رواية فارس حياة الفصل الخامس 5 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الخامسة
حياة بصدمة:يوم الخميس أزاي أنت بتهزروا صح.
صفية بمكر:لأ يا حبيبتي وبعدين ده مستعجل يا عبيط المفروض تفرحي مش تزعلي.
حياة بحزن:طيب ليه كتب الكتاب عنده وميبقاش هنا يا خالتي.
حسن بنفاذ صبر:هيكتب الكتاب فين بس يا بنتي عايش في قصر هيسيبه ويجي يكتب الكتاب هنا.
حياة بحزن:طيب وفستان الفرح.
صفية ببرود:مش مهم فستان فرح يا حياة ملوش لازمه يعني.
حياة بحزن:عندك حق متفرقش كتير يا خالتي بعد إذنكم.
صفية ببرود:أتفضلي.
في فيلا فارس المحمدي.
يصل هو والدادة إلي الفيلا .
ليدخل مكتبه بهدوء لينهي بعض أعماله.
لتوقفه الدادة برجاء:طيب يا أبني معلش نجيب لها فستان فرح .
فارس ببرود: لأ يا دادة أي فستان سواريه وخلاص إنتهي الأمر بعد إذنك وأه بلاش يعزموا حد .
سهير بحزن:ماشي يا أبني .
في مكتب فارس.
يجلس يتابع عمله بعقل شارد يكيف لتلك الفتاة أن توافق علي تلك الزيجة فلو كانت فتاة جيدة ما كانت وافقت من أجل الأموال ليزفر بضيق ثم يكمل عمله كي يصعد غرفته يرتاح فاليوم كان طويل جدا.
في شقة حسن الأسيوطي.
في غرفة حسن وزوجته يجلسون يتحدثون عن ما حدث بفرحة عارمة.
لتتحدث صفية بغيظ:ثلاثة أرباع مليون بس ده أنت هتشليني كنت زودت بدل مكان مليون كان هيبقي أتنين مليون يا فقري.
حسن بإرتباك:أنا خوفت لما يرضاش ويرفض الجوازة .
صفية بسخرية:يرفض أنت بتحلم صح ده لو طلبت عشرة مليون كان وافق.
حسن بإستغراب:أيه ثقة دي جبتيها منين أنا مش فاهم.
صفية بمكر:لأنه هو إلي محتاجها وأنا شاكة أن سهير دي مقالتش الحقيقة باين أوي أن الموضوع ده في أنه.
حسن بإستغراب :مش قصدك بردو.
صفية بغيظ:عنك.ما فهمت أنا هتعب نفسي معاك ليه أنا راحة أنام تصبح علي خير.
حسن بإستغراب:وأنتي من أهله.
تجلس حياة علي سريرها تبكي بشدة علي ما حدث معها فهي أصبح يروادها شك في هذه الزيجة فكيف للعريس أن لا يفكر أن يراها حتي لو كان يعرفها فيجب أن يراها مهما كان حتي حلمها بإرتداء فستان الزفاف قد تحطم ولم تلبس فستان زفاف طوال حياتها لتظل تبكي علي حظها العاثر حتي تسمع صوت آذان الفجر لتقف بهدوء وتقوم لتتوضئ من أجل صلاة الفجر والدعاء الله بصلاح حالها.
في الصباح.
في شركة فارس يجلس هو وخالد صديقه يحكي له كل ما حدث عند العروس المزعومة.
ليتحدث خالد بفضول:يعني مشوفتهاش.
فارس ببرود:لأ .
خالد بصدمة:لأ ليه مش المفروض تشوف البنت إلي هترتبط بيها أنا بصراحة مش فاهم أنت بتفكر أزاي.
فارس ببرود:خالد بلاش نضحك علي بعض أنت عارف سبب الجوازة دي أيه كويس أيه بقي مشكلتك فأني مشوفتهاش.
خالد بهدوء:بس ما كنتش تكسر بخاطرها في يوم زي ده .
فارس ببرود:هي إلي وافقت بإرادتها يبقي خلاص ملهاش حق أنها تختار.
