رواية اختبار القدر الفصل العشرون 20 بقلم حنان عبد العزيز

رواية اختبار القدر الفصل العشرون 20 بقلم حنان عبد العزيز 

 

اختبار القدر 20

: هتتجوزى الى قتل اختك يا حوريه 

توجهت الانظار باستغراب الى مصدر الصوت ليفتحوا عيونهم بصدمه من ذالك الواقف امامهم بجمود وهو يضع يده فى جيوبه، هتف محمود والدها باستغراب: اي الى بتقوله دا يا قاسم 

اقترب منهم قاسم بجمود وهو يرمق سيف بنظرات قاسيه جامده: الى سمعته يعمى 

وقف سيف وهتف بغضب وتوتر: اي الى بتقوله دا وجاى هنا بصفتك اي أصلا 

: بصفتى جوزى مثلا 

هتفت بها حوريه بهدوؤ وهى تقف بينهم، لينظر اليها سيف بصدمه: جوزك اي دا مطلقك وعدتك خلصت كمان 

اتجه اليها والدها باستغراب: انتى بتقولى اي يبنتى انتى مش تم طلاقك من قاسم اي الى بتقوليه دا 





تنهدت بهدوؤ وهى تمسك يد والدها: اهدى يا بابا دلوقتى هتعرف كل حاجه 

هتف قاسم بهدوؤ: احب افهمك يا عمى ان سيف هو الى ودى شهد بايده للعياده علشان تنزل ابنه الى فى بطنها 

فتح محمود عيونه من الصدمه: ايي يعنى شهد كانت حامل من سيف!!! 

صاح سيف بغضب: انتوا بتقول اي لا طبعاً دا كذب دا جتى يقول كده اكيد علشان عرف انى هرجع لحوريه جه يهد جوازتنا 

نظرت اليه حوريه  بسخريه: جوازه اي الى تتهد كده كده مينفعش تتجوز واحده متجوزه أصلا 

نظر سيف حوله بعدم استيعاب، ليهتف قاسم بهدوؤ: اتفضل يا دكتزر اسامه 

نظر سيف الى الباب بترقب وخوف من ان يحدث ما برأسه ليدلف اليهم الدكتور اسامه الذى كان مسؤول عن عمليه شهد بوجهه متخرشم واثار ضرب مبرحه على وجهه ليتابع الجميع دلوفه بصمت 

ليهتف قاسم بسخريه: مش تسلم على صاحبك يا سيف 

هتف سيف بجمود: انا معرفوش اصلا 

وينظر الى اسامه بتحذير ان يفتح فمهه باى شئ بينما اشاح اسامه نظره بعيدا عنه ليتنهد بقوه: انا دكتور اسامه الى كنت مسؤول عن عمليه اجهاض شهد 

ليبتلع ريقه تحت ترقب الجميع: سيف صاحبى من زمان وطلب منى انى اعمل عمليه اجهاض لشهد ولما قولتله ان العمليه احتمال يبقا فيها نسبه خطوره لان الجنين عدا الشهرين بس هو صمم وقالى انها حامل منه وعايز يتخلص من الطفل باى طريقه وفعلا العمليه تمت وسيف كان موجود بره ولما عرف بوفاتها خرج وطلب اسمه ميتجبش فى اى حاجه نهائى ودا الى حصل 

نزلت دموع حوريه بالم على شقيقتها رغم معرفتها بتلك الحقائق لكن استماعها من صاحب الشان مؤلم لاكبر درجه، لينظر محمود الى سيف بصدمه: انت السبب فى كل دا لبنتى انت السبب 





لينقض عليه بغضب وهو يسدد له الضربات بصراخ: انت الى موت بنتى انت الى حرمتنى بها 

تحت انهيار حوريه وجسدها المتشنج لا تقدر على الحركه، ليتجع قاسم ويبعد محمود عنه ليهتف سيف بغضب: كدب يعمى اكيد هو الى دافعله كده علشان يتهمنى الاتهام دا 

هتف قاسم بغضب: وبالنسبه للتحاليل وكاميرات المراقبه الى كلها بتدل وجودك هناك وان شهد كانت حامل منك واخر مكالمه بينك وبين اسامه هاا تحب تعرف اي تانى 

