رواية فارس حياة الفصل الثالث 3 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الثالثة
فارس بتلذذ :حياة إشمعني دي يعني .
الدادة بهدوء:لأنها عاشت يتيمة ومرات أبوها معذبها لكن لما تتحط في نفس الموقف هتعوض إبنك مش هتعمل زي ما أتعمل فيها.
فارس بهدوء:تمام يا دادة خلصي الموضوع ده في أقرب وقت.
الدادة بهدوء:حاضر يا أبني بس هعمل أيه ولا هقولهم أيه يعني.
فارس ببرود:أنتي مش بتقولي علي قد حالهم يبقي ما هيصدقوا يوافقوا.
الدادة بتوتر:بس ده يا أبني ميرضيش ربنا .
فارس بهدوء:محدش هيغصبهم علي حاجة يا دادة وافقوا كان بها تمام موافقوش نشوف غيرهم براحتهم كله بالفلوس.
الدادة بسخرية:وأنت هتأمن علي إبنك واحدة متجوزاك عشان الفلوس.
فارس ببرود:عايزة توصلي لأيه يا دادة.
الدادة بلهفة:ليه ما يكونش جواز طبيعي.
فارس بسخرية:أنا جربت حظي مرة واحدة وخلاص كل إلي عايزه واحده تربي الولد وخلاص لو مش هتعرفي تتصرفي في الموضوع ده مفيش مشكلة أنا هتصرف.
الدادة بهدوء:حاضر يا أبني تحب أكلم والدها إمتي.
فارس ببرود:النهاردة لو ينفع .
الدادة بهدوء:حاضر يا أبني زي ما حضرتك تحبي.
فارس ببرود:تمام يلا أنا رايح شغلي.
الدادة بهدوء:في رعاية الله يا أبني.
ليغادر فارس إلي شركته وتنظر الدادة في آثارها بشرود :ربنا يهديك يا أبني ويصلح حالك ثم تنظر للصغير الغافي وتقبله ثم تصعد لغرفته لتدخل لغرفته ثم تجهز حالها للذهاب لوالد حياة من أجل طلب حياة للزواج لتخطط لفعل لشئ ما قبل الذهاب له.
………………………………
في شقة والد حياة .
تقوم حياة بتنظيف المنزل بسرعة شديدة كي تذهب لعملها بالصيدلية وزوجة أبيها تجلس تتابعها بسخرية وهي تجلس تشاهد التلفاز وتقوم بتناول اللب والسوداني وترمي القشر أرضاً .
ليرن جرس الباب
لتضع حياة أدوات التنظيف وترتدي حجابها وتفتح باب الشقة لتفاجئ بواحدة ست كبيرة في السن لا تعرفها.
لتتحدث الست بهدوء:السلام عليكم.
حياة بإحترام :وعليكم السلام .
الست بهدوء:مش ده بيت حسن الأسيوطي.
حياة بإحترام:أيوة هو أتفضلي.
الست بهدوء:تسلمي يا بنتي أنتي حياة .
حياة بهدوء: أيوة يا طنط.
الست بإبتسامة:شكل أمك الله يرحمها.
حياة بإبتسامة:هو حضرتك كنتي تعرفيها يا طنط.
الست بإبتسامة:أه يا حبيبتي كانت صحبتي الروح بالروح الله يرحمها مش فكراني يا حياة أنا خالتك سهير جراتكم إلي كانت ساكنة قصادكم.
حياة بتذكر:اه أفتكرتك يا طنط فينك من زمان من موت ماما ماشوفتش حضرتك.
تأتي زوجة أبيها بإمتعاض:أنتي مين وأنتي يا هانم أزاي تدخلي حد متعرفهوش.
سهير بهدوء:أنا صاحبة أم حياة الله يرحمها وكنت جارتهم فين أبوكي يا حياة.
صفية بسخرية:لا والله تشرفنا خير عايزة أيه من أبو حياة.
سهير بهدوء:موضوع ميخصكيش هو فين يا حياة يا بنتي.
حياة بتوتر:هو في الشغل يا طنط.
سهير بهدوء:طيب هو بيشتغل فين يا بنتي عايزاه في موضوع ضروري.
صفية بغيظ:وأيه بقي الموضوع الضروري ده.
الست ببرود:قولتلك ميخصكيش هيرجع إمتي يا بنتي.
حياة بتوتر :كمان شوية يا طنط أتفضلي أقعدي عقبال ما يجي.
