رواية كوثر الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم سالي

رواية كوثر الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم سالي 

 
#كوثر_الفصل_الثاني 6.

مرت بعض من الايام ونورية تتناول دواءها بإنتظام فاحست انها احسن عن ذي قبل بكثير. فطلبت من كوثر ان تلبي طلبها الاخير . فمنحتها مدخرات حياتها واخبرتها انها كانت تحتفظ وتدخر المال على حسب حاجاتها ليوم تتمناه وتحلم به منذ مدة طويلة وهو الذهاب لزيارة كعبة الله والطواف ببيته العتيق. 
لم تستغرب كوثر من طلب نورية فهي منذ ان اصبح عقلها الصغير يدرك معنى ماحولها  كانت تعلم يقينا ان التي ربتها مؤمنة تقية قريبة من الله عز وجل وهي من علمتها التقرب إلى الله بالصلاة والدعاء. ولولا نورية التي دخلت في حياة كوثر في مرحلة نشأتها وعلمتها المعنى الحقيقي ان يكون الانسان مسلما لما اصبحت كوثر بعد إختطافها والتعرض للاسية وكل الشر الذي راته في حياتها وهي طفلة بريئة...لتحولت تلك البريئة إلى إنسانة شريرة تملك في قلبها الحقد والغل الكثير وتنتقم من الجميع بسبب كل ماعاشته من سوء. 








في تلك الاثناء اصبحت كوثر تبحث في كل مسجد تسأل أئمتها عن كيفية الذهاب إلى حح بيت الله. ومن حسن حظها اشفق عليها إحدى الائمة الصالحين عندما سمع ان نورية هي في مرحلة متأخرة من مرضها   فاخبرها ان هناك مجموعة بعد يومين ستنطلق لأداء الحج. فإن ارادت ان تنظم لهم فليست لهم مشكلة. ولكن بما انها مريضة عليها فقط اخذ احد افراد عائلتها ان ترافقها لتساعدها في قضاء حوائجها ان تعبت فجأة فالرحلة متعبة وطويلة جدا   وقد تكون خطرة على حياتها ليكون الامر واضحا بالنسبة لهم.   واخبرها بكل الترتيبات ومايستدعي لسداده واليوم الذي سينطلقون فيه. وعلى كوثر ان تخمن وان قبلت عليها بإبلاغه. 

كان القرار صعبا جدا بالنسبة لذهاب نورية الى الحج وهي في حالتها هذه المزرية. ولكن إصرارها اسكت جميع من اراد عكس مناها.. ومن كان مرجحا للذهاب معها هي كوثر نفسها ولكن عندما علمت مافي قلب ماميتا فتحت لها المجال ان تكمل شغفها وحبها بالتعرف اكثر على دين الله الحنيف.  وفي نفس الوقت هو هدية لها كعربون على مافعلته من اجلها في وسط الجحيم الذي انقذتها منه لولا هي. 

كان الوقت قياسيا فبالكاد نورية وماميتا جهزتا نفسيهما للذهاب إلى زيارة بيت الله. وبالفعل بعد يومين إنظما إلى المجموعة التي ستسافر إلى الحج..  وكم كان سفرهما مؤثرا الكثير من البكاء والاحضان التي لاتكاد ان تفترق على بعضها البعض. وتمنت لهما كوثر ان يجدا السلام والراحة والطمأنينة التي يستحقانها. فهما كلتاهما لهما قلب ابيض رغم انهما من عرقان مختلفان. 









مرت قرابة شهران وكوثر لاتنام من خوفها على ماميتا ونورية التي لم تسمع عنهما اي شيئ اثناء سفرهما بزيارة الكعبة الشريفة. وفي تلك الفترة إلتهت كوثر بخوض تدريب يومي كيف تكون ممرضة ليس بالمعنى الحقيقي. ولكن كيف تقوم بمساعدة الجرحى في تقطيبهم واخذ الابر العضلية التي يحتاجونها  الى غيرها من امور التمريض.  وذلك بمساعدة جوني الذي أقترح عليها ان تدخل المستشفى وتقوم بتعليم التمريض لكي تكون مهنتها المستقبلية... فوافقت كوثر على الفور في الوقت التي ارادت ان تعمل فيه وتقوم بكسب مالها بنفسها رغم ان والديها لم يبخلا عليها شيئا. 

وفي صباح يوم الاحد حيث كوثر تريد الإستعداد إلى الذهاب للعمل إذ بالباب يدق وعندما فتحه جوني اصبح يركض نحو غرفة كوثر وهو يهتف ماميتا قد عادت. ماميتا هي هنا قد عادت.  فاسرعت كوثر تركض بدورها نحو الباب والفرحة تغمر قلبها    واخيرا عادا من كانت تنتظرهما بشغف وتحسب كل ثانية منذ ان سافرتا قرابة شهرين.. 
ولكن المفاجأة الغير متوقعة كانت صدمة بعد فرحة بالنسبة لكوثر.   فماميتا موجودة ولكن نورية لم تكن حاضرة معها والباب اغلق من ورائها... فاين هي نورية. رحماك ربي..  !!؟ كوثر تسأل
#يتبع
Sali Sila

             الفصل السابع الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×