رواية فارس حياة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية فارس حياة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية فارس حياة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد 

 


رواية فارس حياة. 

بقلم زينب سعيد. 


               الحلقة التانية


بعد مرور شهر في فيلا فارس المحمدي. 


يستيقظ فارس صباحا ويرتدي بذلته ويخرج من غرفته للاطمئنان علي صغيره. 


في إحدي الغرف الفخمة. 


تجلس الدادة وهي تحمل الصغير الباكي. 

ليفتح الباب ويدخل فارس بطلته الخاطفة للأنظار.

 

لتقف المربية بإحترام وهي تحمل الصغير الباكي. 


فارس ببرود وهو ينظر للصغير بحنان:عامل أيه.


الدادة بإحترام:بخير يا أبني بس عمال يعيط.


فارس ببرود:يمكن تعبان.


المربية بحنان:لا يا أبني هو بخير بس العيال الصغيرة بتعيط كتير.


فارس ببرود :نشوفله واحده تخلي بالها منه.


المربية بحنان: عشان ميتعودش يا أبني عليه وتسيبه بعد كده. 

فارس ببرود :تمام .


ليغادر إلي عمله ببرود قد إعتاد عليه.


……………...بقلم زينب سعيد………….


في بيت حياة.


تنام بعمق شديد وتحلم حلمها المعتاد وعلي وجهها إبتسامة مشرقة ففارس أحلامها قد روادها اليوم وقد ظهرت بعض ملامحه اليوم لكن لم تكتمل سعادتها فزوجة أبيها قد جاءت وأيقظتها من جديد.


لتفيق من نومها يفزع:أيه في أيه.


زوجة أبيها صفية بغيظ:أيه يا أختي هتغرقي قومي خلصي شغل البيت يا أختي.


حياة بهدوء:حاضر يا خالتي أسبقيني وأنا جاية وراكي.


صفية بتوعد:لو نمتي تاني هاجي أج*رك من شعرك وأنتي عرفاني.


حياة بحسرة:حاضر يا خالتي.


لتغادر صفية لتنهض حياة بحسرة علي حالها لتذهب لتتوضئ من أجل أنا تصلي فرضها وبعدها تذهب من أجل تحضير الطعام وإنهاء أعمال المنزل قبل ذهابها إلي جامعتها فاليوم ستذهب إلي الجامعة لحضور محاضرته لتذهب بعدها إلي عملها في الصيدلية.

……………...بقلم زينب سعيد………….


في مكان أخر.


في أحد الشركات العملاقة المكونة من خمسين دورا ولما لا فهي من أكبر شركات المقاولات في الشرق الأوسط.


يقف أسطول  كبير من السيارات أمامها .

لينزل سائق إحدي السيارات ليفتح باب إحدى السيارات وينزل فارس ببروده المعتاد ويدخل الشركة وسط أسطول من الحرس ليقف كل من بالشركة فور دخوله لينظر لهم ببرود ويركب الأسانسير برفقة رئيس حرسه إلي آخر دور فمكتبه في الدور الأخير.


……………...بقلم زينب سعيد………….






ليصل الاسانسير ويفتح له رئيس حرسه الباب.

ليخرج ببرود ويتجه إلي مكتبه ليجد سكرتيرته في إنتظاره.

 

لتتحدث بدلع:نورت الشركة يا فارس باشا.


لينظر لها بإستعلاء ويتجاهل حديثها :خالد لما يجي تبليغه أني عايز يا نانسي.


نانسي بدلع:أوامر حضرتك يا باشا.


ليدخل مكتبه ببرود ليغلق رئيس حرسه الباب فور دخوله ليجلس يتابع عمله بتركيز شديد .


……………...بقلم زينب سعيد………….


في فيلا عمران.


تجلس فريال وتقوم بطلي أظافرها بالامبالاة كأن من ماتت منذ شهر ليست إبنها فلذة كبدها.


لينزل زوجها الدرج وهو يتحدث في الهاتف:خلاص ماشي تمام أبقي طمني.


فريال بإستفسار :بتكلم مين يا عمران.


عمران بهدوء وهو يجلس:ده تيم إبنك.


فريال بلهفة:تيم مقالكش هيرجع إمتي.


عمران بهدوء:كمان شهر يلا همشس أنا عشان عندي شغل مهم.


فريال بهدوء:تمام أنا راحة النادي.


