رواية حياتي الجديدة (كاملة جميع الفصول) بقلم ميرال مراد
قاعدة في البلكونة كالعادة... بذاكرعشان امتحانات الفاينال كانت الساعة 1 بالليل
فجأة حاجة وقعت على راسي
' يا دماغي... ايه ده ؟
لقيت علبة هدايا لونها بنفسجي شكلها تحفة
استغربت ازاي جات هنا ؟ مين راماها عليا ؟
بصيت من البلكونة ملقتش حد...
مرضيتش افتحها خوفت ليكون فيها حاجة زي ق*نبلة مثلا عشان اعد*اء نجاحي بيكر*هوني و اتوقع منهم اي حاجة....
سبتها شوية و كملت مذاكرة
و لما خلصت و جيت ادخل الشقة افتكرتها
' طالما مفيش انفجا*ر حصل يبقى مفيهاش ق*نبلة
اخدتها و دخلت اوضتي قفلت الباب حطيتها على السرير لسه مفتحتهاش
' طب مين راماها ؟ ليكون حد بيهزر مع صاحبه راماها عليا بدون قصد... و اتكسف يقولي هاتيها ؟ طب افتحها ولا لا ؟
فضلت بلف في الاوضة لغاية ما قررت افتحها..
فتحها لقيت جواها ورقة و كيس بنسفجي جواه فراولة
' الله فراولة !! بموت فيها !!
قعدت اكل منها لاني بحبها جدا... ممكن اعيش عليها وما اكلش اي حاجة تاني غيرها عادي...
سحرت في جمال طعمها ونسيت الورقة
غسلت ايدي بعد ما خلصتها وبصيت على الكيس لقيته بقى فاضي تماما !
' يلهوي ايه اللي عملته ده ؟ ده مش بتاعي عشان اكله وكمان اكلته كله !
' اعمل ايه مقدرتش اقاوم الصراحة طعمها حلو اوي
ايه اللي بتقوليه ده يا سيلين... انتي متعرفيش صاحب العلبة دي ازاي تاخدي حاجة مش بتاعت ازااااي...
رميت نفسي على السرير و انا مضايقو من اللي عملته
ببص حاولين الاوضة وقع نظري على الورقة اللي كانت جوه العلبة مع كيس الفراولة
مسكتها و فتحتها و بدات اقرا اللي فيها كان مكتوب فيها بخط جميل جدا
" سيلين الفراولة دي عشانك عارف انك بتحبيها جدا... و متاكد من انك قبل ما تفتحي الورقة هتكوني اكلتيها... كلها بالهناء والشفاء اتمانلك التوفيق في امتحانك بكره... الراسل / مش لازم تعرفي "
قعدت اضحك و اسال نفسي مين الشخص ده... و عرف من فين اني بحب الفراولة... و عرف من فين ان عندي امتحان بكره... و ليه مش لازم اعرفه ؟
خطر في بالي الهديا المجهولة اللي بتجيلي البيت... و قولت لنفسي اكيد هو نفس الشخص اللي بيبعت الحاجات دي...
مرة جاتلي ساعة... ومرة بوكيه بورد بنفسجي ومرة كشكول كبير... ومرة قلم على شكل حرف اسمي
فتحت الدولاب وطلعتهم و افتكرت اني حليت لغز الهدايا المجهولة اللي بتجيلي
كان مع كل هدية ورقة فتحتهم كلهم في وقت واحد وقعدت اقارن ما بين كل ورقة
بس للاسف لقيت في كل ورقة الخط مختلف جدا عن التاني... وطريقة تغليف كل هدية مختلفة برضو يبقى مش نفس الشخص اللي بيبعت هدايا دي ليا
معقولة انا ليا معجبيين كتير ومعرفش.. اد ايه طلعت انا مشهورة !
' يلهوي الساعة بقت 2 الليل لازم اتخمد عليا امتحااااان
شلت الهدية مع اخواتها و نمت
تاني يوم.....
صحيت اخدت دُش على السريع... و لبست وجهزت
قعدت اراجع شوية لغاية ما صحبتي رنت الجرس
' حاضر يا ولية جاية اهو
نزلت انا وصحبتي هدير روحنا الجامعة
في الجامعة......
' هدير انا خايفة اوي خايفة لاسقط !