لتومئ سهير بهدوء وتجلس ببرود تحت نظرات صفية المتغاظة.
لتتحدث حياة بأدب:حضرتك تشربي أيه يا طنط.
سهير بهدوء:شكرا يا بنتي تعالي أقعدي جنبي.
حياة بتوتر وهي تنظر لزوجة أبيها بإرتباك:حاضر يا طنط.
سهير بإبتسامة:أنتي عندك كام سنة دلوقتي يا حياة.
حياة بتوتر:عشرين سنة يا طنط.
سهير بإبتسامة:ما شاء الله خلصتي كلية ولا أخدتي دبلوم.
حياة بهدوء:لأ أنا في ثالثة كلية حقوق يا طنط .
سهير بإبتسامة:ماشاء الله عليكي يا حبيبتي.
حياة بإستئذان:بعد إذنك يا طنط عشان ألحق شغلي .
سهير بتساؤل:أنتي بتشتغلي فين .
حياة بهدوء: في صيدلية جمب البيت.
سهير بهدوء:تمام يا بنتي أتفضلي لتذهب حياة إلي غرفتها تاركة زوجة أبيها وتلك السيدة الغريبة يتبادلون النظرات النارية لا تنكر أنها قد أرتاحت كثيرا لتلك الست الطيبة فيكفي أنها كانت رفيقة والدتها لتجهز نفسها وتأخذ أغراضها من أجل الذهاب لعملها لتنتهي وتخرج تسلم علي السيدة وتذهب بعدها لعملها.
………………………………
في مكتب فارس.
يجلس يتابع عمله بتركيز شديد ليدق الباب وتدخل السكرتيرة وهي تحمل عدة ملفات وتتحدث بدلع:خالد بيه بعت لحضرتك الصفقات إلي طلبتها.
فارس ببرود:تمام حطيهم وأرجعي مكتبك.
نانسي بدلع :أوامرك يا فارس باشا لتضع الأوراق وتغادر تحت نظراته الساخرة ليتذكر كلام المربية في الصباح من أجل الزواج فبمن يتزوج جميع النساء يسعون للحصول على أمواله فقط لا غير ليكمل عمله من جديد.
ليطرق الباب مرة أخري ويدخل خالد بهدوء:ممكن أدخل ولا مشغول.
فارس بهدوء:تعالي يا خالد أنا كنت هبعتلك.
خالد بمزاح:القلوب عند بعضها يا أبو الفوارس.
فارس بسخرية:أبو الفوارس بلدي أوي تعالي عايزني ليه .
خالد بهدوء:بعتلك آخر ثلاثة صفقات ومن ضمنهم صفقة الحديد بتاع عز عشان تراجعهم.
فارس بهدوء:تمام.
خالد بهدوء:خير عايز تقول ايه.
فارس بهدوء:سمعت نصحتك يا سيدي وهتجوز.
خالد بفرحة:أنت بتتكلم جد ألف مبروك يا فروس.
فارس بسخرية:ما تيجي تخدني بالحضن أحسن.
خالد وهو يقف ويتجه ليحتضنه بفرحة:أكيد طبعا يا أبو الفوارس.
فارس بغيظ وهو يزيحه: أبعد أنت بتعمل أيه أنت صدقت.
خالد بإستغراب وهي يجلس مرة أخري:يعني أيه.
فارس بهدوء:هحكيلك ليحكي له كل عن زواجه وما أتفق عليه مع الدادة.
ليتحدث خالد بهدوء:بس أنت مش شايف أنك كده بتظلم بنت ملهاش ذنب.
فارس ببرود:أنا مضربتهاش علي إيدها عشان توافق وافقت يبقي خلاص موافقتش في غيرها يوافق كله بفلوسي أنا .
خالد بهدوء:تمام يا فارس براحتك بس حتي لو وافقت بلاش تظلمها أنت متعرفش أيه ظروفها إلي خليتها توافق علي الجوازة دي يا فارس.
فارس ببرود:تعرف أنك بقيت تتكلم زي دادة ده نفس الكلام إلي هي قالته ليا الصبح أنت بتقوله دلوقتى.
خالد بهدوء:مش يمكن عشان أحنا الصح وأنت إلي غلط.
فارس ببرود: هات من الاخر يا خالد عشان عندي شغل ومش فاضي.
