رواية مريم الفصل الثامن 8 بقلم مريم توفيق
#مريم
بارت٨
الشاب: الله مين العسليه اللى انتى واقفه معاها دى.
مريم بخوف: خ..خلاص انا هدور عليه.
البنت: استنى متخافيش دا صاحبنا بيحب يهزر كدا.
الشاب بمرح: متخافيش كدا انا كنت بهزر احنا كمان فرقه اوله زيك بردو تعالى نطلع المدرج مع بعض.
حقا انها كانت خائفه ومتوتره لانها اول مره تتعامل مع احد.
مريم: شكرا.
البنت: انتى اسمك اى بقا.
مريم ببتسامه: انا مريم.
ساره: عاشت الاسامى ونا اسمى ساره.
الشاب بضحك: اى الهبل دا هى مسألتكيش اصلا.
مريم بضحكه بسيطه: لا عادى كنت هسئلها اصلا.
ساره بضحك: اتحرقتشى اتحرقتشى حطلها عسل مكان الحرق ي هانى.
الشاب بغيظ: نينينينى انتى كدا احرجتينى يعنى.
ساره: ابدا ي مزونه وهو انا اقدر.
مازن: بعد مزونه دى اسكتى خااااص.
ضحكت مريم عليهن.
ساره: اوعى الضحكه العسل دى.
مريم ببتسامه: شكرا.
مازن بضحك: فنون الرد التمام.
ضحكت ساره.
مريم بملل: احنا بقالنا كتير اوى بنمشى هى الجامعه دى كبيره كدا لى.
ساره بضحك: اه والله يبنتى ربنا يتولانا.
مازن: انا بس جاى اول يوم فرايحى كدا بعد كدا مش هتشوفو وشى تانى.
ضحكت مريم: يا دا انت بايع مستقبلك بقا.
مازن: يا ستى معدتش فارقه بس شاكلك مخططه لمستقبل باهر.
مريم بضحك: اكييد.
ساره وهى تأكل ساندويتش: انا اول ما اخلص جامعه هتجوز اصلا البنت ملهاش غير بيت قرة عينها.
مازن: لا دى ساره فى عالم موازى عادى.
ضحكت مريم.
واخير وصلو الى المدرج.
جلسو فى الصف الثانى.
ساره : يووه البتاع دا مش مُريح.
مريم بتسائول: بتاعت اى.
ساره: البينش.
مريم: اهه.
مازن بضحك: بجد.
كان مازن يجلس فى نفس الصف ولكن بعيدعنهم بمسافه جيده.
ابتسمت مريم.
مريم: يلا خلونا نركز فى المحاضره بقا.
بعد مرور يوم دراسى طويل.
فى حديقه الجامعه.
ساره : اهه يا ضااااهرى اعععع.
مازن : انا مش جاى البتاعه دى تانى انا ضهرى باظ ونا صحتى على ادى.
ضحكت عليهم مَريم.
مريم بضحك: طيب انا هروح بقا.
ساره : فى حد هيجى ياخدك ولا هتروحى لوحدك.
مريم: اه فى حد هايخدنى.
ساره: باباكى اكيد صح.
ادمعت عيون مريم رغماً عنها: ل..لا مش بابا.
نظر مازن الى ساره.
ساره بندم: انا اسفه مكنتش اقصد انى اجرحك هو باباكى متوفى.
نظرت اليها مريم وهى تخفى دموعها.
مريم ببتسامه كاذبه: لا عادى محصلش عادى وبابا مش متوفى.
مازن محاولة تغير الموضوع
مازن:خلاص هنقف نستنى معاكى احد ما خد يجى ياخدك.
مريم ببتسامه : ماشى.
ساره: مين اللى جاى ياخدك.
مريم : واحد أريبى.
ساره : امممم.
ساره : بس انتى معرفتنيش اى حاجه عنك.