* نينينيني كلامك كالعادة انك خايفة... وبعدها تنزل عليكي كوم امتيازات حتى في المواد اللي مش مضافة... اسكتي يا سيلين اسكتي
' تصدقي انا غلطانة اني بفضفض معاكي
* شششش.. اسكتي يلا ندخل هتبدا اللجنة
دخلت انا وهدير لجنة الامتحان
انا في كلية هندسة طلعت الاولى على دفعتي كل سنة اصل بحب الهندسة جدااا ونفسي ابقى معمارية... ودي اخر سنة ليا في الجامعة بعدها هشتغل
جه الدكتور سيف ( دكتور سيف ده اللي عامل رعب للجامعة كلها صعب اوي ومش بيرحم حد من الطلبة... كله بيقول اعو*ذ بالله منه ومن امتحانته مع انه اتعين دكتور في سن صغير لكن صعب اوي واصعب من الدكاترة الكبار ) حط شنطته وقلع الجاكت بتاعه حطه على الكرسي وضر*ب كف في كف وقال
" طب يا حلوين يا طلابي المهندسين... مبدئيا كده هعدي عليكم واحد واحد... واللي هلاقي معااه ورقة تخص مادة التصاميم المعمارية او تليفون... اظن انكم عارفين وشفتوا انا بعمل ايه في اللي يعمل عكس كلامي من خلال قعدتي هنا في الجامعة... كل واحد هنا يجي يحط تليفونه على المكتب ويرجع مكانه... بعد الامتحان هتاخدوه... وقسمًا عظمًا اللي هيبص لزميله او يحاول يغش... هعملك يا حبيبي احلى محضر غش في الكوكب هخليك تعيد السنة كلها !
خافوا الطلبة منه وطلعوا كل الورق وتليفوناتهم... والبر*شام اللي كانوا ناويين يغشوا منه...
بدا يوزع الدكتور سيف الورق علينا
اخدت الورقة وسميت الله وبدات
كان الامتحان عبارة عن رسم وتصميم مباني على مساحات مطلوبة ودقيقة ولو غلطت في مقاس واحد هغلط في الباقيين الان التصميمات مرتبطة ببعضها...
لقيت الدكتورماسك مج النسكافيه بتاعه و بيبصلي بصة غريبة اوي كان مبتسم ! ( نادرا ما بيبتسم اصلا ) ركزت في ورقتي
فجاة جه عند الكرسي بتاعي... قولت خلاص انتهيت في مصيبة هتحصل دلوقتي !
لكن وقف بيبص على حلي في الامتحان... وهادي خااالص ولسه مبتسم نفس الابتسامة
قولت في سري
" اه انا عارفة الهدوء ده... وراه مصيبة اكبر من معنى الكلمة نفسها... ربنا يستر
رجع قعد على مكتبه فجاة قال
" سيلين...
خوفت جدا وقولت
' نعم يا دكت… دكتور
" تعالي هنا
عرفت ان فيه مصيبة حصلت ما هو الدكتور مش بيسيب حد في حاله اصلا...
' ليه يا دكت …. دكتور ؟
" مالك خايفة ليه تعالي بقولك و هاتي حاجتك معاكي
صحبتي قالت بصوت واطي
* يخريتك يا سيلين عملتي ايه !!
قولت في سري
' يا مامااااااا ده هيعملي محضر دلوقتي !! ي خسارة الايام اللي قعدت اذاكر فيها في عِز بلكونة في البرد والمطر
" حاضر يا دكتور
لميت حاجتي و جيلته و انا باصة في الارض... ومستنية عقابي اللي هاخده مع اني معملتش حاجة...
لقيته ابتسم وقام من الكرسي بتاعه وشاور عليه وقالي
" اقعدي هنا
' ليه يا دكتور ؟
" اصل الاستاذ اللي وراكي بيغش منك... ف مش عايز اعمل شوشرة بسببه ليكي وللطلاب... ف اقعدي على مكتبي خلصي امتحانتك في هدوء من غير ما يزعل حد ولا حد يزعل مني...
اتفاجئت من كلامه... انا اقعد على مكتب الدكتور سيف مرة وحدة !! ده احنا في ساعات البريك وقت غيابه مش بنقدر نقعد عليه عشان بنخاف منه
" سيلين الوقت هيخلص هتفضلي فاتحة بوقك كتير ومتنحة كتير كده ؟ اقعدي هنا
' حاضر
قعدت... فرحت لان الكرسي كان كويس و مريح... مش زي الحديد اللي كنت قاعدة عليه اللي كان بيكسر ضهري...
فضل واقف هو في نص اللجنة وماسك مج نسكافيه بيشربه وعينه على كل حد...