خالد بهدوء:بلاش تعملها وحش حتي لو أنت جايبها مربية لإبنك وجوازكم علي ورق بلاش تحسسها أنها رخيصة عاملها كويس وأرجع تاني وأقولك متعرفش ظروفها أيه.
فارس ببرود:تمام أتفضل بقي عشان أشوف شغلي.
خالد بهدوء:تمام بعد إذنك.
فارس بهدوء:أتفضل ليفكر في كلامه بعض الوقت ثم يتنهد ويكمل عمله من جديد.
……………………………….
في منزل والد حياة.
تجلس زوجة والدها مع تلك السيدة وهي تنظر لها بغيظ دون أن تتحدث.
ليفتح الباب ويدخل حسن المنزل ليتفاجئ بتلك السيدة التي تجلس مع زوجته .
ليتحدث بتعجب :مين حجة سهير عاش من شافك .
سهير بهدوء:أزيك يا أستاذ حسن.
حسن بهدوء:أهلا يا حجة.
صفية بغيظ:مين دي يا حسن.
حسن بهدوء:كانت جارتنا زمان وكانت صاحبة أم حياة الله يرحمها.
صفية بغيظ:أه طيب تعالي بقي شوف عايزاك ليه قاعدة بقالها ساعة ومش راضية تتكلم.
حسن بهدوء وهو يجلس:خير إن شاء الله أيه فكرك بينا.
سهير بهدوء:خير إن شاء الله أنا جايبة عريس لحياة.
حسن بسخرية:عريس منين ده أنتي كنتي مطلقة عشان
مبتخلفيش جه منين بقي.
سهير بهدوء متغاضية عن سخريته:الباشا إلي أنا شغاله عنده.
حسن بلهفة:وده عرف بنتي منين.
سهير بهدوء:هو بيدور علي عروسة كويسة وطلب مني أدورله علي واحدة بنت حلال ملقتش غير بنت المرحومة ها قولت أيه.
حسن بلهفة :أكيد موافق مش هو هيدفع إلي هنطلبه.
سهير بسخرية:أه هيدفع إلي هتطلبوه.
حسن بلهفة:يبقي موافق ولا أيه رأيك يا صفية .
صفية بلهفة:طالما هيدفع إلي أحنا عايزه يبقي تمام أوي.
سهير بهدوء:بس في حاجة لازم تعرفوها.
حسن بإستفسار:حاجة أيه.
سهير بهدوء:كانت متجوز ومراته ماتت وعنده طفل رضيع.
حسن بلهفة:وأيه يعني موافق .
سهير بهدوء:شوف بنتك وإعمل حسابك لو موافقة مفيش فرح كتب كتاب بس وشوفوا طلابتكم أيه.
حسن بلهفة:علي خيرة الله .
سهير بهدوء وهي تنهض وتعطيه رقم هاتفها:ده رقم تلفوني لما بنتك توافق بلغني عشان أبلغ الباشا ونيجي.
حسن بلهفة:حاضر بعون الله.
لتغادر سهير لتتحدث صفية بخبث بنتك ممكن متوافقش يا حسن.
حسن بصدمة :أنتي بتقولي أيه هي إتجننت عشان ترفض جوازة زي دي طيب والعمل .
صفية بخبث :هقولك بس ليا الحلاوة.
حسن بلهفة:عنيا ليكي قولي.
هي بخبث حاضر لتسرد هي عليه خطتها من أجل إقناع حياة بالزواج.
ليبتسم حسن بخبث وجشع بعد سماع خطتها؟؟؟؟؟
……………………………….
في الصيدلية.
تجلس حياة بشرود تفكر في أمر تلك السيدة فهي تذكرتها كانت جارتهم وصديقة والدتها لكن علاقتها بهم أنقطعت بعد وفاة والدتها لما تذكرتهم الأن لتزفر بملل لتجد من يأتي لها لتقف بلهفة.
لتتحدث سهير بإبتسامة:جيت أسلم عليكي قبل ما أمشي يا حياة عايزة حاجة يا بنتي.
حياة بإبتسامة:شكرا يا طنط سعيدة جداً إني شوفتك.
سهير بإبتسامة وأنا أسعد يا بنتي يلا مع السلامة .
حياة بإبتسامة:الله يسلمك لتغادر وهي تفكر في حياة تخشي أن تكون ظلمتها بإختيارها لها فما ذنب هذه اليتيمة فكل هذا.
يتبع……..
بقلم زينب سعيد.