رواية صدفة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمي تامر
تأكدت ان لا احد مع "صدفة" في الغرفة
لتعدل من ماسك الوجه خاصتها وتدلف اليها وهي تمسك في يديها حقنه وتتكلم بشر في سرها
"هنفذ اللي معرفتش انفذه...ولو فلتي من ايدي مره...مش هتفلتي في التانية يا اختي العزيزة "
تقدمت من المحلول حتى تحقنه بهذه المادة السامه
لتجد يد من حديد تقبض على يديها
ارتعبت وهي تنظر لمن فعل هذا
لتجده "مازن" وهو ينظر لها بنظرات نارية وكره شديد
"وقعتي ياروح امك ومحدش سمى عليكي"
"مازن!...أوعى...اوعى سيبني "
"اسيبك! ده انا ما صدقت لقيتك يا
وكمل بسخرية:ياحبيبتي"
ليجرها من شعرها بعنف وهو يخرج بها من الغرفة حتى لا تستيقظ صدفة وتشاهد ما الذي يحدث
"سيبني يامازن..بقولك سيبني اوعى"
لم ينصت اليها مازن وفتح باب سيارته وادخلها بعنف
واستقلى هو الآخر وانطلق من المكان
ليجد "ياسمين" تحاول ان تفتح باب السيارة لتهرب
"متحاوليش يادلوعة ماما..مش هتعرفي تفتحي الباب"
ياسمين برعب
"انت...انت موديني فين..انت خاطفني صح"
"عيب عليكي يا يا ياسمين تشكي في ابن عمك..انا هدلعك يومين على طريقتي وبعدها هرميكي ف اي مصحه تعيشي فيها عمرك كله"
"سيبني يامازن...سيبني احسنلك"
"اسيبك!..بعد ما عملتي كده في مراتي عايزاني اسيبك...ده انا هخليكي تتمني الموت ومش هتطوليه برضه يا بنت عمي"
وصل مازن بعد فترة الى المخزن الخاص به ليجر ياسمين بعنف من السيارة ويلقيها داخله
تألمت ياسمين من الوقعة ونظرت له
لتقوم من على الارضيه وابتسمت بجنون وهي تقترب منه وتتعلق في رقبته
"دي طريقة تعامل بيها ياسمين حبيبتك ياميزو!..اخس عليك حقيقي زعلت.."
ليبعدها عنه بعنف وهو ينظر لها بإستحقار
"عارفه..انا بق.رف من وشك...وبكرهك..ومبحبش غير صدفه مراتي واللي هتبقى ام عيالي و اللي شايلة اسمي...صدفة اللي ضفرها برقبتك وانتِ متساويش أي حاجه جنبها...مش عارف ازاي كنت هتجوز واحده **** زيك مستعده تعمل اي حاجه علشان مصلحتها بمنتهى الجحود والقسوة"
صرخت ياسمين بعنف وغيرة جحيمية
"متتكلمش عنها قدامي بالطريقة دي..انت مبتحبش غيري..صح يامازن..مبتحبش غيري انا بس وبتقول كده علشان تخليني اغير صح "
نظر لها مازن بإستحقار وصاح بعنف
"سعيد"
جاء سعيد سريعا وبجانبه امرأتين ملامحهم اجرامية واجسادهم ضخمه
"طبعا انت عارف اني مبمدش ايدي على حريم..علشان كده عايزك تخليهم يروقوها ترويقه حلوه ومتخلوش حته في جسمها سليمة..مش عايزين ياسمين تشتكي من سوء معاملتنا عايز ليها خدمه من خمس نجوم..واللي شغلها هيعجبني اكتر هديها فلوس زيادة"
لتنظر الامرأتان لبعضهم البعض بسعادة ونظروا الى ياسمين مره اخرى بتوعد
لتنظر لهم برعب ثم تنظر الى مازن بترجي
"لأ...لأ يامازن متسبنيش هنا علشان خاطري...مازن....ماازن متسبنيش هنا لا"
لم يهتم مازن بندائها له و رحل من المكان وعاد الى زوجته مرة اخرى تاركا ياسمين مع الامرأتان حتى يشفي غليله منها
_________
مر يومان وعادت صدفة اخيرا الى منزل العائلة وكانت تتجنب تماما عائلتها الذين كانوا يحاولوا ان يتوددوا اليها مره اخرى ويعاملوها بحنان
ولكنها كانت مجروحه منهم كثيراً ولم تسمح لأحد ان يبقى بجوارها
الا هو.. حبيبها الذي كان يهتم بها ويعاملها كأنها طفلة صغيره تحتاج الى الرعاية