وبين حين اللي اخر كان يجي يبص في ورقتي و مبتسم كده... ويكمل لف في اللجنة
خلص وقت الامتحان بدا يلم مننا
اخد من كله الورقة وكله خرج مش فاضل غير انا كنت براجع
' دكتور ممكن دقيقة بس لو سمحت ؟
" اه طبعا كملي و انا مستنيكي تخلصي
فضل واقف مستني اخلص وبيبص في ورقتي وبيضحك... قولت في سري
' هو ايه ده بيضحك ليه هو انا كاتبة نكتة في الورقة ؟ ليكون بيضحك عشان اجاباتي غلط وفرحان اني هسقط ! يارب استرها عليا....
راجعت مرة كمان وقفلت الورقة و سلمتها له...
لميت ادواتي و حاجتي وهو كان بيرتب الورق وبيحطهم في ملف الامتحانات
' دكتور ممكن اسالك سؤال ؟
" ها ؟؟
' حضرتك كنن بتبص في ورقتي... وبتضحك من حوالي دقيقتين... هو انا حليت غلط لدرجة ان رسوماتي والتصميم والاجابات خلوك تضحك ؟
ضحك تاني وقال
" الصراحة مكنتش بضحك عليكي كنت بضحك على نفسي
' ليه ؟
" انتي حليتي كويس جدا على فكرة... انتي رسمتي تصميم مبنى خيالي وتحفة اوي ودقيق بالشكل ده خلال 3 ساعات بس ! تعرفي لو تصميمك للمبنى اتنفذ على الحقيقة... بجد مش هياخد اقل من 6 سنين عقبال ما يتنفذ بالشكل العظيم ده... يعني انا ضحكت عشان و انا في سنك لغاية دلوقتي مخطرش على بالي اني اصمم مبنى زي كده... صحيح نجحت بتقديرات حلوة خلتني دكتور هنا بس انا لغاية اللحظة دي موصلتش لمرحلة الخيال والابداع اللي عندك انتي...
' و ده معناه ايه ؟
" معناه انك هتبقي مهندسة شاطرة بجد هتستاهلي لقب المهندسة فعلا
فرحت من كلامه اوي... دفعة امل دخلت جوايا بسبب كلامه الجميل... شكرته وخرجت
روحت عند هدير سالتها عملت ايه في الامتحان....
* بصي هو سهل بس ملحقتش اكتب قياسات المبنى الوقت خلص
' انتي عملتي اللي عليكي ربنا يعوض خير يا حبيبتي
* يارب... بقولك معلش مش هقدر اروح معاكي النهاردة عشان مصطفى جاي ياخدني
' اااااه... خطيبك بقا وحبيبك عايز يطمن عليكي حقه طيب طيب روحي معاه
* سلام يا سلاسل
' سلام
مشيت هدير و انا روحت كفاتيريا الجامعة اشتري اي حاجة اكلها.... عشان جعانة ولسه مشواري طويل
اشتريت مولتو بالشيكولاتة لسه هفتح الكيس... لقيت الدكتور قاعد في ترابيزة لوحده و بياكل كريب كان فاتح تليفونه على حاجة بيتفرج عليها....
قربت منه من غير ما ياخد باله... و بصيت على تليفونه اشوفه بيتفرج على ايه و هنا كانت المفاجاة الكبيرة التي لم يتوقعها الجميع !!
دكتور سيف بيتفرج على مسلسل تركي !!
' الللله مين يصدق ان وراء الراجل اللي مخوف الجميع جانب منه بيحب التركي... كمان بيتفرج على مسلسل السجين !!
قعدت على ترابيزة معاه وكان مش حاسس بحاجة ومنسجم مع المسلسل اوي ف قولتله
' يا دكتور سيف !!
