رواية شبل الصعيد الفصل السادس 6 بقلم نور الشامي
الفصل السادس
شبل الصعيد
انفزع فارس من مكانه عندما وجد امامه هذه الفتاه فهو يعرفها جيدا هذه جميلة صديقه طفولته وابنه خاله ولكنها سافرت منذ زمن مع والدتها عندما انفصلت عن خاله فتحدث بحده مردفا: انتوا اتجننتوا كلكم ازاي تعملوا اكده انتوا غاصبينها صوح
نظرت جميله الي والدها بضيق شديد ثم تحدثت بابتسامه مردفه: عامل اي يا فارس اكده متسالش عني كل الفتره دي
فارس بحده: انتي موافجه ازاي انا متجوز يا جميله
جميله بابتسامه: جواز سوري يا ابن عمتي انا موافجه بس لو انت مش موافج دا ليه كلام تاني
نظر فارس الي والدته ثم تذكر كلام الطبيب فتحدث بضيق مردفا: موافج
ابتسم عدلي وتحدث بسعاده مردفا: يلا نكتب الكتاب دلوجتي
جلس الجميع وتم كتب الكتاب واقترب فارس من والدته التي احتضنته وتحدثت بسعاده مردفه: ربنا يراضيك ويرضي عنك يارب يا فارس يا ابني
خلود بضيق: هتخليه يطلج ياسنين يا ماما كمان
منصوره بتعب وحزن: لع يا خلود متنسيش انها كمان بنتي
زهره بضيق: مش باين يا ماما احنا عرفنا دلوجتي بتعتبري فعلا مين ابنك الحقيقي ومين ال مش حقيقي
نظر فارس اليها بحده ثم تحدث بغضب مردفا: انتي مجنونه اي ال بتجووليه دا من امتي وماما بتفرق بينا انتي ال روحي بصي لنفسك وشوفي عملتي اي وبعدها ابجي تعالي اتكلمي
نظرت زهرت اليه بتوتر ثم الي جميله وتحدثت بغضب مردفه: انا بكرهك علشان انتي خطافه رجاله
القت زهره كلماتها ثم ذهب فتحدثت جميله بضيق مردفه: هروح اطمن علي ياسمين
القت جميله كلماتها ثم ذهبت الي غرفه ياسمين وظلت بجانبها بعض الوقت ولكنها لم تستعيد وعيها فذهبت الي البيت لتبدل ملابسها وترتاح من السفر لبعض الوقت اما في المستشفي جلس فارس وهو يتحدث بضيق مردفا: يعني كنت اعمل اي انا خوفت الا يوحصلها حاجه انا خسرت ابوي من فتره صغيره مش هجدر اخسر امي كمان يا علي
علي: انا موافج علي كلامك ومعاك بس ياسمين هتجولها ولا هتعمل اي
فارس بضيق: انا مش عارف اعمل اي اسامحها علي ال عملته والتمس ليها العذر واجول انها كانت عايزه تبجي ام علشان اكده كدبت وخليتني اتجوزها بعد ما منت معتبرها زي اختي الكبيره ولا افكر ان لع هي انانيه وفكرت في نفسها وبس ومكنش هاممها حد غير نفسها
ياسمين بتعب: الاحتمال التاني يا ابن عمي... انا كنت انانيه علشان اكده ربنا عاقبني بالحاجه ال عملت كل دا وكدبت علشانها
اقترب فارس منها ثم تحدث بلهفه مردفا: ياسمين انتي كويسه طمنيني عليكي
ياسمين بدموع وتعب: انا خسرت كل حاجه يا فارس... ومش عايزه اخسرك انت كمان طلجني وخلينا اخوات زي ما كنا انا خسرتك انت كمان من وجت ما عملت كل دا
فارس بضيق: متفكريش في كل دا دلوجتي.. فكري بس في صحتك دي اهم حاجه
ياسمين بدموع: انا عايزه امشي من اهنيه طلعني من المستشفي
علي: انتي لسه تعبانه يا ياسمين
ياسمين بتعب وحزن: طول ما انا اهنيه مش هتحسن
اما في البيت تحدثت زهره بعصبيه مردفه: انا مكنتش هجعد اهنيه اصلا يا زهره فبلاش تتعدي حدودك معايا انا مش بلعب معاكي في الشارع علشان تتكلمي معايا اكده انتي عندك 15 سنه وانا 21 يعني فيه فرق بينا 6 سنين ومش عايزاكي تنسيهم
زهره بغضب: انا اتكلم براحتي ومش بالسن ما انتي اكبر مني اهه وخطافه رجاله وخطفتي اخوي من مرته