ليلتفت لها عمران بهدوء:أعملي حسابك نروح نشوف حفيدك.


فريال بغيظ:أيه حفيدك دي وبعدين أنا مش فاضية عايز تروح براحتك أنت.


عمران بسخرية:أنتي مش ملاحظة أن بنتك بقالها شهر واحد بس ميتة وجنابك ولا شوفتي إبنها حتي لا وكمان لبسة ملون وخارجة مع صحابك وقاعدة بتحطي مانيكير كمان.


فريال ببرود:أعمل أيه يعني بنتك إلي غب*ية وأهي دفعت تمن غبا*ئها بموتها.


عمران بسخرية:ومين إلي خلاها غبية مش تربيتك الغلط ليها.


فريال بعصبية:يوه أنا زهقت مش كل يوم نفس الموال أنا طالعة أوضتي.


لتغادر بعصبية لينظر هو في آثارها بسخرية ثم يذهب لعمله.


……………...بقلم زينب سعيد………….






في كلية الحقوق.


تجلس حياة مع صديقتها المقربة نهال في المدرج في إنتظار بدء المحاضرة.


لتتحدث نهال بهدوء:أخبار شغلك في الصيدلة أيه يا حياة.


حياة بهدوء:الحمد لله يا نهال ماشي الحال.


نهال بشفقة:ومرات أبوكي عاملة أيه معاكي.


حياة بحزن:مطلعة عيني يا نهال وبتسلط بابا عليا عشان يض*ر*بني يلا ربنا يسامحها.


نهال بغيظ:أنا مشوفتش حد في طيبة قلبك دي خالص يا ست حياة بتدعيلها كمان.


حياة ببساطة:أه وفيها أيه .


نهال بسخرية :أسكتي يا حياة أنتي عايزة تجني*ني.


حياة بهدوء:نهال ربنا موجود هو إلي بيجيب لينا حقنا فليه أدعي عليها وأشيل ذنبها.


نهال بهدوء:عندك حق وأنا وثقة أن ربنا يعوضك ويجازيكي كل خير بإذن الله يا قمر .


حياة بإبتسامة: بإذن الله.


ليدخل دكتور المادة ليصمت الجميع ليبدأ في شرح المحاضرة .


بعد مرور ساعتين أنتهت المحاضرة وغادر الجميع من المدرج لتركض حياة بلهفة كي تلحق موعد عملها بالصيدلية بعد توديع صديقتها نهال.


……………...بقلم زينب سعيد………….

في مكتب فارس.


يجلس يتابع عمله بتركيز شديد ليدق الباب ويدخل خالد.


خالد بهدوء:أيه فارس طلبني ليه.


فارس بهدوء:عملت أيه في صفقة الحديد والصلب بتاع المنياوي.


خالد بهدوء:أطمئن أحنا مقدمين أعلي سعر أكيد هترسي علينا.


فارس ببرود:خالد أنا مش عايز غلطة أنا مش عايز الصفقة قد ما عايز عز المنياوي يخسرها فهمني أنت طبعاً.


خالد بهدوء:أطمئن يا فارس كل إلي أنت عايزه هيتم أخبار مالك أيه.


فارس ببرود:تمام عايز أشوف ليه مربية كويسة تخلي بالها منه دادة كبيرة في السن وهو علي طول بيعيط محتاج حد تاني معاها.


خالد بهدوء:طيب ليه مربية متجوز تاني.







فارس بضحكة سخرية:أتجوز تاني إذا كان أمه ذات نفسها مكنتش عايزاه وماتت وهي بتجهضوا هجبلوا أنا أم تانية منين .


خالد بهدوء:متزعلش مني يا فارس بس إلي أنت اتجوزتها دي متصلحش أم أصلاً دي واحدة عايزة فسح وسهرات ونوادي لكن المرة دي هتتجوز إلي تصلح تكون أم لابنك مش مجرد زوجة تليق بيك وسط الناس أنت أخترت غلط من الاول كنت عايز زوجة تتشرف بيها قدام الناس وبس ودي كانت النتيجة.


فارس بسخرية:ودي أجبها منين إن شاء الله.


خالد بهدوء:ممكن تبطل تريقة شوية أنا بتكلم جد أنت محتاج أم لإبنك حتي لو هيبقي جواز علي ورق بس تضمن أنها تكون لإبنك لكن لو جبت مربية شوية هتمشي وتشوف غيرها ومش هنخلص لكن لما تتجوز هتبقي موجودة مع إبنك ومش هتتغير أبدا وطالما أنت مش فارق معاك خلفة تاني خلي الجواز علي ورق فكر في كلامي.


