رواية انتقام ملغم بالحب الفصل السادس 6 بقلم سارة الحلفاوي

رواية انتقام ملغم بالحب الفصل السادس 6 بقلم سارة الحلفاوي

رواية انتقام ملغم بالحب الفصل السادس 6 بقلم سارة الحلفاوي 

 


الفصل السادس

قاعد على الكنبة حاطط راسُه بين إيديه، دماغُه هتتفرتك من الصداع و قلبُه بي.نزف، جسمُه بارد و هو مغمض عينيه بيفتكر اللي عملُه فيها، لما صحي من النوم مكنش مستوعب اللي حصل، كان مصدوم و هو شايفها نايمة جنبُه .. وشها أحمر من الضرب وجسمها عليه علام.ات!!! كان نفسُه ي.ضرب نَفسه بـ مليون ج.زمة مش مصدق إن هو االي وصلها لكدا، دة حمَد ربنا إنها م.ـماتتش بين إيديه إمبارح!!! قام وقف وبص عليها لاقاها لسة نايمة، قرَّب منها و عينيه لمعت بالدموع، إنحنى عليها و هو بيمسح على شعرها بيرجعُه لورا بيبُص على علامات صوابعُه المطبوعة على وشهاو قلبُه بيتعصِر من الوجع، مال أكتر و هو بيطبع قبلات على كامل وشها ببطئ عشان متصحاش، خايف تصحى .. خايف يواجهها، مش هيقدر يتحمل المواجهة دي!!! مسك إيديهاو باسها و هو بيقول بحنان:





- أنا غبي .. أنا أسف!!!

فاقت تاليا فعلًا بعد دقايق، فتَّحت عينيها و هي حاسة بدموع على إيديها، النغزات اللي في جسمها اللي كان متخدر من الوجع هي اللي فوقتها و خلِتها تستوعب اللي حصل إمبارح، عينيها إحمرت و هي بتبُص عليه و هو بيعيط على إيديها، حكمت إيديها على الغطا، و بحركة عني.فة كانت بتبعد إيديه عن وشها فـ بصلها و هو مصدوم، بصتلُه للحظات و عينيها بتطُق شرار .. و وجع:

- إنت قذ.ر .. أقذ.ر بني آدم شوفته في حياتي!!! 


مقدرش يرُد، وقف قدامها كإنه طفل بيتعاقب على غلطة مافيهاش غُفران!، لفت الغطا حوالين ج.سمها و قامت و هي بتصارع ألم نفسي و جسدي، وقفت قدامه زي الجبل و هي من جواها قطع مكسَّرة، رفعت إيديها ومترددش لحظة في إنها تضربه بالقلم، قلم نزل على قلبُه مش على وشُه!! مقدرش يقولها إنتِ بتعملي إيه..، كل اللي عايزُه إنها تنفث عن غضبها و حزنها بأي شكل، ض.ربتُه على صدرُه و هي بتقول بقوة:

- طلَّقني!! إعمل حاجة واحدة صح في حياتك و طلَّقني!!! 


مسح على وشُه بعُن.ف و خد نفس عميق و هو بيقولها:

- إطلبي مني أي حاجة غير الطلاق، أي حاجة و هعملها بس غير إني أطلّقك!!! 


إنهارت، حطت إيديها على ودانها و هي بتصرخ فيه بعنف مخلوط بصوت بيعيط:

- شششش بس .. بس إسكت مش طايقة أسمع صوتك مش طايقة أشوفك ولا طايقة ألمسك!!! 


بصتلُه و هي بتقوله بإنهيار و بتهدر فيه لحد ما عروقها برزت من العصبية و الضغط اللي هي فيه:

- أنا بكـرهـك!!! كرهتك على أد ما حبيتك!!! كرهتك و قرفانة منك!!! قسمًا بربي ما هقعد هنا ثانية واحدة!!!! 


كتفها بإيدُه و هو بيبُصلها بحُزن بيترجاها بصوت ضعيف بتسمعه منه لأول مرة:

- أنا أسف .. متبعديش عني!!! 





زقتُه بعنف من صدرُه و هي بتبصله بقرف و إشمئزاز:

- هبعد و هسيبك لوحدك، هسيبك هنا لوحدك لحد ما تموت بردو لوحدك محدش هيسأل فيك!! أنا بكرهك و بتمنى من كل قلبي لو مكنتش قابلتك أبدًا!!!

دخلت الحمام سايباه واقع ضايع .. تايه، هو عارف إنه يستاهل .. يستاهل كل الوحش اللي ممكن تعملُه!!! 