سجده بضيق: زهره عيب اكده متنسيش ان دي بنت خالك
زهره بغضب: وانتي مالك... انتي اخر واحده تتكلمي انتي ناسيه انتي عملتي اي... انتي جتلتي مرت عمي يعني انتي واحده مجرمه واخوي جابك اهنيه بس علشان يعاند ياسمين وعلشان بيشفق عليكي غوري بجا من وشي
القت زهره كلماتها ثم دفعت الكرسي التي تجلس عليه سجده بقدميها فوقعت علي الارض فأقتربا جميله منها وحاولت مساعدتها وتحدثت بلهفه مردفه: انتي كويسه يا سجده
نظرت سحده الي زهره بدموع فنهضت جميله وتحدثت بغضب مردفع: والله العظيم انتي قليله الادب ومش متربيه ولا تعرفي التربيه شكلها اي
نظرت زهره بخوف الي سجده وجاءت لتتحدث ولكن فجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها من فارس الذي تحدث بغضب مردفا: والله هي صوح احنا فعلا معرفناش نربيكي
القي فارس كلماتها ثم مسكها من خصلات شعرها بغضب ودفعها تحت قدم سجده وتحدث مردفا: اعتذري لاختك ومش عايز اشوف وشك جدامي فاهمه
نظرت زهره اليها بدموع ثم تحدثت مردفه: انا اسفه مكنش جصدي والله
اعتذرت زهره ثم ذهبت بسرعه من الغرفه فأقترب علي وفارس من سجده وتحدث مردفا: انتي كويسه يا جلبي
سجده بدموع: متخافوش مفيش حاجه انا زينه
اما في الاسفل تحدثت هيام بضيق مردفه: يعني انتي معندكيش مانع يا ياسمين
ياسمين بحزن: لع يا عمتي والله العظيم ما هزعل اصلا انا غلطانه وجوازنا من الاول غلط انا كمان طلبت منه يطلجني في المستشفي بس هو اجل الموضوع
منصوره بحزن: بصي يا بنتي انا مش عايزه تكدب عليكي هو بصراحه اتجوز في المستشفي
نظرت ياسمين اليها بصدمه فهي لم تتوقع نهائي انه سيتزوج فتحدثت بحزن تحاول اخفاءه مردفه: بجد... طيب فين مرته و
لم تكمل ياسمين كلماتها حتي قاطعها صوت جميله وهي تتحدث مردفه: انا يا ياسمين
ياسمين بصدمه: جميله؟! انتي اتجوزتي فارس
جميله بضيق: ايوه انا ال اتجوزت فارس.. انفع ابجي مرته ولا لع
ياسمين بجديه: لع يا جميله متنفعيش وانتي عارفه اكده زين انك متنفعيش تعيشي في الصعيد كلها مش مع فارس بس مش اختارتي امك وبعدتي عننا وسيبتي كل حاجه
تنهدت جميله ثم تحدثت ببرود مردفه: تعرفي انا كنت فاكره انك اتغيرتي وبطلتي تحكمي علي الناس من وجهه نظرك بس وكلنا عارفين مين السبب في اني اسيب اهنيه واروح اعيش مع امي انتي كنتي عايزاني ابجي معاكي في كلامك وانا مش هبجي اكده انا هسمع كلام نفسي
ياسمين بعصبيه: نفسك انك تبجي مع سجده ال جتلت امي
جميله بغضب : طلعي بجا الاسطوانه الكدابه دي من دماغك كلنا عارفين ان سجده ملهاش ذنب وكل دا حصل قضاء وقدر ومش بس اكده انتي مش شايفه سجده هي عاشت لوحدها طول عمرها واتجوزت لوحدها وخلفت لوحدها دا غير انها بجالها سنين مش عارفه تمشي علي رجليها تاني انا مش هبجي معاكي مهما حوصل ولا هسمم دماغي زي ما انتي عملتي
منصوره بحده: جميله بس لحد اهنيه مش عايزه كلام في الموضوع دا تاني انتي معاها يبجي خليكي معاها لوحدك وبلاش تتكلمي كتير عنها
نزل فارس علي اثر صوتهم ثم تحدث مردفا : ينفع بس كفااايه اكده... كفاايه بطلوا كلام في الموضوع دا.. يلا يا ياسمين تعالي اطلعي ارتاحي شويه
نظرت ياسمين الي جميله ثم صعدت مع فارس وجلست بتعب علي الفراش ثم تحدثت مردفه: انت هطلجني؟!