فارس بتفكير :طيب ونجيبها منين دي.


خالد بهدوء:أنوي أنت بس وبعدين نخلي دادة تشوف وحدة غلبانة تكتب عليها وتربي الولد.


فارس بتفكير:تمام خلينا في شغلنا دلوقتي.


ليكملوا عملهم مرة أخري بتركيز شديد


……………...بقلم زينب سعيد………….


في الصيدلية التي تعمل بها حياة.


تجلس تذاكر محاضرتها في وقت فراغها .


ليأتي لها صاحب الصيدلية ويحدثها بحنان:أيه يا حياة يا بنتي بتعملي أيه.


حياة بإبتسامة:بذاكر شوية يا دكتور سامي.


دكتور سامي بحنان:أخبار أبوكي ومراته أيه.


حياة بهدوء:الحمد لله يا دكتور.






دكتور سامي بهدوء:ربنا يكرمك يا بنتي يلا أسيبك تذاكري شوية يا بنتي ربنا يوفقك.


حياة بإبتسامة:يارب يا دكتور.


ليذهب الدكتور لمكتبه لتكمل هي مذاكرتها من جديد حتي يأتي موعد إنتهاء عملها لتغادر إلي منزلها.


……………...بقلم زينب سعيد………….


في فيلا فارس المحمدي.


يجلس في غرفته يفكر في كلام خالد فهو محق فصغيره يحتاج إلي أم ويجب أن يختار له الأم الصالحة لا داعي أن يغلط نفس الغلطة ويختار سيدة مجتمع راقي مثل ما حدث سابق ومثل ما فعلته والدته به كان سيحدث مع صغيره فوالدته كانت تتركه دائما مع المربيات من أجل سفرها وحفلاتها المعتادة فلن يجعل هذا يحدث مع صغيره ليقرر شئ ما.


……………...بقلم زينب سعيد………….


في الصباح اليوم التالي. 


علي السفرة يجلس فارس ببرود يتناول الطعام 

وتأتي الدادة وهي تحمل الصغير فهو لا يكف عن البكاء :خير يا أبني طلبتني ليه.


فارس بهدوء:أقعدي أرتاحي يا دادة.


الدادة وهي تحمل الصغير:شكلك عايز تقول حاجة.


فارس بهدوء:طول عمرك فهماني يادادة.


الدادة بحنان:مش أنا إلي مربياك يا أبني خير.


فارس بهدوء:خير عايزك تشوفي ليا بنت كويسة عشان مالك.


الدادة بحنان:بس أنت عارف المربيات بتوع اليومين دول يا أبني مالهمش أمان وبيرفضوا الإقامة يبقي عملنا أيه أحنا.






فارس بهدوء:أنا عايزها عشان أتجوزها.


الدادة بزهول:عايز تتجوزها.


فارس بهدوء:أيوة يا دادة عشان تربي مالك وهيبقي مجرد جواز علي ورق أنا كرهت جنس الستات للأبد فشوفيلي بنت غلبانة وظروفها صعبة وأنا هتكفل بيها وأهلها.


الدادة بحيرة:بس يا أبني كده حرام عليك إلي هنعمله ده.


فارس بهدوء:مش حرام ولا حاجة أنا عايز يبقي لأبني أم تخلي بالها منه وهتبقي مراتي قدام الناس كلها يعني هتعيش أحسن عيشة هي وأهلها وهتشيل إسم فارس المحمدي هتبقي عايزة أيه تاني.


الدادة بحيرة:مش عارفة يا أبني هو أنا كان ليا واحدة جارتي ماتت من عشر سنين  وكان عندها بنت تلاقيها دلوقتي بقت عروسة كانت ظروفهم وأبوها أتجوز واحدة تانية ومطلعة عينها أيه رأيك أهي غلبانة.


فارس بهدوء:تمام خلصي الموضوع ده إسمها أيه عشان أسأل عنها .


الدادة بتذكر:أبوها إسمه حسن الأسيوطي لكن مش فاكرة إسمها أيه أيوة حياة  إسمها حياة. 

فارس بتفكير وهو ينطق الإسم بتلذذ:حياة……


يتبع………….


 بقلم زينب سعيد.


                         الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×