سمع صوتي بصلي بتفاجىء قفل تليفونه بسرعة وخباه و قام من كرسيه وقال بتوتر
" طب مروحتيش ليه ؟ الامتحان خلص ليه لسه قاعدة هنا ؟
' مفيش كنت بشتري مولتو اكله في الطريق لان باخد وقت في المواصلات
" اه فهمت
' مالك متوتر ليه يا دكتور ؟
" متوتر انا متوتر ؟ لا... لا مش متوتر ولا حاجة... بس الجامعة فضيت كله مشي ف استغربت انك لسه قاعدة
' حلو اوي المسلسل التركي اللي اسمه السجين مش كده يا دكتور ؟
" مسلسل تركي ايه ؟
' اللي حضرتك بتتفرج عليه دلوقتي خبيت التليفون عشان معرفش خايف اقول للدفعة انك بتابع تركي صح ؟
"ما انتي لو قولتي كده هيبتي هتضيع بين الطلبة
' ليه يعني ؟ هو غلط تتفرج على حاجة بتحبها يعني... عادي انت حر اعمل اللي يريح حضرتك
" انتي بتتكلمي بجد ؟
' اه
" اصل لما اقول لصحابي اني بحب مسلسلات التركي المافيا... بيضحكوا عليا
' سهلة سقطهم في الامتحان
ضحك سيف وقالي
" لو كانوا طلبة عندي كنت هسقطهم فعلا
' هقولك حاجة يعني انت لو بتحب حاجة معينة... وشايف غيرك لما يعرف هيتريق على حضرتك ميهمكش عادي... فكك كل واحد وله حاجات معينة بيحبها ف اتفرج عادي على مسلسلك المفضل بكل راحة... المهم دلوقتي يا دكتور هي الحلقة الجديدة نزلت من المسلسل ؟
وابتسم وقالي
" اها... نزلت انا بتفرج عليها دلوقتي
' عايزة اتفرج عليها عشان باقة النت بتاعتنا خلصت... واكيد حضرتك عندك نت كتير
" لا لا لا انتي بقا تروحي بيتك... و تنامي شوية عشان شكلك نسيتي انك اخدتي الاجازة روحي نامي براحتك بقى
' افهم من كده ان حضرتك بتطردني بس بطريقة شيك
" بالظبط...
' ماشي همشي... يارب تليفون حضرتك يفصل في نص الحلقة..
" بتقولي حاجة ؟
' لا بقول لحضرتك مشاهدة ممتعة
" اه احسب حاجة تانية... انتي هتروحي لوحدك ؟
' ايوة عشان صحبتي اللي بروح معاها روحت مع حد قريبها... عن اذن حضرتك
" تمام
مشيت انا... وهو قعد يكمل غداه ويكمل المسلسل
بيتفكر كلامها وقال لنفسه وهو بيضحك
" والله بنت مجنونة وكمان دحيحة.... تلاقي الدفعة كلها عايزين ياكلوها بس مع ذلك الكلام معاها جميل اوي... كنت هنسى نفسي معاها
في بيت سيلين......
' وبعد كده يا ماما اخدت فلوسي.... و ركبت عربية تانية
* جدعة يا بت ده سواق نصاب.... يعني ايه تقوليله انك نازله في شارع 15 يقوم ينزلك عند الجسر عشان يرجع للموقف...
' معرفش واحد مجنون
قومت حضنت ماما وقولتلها
' بس حلو عيش الفينو اللي جبته صح ؟
* كان طعمه تحفة
حطيت ايدي على بطني و قولت
' انا شبعت اوي... و لقد امتلاء كرشي بنجاح
* بالهناء والشفاء
' اخد بقا الطباق دول اغسلهم و اروح انام عشان يوم الاربع الجاي عليا هخرج اشتري شوية هدوم و هلف... ف هاخد راحة النهاردة عشان افوق...
* والله يا بت يا سيلين انتي مش ناقصك غير عريس و شوية عيال و……
' بتجيبي السيرة دي تاني طيب مش هغسلك ولا طبق... تصبحي على خير يا ماما
حضنت ماما جامد اوي
* يا بت بس....
' و انتي من اهله يا ست الحبايب
دخلت اوضتي قفلت الباب اترميت على السرير بسبب التعب ونمت بسرعة
دكتور سيف رجع بيته بالليل كده عايش لوحده
دخل الحمام اخد دوش و دخل اوضته ينام... اترمى على السرير و اتنهد و قال
' على قد ما انا مسيطر على الدفعة على قد ما بتصدع جامد منهم... البيت هنا ناقصه حاجة او وحدة زي البت سيلين كده.... ليا سنتين بدرسلها من اول ما اتنقلت هنا في جامعة القاهرة البت بتقدر تخليني ابتسم تلقائيا من اول ما اشوفها لا وكمان عليها ضحكة بتنسيني النكد اللي عايش فيه طول عمري... و يخرابي على جمالها الهادي وشعرها الاسود الطويل والله لو مكنتش طالبة عندي كنت اتجوزتها من زمان بس اقول ايه لازم تطلع تعقيدة في النص تبوظ كل حاجة....
" نام يا سيف اتخمد ياض...
اتغطى سيف راح في النوم،،،،،
تاني يوم.........
