رواية ليلة ساخنة الفصل الثامن 8 بقلم عمرو راشد


 رواية ليلة ساخنة الفصل الثامن 8 بقلم عمرو راشد 


بلاش يوسف ، هو ملوش ذنب خلي حسابك معايا انا يا وليد


= ومين قالك اني مش هحاسبك ، كلكو هتتحاسبو بس بالدور 


خلاص سيبهم واعمل فيا اللي انت عايزه ، هما ملهمش ذنب


= ذنبهم انهم يعرفوكي ، هو دا ذنبهم الوحيد ، تخيلي واحد بيتعاقب عشان مجرد انا يعرفك بس 


انا اسفة طيب ، انا اسفة على اللي حصل ومستعدة ابوس رجلك كمان بس متأذ*يش حد 


= خلاص مبقاش ينفع يا هند ، فات الأوان انا جاتلي معلومات دلوقتي ان يوسف نزل من البيت ، اتفرجي و شوفي البودي جارد بتاعك هيحصل فيه ايه


" بصيت من الشباك لقيت عربية جاية بسرعة شديدة جدا وبتقرب من يوسف ، صرخة تلقائية خرجت مني


حااسب يا يوسف


" خد باله من العربية و بعد عنها بسرعة ، العربية وقفت فجأه ونزل منها...


" فجأه سمعت صوت صرخة هند وهي بتقول


حااسب يا يوسف


" خدت بالي وبعدت عن العربية اللي كانت خلاص على وشك انها تدوسني ، وقفت قدامي ونزل منها اتنين


اتفضل معانا


= انتو مين


اتفضل معانا وهتعرف


= روح يا ابني انت وهو انا مش عايز اعو*ر حد ، يلا اتكل على الله


واضح ان الذوق مش نافع


" واحد منهم قرب مني ومسك دراعي وكتفني بحيث مقدرش اقاوم ، والتاني بيحاول يدخلني العربية وأنا بحاول اقاوم لاقصى درجة ، ضر*بت اللي كان قدامي في ركبته ب رجلي ، وقع على الارض من شدة الضربة وحاولت افك نفسي من الشخص اللي مكتفني بس مفيش فايدة ، لاحظت انه دماغه كانت ورا دماغي مباشرة ، رجعتها ل ورا بكل قوتي وضرب*ته بيها في ، عرفت افك نفسي وكررت بنفس الضر*بة الأولى وضرب*ته تاني في ركبته وقع على الارض جنب صاحبه ، جريت بسرعة لحد ما اختفيت عنهم 


" قلبي بدأ يهدا لما شوفته بيجري لحد ما خرج من الشارع ، بعدها هما قامو يدورو عليه ولكن طبعا مش هيلاقو حاجة ، ركبو العربية ومشيو ، بعدها ب 5 دقايق جاتلي مكالمة






لا دا انتي حظك عالي ، الاتنين بيهربو ومنعرفش نعمل معاهم حاجة ، احمدي ربنا بقا على حظك الحلو دا


= لا دا مش حظ ، دا عدل ربنا ، احنا معملناش حاجة وحشة فيك عشان تأذينا 


انا راجل مفتري ، بحب أآذي الناس ، بستمتع وانا بأذيهم وبالذات لو الناس دول يبقو انتو


= وانا مش خايفة منك ، ربنا هو اللي هيحمينا من اللي زيك


طب انا عايزك تخافي بقا ، اصلك انتي لو مخوفتيش هخليكي تخافي بالغصب ، وساعتها هتضطريني اعمل حاجات اكتر من كدا ، زي مثلا ، امممم امك ، طب والله دي فكرة حلوة ، انا ازاي مفكرتش في امك 


= امي لو حد قربلها والله ما هيكفيني فيك مو*تك يا وليد


شوفتي بقا انك خوفتي ، متقلقيش امك دي زي أمي ، هو في حد هيأذي امه برضو


= لا معلش اصل انا أمي بتخلف رجالة 


غريبة يعني ، رغم ان خلفتها كلها بنات ، هو عادل دا انتو بتحسبوه راجل ولا ايه


= و ارجل منك كمان


ارجل مني!! ، لا دي بعيدة أوي ، أنتي متفرجتيش على الفيديو ولا ايه ، بس عايزة الصراحة هو كان عامل شغل جامد في الفيديو ، شوفتي بقا اني حقاني ، يلا باي ومتنسيش الضربة الجاية هتكون ليكي أنتي


" قفل ، هو مبيقفلش غير لما يكون كسب الحوار ، لكن دلوقتي انا مش هاممني كل دا ، انا كل اللي يهمني هو يوسف ، يوسف راح فين ، فضلت قاعدة مكاني متحركتش والتليفون طبعا جنبي لحد ما رن ، رن بعد ساعتين بالظبط