خرج من القصر كلُ و هو حاسس إن في حجر على قلبُه و إن حيطان القصر كلها طابقة على نفَسُه، خرجت من الحمام ولما لقِته مشي، لبست بسرعة اللي جِه في وشها و خدت مفاتيح عربيتها و جريت .. جريت حرفيًا من القصر حتى الحرَس لما ندهوا عليها مردتش، ركبت العربية و ساقت بسرعة متهورة جدًا لقصر أبوها، عدت البوابة و ركنت العربية و نزلت منها، رفعت راسها بشموخ و خبطت ع الباب بحدة، فتحتلها إحدى الخادمات، فسألتها بهدوء:

- مين اللي هنا؟ 


قالت الخادمة بإبتسامة من حضور تاليا:

- رياض بيه و سُمية هانم يا تاليا هانم!!! 


أومأت براسها و هي بتبتسم بسُخرية بتحاول تشتعد لـ كم التساؤلات اللي هتنهال عليها، طلعت لجناحها و هي بتبُص لأوضتها بإبتسامة حزينة، جريت على سريرها و رمت نفسها عليه بتعب، بتفتكر اللي حصل فـ غمضت عنيها اللي دمَّعِت غصب عنها و هي بتفتكر ص.راخها، و ص.ويتها و ع.نفُه معاها، ياريتُه قت.لها بدل اللي عملُه فيها!!!

محت دموعها بسرعه لما لقِت الباب بيتفتح على مصراعيه،قامت تاليا قعدت لقِتها سُمية، إبتسمت تاليا ببرود إستفزازي وقامت وقفت قدامهاو هي بتقول بجمود:

- مافيش حمدلله على سلامتك يا تاليا و لا إيه يا سُمية هانم!! 


قرَّبت منها سُمية و بع.نف كانت بتمسك دراعها و بتغر.س ضوافرها فيها و هي بتقول بحدة:

- عايزة أفهم إيه اللي جابك!!! إحنا ما صدقنا خلصنا منك و من قرفك!! 


إبتسمت تاليا بنفس البرود و الإستفزاز وقالت:

- عُمرك ما هتعرفي تخلصي مني يا سُمية! و أنا جاية بيتي، أنا اللي المفروض أسألك إنتِ مشرفانا وقاعدة في بيتنا ليه؟! بس أنا عارفة الإجابة، جوزك طلقك و متحملكيش عشان كدا جيتي تقعدي معانا و تقرفينا .. قصدي تأنسينا!!! 






مترددتش سُميَّة و هي بتزقها و بت.ضربها على كتفها عشان تُقع بس تاليا كالعادة فضلت محتفظة بتوازنها و قوتها، سُميَّة مكتفتش بـ كدة دي رفعت إيديها عشان تض.ربها بالقلم بس تاليا مسكِت إيديها و هي بتص.رخ فيها و بتقول بحدة:

- إيدك جنبك يا عــر.ة النسوان لتوحشك!!! مش تاليا اللي تترفع إيدك في وشها!!! 

زقتها يحدة و هي بتقول بعنف:

- إطـــلــعــي بــرا جناحي .. بـــرا!!!!! 


إهتز جسد سُمية بتوتر من صراخها فخرجت بسرعة، وقفت تاليا بتاخد نفسها بسرعة و هي حاسة إن قلبها هيُقف من دقاتُه، رفعت عينيها لما لقِت رياض "أبوها" بيدخل أوضتها و بيبُصلها و عينيه بتطُق شرار، تاليا حسِت إنها نفسها تجري عليه .. نفسها تترمي في حُضنه زي أي أب بيحضن بنتُه، نفسها تجرب الإحساس دة، وفعلاً بننتهى البراءة جريت عليه و هي فاكرة إنه هيفتحلها إيديه و هياخدها في حضنه و تشتكيله من اللي جوزها عمله فيها، جريت عليها و هي بتقول وشفايفها بتترعش:

- بابا آآآ!!! 


محسِتش بعدها غير بـ ق.لم نزل على وشها وقعها على الأرض، حطِت إيديها على خدها و هي بتبُص للأرض بكسرِة نفس، مقدرتش تبصلُه .. أد إيه بتكرهُه، نزل رياض ومسك إيديها و هو بيقومها و بيصرَّخ فيها :

- إيه اللي جابك!!! قوليلي سايبة بيت جوزك ليه كلمني و هو بيشيط!!! مـ تردي عليا إزاي تسيبي بيتك و تيجي هنا!!! 


بصتله بقرف لثواني، وبعدين قال بقوة بتزيفها:

- أنا جاية بيتي!! 


زعَّق فيها بعُن.ف:

- بيتك !!! دة مش بيتك يا رو.ح أمك!! دة بيتي أنا!! روحي لجوزك و إياكي تزعليه!! دة ممكن ينسفك و ينسفني من على وش الأرض!! 


بصتلُه بحُزن، فمسك دراعها و جر.ها وراه برا الأوضة وبرا جناحها خالص، و من غير ذرة رحمة رماها على الأرض على مرأى ومسمع من سُميَّة الي كانت بتبصلها بشماتة رهيبة، زعق فيها أبوها و هو بيقول:

- غوري في ستين داهية تاخدك مش عايزأشوف وشك تاني!!! 






