رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


 رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي 


#اميرة_القصر_الصغيره


                                  ٧


ظلت ارين فى المغاره تتصفح الكتب القديمه ذات الأغلفه الجلديه الغريبه وتتشمم رائحة أوراقها المعبقه بالقصص والحكايات، مضى وقت ليس قليل ولم يظهر الشاب ذلك الوقت الذى مكن ارين من تفقد المغاره وشعرت بالريبه عندما وجدت مخرج داخلى فى خلفية المغاره

كانت هناك فتحه صغيره يدخل منها ضوء القمر، ابتسمت ارين جسدها النحيل يصبح ذو فائده أحيانآ، ربما هى الشخص الوحيد الذى يستطيع أن يتسلق من تلك الفتحه





تحركت ارين نحو مدخل المغاره تتفحص ذلك السياج الذى ارتطمت به عند دخولها

تمكنت من رؤية الوادى والعشب والدرب الصاعد نحو المغاره وكان يركض فيه مجموعه كبيره من الحراس، يتقدمهم ذلك الشاب الذى انقذها

شعرت ارين بالخطر، حاولت أن تهرب من المغاره لكن الحاجز منعها

تذكرت الفتحه الخلفيه، ركضت بسرعه وتسلقت الصخور وخرجت من الفتحه قبل وصولهم وساعدتها نحولة جسدها الاختفاء داخل احد الجحور، دلف الشاب بسرعه لداخل المغاره يتبعه الحراس، عاين المغاره بسرعه، لم تكن ارين موجوده


قال بقلة حيله، لابد انها هربت !

زعق احد الحراس الكلام ده هتقوله للزعيمه صوفيا

حاول الشاب ان يتملص منهم، لكن قيدوه وجروه داخل الدرب نحو صوفيا التى تنتظرهم.


تنهدت ارين، صحيح لا آمان للبشر، لا وجود للأصدقاء، كل الذين يتمنون قربك لابد أن لديهم غايه او حاجه منك

الثقه مرض، درس اخر لم اتعلمه بسهوله، أخرجت ارين رأسها، وتسلقت نحو قمة الجبل


كان الحرس منتشرين فى كل مكان لكنها تمكنت من خداعهم والوصول قرب دائرة صوفيا

ودق قلبها بقوه عندما رأت اليان وفيرا من ضمن الحراس

كانت صوفيا تستجوب الشاب ورأسه منحنيه أمامها

اعترف لها بكل شيء لم تكن كلماته كافيه بالنسبه لصوفيا والتى ضربت عنقه بيدها، تمدد جسد الشاب على الأرض

اليان تخلص من جثته

استجاب اليان لاوامرها دون نقاش وتبعته فيرا


كانت صوفيا قاسيه، تضرب الضربه ولا يطرف لها جفن، معتاده على القتل والتنكيل

اذا قبضت على تلك الفتاه لا شك انها ستقتلنى، لكن انا مش عارفه عايزه تقبض عليا ليه وتقتلنى، انا بالنسبه ليها مجرد طفله صغيره

صوفيا التى يرتعب أمامها اعتى الرجال تشغل عقلها بى انا؟





جمعت صوفيا الحراس، عينيها مشتعله بالغضب، صرخت، طفله

مجرد طفله نزحف خلفها مثل النمل؟

انتم مفيش فايده منكم

اليان قال بخنوع يازعيمه انتى بتقولى طفله ليه مهمه بالنسبه ليكى كل دا؟

لأنك غبى مش هتفهم، دماء ارثر بتجرى فى عروقها، طالما البنت دى حيه أثر ارثر سيظل موجود

انتى مصدقه يا زعيمه ان الكونت وسمها وقضمها بنفسه؟

مفيش انسان عادى يقدر يركض بالشكل دا يا غبى

انا عايزاكم تنتشرو مترجعوش غير لما تقبضو عليها


همست فيرا انها بمنتهى الضعف لو لمحتها بعينى سأقتلها


سمعت بما فيه الكفايه، كان لازم اهرب قبل ما يتحركو لكن المسافه قريبه واكيد هيشوفونى وكلاب الحراسه هتشم ريحتى

دايما بيكون آآمن مكان أقرب مكان من الخطر، تقهقرت للخلف، زحفت بهدوء، استدرت من خلفهم، صعدت الجبل ووصلت للمغاره من الفتحه العلويه، لن يبحثو عنى هنا، هنتظر إلى أن يرحلو حينها سأبداء رحلتى


الكلاب مقتفية الأثر كانت بتركض خلال الدرب وترجع مره تانيه، صوفيا امرتهم يبتعدو عن الدرب لأن ريحتى كانت فيه

تفرق الحراس ورأيت المشاعل تبتعد فى كل مكان


تمددت على ضهرى وروحت فى النوم كنت مرهقه جدا، الصبح طلع واشعة الشمس نزلت من فتحة المغاره حسيت ان حرارة المغاره سخنه جدا وان أشعة الشمس سياخ متنره بتلسع جسمى

بعدت عن أشعة الشمس هو ايه الى بيحصل ده؟

جسمى كان احمر زى الدم لكن لما بعدت عن الشمس الاحمرار اختفى


فهمت يعنى مش هقدر اخرج من هنا غير لما الشمس تغيب

لكن انا جعانه؟

بصيت على الوادى لقيت صوفيا لسه فى مكانها واقفه قدام خيمتها

تحت الشمس

لكن مفيش ولا حارس جنبها






صوفيا مش بتتأثر بأشعة الشمس؟ فعلا صوفيا دى قويه جدا


كان فيه مجموعه من الأعشاب موضوعه على طاوله وقارورات مكتوب عليها تجارب مبدأيه

كان فيه زى ما يكون معمل تجارب صغير محتل جزء من المغاره

قرأت إلى مكتوب على العبوات كان فيه قنبله فسفوريه، مصل السم

جرعات موقفه لضربات القلب

وقاروه مكتوب عليها مضاد لأشعة الشمس لكن مكنش زيت

كان زى مصل وجاتنى فكره غريبه اجرب المصل ده

فتحت القاروره وشربتها، استنيت شويه بعد كده قربت من أشعة الشمس مديت ايدى تحتها محصلش حاجه

قلت الحمد لله دلوقتى اقدر اهرب قبل الليل ما ينزل والحراس ينتشرو

وتسلقت الفتحه تانى وصلت قمة الجبل، وقفت ابص على صوفيا

كان واقفه فى مكانها وفجأه لفت ناحيتى وشافتنى


هى لحظه واحده بعدها مشفتش صوفيا تانى كانت بتركض بسرعة الريح


ركضت انا كمان بكل سرعتى، كنت بركض فوق الصخور ناحية الشمال

وصوفيا بتركض ورايا


جسدى النحيف ادانى الاسبقيه، كنت بركض بنفس سرعة صوفيا لكنها كانت اكثر قوه

فضلت صوفيا بتركض ورايا وانا بركض برعب اكتر من ساعه، جسمى كله بينز عرق، سلسلة الجبال انتهت وركضنا فى ارض خلاء


من العدم ظهر شخص متوشح الأسود كان واقف قدامى ارتطمت بيه

لفنى بوشاحه الأسود واختفينا


الدنيا دارت بينا شوفت أشجار وطيور، ريح عاصفه، ندف تلج، نار مشتعله

فقدت وعى


اول ما فتحت عنيه كنت رجليه واديه مقيده بسلاسل فى كهف مظلم


                       الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×