رواية اختبار القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان عبد العزيز

رواية اختبار القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان عبد العزيز 

 

اختبار القدر 18

: مالك يا حوريه انتى كويسه 

هنف بها قاسم بقلق وهو يراها تجلس وتنظر امامها بذهوب وصدمه وبدون اى رده فعل، لترفع عيونها عليه بصمت وهى تنظر اليه ملياً بتفكير هل يعقل ان يكون له يد فى حمل اختها وموتها ايضا فى تلك العياده المشؤومه، لتظل مكانها تنظر اليه نظرات غريبه ثابته 

جلس بجانبها بقلق وهو يضع يده على كتفها: مالك يا حوريه قاعده ساكته لي 

وقفت مكانها بقوه وهى تنظر الى الاتجاه الاخر: مفيش حاجه 

نظر اليها باستغراب: شكلك دا ومفيش حاجه قولى فى اي 

نظرت اليه بعصبيه: فى اي يا قاسم قولتلك مفيش ولا علشان حصل الى انت عايزه خلاص مفكرنى هنسى الماضى بتاعك 

هتف بصدمه: الى انا عايزه؟! انتى لي محسسانى انى غصبتك على حاجه انا لو كنت حسيت بس واحد فى الميه انك مش عايزانى كنت هبعد وعمرى ما كنت هقرب منك نهائى

هتفت بجمود: تمام يا قاسم انا مش عايزه والى حصل كان غلط وكفايه دراما لحد كده انا عايزه اطلق مفيش سبب لتتاجيل 





نظر اليها باستغراب وهتف بغضب: انتى عايزه اي يا حوريه من كام دقيقه بس كنتى بين حضنى ومبسوطه وبنضحك ودلوقتى طالبه الطلاق انتى عايزة اي تعبتينى معاكى 

نظرت اليه بجمود: عايزه اطلق والنهارده كفايه التمثيل لحد كده يا قاسم 

لتتركه وتغادر ليمسك ذراعها بغضب: لا بقا انا عايز افهم اي الى بيحصل انا مش طلقك يا حوريه 

لتهتف بغضب: يبقا هخلعك يا قاسم 

ردد بذهول: هترفعى عليا خلع يا حوريه؟! انتى حتى مش مديانى فرصه افهمك الى حصل زمان لي بتاخدينى بذنب الماضى 

لتسحب ذراعها من يده بقسوه: الى ياذى اهله ياذى مراته ووولاده يا استاذ قاسم ورقتى تجيلى فى اقرب وقت 

لتتركه وتتجه الى الحمام وسط ذهوله وصدمته من تحولها المفاجئ ليهتف بحزن: انتى اي يا حوريه كفايه وجع قلب بقا كفايه 

ليشعر بالدوار ويقع على الارض فاقد الوعى، لتخرج حوربه من الحمام بعد ان غيرت ثيابها لتصرخ بخوف: قاااسم 


فاقت من شردوها على يده التى تمسكها بهدوؤ، لتنظر اليه: قاسم 

ابتسم لها بحب وهو يقبل يدها: عيون قاسم، كنتى سرحانه فى اي كده 

ابتلعت ريقها بخفوت وهى تطمأن نفسها انها مجرد تخيلات وانه بجانبها سليم، لتهتف بهدوؤ: هنزل اشوف الولاد 

مسك يدها يمنعها بحب: طيب بحبك على فكره 

ابتسمت له بخجل: احم البنات هتتاخر يا قاسم 

ليقترب منها بشغف ويلتقط شفتيها فى قبله صباحيه خفيفه وهى تتناغم معه فى حب وشغف ليبتعد عنها ببطء وينظر الى ملامحها التى تنبض بالخجل لتبتسم بخفوت وتدفعه برفق بخجل: انا هروح للبنات 

لتتركه وتغادر من الغرفه بينما هو يهتف بمرح: هتروحى منى فين يجميل قاعدلك 

فى المطبخ، وضعت يدها على قلبها الذى ينبض بعنف من تخيلاتها إذا صدقت تلك الرساله وواجهته بها وقامت بتدمير حياتهم لذالك يجب ان تفهم لماذا كتبت الممرضه تلك الرساله وتحت تهديد من؟! 