هتف اسامه بندم: انا اسف عارف انه مش هيرجعلك بنتك بس انا توبت عن العمليات دى وانى مش هخطار بحياه حد ولولا استاذ قاسم فوقتى انا كنت هفضل سايق فى الغلط 

لينظر الى حوريه بهدوؤ: الممرضه انا الى هددتها باولادها تبعتلك رساله ان جوزك هو السبب لاختك بس دى مش الحقيقه سيف هو السبب فى كل حاجه 

هتف قاسم بهدوؤ: اتفضل انت يا اسامه وزى ما وعدتك اسمك مش هيتجاب فى اى تحقيقات 

هز اسامه راسه بهدوؤ ليخرج من امامهم 

بينما اتجهت حوريه بدموع لتقف امام سيف وهتفت بقهر: اختى اذتك فى اي علشان تعمل فيها كل دا تموت اختى ليي 

لتقوم بضربه بصراخ وانهيار على صدره تحت صراخها: انا بكرهك انت شيطان والله شيطان 

ليبعدها قاسم بصعوبه عنه وهو يضمها الى احضانه بهدوؤ: اهدى يا حبيبتى اهدى 

صرخ سيف بجنون: ابعد ايدك عنها كل الى حصل دا بسببك لو مكنتش اتجوزتها مكنتش كملت جوازى من شهد ولا كانت ماتت مكنش كل دا حصل 

ليدوى صوت صفعه من محمود الى سيف وهو يهتف اليه بجمود: انت اي يا اخى ليك عين تتكلم وتبررر انت قتلت بنتى وخونت الثقه الى ادتهالك انا كنت هجوزك بنتى تانى انا كنت هغلط غلطه عمرى من تانى 

هتف سيف بغضب: هتجوزها يعنى هتجوزها انتوا سامعين وغصب عن عين اى حد حوريه كانت وهتفضل مراتى لاخر نفس فى حياتى فاااهمين 

: لما تطلع من السجن الأول يا استاذ سيف 

نظروا جميعا ليجدوا الشرطه تحاصر المكان والظابط ينظر الى سيف بجمود 

ابتعد الى الخلف بتوتر: انتوا عايزين اي 

هتف الظابط بجمود: حضرتك مقبوض عليك بتهمه الشروع فى قتل شهد محمود وكمان شريكك فى شحنه المخدرات الاخيره اتقبض عليه واعترف عليك فتتفضل معانا فى هدوؤ 

ليتجه اليه العسكرى ويقوم بالقبض عليه تحت اعتراضه وهم يحاولون السيطره عليه ليصرخ وهو ينظر الى قاسم وحوريه بوعيد: مش ههنيكم على بعض ولو مكنتيش ليك مش هتبقى لغيرى يا حوريه انتى سامعه 





ليقوموا بامساكه بقوه وهو يحاول التملق من ايديهم 

وفجأه ينظر الى جيب الظابط بخبث ليقوم بتفكيك يده من يد العسكرى وسحب سلاحه بسرعه وقام بتوجيهه ناحيه حوريه ليصرخ الجميع بهلع وخوف ولم يكملوا صراخهم حتى دوى صوت اطلاق النار، لتقع بين احضان قاسم وسط بركه كبيره من الدماء 

بينما سيف الذى ضحك بجنون: قولتلكم هتبقا معايا 

ليقوم باتجاه المسدس على رأسه: جايلك يا حوريه 

لتدوى صوت الرصاص مره اخرى  وكان تلك المره هو الصريع بينهم 

ليصرخ قاسم بخوف: حورررررريه..... 


: ارجوكى طمنينى حالتها اي 

هتف بها قاسم برعب وخوف الى الممرضه التى تدلف الى العمليات لتهتف بسرعه: لسه بنعمل ليها العمليه ادعيلها 

لتدلف وتغلق الباب خلفها بينما هو اخذ يسير بخوف ورعب بين الطرقات والدموع عالقه فى جفونه بخوف من فقدانها لينظر الى يديه الغارقه بالدماء تلك هى دماء حبيبته زوجته وكل ما لديه فى تلك الدنيا الان تصارع الحياه بالداخل 

ليفوق على لمسه على كتفه من والدها، ليرفع قاسم عيونه الحمراء عليه ليربط محمود على كتفه بدموع: هتبقا كويسه متخافش ربنا مش هيحرمنى منهم هما الاتنين ربنا رحيم ومش هيرضى بوجع قلبى عليهم اكتر من كده 

