رواية عائلة من الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي
الفصل الثاني
عائله من الصعيد
حمدت فرحه الله عندما وجدت احمد في السياره ثم جلست بجانبه وتحدثت مردفه: كل حاجه جاهزه
احمد بعصبيه: لع وانا هرجعك علي بيت اهلك علشان ال عملتيه دا ملوش اي علاقه بالاحترام عايزه الناس تجول عليكي اي ولا يجولوا علي اهلك اي.. طيب سيبك من ابوكي... امك واخواتك ال بيعملوا كل حاجه علشان يفرحوكي
فرحه بغضب: انا مش هرجع البيت تاني... ما صدجت اني اخيرا طلعت منه ومش هرجع تاني حتي لو علي جثتي انت بجا حر عايز تتجوزني يلا مش عايز خلاص سيبني في حالي اروح في اي مكان
نظر احمد اليها بضيق ثم فكر لبعض الوقت حتي تحدث مردفا: ماشي تعالي نكتب الكتاب ونتجوز علي سنه الله ورسوله بس بعدها هنجول لأهلك ونعرفهم
القي احمد كلماته ثم انطلق بالسياره وذهب وفي صباح اليوم التالي وقفت فاطمه تتحدث ببكاء وخوف مردفه: يا لهوووي... يارب استرها معايا يارب... ان شاء الله تكون بتجيب اي حاجه وراجعه... اطلعي يا هبه هاتيلي اسر بسرعه واتصلي بفهد شوفيه لو عرف اي حاجه عنها
هبه بلهفه: حاضر يا مرت عمي
في الدور الاعلي كان اسر يصلي الضحي كعادته حتي سمع صوت طرقات عنيفه علي الباب فذهبت اسماء لتفتح الباب وانصدمت عندما وجدت هبه تبكي فتحدثت بلهفه مردفه: في اي يا هبه
هبه ببكاء وخوف: فرحه مش عارفين هي فين يا اسماء... الحج في اوضته لسه مخرجش بيقرأ قرأن لو خرج ومعرفناش هي فين هتبجي مصيبه
انتهي اسر من صلاته ثم اقترب منها وتحدث بلهفه مردفا: يعني اي؟! ازاي مش في البيت
هبه ببكاء: تعالي بسرعه يا اسر بالله عليك
نزل اسر بسرعه ولحقته اسماء فوجد والدته جالسه تبكي فاقترب منها وتحدث مردفا: اي ال حوصل يا حجه
فاطمه ببكاء: هدومها مش اهنيه يا ابني ولا دهبها ولا اوراقها... البنت هربت يا أسر.. اختك هربت
اما عند احمد كان يجلس في احدي الشقق البسيطه مع هذه السيده التي تحدثت بعصبيه مردفه: انت بتضحك علي مين... بجا هي دي اخره تربيتي رايح تتجوزها من غير ما اهلها يعرفوا
احمد بضيق: يا ماما والله انا خوفت عليها انا عارف ابوها زين هي مستحيل كانت ترجع تاني وبعدين ال حوصل حوصل بجا انا هروح اجول لأهلها وبكره رمضان يمكن ربنا يكرم ويسامحوها
دلال بحده: انت مجنون فاكر انهم هيسامحوها دول هيجتلوك ويجتلوها
احمد بضيق: خلاص يا ماما انا هاخدها وأجر اي شقه لحد ما اشوف هعمل اي الاول
القي احمد كلماته ثم خرج فوجدها جالسه علي احدي الكراسي فأقترب منها وتحدث مردفا: جوومي علشان هنمشي
نهضت فرحه وجاءت لتذهب ولكن اوقفته دلال وهي تتحدث مردفه: هتسيبني لوحدي يا ابني
ابتسم احمد ثم تحدث مردفا: مجدرش يا حجه انا لو سيبتك اموت.... فرحه دي امي الحجه دلال روحي سلمي عليها
اقتربت فرحه منها ثم قبلت يديها واحتضنتها وتحدثت مردفه: حضرتك اكيد هتاخدي عني فكره وحشه دلوجتي بس والله العظيم انا مش وحشه
دلال بابتسامه: ابني مش بيخبي عني حاجه انا اعرف كل ال حوصل تعالي يا بنتي ادخلي ارتاحي وبعدها نبجي نتكلم ونشوف هنعمل اي