خالد بهدوء: بصراحة أنا تعبت منك يا فارس هتقول لعمران بيه .
فارس بهدوء:أه هقوله لازم يعرف مني أفضل تعرف أنهم مجوش يشوفوا حفيدهم حتي.
خالد بسخرية:ودول هتستني منهم أيه ده مراته كل يوم نوادي وسهرات ولا فرق معاها موت بنتها أصلاً أنت بصراحة غلط يا فارس في الجوازة دي.
فارس ببرود:خلاص يا خالد إلي حصل حصل متنساش تيجي يوم الخميس كتب الكتاب.
خالد بهدوء:بإذن الله يلا بعد إذنك أنا رايح أشوف شغلي.
فارس بهدوء:أتفضل ليغادر خالد إلي مكتبه بينما يعود فارس لمتابعة عمله من جديد.
في منزل والد حياة.
يجلس هو وزوجته وحياة يتناولون الإفطار بصمت تام بينما حياة تنظر أمامها بشرود .
لتنظر لها زوجة والدتها بسخرية ثم تتحدث ببرود :أيه يا حياة مبتكليش ليه.
حياة بحزن:مليش نفس يا خالتي.
زوجة أبيها بسخرية:ليه إن شاء الله ده فرحك يا محروسة يوم الخميس المفروض تكوني فرحانة مش قاعدة زعلانة كده.
حياة بحزن: فرحانة يا خالتي بعد إذنكم.
حسن بهدوء:صحيح الست سهير كلمتني وقالت بلاش ندعي حد وهتبعتلك فستان يوم الخميس.
حياة بحزن:تمام يا بابا همشي أنا عشان عندي كلية.
حسن ببرود:تمام مع السلامة.
في فيلا عمران.
يجلس هو وزوجته يحتسون القهوة ليرن جرس الفيلا.
لتفتح الخادمة لتجد أن فارس المحمدي من بالخارج.
ليقف عمران لأستقباله ليسلم عليه ببرود وكذلك علي فريال.
عمران بهدوء:منورنا يا فارس.
فارس ببرود:شكرا .
لتتحدث فريال ببرود:خير أيه سر الزيارة يا فارس.
فارس ببرود:كنت جاي أبلغكم أن كتب كتابي يوم الخميس الجاي.
فريال بصدمة:أنت بتقول أيه .
عمران بصدمة:أنت بتهزر صح يا فارس .
فارس ببرود:لا مش بهزر بتكلم جد .
فريال بصريخ:أنت أيه أتجننت بتتجوز بعد بنتي.
فارس ببرود:صوتك ميعلاش وأنتي بتكلمني يا فريال هانم أحسنلك.
عمران بهدوء:إهدي يا فارس يا أبني هي بس زعلانة علي بنتها.
فارس ببرود وهو ينهض:تمام أنا بلغتكم عشان متعرفوش من بره بعد إذنكم الفرح الخميس الجاي ومش هندعي حد.
عمران بهدوء:أتفضل ليغادر فارس ليعود عمران لزوجته
لتتحدث بعصبية:أنت هتسيبوا يتجوز.
عمران ببرود :المفروض أعمله أيه ريحي دماغك وريحيني من الكلام الفاضي بتاعك ده الراجل من حقه يتجوز ويعيش حياته .
فريال بعصبية:بس بنتي والولد الصغير.
عمران بسخرية:بنتك أنت نسيتها وعشتي حياتك وحفيدك مفكرتيش تشوفيه أصلا أنت بس خايفة علي برستيچك مش أكتر.
فريال بضيق :خلاص سكت أرتحت كده.
عمران بهدوء: جداً.
في جامعة حياة.
تجلس مع صديقتها نهال تحكي لها كل شئ عن موضوع زوجها بدموع احتضنها نهال بحنان وتتحدث بهدوء:طيب ليه وافقتي ليه من الأول طالما أنتي زعلانة دلوقتي.
حياة بدموع:صعبان عليا نفسي ده حتي مفكرش يشوفني حتي.