قامت تاليا و جسمه كله بيترعش، سندت على درابزين السلم و نزلت بصعوبة و هي بتجر رجلها، عينبها مافيهاش حياة و هي سامعة من ورا كلام أبوها و هو بيقول:

- إمشي برا بيتي مش عايز أشوف وشك هنا تاني!!! 


كانت حاسة إنها هيُغمى عليتا في أي وقت، سمعت صوت خبط ع.نيف على باب القصر، غمضت عينيها لما سمعت صوت فهد و هو بيهدر بصوته الجهوري:

- فــيـن مـراتـي!!! 


رفع عينيه لقاها على بعد أمتار منُه، ماسكة في الدرابزين بتبُص قدامها للفراغ و وشها أحمر بشكل مُفزع، خصوصًا خدها اليمين، نسي غضبه منها و توعده ليعا و هو في الطريق لما الحراس قالوله إنها مشيت، و القلق اللي كانت سبب فيه و غصة فظيعة كانت في قلبُه، نسي كل حاجة و هو بيجري عليها، وبسرعى كلن بيحاوط وسطها بدراعه و التاني مسد بيه على خدها الأحمر و هو بيقول: 

- فـي إيـه!! إيه اللي حصل؟ 


لاحظ تورم جنب وشها، فـ عرِف إنها .. إض.ربت بالقلم!!! بص وراها و صوابعه بتتحسس مكان القلم فـ هدر بالواقفين مصدومين:

- مين اللي إتجرأ و مد إيدُه عليها!! ما تردوا!!! 


بص لأبوها اللي إتوترت ملامحه فـ توسعت عينيه بصدمة، أبوها اللي ض.ربها!! طب إزاي و هو عارف إن روحه فيها!!! قرب تاليا من صدرُه و هو بيقول بتفاجأ:

- رياض!!!! إنت اللي ضربتها!!! 


بصلُه بتردد و قال:

- أيوا!! مكنش ينفع تسيب بيتك يا فهد بيه!!! 


بصلُه بحدة و قال بعنف:

- إنت شكلك كبرت و خرَّفت، بدل ما تاخدها في حضنك و تعرف هي مشيت ليه بتضربها!!! إنت غـبـي!!!

و إتحمل بقى عواقب القلم دة يا رياض!!!! 


خدها في حُضنه و مسك إيديها و هو بيمشي معاها لبرا القصر، مشيوا نِحية عربيتُه، و قعدها ورا وقعد جنبها وشاب السواق يسوق، فضلت قاعدة جنب الباب مش راضية تقرب منه، فـ مسد على شعرها بيقول بحُزن:






- تاليا .. ممكن تيجي في حُضني!

بعدت إيديها عنه و هي بتقول بحدة:

- إبعد عني!!!

خد نفس و بِعد عنها عشان ميجبرهاش على حاجة تانية، مسح على وشه بع.نف و هو بيحاول يكبت رغبته في إنه يحضنها و يطبطب عليها، بعد شوية بصلها لاقاها نامت بتعب و راسها مسنودة على شِباك العربية، فـ بسرعة و بحذ خد راسها و حطها في حضنها، باس راسها و هو بيهمس بحنان:

- لا عاش و لا كان اللي يمِد أيدُه عليكي أقتله بإيدي والله!!! 


وصلوا للقصر فشالها و هي نايمة و دخل بيها القصر، طلع لجناحهم و حكها على السرير بحنان و غطاها كويس، ميل عليها وبعد شعرها عن جبينها و باسُه، كإنها حسِت بيها فـ إنكمشت ملامحها بضيق، كان هيبعد لولا همهماتها و هي بتقول بحُزن:

- إبعدوا .. إبعدوا عني، أنا بكرهكوا .. بكرهكوا!!! يارب .. يارب خدني عشان أرتاح!! 


عِرف إنها بتحلم بكابوس، بصلها بقلق و حاول يهديها و هو بيحاوط وشها بإبد و التانية ماسكة إيديها و بتبوسها بلُطف:

- ششش بس إهدي، إهدي أنا جنبك!! خلاص إنتِ معايا!!! 


نفت برسها وإنهمرت في العياط و هي مغمضة عينبها وبدأت تضر.ب راسها بإبديها بعنف شديد، حس إن قلبه إنخل.ع فمسك إيديها و روضهم عشان مت.أذيش نفسها و و هو بيقول: 

- تــالـيـا إهدي!!! 


ضمها لحُضنه فورًا، فـ فضلت تض.رب ضهره و تخ.ربش قميصه بضوافرها الطويلة عشان يبعد عنها بس هو شدد على حضنه ليها أكتر و ربت على شعرها بيهديها بكلمات حنونة: 

- إهدي يا حبيبتي .. إهدي!! 


يُبتع♥


                         الفصل السابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×