صحيت غسلت وشي و عملت الفطار و روحت اصحي ماما
دخلت اوضتها نطيت على السرير و
بصحيها
' ست الحبااااااايب يا حبيبة
' ماما اصحي عملتلك حتة فطار تحفة فطار ملوكي.. عشان من ايديا طبعا
' عارفاكي هتصحي تاكلي السفرة كلها... خصوصا اني عملت ليكي سندوتشات الجبنة اللي بتحبيها
' ماما بطلي دلع مش عشان سيبت الطباق ونمت... هتتقمصي كده ومش راضية تردي عليا
' يا مااااماااااا اصحااااي
ماما مش بترد عليا ولا حتى اخدت اشارة منها تدل على انها سمعاني بدأت اقلق و احركها
' ماما بطلي هزار عارفة لما تهزري معايا كده بس بطلي... عشان انا على اعصابي ومش بحب هزارك التقيل ده
' ماما !
بدات اعيط
' ماما بطلي دلع و قومي !
' ماما انتي مش بتردي عليا ليه ها ؟ انا بكلمك على فكرة... ردي عليا و النبي !!
' يا ماما ارجوكي اتكلمي
' ماما !!!
بعدت عنها و حطيت ايدي على بوقي
' لا لا مستحيل .. مستحيل !!
صرخت باعلى صوت عندي وجريت على جارتي اسراء... قعدت اخبط عليها لغاية ما فتحت
* في ايه يا سيلين مالك بتعيطي ليه ؟
' إلحقيني... مامااا
* مالها مامتك ؟؟
' ماما … بصحيها مش بترد عليا
* ازاي ؟
' مش عارفة اعمل ايه يا اسراء الحقيني
* تعالي نشوفها
جات معايا اسراء دخلنا اوضة ماما وبتحاول تصحيها لكن مفيش اي صوت خارج من امي
* هتصل على الاسعاف
' بسرعة والنبي
رنت اسراء على الاسعاف جم اخدوا ماما
روحت معاهم
دخلت ماما اوضة في المستشفى وجه الدكتور يكشف عليها
و انا قاعدة على اعصابي بره بلف في المستشفى مستنية الدكتور يخرج
* يا سيلين اهدي هتكون بخير باذن الله
' خايفة اوي يا اسراء اول مرة يحصلها كده امبارح كانت كويسة
* ان شاء الله خير
' يارب
خرج الدكتور... جريت عليه والدموع في عيوني
' ها يا دكتور ماما هتصحى امتى ؟
” …..
' خير يا دكتور مالك ساكت ليه ؟ ماما كويسة صح ؟ قولي انها بخير ما تتكلم !!
مسكته من قميصه وقولت بعصبية
' قولي ان ماما كويسة قول يلااا
قالت اسراء وهي بتشدني
* سيلين اهدي مامتك كويسة
' مش راضي يقولي انها كويسة ولا راضي يتكلم انا لازم اعرف بنفسي ان ماما كويسة
قال الدكتور
* البقاء لله
' انت بتقول ايه ؟ ماما عايشة بطل هزارك التقيل ده
* يا سيلين …
' اسكتي اخرسي... اوعي تقولي الكلمة دي اياكي تقوليها ماما عايشة... وهتشوفوا انا هدخلها... و هي لما تعرف اني معاها هتصحى انا متاكدة من كده
' ابعدوا عني !!
ضر*بت باب الاوضة برجلي ودخلت لقيت الممرضين بيغطوا وش ماما بالملاية
' لا مستحيل انتوا بتعملوا ايه ؟ بتغطوها ليه كده
' ابعدوا عنها !!
بعدتهم عنها وشلت الغطا... وقعدت ابوس في راسها وايدها
' يا ماما ارجوكي اصحي
جم الممرضين يبعدوني ف صرخت و قولت
' لا ابعدوا هقعد معاها ايوة ايوة هي لما تلاقيني جمبها هتصحى ونفطر سوا
جات شدتني اسراء
' ابعدي ابعدي عايزة اقعد معاها
اخدوا ماما قدام عيني ومشيت... ماما ماتت !
فضلت اصر*خ بصوت عالي جدا واك*سر في كل حاجة قدامي جالي انهيار عصبي شديد
جه الدكتور مسكني اداني ح*قنة مخد*ر ف فقدت الوعي تماماً
سيف صحي من نومه على مكالمة تليفون
" فيه ايه يا مصطفى في حد يتصل على حد دلوقتي !
* …….
قام سيف من سريره مخضوض
" نعم بتقول ايه ؟!!!
يتبع…
ده البارت الأول من رواية #حياتي_الجديدة