لتهتف باستغراب: قاسم مستحيل يبقا هو الى هناك لان طول اليوم يوم الوفاه كان هنا فى الفيلا اكيد مش اتنين علشان يروح المستشفى مع شهد يعنى 

لتكمل بتأكيد: اكيد حد كشفها وعايز يبوظ علاقتى بقاسم بس مفيش حد ليه مصلحه علاقتى بيه تبوظ ونطلق غير واحد بس 

لتهتف بشرود وغضب: سيف! 


: انت غبى يا اسامه اي الى عملته دا؟! 

صرخ سيف بالهاتف للدكتور بغضب وانفعال 

ليهتف اسامه باستغراب من غضبه: جرا اي يا سيف دا انا قولت هتشكرنى انا كده بخلصك من قاسم وانه ميدورش ورانا 





هتف سيف بغضب: رايح تخلى الممرضه تقولها جوزك الى كان مع اختك يا متخلف يوم ما ماتت وهى يومها اصلا جايه معاه من بيتهم انت بتفكر ازاى يا غبى انت 

هتف اسامه بضيق: بس على الاقل هتشك فيه انه كان عارف حاجه عن شهد وعن تفاصيل وفاتها 

صرخ سيف بغضب: انا غلطان انى اشتغلت مع واحد غبى شبهك انت بتجيب الشبهه عليك اكتر بدكتور يا ذكى 

لينفخ بغضب: اسمع يا اسامه من الساعه دى انا مليش اى علاقه بيك ولا بتصرفاتك والى عملته دا تصلحه بمعرفتك بس صدقنى لو اسمى اتجاب ملف عملياتك المشبوهه كلها هيبقا عند الحكومه سلام.. 

ليغلق الهاتف وهو يتنفس بغضب: غبى بوظ كل الى مخطط ليه 

ليسمع رنين هاتفهه ليرد بضيق: الو مين! 

هتفت بخبث: انا الى هساعدك تاخد الى انت عايزاها 

عقد حاجبيه باستغراب: قصدك مين؟! 

هتفت بابتسامه ماكره: حوريه.... 


ودعت البنات للحضانه وكذالك قاسم الذى اتجه للعمل، لتصعد لغرفتها وهى تمسك الهاتف وترى شات الممرضه لتجدها قامت بحزف الرسائل، لتبتسم بسخريه: كده فعلا اتاكدت ان حد الى قالها تقول قاسم ولما خاف من سكوتى مسحتهم بس يا ترى مين 

فاقت من تفكيرها على صوت هاتفهها لتلتقطه بابتسامه: بابا حبيبى وحشتنى 

ابتسم بخفه: وانتى كمان يا حوريه عامله اي يحبيبى 

تنهدت بهدوؤ: الحمد لله يا بابا كويسه انت صحتك عامله اي 

هتف بهدوؤ: الحمد لله وجوزك والاولاد عاملين اي 

ابتسمت بهدوؤ: الحمد لله بخير

هتف بترقب: انتى كويسه مع جوزك يعنى يا حوريه 

عقدت حاجبيها باستغراب: ااه يا بابا لي السؤال دا هو قاسم قالك حاجه 

هتف بنفى: لا يبنتى هو لسه قافل معايا كان بيطمن عليا مقاليش حاجه انا بس عايز اطمن عليكى معاه وكده 

ابتسمت: متخافش يا بابا احنا كويسين لو فى حاجه هقولك قاسم كويس معايا ومع ساجد والله حنين وبيحبنا وبيخاف علينا اوى 

تنهد براحه لسعاده ابنته: ربنا يحفظكم يبنتى طيب مع السلامه 

اغلقت الهاتف بهدوؤ لتجد صوت رساله لتبتسم ثوانى وتبدأ ضحكاتها فى التعالى بعد مسج قاسم: وحشتينى يا بطل 

لتهتف من بين ضحكاتها: دا صاحب شركه بس ازاى؟!... 


: خير يا سيف اتفضل 

هتف بها محمود والد حوريه بهدوؤ لذالك القادم

ليهتف سيف بغضب: انا مش هتفضل يعمى انا جاى ابلغك بالى هعمله بس 

عقد محمود حاجبيه باستغراب: تعمل اي يبنى 

ليهتف الاخر بغضب: مش هخلى ابنى وامه يعيشوا مع واحد قاتل ابوه وامه يا عمى 

هتف محمود بصدمه: اييي!!!! 