مريم ببتسامه: يستى متستعجليش قُدامنا خمس سنين مع يعض اكيد هنعرف كل حاجه.
مازن : اععع متفكرنييييش.
ضحكو هما الثلاثه معاً ولكن من سوء حظها وصل صخر فى تلك اللحظه.
صخر بعصبيه: مرييم.
مريم بخضه: اععع خضتنى.
نظر اليها صخر بغضب ثم نظر لمازن.
صخر : مين دا.
مريم : اهه دا مازن ودى ساره اتعرفت عليهم النهارده.
نظر صخر اليها نظره مُميته.
توترت مريم من نظرته لها.
صخر : طيب يلا.
ساره ببتسامه: باى باى يمريومه.
مازن: سلام يوزه.
مريم بتوتر وتصنعت الابتسامه: باى.
تكلم صخر بصوت هى فقط سمعته: وزه تمام اوى.
ركبو هما الاثنان السياره.
مريم بتوتر: ص..صخر.
لم يرد عليها وكان يسوق بسرعه عاليه.
وصلو اللى الفيلا.
صخر بهدوء مُخيف: انزلى.
نظرت اليه مريم بخوف ثم نزلت من السياره.
دخلو الى الڤيلا.
مريم بدموع: صخر انا عماله اكلم فيك طول الطريق وانت مش بترد عليا ممكن افهم لى.
صخر بعصبيه: وانتى مشوفتيش نفسك عملتى اى.
مريم بدموع : لا مشوفتش انا عملت اى ي صخر.
صخر بعصبيه: والزفت اللى مُنتى واقفه تضحكى معاه بنفس اوى دا ويقولك يوزه كنان مبسوطه انتى كدا صح.
مريم بدموع: انت بتزعقلى لى وبعدين انا مكنتش واقفه معاه لوحدى ساره كانت معايا وبعدين هما الاتنين صُحاب وهما اللى اتعرفو عليا مش انا وبعدين دى اول مره فى حياتى يكون ليا صحاب فيها.
صخر وهو يحاول تهدئه نفسو: ويوم ما تصاحبى تصاحبى ولاد صحح.
نظرت اليه مريم بعتاب ودموع ثم صعدت الى الاعلى الى غرفتها وهى تبكى بشده.
نظر الى طيفها بغضب وهى يضع يده على وجه.
______________
فى غرفه مريم.
جلست مريم على فراشها وهى تبكى ثم ضمت رقبها الى دقنها.
صعد إليها صخر.
دق على باب الغرفه.
مريم ببكاء: سيبنى فى حادى ي صخر ملكش دعوه بيا.
فتح باب الغرفه ودخل بعصبيه.
صخر بعصبيه: ممكن افهم بتتزفتى تعيطى لى.
مريم ببكاء: ملكش دعوه.
صخر يحاول ان يسيطر على نفسه: مليش دعوه ازاى يعنى ولى مش مُعترفه ان انتى اللى غلطانه ها.
نظرت اليه بدموع: علشان انا مش غلطانه اصلا.
جلس امامها بهدوء: امسحى دموعك طيب.
مسحت مريم دموعها : عايز منى اى.
تنهد صخر: هو انا قولتلك متتصاحبيش ي مريم.
مريم بدموع: لا.
صخر: طيب انا اللى عصبتى عليكى انك اتصاحبتى على ولد انتى بقا اى لى عرفلك ان هو كويس او نيته كويسه.
نظرت له مريم يدموع: لا.
صخر : ولما هى لا اتكلمتى معاه لى مقصرتيش من الاول لى.
مريم بدموع : علشان انا كنت رايحه اسأل ساره على المدرج وبعدين هو جى ونا كنت همشى بس هى قالتلى ان هو صاحبها عادى وبس ومتكلمتش معاه كتير هو بس انا كنت بضحك علشان انا قولت ان لسه قُدامنا خمس سنين فى الجامعه بس دا اللى حصل وانت جيت فى الحظه دى بقا وفهمت كل حاجه غلط.
