا ابني انا... انا ال ولدته انا ال حملت فيه انا ال اتمرمطت وشوفت الذل لحد ما جيبته علي الدنيا 

فاطمه بصراخ:  وانا ال ربيته... انا ال جالي هو لسه مكملش شهر واعتبرته ابنه انا ال كنت معاه في كل حاجه في حياته اول مره يمشي واول مره يتكلم واول يوم يروح المدرسه ويوم تخرجه من الجامعه ويوم فرحه ويوم ما خلف.. انا ال عملت كل دا... انتي بجا كنتي فين 

مهجه بغضب:  كنت بدور عليه بعد ما خطفتوه من حضني وسفرتوني من الصعيد غصب عني وبهدلتوني علشان اي بجةعلشان انا مهجه بنت الخدامه ومينفعش طبعا بنت الخدامه تتجوز وجتها سالم ابن كبير الصعيد... انا هجول لأسر كل حاجه ومش بس اكده هجوله كمان هو واخواته السر ال انتوا مخبينه عليهم من زمان 


القت مهجه كلماتها وجاءت لتذهب ولكن فجأه شعرت بألم شديد فيرأسها ووقعت علي الارض فاقده وعيها من أثر هذه الضربه فنظرت فاطمه بخوف وانصدمت فجأه عندما وجدت امامها اسماء وفهد الذي تحدث مردفا:  ابنها؟! وووو 


                    الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×