: حوريه 

: اممممم 

اعتدل فى جلسته وهى بين احضانه ليهتف بهدوؤ: عايزه احكيلك حكايه 

نظرت اليه بحماس: بجد حكايه اي احكى احكى 

ابتسم بهدوؤ: حكايتى 

فهمت ما يقصد لتهتف بخفوت: بلاش يا قاسم انا مصدقاك 

هز راسه بالنفى: لا انا عايز احكيلك يمكن ارتاح 

لتهز راسها بخفوت لينظر امامه بشرود وهو يحكى: الحكايه بدأت من سبع سنين.... 

flash back 

: بس يا بابا انا بحب يمنى وشايف ان حياتنا هتبقى كويسه مع بعض 

هتف والده بضيق: هى بنت اختى بس انا مش عايزها ليك يا قاسم انت مش سايف حياتها واستايل لبسها وعيشتها الى زى الغرب انا مقبلش تبقا مراتك لحم رخيص لكل الناس كده

تنهد قاسم بضيق: يا بابا لما نتجوز مش هتعمل كده خالص وحياتها هتتغير بس انا بحبها وعايزها تبقا مراتى 

هتفت والدته بحزن: يبنى مش هتناسبك انت كده بتبوظ حياتك من بدرى 

لهتف قاسم بضيق وصوت عالى: هتجوزها يعنى هتجوزها وانتوا لازم توافقوا 

لينظر اليه والده بجمود: من دلوقتى عليت صوتك على ابوك وامك علشانها يا ترى بعد كده هتعمل فينا اي يا قاسم هترمينا فى الشارع مش كده 

هتف قاسم بضيق: مش قصدى يا بابا بس دى كمان وصيه عمتى وجدى قبل ما يتوفوا فلازم ننفذها وكمان انا بحبها 

صرخ والده بغضب: ابويا واختى قالوا كده لما كانت البنت دى كويسه قبل ما تبوظ واخلاقها تضيع وكل يوم سهر للصبح عايز تتجوز واحده تبقا رقا*صه لصاحبك 

هتفت والدته بدموع: خلاص يا ابو قاسم جوزهالوا وهو يستحمل الى هتعمله فيه 

نظر والده اليه بجمود: على جثتى يا قاسم فااهم على جثتى لو الجوازه دى تمت انت فاااهم 

لينظر االيهم بغضب ويتركهم ويغادر من امامهم... 






: اعمل اي يعنى يا يمنى ابويا وامى مش موافقين 

تاففت بضيق: خليك قاعد لحد ما الورث وانا اروح من ايديك

هتف باستغراب: قصدك اي؟! 

تنهدت بضيق: قاسم انا سمعت باباك انه كده كده هيكتب ورثه للايتام كله بعد موته وانه هيسيبك كده علشان قال اي تعتمد على نفسك وتبدا من الصفر كمان 

نظر اليه باستغراب: معقول بابا هيعمل كده 

وضعت يدها على كتفه بخبث: شوفت بقا يا حبيبى علشان تعرف محدش باقيلك غيرى فلازم تتصرف بقا 

نظر اليه بتفكير: طيب اعمل اي 

هتفت بمكر: تهدده بحياتك وهو هيضطر يوافق بكتبلك كل حاجه وكمان يوافق على جوازنا 

لينظر امامه بشرود وتفكير: تفتكرى هيوافق 

هتفت بحماس ومكر: طبعا هيوافق بس اعمل كده وهنشوف 


: اي الى موقفك كده يا قاسم 

هتفت بها والدته وبحانبها والده الذين ينظرون اليه باستغراب لوقوفه فى غرفتهم 

لينظر اليهم بهدوؤ جأمد: عايز اسمع منكم اخر رد فى جوازتى بيمنى 

تنهد الاب بجمود: لا يا قاسم مفيش جواز منها ولا علشان جدك وكلامه هناخد بالنا منها بس من غير جوازك منها 

نظر اليهم قاسم بهدوؤ ليخرج من جيبه مسدس وهو يصوبه على رأسه لتشهق وتصرخ والدته برعب: قاسم لا 