صخر : ومين قال انى فهمت غلط انا واثق فيكى وانتى عارفه انا بقولك انتى متعرفيش نيته اى ي مريم فاهمه.
نظرت اليه مريم: انا اسفه.
صخر : مريم انا مش عايزك تعتزرى وخلاص انا عايزك تفهمى.
مريم: فاهمه خلاص هحاول اتجنبه ومش هكلمه تانى.
ابتسم اليها صخر: شطوره ومطعيتيش تانى زى الهبله كدا.
مريم : انا هبله.
صخر :وعبيطه.
رمته مريم بالوساده والله انا بقا هوريك مين الهبله والعبيطه.
وظلت ترميه بالوسادات وهما يضحكان.
_________________
فى منزل سليم.
سليم بحنان: ها عملتى اى بقا فى الجامعه انهارده.
رنا : معملناش حاجه كل الدكاتره كانو بيتعرفو علشان بس.
سليم: اممم ربنا يوفقك يحبيبتى.
رنا بسُخريه: اكيد مريم دلوقتى عايشه تحت اى كُبرى ولا حاجه وضيعت مستقبلها بس هو كان كدا كدا ضايع.
سليم بغضب: ررناااااا.
رنا بدموع: بابى انت بتزعقلى علشانها.
سليم بغضب: ايووهه واقطم رقبتك كماان مهما ان كان دى اختك وانشاءالله هنلقيها.
كرماء بعصبيه: فى اى يسلييم بتزعق فى البت كدا لى وبعدين ما انت كنت مبتطيقاش ولا لما مشيت احلوت وبقت بنتك العسل.
سليم بغضب: ايووه يمرناااء احلووت ارتاااحتى واقولك انا ندمااان على كل حااجه اذيتها فيها ندمااان كاان نفسى احسسها بالامان واحضنهااا واطبطب عليهااا كان نفسى احسسها انى ابووهاااا بجدد وكان نفسى ابقاااا زووج كويس لأمهاااا ندماان انى انا السبب فى مووووت امها ندمااااان انا اللى خليت امها يجيلها سكاه قلبيه من كتر العذاااب انا السبب نفسى ارجع بنتى واطبطب عليها نفسى.
نظرت كرماء بغل: بنتك مشش هتررررجه فاااهم بنتك زامنهاااا ماتت انسى مش هترررجع.
نظر سليم لاول مره بدموع الندم وذهب الى غرفته.
فى غرفة سليم.
سليم بدموع وهو يمسك صورة ابنته: يترا انتى فيين يبنتى يتراا صدقينى لما الاقيكى هعوضك عن كل دا اوعدك.
__________________
فى منزل صخر بالتحديد فى غرفه مريم.
مانت جالسه على فراشها ترسم نعم انها جيده جداً فى الرسم.
تركت خيالها هو يرسم وحده ولكنها تفاجأت انها رسمت ملامح والدها.
مريم بصدمه: اى دا ازاى رسمته دا اكتر شخص اذانى فى حياتى ثم اكملت بدموع فيها اى لو كنت اب حنين زى اى اب فى الحياه فيها اى كنت تحبنى وتاخدنى فى حضنك وتطبطب عليا لى مكنتش انت اللى تودينى اول يوم جامعه وتيجى تاخُدنى بعد ماخلص لى مبقاش زى اى بنت بعد يوم طويل مرهق فى الجامعه اجى اترمى فى حضنك واحكيلك على كل حاجه حصلت فى يومى ليه بس تعرف انت بنيت جوايا كره كبير اوى بنيت جوايا غل وكره وانتقام تعرف انا مستنيه اليوم اللى انتقم منك ومن كرماء وبنتها ازاى بس كل حاجه وليها وقتها ثم قطعت الورقه وزقتها ورمتها فى سله القمامه.
_____________________
فى صباح يوم جديد بأحداث جديده.