هز قاسم راسه بامل وهتف بصوت مبحوح: ان شاء الله هتبقا كويسه والله 





بعد مرور عده سعات 

اخيرا خرج الدكتور من العمليات ليقفوا امامه بزعر وخوف، ليهتف قاسم بتوتر: طمنى يا دكتور مراتى عامله اي 

هتف الطبيب بعمليه: الحمد لله حاليا حالتها مستقره وان انتوا لحقتوها مخلهاش تخسر دم كتير هو بس عمق الرصاصه كان كبير شويه بس الحمد لله طلعناه باقل خساير ممكنه الف سلامه عليها 

تنهد قاسم براحه: الحمد لله يارب الحمد لله 

بينما اغروقت عيون محمود بامتنان: يارب مش عارف ارد كرمك عليا اللهم لك الحمد يارب 


ليجلسوا بجانب بعضهم لينظر اليه محمود: انت مطلقتش حوريه ازاى يا قاسم 

تنهد. قاسم بهدوؤ: الحكايه بدات فى اليوم الى البوليس جه خدنى فيه بس بالنهار فى الشركه 

flash back 

: واحده حضرتك بتقول عايزك فى موضوع يخص شهد اخت المدام 

ليهتف بسرعه واستغراب: طب دخليها 

عقد حاجبيه باستغراب من تلك وما هو يربطها بموضوع شهد 

لتدلف بعد قليل فتاه وتجلس امامه بتوتر: ازاى حضرتك يا استاذ قاسم 

هتف قاسم بجمود: انتى مين واي علاقتك بشهد واي الى تعرفيه عنها 

تنهدت بتوتر: انا داليا صاحبه شهد الله يرحمها انا عارفه شهد كانت حامل من مين 

عقد يديه امامها بجمود: كانت حامل من مين 

ابتلعت ريقها بخوف: بس قبل ما اقول مش عايزه اسمى يتجاب فى اى حاجه انا علشان شايله ذنبها ولازم الى اذاها ياخد جزاته 

هتف بهدوؤ: متخافيش اتكلمى انا سامعك 

تنهدت بتوتر: شهد كانت حامل من سيف الى كان جوز حوريه 

اعتدل فى جلسته بصدمه: انتى متاكده من كلامك دا 






هزت راسها بالايجاب: ايوه شهد كانت مع علاقه بسيف قبل كتب كتابهم بكام شهر وقالتلى انها حامل منه وانه عارف عياده وهتنزل الى فى بطنها فيه وهو هيروح معاها 

: دى نفس العياده الى كانت موجوده فيها صح 

هتفت بتوتر: اااه هى دكتور اسامه هو الى عارف الحقيقه كلها لان شهد كانت قايلالى انه صاحب سيف 

هز قاسم راسه بهدوؤ: تمام يا داليا شكراً ليكى 

وقفت امامه بتوتر: العفو دا واجبى عن اذنك 

لتغادر من امامه وهو ظل يفكر ماذا يفعل الآن 

Back 

تنهد ليكمل: بس لما روحت وحصل القبض عليا معرفتش اعمل اي وفضلت طول الوقت بفكر لحد ما حوريه جاتلى وحكتلها كل حاجه واننا علشان نكشف سيف لازم يصدق اننا اطلقنا لكن انا وحوريه محصلش بينا طلاق أصلا كانت بس تمثيله قدام سيف علشان نعرف نثبت التهمه عليه بدليل كمان ودا الى حصل اول ما خرجت من السجن دورت لحد ما جيب دكتور عمر وكمان عرفت ان سيف كان شغال فى المخدرات والحوار ساعدنى انه يتمسك اسرع 

تنهد محمود بدموع: خسرت واحده وكنت هخسر التانيه بسببه الله لا يسامحه

تنهد قاسم بهدوؤ: ميجوزش عليه غير الرحمه الحمد لله انه اتوفى بكل مشاكله وقرفه وحوريه كويسه الحمد لله 

هز محمود راسه بتعب وحزن، ليهتف قاسم: طيب فى عربيه بسواق تحت هتوصلك البيت ترتاح شويه انت طول الليل واقف على رجلك وغلط على صحتك 