صرخ والده بخوف: انت مجنون الى بتعمله دا 

هتف قاسم بجمود: جوازتى من يمنى قصاد حياتى قولتوا اي 

هتف والده بصراخ وغضب: انت بتحطنا قدام الامر الواقع يا قاسم بتهدددنا 






شدد المسدس على راسه: الى عندى قولته 

ليقترب منه والده وهو يحاول مسك يده بالمسدس تحت صراخ ودموع الام بينما قاسم يحاول دفعه ووالده يقاومه ليننتهى باطلاق رصاص تستقر فى قلب والده 

ليسقط على الارض وينظر اليه قاسم بصدمه ودموع: بابا 

لتصرخ والدته بخووف: سااالم ساااااااالم 

جلسوا بجانبه بصدمه لتنظر اليه والدته ببكاء: اتصرف يا قااسم هات الاسعاف لابوك بسرعه 

نظر اليه والده بانفاس اخيره: خد بالك من نفسك يا قاسم 

ليغمض عيونه بخفوت ليصرخ قاسم: باباااااا 

لتتعالى صراخ والدته وهى تتمسك فى جسد زوجها بينما قاسم الذى ينظر الى والده بصدمه ودموع لتقع عيونه على الدخان الذى يتسرب الى الغرفع لينظر بفزع: حريقه يا امى 

هزت والدته راسها بدموع: مش هسيب ابوك وامشى يا قاسم مش هسيبه 

ليتجه الى باب الغرفه ولكن لا يفتح باى طريقه 

ليدور حوله بصدمه ولا يعرق ماذا يفعل الان بدا الدخان يتصاعد داخل الغرفه لتبدا امه بالاختناق لتهتف وهى تفقد الوعى: ق.. قاسم 

ليمسكها قاسم بخوف: امى متسبنيش! 

لتفقد الوعى بين ذراعيه لينظر الى جسدا والديه بدموع: بابا ماما متسبونيش لوحدى انا اسف 

لينتشر الدخان والنار بالغرفه ليقع هو ايضا فاقد الوعى 

Back 

مسحت دموعه المتساقطه على وجهه ليكمل بحزن: ولما قومت قالولى انهم الاتتنين ماتوا بسببى خسرتهم وانا بدافع على واحد دمرتنى ودمرت حياتى وانا الى خسرت انا بس 

لتضمه داخل حضنها بدموع: انا اسفه انى فكرتك اسفه 

ليضمها بدموع وحزن: وحشونى اوى يا حوريه وحشونى 

ليظلوا على وضعهم حتى فزعوا من رنين الجرس وخبط البيت العنيف 






ليقف باستغراب: مين الى جاى فى الوقت دا 

ليتجه الى الخارج بينما هى ارتدت ثيابها وخرجت خلفه لتنزل لتجده يقف امام العديد من عناصر الشرطه 

هتف بهدوؤ: خير با حضره الظابط فى اي؟! 

هتف الظابط بجمود: حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمه قتل اهل حضرتك فى حادثه من سبع سنين 

هتف قاسم بصدمه: باى حق تقول كده ومين الى بلغ 

هتفت بمكر من خلفهم: انا يا بن خالى 

نظر قاسم اليها ليغمض عيونه بغضب: يمنى كان لازم اتوقع 

اقتربت منهم حوريه بدموع: بس هو مظلوم يا حضره الظابط قاسم معملش كده 

: حوريه 

صرخ بها والدها بغضب، لتنظر اليه حوريه بصدمه: بابا! 

نظر اليها والدها بغضب ثم الى قاسم ليهتف بجمود: خلى الحكومه تعمل الصح 

لينظر الى قاسم بجمود: وانا مش هقبل ان بنتى تبقا متجوزه واحد قاتل اصلا 

هتفت حوريه بانهيار ودموع: بابا لا  !! 

ليهتف سيف بمكر من خلفهم: صدقت كلامى يا عمى قولتلك انه قا*تل 

ليهتف والدها بجمود: ارمى يمين الطلاق عليها يا قاسم قبل ما تمشى مع الظابط! 


حنان عبد العزيز 

#حكايات_حنون

                    الفصل التاسع عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×