اما عند فاطمه كانت جالسه تنظر الي الباب تنتظر قدوم اي شخص يطمأنها علي ابنتها حتي دخل فهد فاقتربت منه وتحدثت بلهفه مردفه: فين اختك يا فهد... راحت فين يا ابني
فهد بضيق: مش عارف ملهاش اي اثر انا اتصلت بحنان كمان جالت انها متعرفش حاجه وجوزها نزل يدور مع اسر و
لم يكمل فهد كلماته حتي قاطعه صوت سالم الحاد وهو يتحدث مردفا: علي ميين بتدوروا علي مين وواجفين اكده ليه وبتعيطوا ليه كلكم
نظرت فاطمه الي سالم بخوف شديد كانت تستند علي حسينه لأن قدميها لم تحملها اكثر من ذالك فتحدثت هبه بخوف مردفه: اصل... مفيش يا عمي اصل فرحه راحت لحنان علشان هي تعبانه شويه وجالت تساعدها وكنا خايفين الا حضرتك تزعل علشان كان لازم نجولك الاول جبل ما تروح
سالم بهدوء: عادي مدام تعبانه المهم تيجي بليل علشان لازم كلنا نتسحر مع بعض واحنا هندبح كمان انهارده فالكل لازم يكون اهنيه في البيت
اسماء بتوتر: طبعا.. طبعا يا عمي الكل هيبجي اهنيه بليل
سالم: ماشي اسر فين دلوجتي
اسماء بتوتر: اسر راح يشوف كل حاجه جاهزه ولا لع وبيشتري حاجات علشان رمضان بكره
سالم: تمام... تعالي يا فهد انت معايا وابجي اتصل بأخوك لما يخلص يجيلنا
نظر فهد اليهم بتوتر ثم تحدث مردفا: حاضر يا ابوي هاجي اهه
اما عند حنان كانت تتحدث بدموع مردفه: يعني اي... لازم نعرف مكانها جبل بليل انت عارف ابووي زين يا مصطفي هيجتل امي بالله عليك ساعدني ابوس ايدك اخواتي مع ابوي دلوجتي لو مشيوا هيشك
مصطفي بحده: ادور فيين تاني انا مش عارف اروح فين... روحنا المستشفيات كلها ولو روحت قسم البوليس كل حاجه هتتعرف احنا معروفين اهنيه في البلد ادور فين
حنان ببكاء: روح لاحمد شوفه يا مصطفي اكيد عارف اي حاجه عنها
مصطفي باستغراب: احمد ميين عاد الميكانيكي؟!
حنان ببكاء: ايوه هو اكيد عارف مكانها روحله
تنهد مصطفي بغضب شديد ثم ذهب اما عند احمد كان يقف في ورشته يتحدث بحده مردفا: يعني كنت اسيبها يا ابراهيم
ابراهيم بغضب: لع كنت تاخدها غصب عنها وترجعها لبيت اهلها انت ترضي حد يعمل اكده مع اختك
احمد بضيق: لع مرضاش ان حد يعمل اكده بس انا مش هلمسها وهعرف اهلها و
لم يكمل احمد كلماته حتي قاطعه صوت هذا التكسير فخرج ووجد سياره مصطفي اصتدمت بأحدي السيارات الموجوده في التصليح ثم نزل وتحدث مردفا: فرحه فيين
احمد بضيق: وانت مين ان شاء الله
مصطفي بحده: انا مصطفي جوز اختها... فرحه فين انا متاكد انك تعرف مكانها
نظر احمد الي ابراهيم ثم تحدث مردفا: معرفش... ولا بتكلم معاها
مصطفي بعصبيه: انا عاارف انك تعرف مكانها فعرفنا هي فين احسن علشان اكده انت مش هتأذي نفسك لوحدك هتأذي اهلك كمان
في المساء عند فاطمه التي انتفخت عيونها من كثره البكاء جلست تنظر الي غرفه سالم حتي خرج بعدما ابدل ملابسه وتحدث مردفا: فين فرحه
نظر اسر الي فهد بتوتر وجاءت حسينه لتتحدث ولكنهم انصدموا عندما وجدوا احدي الخادمات تدخل ومعها احمد ومصطفي فنظر سالم بغضب وتحدث مردفا: اي ال جابه اهنيه وجاي معاك ليه يا مصطفي