اعترض محمود: لا لا هستنى حوريه تفوق لازم اطمن عليها 

ابتسم قاسم بهدوؤ: حوريه كويسه الدكتور طمنا عليها ارتاح بس تكون هى كمان فاقت وارتحت كويس 

ومع اصرار قاسم غادر محمود الى منزله 





بينما قاسم اتجه الى غرفه حوريه ليجلس بجانبها وهو يتابع ملامحها وجسدها المتصل بالعديد من الاسلاك ليتنهد بتعب وهو يمسك يدها ويضع راسه عليها بتعب ثوانى ليعلو صوت بكاؤه فى الغرفه لتتحول الى شهقات مستمره ليشعر بيد تلمس على شعره بهدوؤ ليرفع عيونه الحمراء ليجد حوريه تنظر اليه بابتسامه خافته 

نظر اليها بلهفه وخوف: انتى كويسه فى حاحه تعباكى اجبلك الدكتور 

هزت راسها بوهن وهى تربط على يده الممسكه بيدها: انا كويسه انت كنت بتعيط ليه 

اغرورقت عيونه بالدموع وهتف بحزن: كنت خايف عليكى كتمت دموعى علشان مضعفش قدام حد انتى بس الى بعرف اضعف قدامك انا كنت حاسس انى هخسر اهلى من تانى يا حوريه 

وضعت يدها على وجنتيه تمسح دموعه برفق وابتسمت بخفه: أنا بحبك ومستحيل اسيبك 

نظر اليها بصدمه: انتى قولتى لاي 

ابتسمت بوهن: بحبك 

قبل يدها بصدمه وحب: انا بموت فيكى والله لا لا دا انا بعشقك يا حوريتى 

ابتسمت بحب: كنت وحشتنى اوى ووحشنى قربك منى بعد الشهور دى بعيد عنى 

قبل راسها بخفه: خلاص يا حبيبتى مفيش بعد تانى انا وانتى والولاد وكل حاجه هتبقا حلوه 

هتفت بتوتر: وسيف قبضتوا عليه 

تنهد قاسم بهدوؤ: قتل نفسه بعد ما ضرب عليكى ومات احسن ما كنت اموته بايدى 

نظرت امامها بدموع: الله يرحمه خسر دنيته واخرته 

اقترب منها بمشاغبه: بقولك اي وحشتينى 

نظرت اليه بخجل: قاسم احنا فى المستشفى عيب 

هتف بمرح: ولا يوقفنى برده 

ليقترب منها وهو يقبل شفتيها باشتياق وحب شديد..... 





بعد اسبوع 

هتفت بتذمر: انا زهقت بقا يا بابا قوله يخرجنى من المستشفى 

ابتسم محمود بخفه: يبنتى عايز يطمن عليكى الاه 

هتف قاسم بمرح: قولها يا حمايا غلطان يعنى انى بحبك وخايف عليكى 

زمجرت بخجل وضيق: قااسم! 

ابتسم بحب: عيونه وقلبه وروحه 

ابتسمت هى بخجل بينما ضحك محمود بخفه: طب راعى ابوها الى قاعد فى وسطكم دا 

ضحك قاسم بمرح: يحج انت مش غريب عادى 

ليضحكوا بمرح ليقاطعهم ذالك الصوت البغيظ: الاه مش تضحكونى معاكم 

هتف قاسم بضيق: يمنى اي الى جابك هنا! 

ابتسمت بسخريه: جايه اشوف جوزى قاعدمع واحده غريبه ليه 

نظرت اليه حوريه باستفزاز: والله قاعد مع مراته مش شايفه حد غريب هنا يعنى 

نظرت اليها يمنى باستخاف: ااه هو ردك اممم يخساره بجد عليكى بس شكله ملقكيش حاجه حلوه اوى 

قاطعها قاسم بغضب: يمنى اخرسى واطلعى بره 

هتفت يمنى باستفزاز: هو قاسم ملقكيش انه هيبقا اب للمره التالته 

نظرت اليها حوريه بصدمه: انتى قصدك اي 

وضعت يمنى يدها على بطنها باستفزاز: انا حامل!


حنان عبد العزيز 

#حكايات_حنون 

               الفصل الواحد والعشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×