ايوا يا يوسف ، انت كويس


= انا كويس متقلقيش ، المهم أنتي كويسة؟


كويسة ، بس انت روحت فين


= خرجت برا المنطقة عشان محدش يلاقيني ، المهم انا هبعتلك عنوان دلوقتي هتجيلي فيه


" قومت خدت دش ولبست ونزلت روحت العنوان عشان اقابله ، كان كافيه


يوسف 


= اقعدي معندناش وقت


انا مش عارفة هنتصرف ازاي


= بعد اللي حصل دا مينفعش نسكت ، كدا أنتي ممكن تتأذي


وهنعمل ايه


= لازم نبدأ احنا ، يعني احنا اللي نكون الفعل مش رد الفعل 


و دي هنعملها ازاي ، وليد اكيد عامل حسابه


= البداية هتكون من عندك أنتي يا هند


ازاي


= أولا أنتي هتمشي دلوقتي ، وتكلميه وتقوليله انك عايزة تقابليه ، طبعا هيقولك ليه ، هتتأسفي وتتذللي كتير ومتزهقيش لانه غالبا هو هيكون حابب دا ف مش هيقبل بسرعة ، لازم تفضلي تكرري اسفك مرة واتنين و عشرة ، وفي النهاية ادلعي عليه ب كام كلمة وقوليله انك هترجعي البيت عشان تتفاهمو 


و بعدين


= بعدين دي بتاعتي انا ، قوليلي هو في باب خلفي في الشقة دي


= اه الباب بتاع المطبخ ، بتطلعه من الجراچ اللي في ضهر العمارة


كويس اوي ، يلا اتحركي أنتي ومتنسيش اي حاجة انا قولتها ، وخلي بالك من نفسك


= طب فهمني انت هتعمل ايه


هتعرفي لما توصلي هناك  






" خرجت ومشيت من المكان ، حاولت اجمع كل الكلام اللي قاله يوسف في دماغي ، خدت نفس عميق و كلمته


ايه بتتصلي ليه ، دا انا لسة معملتش حاجة 


= لا ماهو انا مش بتصل عشان كدا 


امال بتتصلي ليه ، خير ان شاء الله


= وليد انا اسفة ، مش بقولك كدا عشان اللي بيحصل بس انا حسيت فعلا اني ضيعتك من ايدي ، لما بعدت عنك حسيت اني من غير ضهر يحميني ، انت اللي كنت بتحميني يا وليد ، انا اسفة انا عرفت قيمتك ومستعدة ارجعلك و اعيش تحت رجلك كمان بس تسامحني ، دا انت سندي مقدرش اعيش من غيرك يا سيد الرجالة ، تعالى نرجع زي الاول و ننسا اللي فات 


بتعملي كدا عشان اهلك صح


= انا مليش دعوة ب اهلي ، ولو هيعملو ليا مشاكل يبقا خلاص مش هكلمهم تاني ولو عايزني اقاطعهم خالص انا هعمل كدا المهم ترضا عني 


طب بعدين ، بعدين نبقا نتكلم في الموضوع دا


= وليد انا محتاجالك ، محتاجة اشوفك ، عايزة اترمي في حضنك ، نفسي ارجع بيتي ، وحشني أوي زي ما انت كمان وحشتني ، انا ازاي كنت غبية بالشكل دا ومقدّرتش النعمة اللي في ايدي ، سامحني يا وليد ، وحياه اللي بينا تسامحني


عايزة ترجعي؟


= ارجع و اخدمك ب عنيا يا سيدي


خلاص مستنيكي


= دلوقتي


لو عايزة دلوقتي انا معنديش مانع


= حالا هكون عندك 


#بقلم : #عمرو راشد


" كنت قرفانة من نفسي اوي ، حاسة اني عايزة اولع فيا على كل اللي أنا قولته دا ، ازاي اصلا اعمل قيمة ل واحد زي دا ، حاولت أتمالك نفسي عشان متعصبش وكل اللي عملته يروح على الارض ، اتحركت ناحية البيت ووصلت هناك ، طلعت السلم وخبطت على الباب ، فتحلي و دخلت


البيت كان واحشني أوي


= هو برضو اللي واحشك


" وغمز ب عينه ، قليل الادب بطريقة بشعة والله


وانت كمان وحشتني 


= طب يلا عشان منضيعش وقت


هنروح فين


= هقولك كلمة سر


في الأوضة


= عشان محدش يسمعنا


طب خليني شوية لحد ما ابقا جاهزة


= انا محضرلك جوا كل اللي هيخليكي جاهزة بل حياتي ، وصدقيني الليلة دي عمرك ما هتنسيها