مصطفي بضيق: عمي.. اسمعه وخد الامور بهدوء بالله عليك احنا مش عايزين فضايح
سالم بعدم فهم: امور اي وهدوء اي... واي ال هيجيب الفضايح عاد
احمد بأرتباك: انا وفرحه اتجوزنا
صرخت فاطمه بفزع وهي تضع يديها علي قلبها فجاء احمد ليتحدث ولكنه تلقي لكمه قويه علي وجهه من اسر الذي تحدث بغضب مردفا: انت بتجول اي يا ابن **** انا اختي متعملش اكده
وقف مصطفي حاجز بينهم ثم تحدث مردفا: لع يا اسر دا ال حوصل... خلونا نتقبل الامر الواقع وننساها احسن ونعتبرها ماتت
احمد بضيق: فرحه بتحبكم وهي كل ال عايزاه انكم تكونوا معاها احنا فعلا غلطنا بس دا كان الحل الوحيد ال قدامنا وجتها
فهد بغضب: حل اي وزفت اي جولي اختي فين بدل جسما بالله هجتلك دلوجتي واخلص عليك انت في جميع الحالات ميت... فجول اختي فين
احمد بجديه: هي دلوجتي بجت مرتي واول ما قسيمه الجواز تطلع هتشوفوها ودا رقم المأذون تجدروا تتاكدوا منه وهي دلوجتي في بيتي وانا بجيت المسؤول عنها
فاطمه ببكاء شديد: بنتي راااحت.. لييه اكده يا فرحه.. ليه تعملي في امك اكده يا بنتي حرام عليكي... حرام عليكي يا بنتي ليه تعملي اكده
نظر سالم اليها بغضب شديد ثم وجه حديثه الي احمد مردفا: مبروك يا عريس.. وجول لمرتك الف مبروك كلامك انتهي مع السلامه
نظر الجميع بصدمه الي سالم عادا فاطمه التي علمت جيدا ماذا سيفعل فتحدث مصطفي بحده مردفا: مش جولنا مع السلامه
لم يقتنع احمد كثيرا بهدوء سالم ولكنه خرج فأقترب سالم من فاطمه وتحدث مردفا: شوفتي نتيجه تربيتك يا فاطمه؟!
نظرت فاطمه اليه وجاءت لتتحدث ولكن فجاه تلقت صفعه قويه علي وجهها فاقترب اسر وفهد منها وجاءوا ليتحدثوا ولكن منعتهم فاطمه وذهب سالم وهو يتحدث مردفا: حضروا الفطار لبكره ان شاء الله علشان الصبح هتبجوا مشغولين عندنا عزا
نظر الجميع اليه بصدمه فتحدثت فاطمه ببكاء مردفه: اختكم هتموووت يا ولاد... اختكم هتموت
فهد بعصبيه: هي ال غلطانه وتستاهل الضرب بالنار... تستاهل الموت
اسر بحده: متنساش انها في النهايه اختك
فهد بعصبيه: اختي ال هربت ومفكرتش في حد.. انت عارف زين ابوك هيعمل اي في امك وهي كمان عارفه بس هي فكرت في نفسها وبس علشان هي انانيه وتستاهل الجتل
نظرت فاطمه اليهم بتعب وهي تضع يديها علي قلبها وفجأه وقعت في الارض فاقده وعيها فصرخ الجميع اما عند احمد كان يسير في الشارع ليصل الي بيته ولكنه وقع فجاه عندما اصتدمت به احدي السيارات فجاء لينهض ولكنه وجد اربع رجال ينزلون من السياره فحاول الدفاع عن نفسه ولكنه لم يستطع وكان يتلقي الضرب حتي اخرج احدهم سكين وطعنه عدت طعنات في صدره وبطنه وتركوه في الارض غارقا في دماءه وذهبوا اما عند فرحه كانت جالسه تحاول الاتصال به ولكنها لم تستطع فتحدثت دلال بدموع مردفه: يارب استرها معانا يارب... انت العالم بينا انا مليش غيره
نظرت فرحه اليها بدموع وجاءت لتتحدث ولكنها انصدمت عندما وجدت باب الشقه يقع والنيران تنتشر في كل مكان ووووو