فارس بضيق: مش وجته الكلام دا اجعدي ارتاحي الاول وبعدها نتكلم
القي فارس كلماته ثم ذهب اما عند سجده تحدث علي بضيق مردفا: علشان هي مش هتعملك زين يا سجده بطلي بجا الهبل ال انتي فيه دا وخليكي اهنيه وهي بجت كويسه
سجده بدموع: امال انا جايه ليه يا علي مش علشان ابجي جمب اخواتي واهلي
علي بضيق: كل حاجه هتتصلح بس مع الوجت المهم خلينا في الاهم.. محمد عايز يطلج خلود وهيجيب المأذون بليل
نظرت سجده اليه بصدمه صم تحدثت مردفه: بليل؟! بسرعه اكده ليه
علي بضيق: هو عايز اكده
في المساء كان الجميع يجلسون في الاسفل مع محمد والماذون فنظرت خلود اليه ببكاء وقامت بالامضاء وايضا محمد لذي تحدث مردفا: حطيت الفلوس في البنك ومصاريفها كل اول شهر هتوصلها انا بس كل ال عايزه اني لما اعوز اشوف بنتي اشوفها براحتي
فارس بضيق: في الوجت ال انت عايز تشوفها فيه انا هجيبهالك بنفسي
نظرت خلود اليه ببكاء ثم ركضت بسرعه الي الاعلي فصعدت خلفها منصوره وهيام اما في غرفه فارس كانت جميله ترتب بعض الاشياء حتي دخلت زهره وتحدثت مردفه: خلاص افتكرتيها اوضتك... دي اوضه اخوي مش اوضتك انتي اطلعي منها دلوجتي انتي اصلا اهنيه بصفتك اي واهنيه ليه
صرخت جميله في وجهها بغضب مردفا: علشان انا دلوجتي مرته اوعي تنسي الموضوع دا انا اسمي جميله وابجي مرت فارس ولازم تقبلي اني مرته يا تخرسي وتشوفيلك مكان تجعدي فيه
نظرت هي اليها بعصبيه مردفه: مش هشوفلي مكان اجعد فيه انا اهنيه زيي زيك بالظبط واكتر كمان فألزمي حدودك علشان جوازك بفارس مش هيكمل اسبوع وهتشوفي بعينك فارجعي بجا لأمك مش معني انك بنت خالنا عدلي وبجيتي مرت فارس تحسبي نفسك صاحبه البيت
جميله بسخريه: تعرفي انا غلطانه اني بضيع وقتي مع واحده زيك وبكره هتشوفي اني مش بس مرته لع انا كمان هبجي ام ابنه المستقبلي وانا هخليه يعلمك الادب علشان والله زي ما جولت انك مش متربيه و
لم تكمل جميله كلماتها وفجاه تلقت صفعه قويه علي وجهها من زهره فنظرت جميله اليها بصدمه وخرجت من الغرفه وهي تبكي بشده حتي دخلت الي احدي الغرفه فوجدت عدلي امامها يبحث في بعض الادراج فأقتربت منه وتحدثت مردفه: انت بتعمل اهنيه اي
عدلي بتوتر: جميله تعالي يا بنتي مالك بتعيطي ليه
جميله ببكاء وعصبيه: انا مش بنتك اوعي تجول الكلمه دي ميشرفنيش يكون عندي اب زيك مجرم
عدلي بعصبيه: انتي اتجننتي اي ال بتجوليه دا
جميله بانهيار: بجول الحقيقه مش انت ال جتلت ام ياسمين وخلود ولبستها لسجده ومش بس اكده انت ال جتلت ابو فارس انا عارفه كل حاجه و
لم تكمل جميله كلماتها وفجاه وقعت علي الارض مغشيه عليها من اثر هذه الضربه التي فعلها عدلي وجاء ليقترب منها ولكنه انصدم عندما وجد امامه فارس وووو