" وقفت مش عارفة اعمل ايه ، متوترة وقلبي بدأ يدق


شكلك خايفة


= هخاف من ايه 


طب يلا ندخل ، مش أنتي بتقولي اني وحشتك


= ايوا


وأنتي كمان وحشتيني 


" ظهر يوسف فجأه من ضهر وليد ومسكه من رقبته


انت اللي هتوحشنا يا وليد والله


= كنت عارف ومستنيك والله ، اصل الوا*طية دي عمرها ما هتفكر تعمل غير كدا


وانت اللي زيك مينفعش معاه غير كدا ، و احترم نفسك بدل ما ازعلك زي ما زعلت رجالتك


= بص يا يوسف انت شكلك ابن ناس ومحترم ، اخرج من الموضوع دا وانا مش هقربلك تاني


انا اصلا كنت بعيد عن الموضوع دا ، انا يدوبك بحاول اساعد جيراني مش اكتر بس بعد اللي انت عملته النهاردة دا ، حسابك بقا معايا انا


= بس انت مش قدي ولا قد اللي انا ممكن اعمله فيك


طب قولي هصدقك ازاي وانت بالشكل دا ، انت مش شايف نفسك ولا ايه ، هو انت أصلا عارف تتحرك من مكانك


= ايه رأيك يا هند لو تشغلي الشاشة دي


سيبك من هند وخليك معايا 


" ساعتها تليفوني رن ، كانت ماما ، مردتش عليها ولكن هي فضلت تتصل كتير خلتني أقلق و رديت


ايوا يا ماما


= انتي فين يا هند


انا في مشوار 


= يا بنتي البوليس هنا وبيسأل عن اخوكي


بوليس ايه ، ماهو كان هنا امبارح 


= مش عارفة ، بيقولو متهم في قضية


خليني اكلم اي حد من عندك يا ماما


" ثواني و حد رد عليا 


حضرتك مش كنتو هنا امبارح وسألتو عن عادل وأنا قولت معرفش مكانه و كمان قولت ل حضرتك او اللي كان موجود مكانك بلاش امي تعرف عشان ميحصلهاش حاجة






= مين اللي كان موجود هنا دا ، امر النيابة لسة طالع من شوية يعني مستحيل يكون حد جالك قبلنا 


امال مين اللي كانو عندنا دول


" سمعت وليد بيضحك ، 


انت بتضحك على ايه 


= عشان انا عامل حسابي على الغد*ر دا ، بس انتي ممكن تفتحي الشاشة اللي قدامك وشوفي 


" وفعلا فتحتها ، لقيت نفسي متصورة من غير هدوم ، وأنا جوا الحمام وباخد دش ، وفي الأوضة ، في كل مكان في الشقة ، بصيتله وانا مصدومة ، هو كان لسة بيضحك بعدها اتكلم


ولسة ، بعد اذنك يا يوسف طلع التليفون بتاعي من جيبي 


" يوسف بص ليا ، شاورتله انه يجيبه ، وبالفعل خدت التليفون منه وفتحته لإني كنت عارفة انه عامل باسورد ب تاريخ عيد ميلاده


ادخلي بقا على الواتساب و افتحي اول 

شات


" دخلت بسرعة وفتحت اول شات لقيت مكتوب


كله تمام يا وليد بيه ، هو دلوقتي معانا خلاص


" وتحت الرسالة صورة ل عادل وهو متكتف و قاعد على الارض


حلوة المفاجأه دي واحلى من بتاعتكو صح ، أحلى كتير كمان ، طبعا يا هند انتي عايزة تفهمي ، حاضر هفهمك ، البوليس اللي جه عندك امبارح دا مش بوليس اساسا ، دول شوية ناس انا اللي باعتهم ليكي عشان يدخلو البيت بحجة انهم بيفتشوه ويحطو الكاميرات اللي انا صورتك بيها دي بس عارفة ايه أكتر حاجة تعبتني ، اللبس الميري ، تعبت اوي لحد ما لقيت واحد من بتوع السيما و خدته منه بحجة اني بصور فيلم ومحتاجهم ، اما بالنسبة ل اخوكي ، رجالتي كانت تحت البيت مراقباكو 24 ساعة لحد ما شوفت الباشا بتاعك نازل ومعاه اخوكي ، فضلو ماشيين وراهم لحد ما عرفت مكانه ، يعني أنتي و اخوكي بقيتو في ايدي ومحدش هيرحمكو مني!!


#عمرو_راشد

#ليلة_ساخنة 8

#يتبع

                       الفصل التاسع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×