فاقت من شرودها عندما وجدته يدخل الى الغرفة وهو حامل طعام لها ويبتسم لها بحنان وعشق
لترد له ابتسامته بعشق اكبر وهي تسمعه يقول
"حبيبي عامل ايه دلوقت"
"الحمدلله يامازن"
جلس امامها ومد يده لها بالطعام
"طب يلا كلي علشان تاخدي ادويتك ياروح قلب مازن"
"لأ..مليش نفس"
تنهد مازن بحزن وتكلم بجدية
"صدفة حبيبتي مينفعش اللي انتِ بتعمليه في نفسك ده..والله العظيم الحروق البسيطه اللي في جسمك دي محتاجه عملية واحده وهتخف ومش هيفضل ليها أثر بس ده كله مسألة وقت مش اكتر"
لتهز صدفة رأسها بنفي وهي تنفجر في البكاء
"لأ يامازن..انت بتقول كده علشان تحسن نفسيتي بس انا عارفه اني خلاص ات.شوهت وشكلي بقا وحش"
نظر لها مازن وعلم انها تمر بأزمة نفسية حاده ليلعن ياسمين على ما فعلته بها
وضع الطعام جانبا وجلس بجوارها وأخذها في أحضانه بحرص حتى لا يألمها بسبب جروحها
وتحدث بصدق وحنان
"والله العظيم وحياتك عندي يا صدفة انا مش بكدب عليكي..صدقيني ياقلبي انتِ هتخفي وهتبقي احسن من الاول بكتير وبكره تشوفي.."
"ليه عملت فيا كده..للدرجادي بتكرهني"
قالتها صدفة بشرود وهمس وأعين حزينه وهي تتذكر مشهد ياسمين وهي تش..عل المنزل
"علشان مش طبيعية وشيطانة وزمانها بتاخد جزائها دلوقت"
انتبهت لجملته الاخيرة لتبتعد عنه بتساؤل
"بتاخد جزائها ازاي يعني..هو انت لاقيتها!.."
اومأ مازن
"لقيتها..وبفسحها كام يوم كده علشان متزهقش لما تترمي في المصحه تتعالج "
نظرت له صدفة بعدم فهم ليحكي لها ما فعله بها..لم تتأثر صدفه كثيرا لأن ما فعلته بها لم يكن قليل ابدا
"مش عايزك تفكري في حاجه دلوقتي ياحبيبتي..سيبي كل حاجه عليا وانا هخلصك من اي حاجه تاعبه نفسيتك "
"انا عايزة امشي من هنا..مش عايزة اقعد معاهم"
"حاضر ياصدفة..هجهز الشاليه بتاعي في اسكندرية ونقضي يومين هناك علشان نفسيتك تتحسن وعقبال ما بيتنا يتوضب ويرجع زي الاول"
اومأت رأسها بموافقه وعادت مره اخرى لأحضانه
ليربت على ظهرها بحنان وهو يقبل جبهتها
ولكنها بعدت عنه وبرقت عينيها بتذكر
"محمود..محمود يامازن "
"متنطقيش اسم راجل غيري على لسانك احسنلك"
قالها مازن بغيرة لترد بتذمر
"حبيبي مش وقتك..قولي عرفت مكانه ولا لسه"
"محمود زمانه في بيته دلوقت..عرفت مكانه امبارح وانقذته "
"وسامحته؟"
قالتها صدفة بتساؤل
ليرد مازن بنفي
"لأ ياصدفة..حتى بعد محاولاته معايا قلبي مش قادر يصفى ناحيته.. كان ممكن ببساطه يقولي اللي عملته ياسمين وساعتها كنت هنقذ اخته واعرف نية ياسمين نحيتنا "
"هو اكيد عقله اتلغى ساعتها من الخوف عليها علشان كده مفكرش هو بيعمل ايه..حاول تصفى من ناحيته ياحبيبي هو ضحية لشر ياسمين وملوش ذنب باللي حصل"
سحبها مازن الى احضانه مره ثانيه وهو يقول
"ربنا يسهل ياصدفه..نامي دلوقت علشان جسمك يرتاح شويه"
#بقلم_سلمى_تامر
في الليل شعرت صدفة بالعطش الشديد نظرت بجانبها الى مازن الذي كان غارق في النوم
لم ترد ان تيقظه لتقوم بصعوبه من الفراش
واتجهت الى اسفل حتى تحضر ماءا لها
ولكن توقفت مكانها بصدمه عندما سمعت والدته لمازن تتحدث الى اخته وهي تقول بصوت منخفض قليلا
"يعيني عليك يبني..اتكتب عليه يعيش مع واحده محر..روقه"
يتبع
(صدفة)١١
#سلمى_تامر
#صدفة