نهال بهدوء:يا حبيبتي يمكن كلام مرات أبوكي صح وجاله شغل مهم.
حياة بدموع:وفستان الفرح وكمان منعزمش حد ده كله مش يخليني أقلقك.
نهال بهدوء:عسي أنت تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم أنتي طيبة وبنت حلال يا حياة أكيد ربنا مخبيلك خير متقلقيش.
حياة بدعاء:يارب يا نهال.
بعد مرور عدة أيام .
جاء اليوم المنتظر يوم الخميس.
في الصباح في فيلا فارس المحمدي.
يستعد صباحا للذهاب إلي عمله وسط صدمة وزهول الدادة سهير منه لكنها تعرفه جيدا لا يستمع لأحد بتاتا لتتركه علي راحته وتبدأ تجهز ترتيبات عقد القران.
بينما في مكان أخر
يجلس شخص ما يتحدث في هاتفه ببرود:أيوة هيكتب كتابه النهاردة ومين بقي سعيدة الحظ دي متعرفوش هي مين وكمان مش عازم حد تمام ماشي مع السلامة ليغلق الهاتف وعلي وجهه إبتسامة سخرية :لا والله وبتتجوز كمان يا أبن المحمدي مبقاش عز المنياوي لو خليتك تتهني هي جديدة عليا الله يرحمك يا مروة والله ليكي وحشة ليضحك بصخب.
في منزل والد حياة.
أستيقظ الجميع مبكرا من أجل الإستعداد للذهاب لفيلا فارس
لأني سائق فارس في الصباح ومعه فستان زفاف في قمة الفخامة باللون الفضي ومعه شوز وطرحه بنفس اللون لتأخذهم حياة بحزن وترتديهم لا تنكر جمال الفستان ورقته لكنها كانت تتمني أن ترتدي فستان زفاف لكن ما باليد حيلة لتنظر لنفسها في المرأة فكانت مملكة متوجة لتخرج لوالدها وزوجته لتجدهم قد تجهزوا هما وأخواتها ليغادروا المنزل إلي فيلا فارس بسيارة فارس ليصلوا بعد ساعة ليفأجوا بمنظر الفيلا وفخامتها ليصلوا أمام الباب الداخلي ويهبطوا ليجد الدادة سهير في إستقبالهم والتي ربحت بهم بشدة وأثنت علي جمال حياة ليدخلوا إلي الداخل ويجلسوا بالصابون ليأتي بعدها خالد والمأذون وأيضا رئيس الحرس ليسلم عليهم خالد بهدوء ويجلسوا معهم كل هذا وسط صدمة حياة وحزنها لعريسها لم تراه حتي الأن ولم يكلف نفسه لإستقبالهم حتي.
بعد مرور نصف ساعة.
ينزل فارس من الأعلي ببروده المعتاد ويلقي عليهم السلام ببرود ويجلس بجوار المأذون دون أن يلقي نظرة علي هذه المسكينة حتى لتظل هي تنظر أرضاً تحاول مداراة دموعها.
ليتحدث ببرود يلا يا شيخنا.
الشيخ :علي خيرة الله يا أبني.
حسن بلهفة:بس المعلوم يا باشا .
فارس بسخرية :وهو يعطيه الشيك أتفضل.
لتبدأ مراسم الزواج ليسأل المأذون حياة عن رأيها .
لتجيب بصوت ضعيف : بالموافقة.
لينظر لها فارس نظرة خاطفة ليفاجئ بكتلة البرأة والجمال التي تجلس ليعود سريعا ببرود لتنهي مراسم الزفاف ليغادر المأذون وبرفقته خالد الذي بارك لصديقه وسلم علي أهل حياة وغادر هو الآخر.
ليغادر بعدها أهل حياة سريعا بعد أن ودعوها تاركين حياة في براثن الوحش.
لتظل هي وفارس والدادة سهير بمفردهم.
ليتحدث فارس ببرود شديد:طلعيها أوضة مالك يا دادة.
حياة بصدمة وزهول:مالك مين ؟؟؟؟؟؟
يتبع………
بقلم زينب سعيد.