استيقظت من نومها فى تمام الساعه السابعه صباحا وبدءت يومها روتينها المعتاد وارتدت سروال جينس واسع و تيشرت ابيض واسع كمه يصل الى الكوع على كوتشى ابيض ولمت شعرها الى ما يسمى بالذيل الحصان ولكن ليس مرفوع.
على طاولة الافطار.
صخر: نمتى كويس.
مريم: اهه.
صخر : كويس.
لم تأكل جيدا وشعر صخر بذالك.
صخر: مبتاكليش لى.
مريم: عادى باكل.
صخر : عليا الكلام دا.
ادمعت عيونها رغماً عنها: هو انا لى مش عندى اب يحبنى.
انصدم من ردها.
اكملت بكسره: انا لى مش عندى اب بيحبنى ويخاف عليا هو انا مش زى بقيت البنات.
نظر اليها بحب: تعرفى ان انتى ربنا هيعوضك عن كل دا ربنا مش بينساه حد على فكره وبعدين يستى منا هتا اهو باباكى واخوكى وحبيبك وكل حاجه.
ابتسمت اليه وهى تزيل دموعها: انا بحبك اوى ي صخر.
ابتسم اليها: يلا علشان متتأخريش.
انهو فطورهم وذهبوا الى الجامعه.
دخلت مريم الى جامعتها.
ساره بفرحه: مريووووماااااععع.
مريم بخضه: اععع الجامعه بتولع ولا اى.
ساره بضحك: وحشتيينى اعع.
ضحكت عليها مريم ثم احتضنتها.
ساره تعالى نقعد لسه فاضل شويه على المحاضره.
ساره : احكيلى بقا.
مريم: احكيلك اى.
ساره : اممم عيلتك عن نفسك اى حاجه.
ابتسمت مريم وبدءت ان تقصى عليها كل شئ عنها وعن والدها وزوجه والدها وابنتها وعن ملاكها الحارس ولكن لن تقول لها من هو وانه هو صخر.
ساره بصدمه: دا كله حصلك.
مريم : شوفتى بقا.
ساره : ابوكى دا منه لله والله.
ابتسمت مريم بحزن : سيبك من بابا احكيلى عنك شويه.
ساره : انا ساره ومازن يبقا ابن خالتى.
مريم بصدمه: انتى قولتيلى انو صاحبك.
ابتسمت ساره: يبنتى دا اخويا فى الرضاعه اصلا اكيد مش هيبقى صاحبى واتعامل معاه كدا.
مريم: انا كنت مستغربه بردو.
ساره: المهم بقا ماما وبابا مسافرين وانا عايشه مع خالتو ونازن وجوز هالتو هما ناس طيبه جدا وبيحبونى ونا بحبهم بروح لماما وبابا كل فتره هما عايشين فى الكويت بسبب شغل بابا وكدا يعنى.
مريم: طيب لى معشتيتش معاهم.
ساره: علشان انا كنت مُتعلقه بخالتو اوى ونا ومازن زى الاخوات يعنى مبنقدرش نقعد بعيد عن بعض لازم نفضل ننكش فى بعض كدا بس فضلت اعيطلهم علشان ماروحش معاهم ف سابونى بقا.
ابتسمت مريم : انا مبسوطه اوى انى اتعرفت عليكى.
ساره بضحك : والله ونا اكترر.
__________________
بعد مرور ثلاث اسابيع.
مريم: ي صخر انت مغمى عينى لى وبعدين انت مودينى فين.
صخر وهو يمسك يدها: هتعرفى دلوقتى ثم فك الشريط الابيض الذى كان يغطى عيناها.
كانت فى مطعم كبير جدا ملئ بابلالين الحمراء وكانت الطولات مفروشه بفراش احمر حريرى.
مريم بصدمه: اى دا.
صخر: ………..
#روايه_مريم
#مريم_توفيق❤️